الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صورة المعلم في قبضة الجلاد

أحمد الناصري

2012 / 5 / 9
أوراق كتبت في وعن السجن



تلك الصورة البعيدة والغائمة حيث يتجمع ويتوقف العالم

في تلك الأيام من صيف عام 1979 القائظ والبعيد عنا، كنت أدور بين معتقلات بغداد الرهيبة، التي كان آخرها وأخطرها معتقل الأمن العام الرهيب، بعد تسلسل تصاعدي حسب تراتبية مرجعيات الدوائر القمعية، فقد جرى اعتقالي يوم 19 تموز أي بعد يومين من استلام صدام حسين رئاسة السلطة، بعد إزاحة البكر بالطريقة البعثية المعروفة، وحصل الاعتقال أثر خيانة رخيصة وسريعة من خائن معروف. كنت معصوب العينين أدور مع آلاف المعتقلين من الشيوعيين والديمقراطيين وغيرهم من ضحايا الاستبداد والفاشية، وقد اكتظت بنا الغرف والعنابر الحديدية الجماعية والزنازين الفردية والممرات، وربطوا بعضنا بقناني الغاز الثقيلة تحت السلالم (كما حصل لي ولرفاق آخرين عام 78 في مديرية أمن الناصرية) وفي الأقبية الرطبة والخانقة، أنه الجو الحقيقي الموحش للكراهية والعنف ورائحة الموت المنبعثة من أرجاء المكان، وأساليب التعذيب والبطش والإذلال الهمجية وهيجان المحققين القتلة وهم يطرحون أسئلة لا تنتهي في كل الأوقات والظروف، وكنا كالسردين المحشور في علب ضيقة وعفنة، ببقايا أجسادنا المحطمة وأعمارنا المهددة بالإيقاف الفوري من قبل غلاة الجلادين وهم من سلالة جلادي قصر النهاية القذرين وقطعان الحرس القومي الفاشي.
لقد اعتقلت في الباب الشرقي في بغداد ونقلوني إلى مديرية أمن الأعظمية، حيث تعرضت للتعذيب والتحقيق الأولي والسريع، ثم نقلت إلى أمن السراي وتعرضت لتعذيب وحشي مكثف، لا يطاق ولا يصدق، وعرفت إن محنتي مع التعذيب سوف لن تتوقف ولن تنتهي، وأن أمري ووضعي الحقيقي سوف ينكشف لهم، حيث كنت قد أخفيت هويتي الحقيقية عنهم، عندها قررت وضع نهاية لحياتي وأن أحافظ على الأسرار التي أحملها معي، وأحمي حياة الرفاق والأصدقاء الذين اعرفهم، وهكذا فعلت ونفذت قراري الخطير والقاتل، وقد أنقذوني بالصدفة بعد انكشاف حالتي لهم، ربما ليعرفوا مني وعني ما يريدونه وليس للحفاظ على حياتي، لأنني محكوم بالإعدام بقوانين سابقة!
بعدها نقلت إلى مديرية أمن بغداد، بسيارة إسعاف مموهة، حيث واجهت جولات جديدة من التعذيب والتحقيق، وكنت في حالة صحية يرثى لها، إذ لم أكن أقوى على الحركة أو الوقوف، ولم أعد أتحمل التعذيب إلا دقائق معدودة بعدها ادخل في نوبة غيبوبة خطيرة وتامة وأفقد علاقتي بالمحيط، وهم يعيدونني إلى الوعي على طريقتهم بسكب الماء البارد على رأسي مع الركلات العنيفة وسيل من الشتائم والسباب من قاموسهم البذيء! لأدخل في دوامة ثانية من الجحيم الذي لا ينتهي ولا يتوقف ولا يصل إلى نتيجة على حساب الجسد المحطم!
في أحدى المرات وقد نقلوني للتحقيق وكنت انتظر السجان في الممر الطويل كي يأخذني (يسحلني) إلى غرفة التعذيب، كنت معصوب العينين لا أقوى على الوقوف، لذلك جلست على الأرض، وأخذت أسترق النظر( وهي عادة أو حركة طبيعية يلجأ أليها الإنسان والمعتقل كلما سمح الحال) من تحت الغمامة القذرة التي ربطوا عيني بها كي لا أتعرف على الجلادين والموقفين، ولكي يكون السجين مشلولاً وعاجزاً عن القيام بأية حركة أو أي رد فعل محتمل ضدهم. وقد لمحت في الممر عشرات الموقوفين الذين ينتظرون مصيرهم البائس، كنت أرى بسهولة أقدامهم المتورمة والممزقة نتيجة التعذيب الرهيب بالفلقة، والحز الغائر في الحجل، وهو لم يزل ثابتاً في قدمي، وأرى سحنهم وحالتهم الرثة وملابسهم الممزقة والدماء الطرية أو المتيبسة فوقها، وأنا استغل غياب الجلادين لأرى ما يدور حولي وسط الجحيم، رأيت أستاذي ورفيقي على عبد الكريم مدرس الاجتماعيات في مدينة الناصرية الذي درسني مادة التاريخ في متوسطة الناصرية، وهو إنسان رائع ومحبوب من الطلبة وأبناء المدينة، وهو الذي علمني حب دراسة التاريخ بكل طبقاته ومراحله وفصوله، وصولاً إلى علم الاجتماع، وكان واقفاً يرتدي قميصاً أبيض وبنطال أسود لكنه مغطى بالدماء من رأسه إلى أخمص قدميه، وكان حافياً وفي حالة مخيفة، ويبدو أنه تعرض لتعذيب طويل وقاس. عندها تداعت صورة المعلم الجميل والأنيق والمربي المحترم والمثقف الذي كاد أن يكون رسولا، أو هو رسول المعرفة الحقيقي، مع صورة الإنسان المسلوب المعذب والمقهور والذي لا يطرح الأسئلة بل عليه أن يجيب على أسئلة الفاشلين والجهلة والقتلة، إنها مفارقة أخلاقية وإنسانية بالغة الدلالة والتعبير عن لحظة مشوهة في تاريخ ومصير الإنسان وقد نقلت تلك المعلومات إلى الحزب في بغداد وكردستان بعد إطلاق سراحي.
تذكرت ذلك الأستاذ المحبوب والمتمكن على عبد الكريم وهو يحاضر عن التاريخ ويعلم ويمزح ويطلق النكات، وصورته الحالية وهو في قبضة عبث التاريخ ورعبه!! كم تمنيت أن أدنو منه، أسأله، أمسح جراحة الدامية أطمأن عليه وعلى مصيره الآتي. لكن الجلاد سحبني بعيداً إلى جولة تعذيب دامية يختلط فيها طعم الدم والتراب في جسد ورح يسحقهما العنف المنفلت وتدوسهما الهمجية في أشرس معانيها
إنها لحظات سريعة وصور متلاحقة لمشهد دموي، لكنها ثابتة وخالدة في سفر مقاومة الفاشية والاستبداد.
لا أعرف بالضبط حال أستاذي الرفيق على عبد الكريم وقد سألت عنه ولم احصل على جواب واضح وشاف وقاطع، وها أنا انتظر الجواب من جديد، لنضيء شمعة لنا وسط الظلام الحالك السابق والحالي، ظلام العقود الجائرة والظالمة من أعمار الناس الأبرياء، ونحتفل بمقاومتنا ورفضنا للفاشية.
كم مددنا هذا الوطن الجميل بطاقاتنا وعقولنا وعواطفنا الجياشة؟ وكم حميناه بدمائنا ومهجنا ومقلنا؟ وكم مددنا شراييننا (جسراً للموكب العابر)؟ عملنا كل ذلك بهدوء ومن دون منة ومن دون مقابل، إن هدوءنا يفضحهم.
هل يمكن لأحد أن يتخلى أو يتنازل أو يخون تلك الصورة؟؟ وإذا ما خان فكيف سيكون؟
و(إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون!
أيخون إنسان بلاده؟
إن خان معنى أن يكون، فكيف يمكن أن يكون؟)
وردة الأمل المعطرة لكل من تجاوز دهاليز المحنة الرهيبة وردة الأمل لنا.
وسلاماً أيها المعلم والرفيق


