الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أ زمة ثقافة سياسية

محمد خضوري

2012 / 5 / 10
مواضيع وابحاث سياسية



يعاني العراق من أزمة سياسية حادة بسبب الخلافات السرية والعلنية ما بين القادة السياسيون،وكل هذه الخلافات بسبب تفسير الدستور الخاطئة ،واتفاقية أربيل المبهمة مما تسبب هذا الوضع إلى تدهور في الوضع الأمني في الكثير من مناطق العراق .
فكانت نتيجة هذا الصراع على السلطة والمال إلى ان تهدر دماء العراقيون بمناسبة ،وبغير مناسبة فكانت النتيجة بفقدان الشارع العراقي الثقة بالساسة العراقيون الموجودين ألان على الساحة السياسية .
وطبعا سبب هذا الخلاف هو ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية ،وبداية هذا الخلاف هو الانتخابات البرلمانية الأخيرة فكانت بداية الصراع بعد إعلان نتائج الانتخابات مباشرة فكان الدستور هو الفاصل في حل هذه المعضلة .
ولكن هذه الحرب الباردة مابين القائمتين المتناحرتين على كرسي السلطة كانت بداية لحرب كلامية ما بين قادة الكتلتين وهنا كانت النقطة السوداء في هذه الحرب الكلامية ،لان الطائفية المقيتة بداءت بالظهور من جديد ،ولكن هذه المرة طائفية سياسية بحتة ،فالسياسيون في الائتلافين لم يستفادومن التجارب السابقة والتي أدت إلى حرب طائفية راح ضحيتها الأبرياء من أبناء العراق .
وطبعا الساسة العراقيون لم يستفاد من هذه التجربة المرة والقاسية على العراقيون ،والتي أكل الأخضر واليابس
فكانت النتيجة كل زعيم يدافع عن طائفة بعينها ،وهذا طبعا يضر بالوحدة العراقية الوطنية ،ويجعل العملية السياسية هشة وغير ناضجة مما يوثر سلبا على الوضع الأمني والمعشي للفرد العراقي.
لنكن واقعين وننظر إلى الأمور بمنظار الوطنية والحب والولاء إلى العراق فقط دون املاءت خارجية تساعد في نشر التفرقة بين ابناء الوطن الواحد.
إذا على السياسيون التحلي بثقافة سياسية عالية من اجل تجنب هذه الصدامات السياسية الحادة ،وتجنب الحرب الكلامية العلنية والتي
بداءت توثر على الشارع العراقي ،والجلوس إلى طاولة الحوار من اجل مناقشة القضايا الخلافية بينهما بعيدا عن الشارع العراقي وحل هذه الخلافات بصورة واقعية بعيدا عن المحاصصة الطائفية والفئوية والحزبية وحل هذه الخلافات السياسية وفق الدستور أو وفق اتفاقية حتى تكون هناك ثقة متبادلة بين الطرفين والطرف الكردي من اجل ان تكون هناك علاقة سياسية قوية ومتينة متبادلة من اجل ان ينعم العراق بالحرية والديمقراطية والتي يدعي فيها الجميع انه جاء من اجلها .
بعيدا عن ان القائمة الفلانية تمثل الطائفة الفلانية أو الائتلاف الفلاني يمثل فلان ليكن الوطن والمواطن هو الهدف الذي يعمل من اجله الجميع فخدمة الوطن والمواطن هو شرف لكل سياسي شريف مئومئن بالعراق الواحد من الشمال إلى الجنوب وابناء العراق هم واحد بعيدا عن الدين والمذهب والقومية .
ليكن شعار الجميع هو حب العراق وحب المواطن العراقي ،وان يقدم الطرفان تنازلات وبدون شروط مسبقة أو اتفاقيات مبهمة وان تتوقف الحرب الكلامية بينهما من اجل بناء العراق والعودة بالعراق إلى واجهة العالم بلد متقدم متطور ينعم بهي الإنسان العراقي بالأمن والأمان والحرية والديمقراطية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل - حماس: أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق


.. فرنسا: لا هواتف قبل سن الـ11 ولا أجهزة ذكية قبل الـ13.. ما ر




.. مقترح فرنسي لإيجاد تسوية بين إسرائيل ولبنان لتهدئة التوتر


.. بلينكن اقترح على إسرائيل «حلولاً أفضل» لتجنب هجوم رفح.. ما ا




.. تصاعد مخاوف سكان قطاع غزة من عملية اجتياح رفح قبل أي هدنة