الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتخابات مصر 2012 -1- إن البقر تشابه علينا

محمد طلعت

2012 / 5 / 9
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان



إنهم يمارسون علينا الوصايا وكأنهم الرب الأعلى ونحن قوم اليهود المغضوب عليهم، فأفقدهم الله بصيرة الروح والعقل، وننتظر دوما من يشير لنا أين الطريق وأية بقرة نختار. عفوا فنحن المصريون لسنا اليهود ولا أنتم موسى ولا السادة المرشحون لرئاسة مصر بقر.!

لماذا الشخصيات العامة فى مصر ترتكب نفس الأخطاء بنفس التقديس والتأثير على جموع المصريين؟ فطالما كان هذا التأثير سقطة أسقطتنا جميعا فى بئر التخلف والرجعية سواء على المستوى السياسى أو الدينى...

الآن تتم نفس اللعبة برغم نبلها إلا أنها أيضا مدنسة بالأنا العليا التى تمارس سحرها على العامة لتخدرهم فى غيب القطيع المقلد والمتبع لرموزه... فنحن للأسف إن كنا بأى مكان ورأينا كبيرنا يبتسم فنبتسم.. يصفق فنصفق وربما تكون الابتسامة أو التصفيق على منظر اهبل وعبيط. فلنتبعه فى عبطه !

كثر القطيع فى مصر على منظر المرشحين للرئاسة المصرية.. وبات الشارع المصري منقسما على أسماء معينة وفقا لما تصدره له الشخصيات العامة اعتمادا على سياسة القطيع والبسمة والتصفيق العبيط المتبع. فى وسط العامة نجد عمرو موسى منتشرا بين سائقى التاكسي.. ومستمعى شعبان عبد الرحيم وهم كثر.
أبو الفتوح.. والحلم اللاإرادي للذين يتبعون منظر رجب طيب اردوغان، ولا أعرف كيف ربطوا بين الشخصيتين وبين تجربة مصر وتركيا، فضلا عن قصة الليبرالية والإسلامية المعتدلة والمنقذ الإسلامي الليبرالى، وأيضا لا أعرف من أين لهم بهذا الخلط الفكرى بين الأفكار المتصارعة.. وللأسف أيضا أتباع أبو الفتوح كثر.. وقد تأثروا فيما قبل بالراحة العامة للشخصيات العامة التى كانت تتحدث شعرا معسولا فى أبو الفتوح.
مرسى.. ويكفى كلمة "قال الله ورسوله" التى تستخدمها الجماعة وينتهى الأمر بعدد لا يتوقعه الناس فى الأصوات المؤيدة له.!
بقى شفيق وبسطاويسى، والاثنين فى سلة واحدة مع اختلافهما الجذرى ،لأن من يختارهما من طبقة معينة ذى مزاج خاص وميل خاص، إلا أن فرصة الأول فى الاصوات أكثر من الثاني لسبب بسيط ان الناس تميل إلى من يمثل عليهم كما كان يفعل مبارك، فاللذين يختارونه هم أرامل وأيتام مبارك.. أما البسطويسى فله رب يحيمه مع كامل التقدير والأحترام.
خالد على اسم غير معروف وغير متداول بين عموم المصريين وبرغم أنه الشاب الوحيد فى طقم العواجيز المرشحين للعروسة إلا أن فرصته تبدو على المحك.. إنه يحمل فكرا يساريا، واليسار والشيوعية أمر مخلوط عند المصريين ومن السهولة أن تسقطه خصومه بترويج فكرة الشيوعية عنه وهذا كفيل لإسقاط روما بأكملها.!
حمدين الصباحى "الفرخة بكشك" يفضله النخبة والشخصيات العامة، ولا تخلو ساعة من الزمن إلا وينضم لحملته شخصية عامة لها وزنها وجماهيرتها بين عموم المصريين.. ومحاولة هذه الشخصيات بإظهار حمدين النموذج الناصرى المنفتح الذى وعى أخطاء الحقبة الناصرية ومع ذلك سوف يكملها..!

الآخرون مجرد عمال لفتح ستارة المسرح على بطل العمل المصري إنتاج الثورة المذبوحة والفرارجي صاحب التقفيصة.
إذن لن تفتح الستار إلا عن رئيس لن يخرج من بين ثلاث مجموعات هى( الحرس القديم"شفيق/موسى"- الحرس الثوري"حمدين/خالد على- الحرس الاسلامي"أبوالفتوح/ مرسى")، والتقسيمة واضحة لشاهد الحراك الرئاسى بمرشحيه المختلفين والذين حصرناهم فيما سلف من سطور أعلاه.

البلبلة التى تسرى فى هشيم الجسد المصرى الآن ما بين خذ فلان واترك علان، هذا الأنسب لا هذا مرشحى الأفضل... ونسينا أهم جزئية بأن ثمة حريقا فى الجسد المصري وجب علينا أن نطفأه وهو( الماء)، والقصد به برنامج هذا أو ذاك مشروعه للتقدم الحقيقى لمصر.!

إن مصر وشعبها الآن ليست بحاجة إلى اسم أو رجل بل هى بحاجة أكبر إلى مشروع نهضوي أكثر عقلانية ونضجا للمرحلة الحالية. فالحريق لا يطفؤه الرجال بل قد يحرق الرجال، إنما الذى يريده الحريق حتى يخمد هو الماء حتى تبدد هذا الحريق إلى فعل حياة.

وأقول: مع احترامى لكل رأى من الشخصيات العامة التى مارست نوعا من الوصاية (السادية) كفى لا تفرضوا اسما معينا وتقدمونه للناس على أنه المنقذ ...
وكفى تكرار كلام معاد ومنتشر من نوعية الإحباط وغلق الأمل "ما فيش فايدة وإن أي حد جاي ما هو إلا قناع "، وأعتقد أن مصر عرفت طريق الخلاص والشباب فيها تعلم أن يكون جريئا وإنه لا يهاب من شخصية الرئيس وهذا الأهم، وأن فى نسبة بين الشباب الحالم بمصر الأفضل لا تفرق معه الحياة إلا أنه يقول (ارحل) لأى نظام غلط... فلو جاء رئيس تابع بقناع عسكري سوف يقوم عليه الشباب.. هذا أمر مفروغ منه.

أما الاختيار العقلاني للرئيس يقول بأن الذى صار فى مصر من ثورة حركها الشباب والذى مات فيها شباب والذى فقد نور عيونه فيها الشباب.. فمن الطبيعي أن يكون رئيس مصر شابا وليس المعنى صغيرا فى العمر بل شابا فى الاقتحام والجرأة التى تنقص مصر فى ميادين العلم والعمل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس الوزراء الاسرائيلي يستبق رد حماس على مقترح الهدنة | الأ


.. فرنسا : أي علاقة بين الأطفال والشاشات • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد مقتل -أم فهد-.. جدل حول مصير البلوغرز في العراق | #منصات


.. كيف تصف علاقتك بـمأكولات -الديلفري- وتطبيقات طلبات الطعام؟




.. الصين والولايات المتحدة.. مقارنة بين الجيشين| #التاسعة