* في معتقل امن بغداد الرهيب صيف عام 79 كان معي عدد كبير من الرفاق والأصدقاء المعتقلين، أذكر منهم، عبد الحسن، وكان طالباً في كلية الطب جامعة البصرة وزميل الشهيد حسن مرجان، وقد حاول مساعدة المعتقلين وتخفيف جراحهم وآلامهم الناتجة عن التعذيب الرهيب، ولا اعرف مصيره الآن. كذلك كان معي في المعتقل رفيق أسمه عبد الزهرة من مدينة الثورة يملك محل كعك ومعجنات في باب المعظم، وقد تعرض لتعذيب وحشي، فقد أدخلو في مؤخرته أنبوب مطاطي (صوندة) ثم سحبوه بشكل مائل وعنيف مما سبب له جروحاً وتهتكات خطيرة، كانت تسبب له آلام لا تطاق ليلاً ونهاراً، وفي حالات الجلوس العادية، وقد زرته في محله بعد إطلاق سراحنا ولا أعرف مصيره الآن أرجو منه الاتصال أو لمن يعرفه أن يكاتبني والشكر موصول مقدماً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اتمنى كشف اسماء كل الخونه
عبد الحسن حسين يوسف ( 2012 / 5 / 9 - 15:48 )
الرفيق العزيزأحمد الناصري تحياتي وأحيي فيك روح الصمود من اجل الشيوعية التي هي فعلا تستحق منا التضحيه .. ما اود قوله انك ذكرت اسماء المعتقليين الذين تعرضوا للتعذيب مثلك واغلبهم وصلوا الى المعتقل اما من ضعف احد رفاقهم او خيانة آخر كنت اتمنى من كل الرفاق فضح هؤلاء الخونه باسمائهم حتى لا يزايدوا على الذين صمدوا وضحواليعرفهم الجميع تحياتي رفيقي العزيز


2 - عزيزي أحمد الناصري
مثنى حميد مجيد ( 2012 / 5 / 9 - 16:13 )
عزيزي أحمد الناصري
صحيح أنت تعذب نفسك وتعذب القاريء وتعذبنا معك بروايتك هذه لذكرياتك المؤلمة لكنه مع ذلك تعذيب مشروع وإنساني وتثبيت لأعمق المعاني السامية التي لا تفنى.قرأت مقالتك وقلبي يخفق مع كل كلمة وحرف.يالك من صاحب قلب قوي أحسدك عليه !.
كان لي صديق تعرفه لم يقرأ قصص كافكا وكنت أحيانا أسليه بروايتها له وكنا نضحك كثيرا لأحداثها اللامعقولة الشبيهة بالكوابيس وقد دخل هذا الصديق لمدة سنة في الأمن ذاق بها كل صنوف اللامعقول من جلاوزة صدام وبعد خروجه قال لي مندهشا : مثنى كل عجائب صاحبك كافكا اللامعقولة رأيتها كاملة وبالتفاصيل في الأمن !
تحياتي العطرة ومحبتي الأخوية.مثنى


3 - عزيزي الرفيق عبد الحسن يوسف
أحمد الناصري ( 2012 / 5 / 9 - 16:34 )
تحياتي
يبدو أنك من الناصرية مثلي (أمزح معك)!! طبعاً أنا مع تثبيت قوائم بأسماء من خان وتعاون مع الأجهزة الأمنية القاتلة وتسبب بتصفية وتعذيب رفاقه، كي يعترف بخطأه ويتعذر عنه لكي يجري حفظ وتجاوز الموضوع بطريقة مبدأية وليس باللفلفة كما هو شائع، وقد فعلت ذلك مراراً كما أنني أركز على إدانة الوحشية والبريرية المنفلتة التي سلكتها ومارستها الفاشية ضدنا وأحاول تسجيل أسماء الشهداء والمعتقلين أيضاً، وادعوا إلى المزيد من الشهادات والروايات حول ما جرى وهو خارق للعادة لذلك أعود للموضوع بشكل منظم


4 - عزيزي مثني
أحمد الناصري ( 2012 / 5 / 9 - 16:55 )
مودتي
لابد من استغلال قوة الذاكرة لأنها ستخبو كأي كائن حي، كي نساهم في منع عودة العبث واللامعقول الذي سحق أجسادنا ومدننا وأحلامنا. صدقني عندما كنت في بداياتي وأنا أسير على شط الناصرية و في أسواقها وفي درابين محلة الصابئة كان لدي أحساس بأن كابوس 63 سيعود لا محال وعندما كنت معلقاً في أمن الناصرية أدركت بأن الوطن سيقتل في أكثر من حرب، وهذه محاولة لمنع دمار آخر نخشى منه. إن طاقتي على الكتابة والتفكير تأتي من مصافحة قديمة للفتي صبار نعيم وستار غانم راضي (سامي) ووقوفي عند عتبة بابكم الأليف مع الصديق (ه.ح).


5 - ماذا لو
أحمد الناصري ( 2012 / 5 / 9 - 17:26 )
ماذا لو أتصل بي أستاذي الرفيق علي عبد الكريم وقد تجاوز تلك المحنة القاسية وهو بكامل صحته الآن، وماذا لو سمعت خبراً مفرحاً عن طالب الطب عبد الحسن وقد أصبح طبيباً لامعاً ينقذ حياة الفقراء المرضى في مدينة البصرة ويكمل مسيرة الطبيب والمترجم والصحفي المقتول حسن مرجان بن مدينة الناصرية، وماذا لو اتصل الرفيق عبد الزهرة وقد صار صاحب معمل كبير للمعجنات يطعم فقراء وحفاة وبؤساء مدينة الثورة بالكعك الحار ويأكل منه الطير... ما أبشع الحياة بما فقدت، وما أجملها بصبية معطرة تحمل وردة الأمل..تباً للقتلة. نخبكم نحبكم!!


6 - بين القسوة والالم هناك ما هو الاجمل
صباح كنجي ( 2012 / 5 / 9 - 20:04 )
في كتاب القسوة لعامر بدر حسون وعبر ريبورتاج صحفي طويل يحاور عامر استاذة جامعية تتعرض للتعذيب والاغتصاب على يد طالب من طلابها .. وفي اكثر من مناسبة قال الفقيد هادي المهدي انه حينما اعتقل امام انظار طلبة اكاديمية الفنون الجميلة في العهد المقبور وسحب لأقبية التعذيب كان من بين جلاديه استاذ له يمارس التدريس في الاكاديمية... هذا جزء يسير من حكايا الالم والعذاب في تلك المرحلة.. اتمنى ان تلتقي باستاذك ومعلمك لتعيدوا ليس تلك الذكريات الاليمة بل ما يبعث على الامل والفرح ايضا.. لا تدع الذكريات تفسد بقية حياتك ايها العزيز احمد مع امنياتي لك براحة البال ولا زلت اتذكر ايام دمشق وتعرفي عليك فيها..

صباح كنجي


7 - انا ضد المسيئين ولكني لست ضد الرفاق التعساء
الدكتور علي حسين مهدي-برفسور تخطيط-اقتصا ( 2012 / 5 / 9 - 20:57 )
عزيزي-وليدي السبع احمد الناصري
تاءلمت جدا للصور التي رسمتها عن حالة مناضلي شعبنا ايام البعث النازي الفاشي
وارى من الضروري تكريم هذه البطولات التي تفوق تحمل البشر ونشر الاسماء وصور الصمود الاسطوري لرفاق فهد وسلام عادل وكل نجباء اهل الرافدين
ولكني لست مع التشهير بالذين ضعفوا وخانوا الامانة بلغتنا العراقية
انهم لم يقدموا -طلبا-للفاشست ليتفضلوا بزيارتهم في بيوتهم ليكشفوا لهم
اسرار رفاقهم
انهم كانوا في ساحات المعركه-ساحات الوغى وضعفوا ولم يستطيعوا الصمود
ففشوا باسرار
انهم ضحايا الفاشية من نوع خاص انهم -المسقطين-من افكارهم ومواقفهم ومن انسانيتهم-نعم انهم ضحايا كالاخرين-واحيانا ربما اكثر الخسرانين خسارة
والشيوعية انسانية
الشيوعية حب وافتخار بالنتساب لبني ادم واحيانا اصرار على تقديم النفس قربانا لبني ادم
لذالك ابني احمد اتركها لاتشغل بالك ولاتسئ لنفسك وبطولاتك بالاساءة لرفاق تعساء لم يستطيعوا تكملة المشوار والتحول الى ابطال
كانت دائما عندنا مشاكل مع الجواهري الكبير
وعندما تدلهم الاجواء-وااكثرها-كنا نذهب اليه ونحرجه
فكان يصيح روحوا عني انا مومثل صاحبكم ناظم حكمت دمه براحة ايده
مع تحيهابوي


8 - انا ضد المسيئين ولكني لست ضد الرفاق التعساء
الدكتور علي حسين مهدي-برفسور تخطيط-اقتصا ( 2012 / 5 / 9 - 20:57 )
عزيزي-وليدي السبع احمد الناصري
تاءلمت جدا للصور التي رسمتها عن حالة مناضلي شعبنا ايام البعث النازي الفاشي
وارى من الضروري تكريم هذه البطولات التي تفوق تحمل البشر ونشر الاسماء وصور الصمود الاسطوري لرفاق فهد وسلام عادل وكل نجباء اهل الرافدين
ولكني لست مع التشهير بالذين ضعفوا وخانوا الامانة بلغتنا العراقية
انهم لم يقدموا -طلبا-للفاشست ليتفضلوا بزيارتهم في بيوتهم ليكشفوا لهم
اسرار رفاقهم
انهم كانوا في ساحات المعركه-ساحات الوغى وضعفوا ولم يستطيعوا الصمود
ففشوا باسرار
انهم ضحايا الفاشية من نوع خاص انهم -المسقطين-من افكارهم ومواقفهم ومن انسانيتهم-نعم انهم ضحايا كالاخرين-واحيانا ربما اكثر الخسرانين خسارة
والشيوعية انسانية
الشيوعية حب وافتخار بالنتساب لبني ادم واحيانا اصرار على تقديم النفس قربانا لبني ادم
لذالك ابني احمد اتركها لاتشغل بالك ولاتسئ لنفسك وبطولاتك بالاساءة لرفاق تعساء لم يستطيعوا تكملة المشوار والتحول الى ابطال
كانت دائما عندنا مشاكل مع الجواهري الكبير
وعندما تدلهم الاجواء-وااكثرها-كنا نذهب اليه ونحرجه
فكان يصيح روحوا عني انا مومثل صاحبكم ناظم حكمت دمه براحة ايده
مع تحيهابوي


9 - تحياتي عزيزي احمد الناصري
عبد الحسن حسين يوسف ( 2012 / 5 / 9 - 20:59 )
عزيزي احمد تحياتي لك ولكل الرفاق الذين لم يضعفوا امام الجلادين واني فعلا ابن الناصريه هذه المدينه التي لم ارى اجمل منها في العالم رغم اني لم اغادر العراق في كل حياتي شكرا على ردك


10 - عزيزي صباح كنجي
أحمد الناصري ( 2012 / 5 / 9 - 21:43 )

بعد التحية وشكراً لك لابد من قول روايتنا وهي لم تسجل بعد، ونحن مجتمع لا يهتم بالوثيقة والتسجيل، لذلك راحت منا دروس كثيرة ولم نتعلم من الأخطاء، وأنا أهتم بحق الكلام والقول فيما حصل، وهو طاقة وقوة بالنسبة لي تفتح آفاق للحياة ولا تسدها أو تفسدها، وكما التقينا اللقاء الجميل في دمشق فأنا لازلت أعيش حياة متنوعة، لكنني أشحذ ذاكرتي ولا أتنازل عنها وهذه التجارب أصبحت عامة وهي ملك الناس!!


11 - عزيزي الدكتور علي حسين مهدي
أحمد الناصري ( 2012 / 5 / 9 - 22:00 )

أتفق معك فيما ذهبت إليه وأنا اسميهم ضحايا الفاشية والاستبداد والقمع الوحشي الذي لا يتحمله إنسان، لكن هناك أشكال كثيرة من الانهيار والتعاون الخطير مع العدو والتسبب بقتل وتصفية الرفاق والمنظمات والبعض يتنكر لحالته بل يمعن في تزويرها. وكما تشاهد فأنا لم أذكر أسم خائني والذي سلمني بيده قبل التعذيب، لكنني أصر على اعترافهم واعتذارهم (لأن تبقى هناك مسؤولية شخصية في الموضوع) ومن ثم مساعدتهم، وليس بلفلفة الأمور وعدم التحقق منها كما جرت العادة!! شكراً على لغتك الأبوية الحانية.


12 - العزيز احمد المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 5 / 10 - 06:01 )
تحيه وتقدير
هذا انت دائما
واليوم تعيد الينا قصص عظيمه لنقراء وتُذّكِرْ بالغالي ستار والكبير حسن مرجان
ولي سؤال
لقد اعتقلت مجموعة شباب في شارع النهر منهم شاب طويل نوعما حنطي الوجه شعره طويل كما وصف ذلك الحريري مره في الثقافة الجديده هل هناك من شيء عنهم
تقبل تحياتي ايها الكريم


13 - عزيزي عبد الحسن يوسف
أحمد الناصري ( 2012 / 5 / 10 - 07:27 )
عزيزي عبد الحسن يوسف
مودتي وتقديري كنت امزح معك حول ما يقال عن مدينة الناصرية بأنها (الشجرة الطيبة)، وهي مدينة عجيبة ليس بعمرانها أو .بنائها بل بناسها الطيبين. تحياتي.


14 - عزيزي عبد الرضا حمد
أحمد الناصري ( 2012 / 5 / 10 - 07:41 )
عزيزي عبد الرضا حمد
مودتي
لم ألتق بالمجموعة التي تذكرها، فربما كانت في أقبية أخرى وهي كثيرة وبعضها سري ومؤقت، أو كانت المجموعة في أوقات ومراحل أخرى من الاعتقال والتحقيق. لقد كان مسلخ الأمن العام أكبر المعتقلات السياسية فقد كان يضم المئات في أقفاص حديدية كئيبة تضم المعتقلين وتعزلهم عن بعضهم، وهي متحركة حيث يأتي ويذهب العشرات، كل إلى مصيره المجهول في حركة دائمة لا تتوقف، وهنا كان يسقط ويموت ويعدم العشرات في عملية التصفية، وبهذه الطريقة البشعة فقدنا المئات من الرفاق. وإني لأعجب كيف لم تصور هذه المسالخ الرهيبة ليعرفها العالم!


15 - تعقيب على تعقيب الدكتور علي حسين مهدي-7
مثنى حميد مجيد ( 2012 / 5 / 10 - 13:23 )
أتفق مع الدكتور في ما ذهب إليه فالبشر مثل المعادن والأحجار تتدرج في القيمة صعودا ونزولا ولذلك من الضروري أن ننظر بمنظار التقييم والإنصاف حتى لمن لم يستطيعوا مواجهة أهوال زنازين الفاشية بإستثناء من كانوا في مواقع قيادية لم يكونوا أهلا لها وأنهاروا بثمن بخس ليطيحوا ببسطاء أعضاء الحزب وأصدقائه في القواعد ممن تسلقوا على أكتافهم وطيبهم.هناك فكرة سبق أن عبرت عنها للأخ أحمد في ضرورة إيجاد تنظيم ما ، موقع الكتروني ، يستقطب أولئك المناضلين البسطاء في قواعد الحزب والقياديين الشرفاء لكتابة التاريخ الحقيقي والمشرف للحزب ولتسجيل ذكرياتهم وكشف الأسماء الزائفة اللامعة والمندسة فهناك أصدقاء للحزب صمدوا وضحوا وقدموا أكثر بكثير من المشبوهين الذين تسلقوا المواقع القيادية وداسوا على ظهور رفاق وأصدقاء القواعد وسلموهم للأمن وهم قلّة قليلة لكنها كانت تمتلك سطوة وهيمنة فتاريخ الحزب لا يسجله أولئك الزائفون بل هؤلاء البسطاء.


16 - عزيزي مثني
أحمد الناصري ( 2012 / 5 / 10 - 14:22 )
شكراً لمساهمتك الجديدة والدقيقة. طبعاً في كل جرائم الاعتقال والتعذيب والقتل والتسقيط السياسي، الفاشية المجرمة تتحمل المسؤولية الأولى عن الجريمة والباقي يقع في التفاصيل وكيفية تحاشي الاعتقال أصلاً وكيفية مواجهة الفاشية وأساليبها والموقف الإنساني والاجتماعي من مواقف الضعف وأسبابها. وجميع المعتقلين هم ضحايا للفاشية. فإذا كانت السياسة خاطئة فعن ماذا ستدافع القواعد وحتى الكوادر مثلاً؟؟ هناك إشكالات كثيرة لم تناقش أو تكشف أصلاً، خاصة موضوع المندسين والذين عادوا ثانيةً وثالثةً، وهناك حالات يصمت فيها المعترف على رفيقه المعتقل عله يصفى وتضيع الحقيقة تصور!! نحتاج آلية عمل جماعي ومؤسسي وليس فردي لتنفيذ كتابة تلك الوقائع وهي مهمة صعبة وكبيرة، تحتاج إلى جرأة وموضوعية، يا ليت يتم إنجازها. الموضوع عميق وشائك ومتروك لأسباب كثيرة، وأنا أكتب عن تجربتي الشخصية كحق غير قابل للنقاش أو المساومة. مودتي.


17 - تعليق غير -سياسي-مع المعذره
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2012 / 5 / 10 - 16:58 )
شكرا للعزيزين احمد ومثنى على تعليقيهما بالارتباط بي
قررت ان اكتب هذه الكلمات رغم انني اعرف ان المزاج العراقي وخصوصا العراقي -الشيوعي لايستسيغ ذالك
1اننا -كبشر-دخلنا مرحله جديدة
ليس فيها مثل تلك التجاوزات المتوحشه على الكينونة الانسانية-وشكل الكفاح ئيسي سيكون صندوق الانتخابات-ويجب ان نتدرب على استي


18 - تكملهء
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2012 / 5 / 10 - 17:04 )
بسبب خلل فني لااستطيع الارسال وقد تعبت وشكرا


19 - شكراً عزيزي الدكتور صادق الكحلاوي
أحمد الناصري ( 2012 / 5 / 10 - 18:54 )
شكراً عزيزي الدكتور صادق الكحلاوي
وصل مضمون التعليق رغم الخلل الفني، ويا ليت نصل إلى الحالة الإنسانية الراقية التي تتحدث عنها، ونتجاوز كل الماضي البغيض، لكن ذلك يحتاج إلى جهود كبيرة وتراكمات تدريجية متواصلة، وهي ليست أمنيات بسيطة، كذلك فأن الشعوب والمجتمعات المتطورة والراقية تتذكر ضحاياها وحروبها ومعتقلاتها ولم تنسها أبداً.
مودتي


20 - شكرا عزيزي احمد الناصري
علي كاظم ( 2012 / 5 / 19 - 04:42 )
الكاتب العزيز احمد الناصري
اهنئك على شجاعتك في فضح هؤلاء السفلة الذين اوقعوا رفاقهم بين ايدي الجلادين وبالتالي تم اعدامهم
اشد على يدك ومزيدا من الكتابات التي تفضح هؤلاء
هناك مواضيع كثيرة تخص اخرين رفعت من الحوار المتمدن اتمنى اعادتها واعادة نشرها كي نسكت من سمحت نفسه بايذاء الاخرين ونراه اليوم يتباهى بنزاهته
علينا فضح هؤلاء وبالاسماء فدماء الضحايا امانة في ارقابنا


21 - عزيزي علي كاظم
أحمد الناصري ( 2012 / 5 / 19 - 10:37 )
تحية طيبة
صدقني بعد كل هذه التجارب والمرارات والمخاطر والخسائر، ما يهمني هو الدروس والمعاني، وتذكر الشهداء والضحايا، وتطوير الفكر السياسي الوطني الذي يدافع عن مصالح الناس الحقيقية والطبيعية، والعملية ضمناً تكشف الخونة خاصة النوع الرخيص والمدعي منهم، ومن يتدافع بذل عجيب كي يحتل مكان هنا أو مكان هناك، أو يكتب ويقول بما يعاكس حقيقته وبصلف منقطع النظير، هي حالات وأشياء مزعجة وسخيفة تهم الصغار رغم أن كل شيء موثق بالذاكرة والشهادات، والبعض يستغل الرخاوة وعدم المبدأية والزمن والتشتت والتباعد المكاني لكن صدقني لا شيء ينفع فواحد خان في فجر التاريخ ولم يزل يذكر ومعروف كخائن!! لا أريد غير الاعتذار والتعلم!!
مودتي


22 - العزيز احمد الناصري
علي كاظم ( 2012 / 5 / 20 - 05:17 )
واجبنا ايقاف هؤلاء عند حدهم
وفضحهم بالاسماء كي يوثق التاريخ جرائمهم بحق رفاقهم
هؤلاء اصبحوا يخلدون لهم تاريخا بالنزاهة ويطمرون الماضي
لهذا فضحهم هو الوسيلة السليمة

اخر الافلام

.. أمل كلوني: شاركت بجهود قانونية في قرار اعتقال كبار قادة إسرا


.. ما هي عواقب مذكرات اعتقال الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالا




.. عقبة أمام -الجنائية الدولية- حال صدور قرار اعتقال لقادة إسرا


.. ضابط شرطة أميركي يشعل سيجاراً أثناء اعتقال مشتبه




.. بايدن: ليس هناك تكافؤ بين إسرائيل وحماس ونرفض تطبيق المحكمة