الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتخابات مصر 2012-2- البرنامح أولا وأخيرا

محمد طلعت

2012 / 5 / 10
مواضيع وابحاث سياسية




العلم والعمل والخادم الأجير الذى يقوم بالتنفيذ. هو هدفنا لاختيار من سيكون رئيسا لمصر. ثلاثة عناصر(العلم/العمل/ الخادم=الرئيس) تشكل هدفا واحدا. فوجب أن يكون لدى عموم المصريين هذا الهدف الواحد المحدد الواضح، وليس لهم غيره سبيل. لا وقت للنقاش "العوكشاوي" فى "فذلكة"عضلات الاختلاف وممارسة الدعارة الإعلامية فى محاولة لميل كافة الميزان لصالح أسم معين دون الأخر.

سوف نجد الكثير من المهاترات الإعلامية فى برامج تقتاد السحت والحنجلة فى اللعب على كل الأوتار ما بين تكشيرة الملامح والميل الى الحركات التى توحى بالثقة والإحاطة بكل ما يجرى فى مصر ومن ثم فرض الوصاية على الناس لتوجيههم نحو أهداف أخرى بعيدة كل البعد عن الهدف الأسمي لمصر الغد. القائمة على اختيارنا واتفاقنا على رئيس واحد قادم عبر اختيارنا نحن بكامل قوانا العقلية بعيدا عن التوجيهات الإعلامية.

إيجاد وسيلة موضوعية للتوافق على شخص محدد وعلى آخر فى الإعادة وفقا لبرنامجه الذى يتبنى دولة العلم والعمل مع سهولة تنفيذ برنامجه والإصرار على إقامته على أرض الواقع بالقطع...

أما لو ركزنا فى اتجاهات المرشحين وأهوائهم وما يرمى به الإعلام من فرش حصيرة دعائية أو إعلامية تجميلية أو تحريضية ، ففى هذه الحالة قد تجعلنا نتحدث أكثر بلا اتفاق... والأمر على ما أعتقد ليس فيه حيادية بمعنى أن تكون فى صف مرشح تختاره على أساس البرنامج الأكثر عقلانية وواقعية. وهذا الذى سوف يؤسس بشكل ضمنى فكرة مدنية مصر من خلال مرشح نتفق عليه... وفى نهاية الأمر سوف يكون الالتزام بما يفرزه الصندوق، وعليه يبدأ المحاسبة بغض النظر عن الاسم أو الشخصية إيمانا بتأسيس مدنية مصر.. فلا داعى للاختلاف او التعصب على اسم معين. أو التقليل من آراء البعض وفرض اختياراتنا عليهم، فقط نوضح الصورة لهم .. ثم البدء فى توعية الناس وهذا دورك عزيزى القارئ ودورى ودور أى مواطن يمتلك حسن توصيل الرسالة فى المعنى الأسمى لتقدم مصر الأفضل.

الأصلح لمصر أن يكون شابا يمتلك حلما كاملا فى مشروع مصر الحضاري بعيدا عن زيف الشعارات البراقة... فالخط الفاصل بيننا وبين التقدم أن نضع شعاراتنا تحت أقدامنا لنقف عليها ولنرى كيف العالم تقدم ونبدأ على الفور بلا شعارات ولا فهلوة ولا تفرد ولا ريادة واهمة. الأمر لا يحتاج إلى شخصيات عبقرية الأمر برمته يحتاج إلى شخصيات منفذة أي تفكر.. تقرر.. تنفذ.

وسحقا للضجيج الذى يشدنا نحو أسماء معينة وطمس أخرى، فنحن المصريون على شفا حفرة من نار وعلينا إدراك هذا جيد فى هذه المرحلة، ولنتعلم معا ان نرصد الحالة ونقيمها ونطورها بعيدا عن "عك" السؤال (من سوف تنتخب؟) وكأن حياة مصر توقفت على اسم معين وعلينا ننقاد خلفه دون تفكير لأن فلان قال أنا أؤيد علان رئيسا لمصر.
عذرا، فقط ..اخرجوا خارج النفق، وانظروا كيف تختار الناس وعلى أي أساس يكون الاختيار. فكيف لى أن أقدم لك مجهودي الذهنى فى جواب سؤالك كما الطالب الكسول فى الامتحان الذى يأخذ مجهود الآخر فإن نجح نجح معه وإن فشل لامه ووبخه..!

كفى كسلا وتحملوا مسؤولية الفكر مرة بحياتكم أيها المصريون. وارفضوا الإجابات السهلة والسريعة فأنا لست بأحسن منكم، ولا يوجد شخص آخر يمتلك قطعة زائدة فى عقله تميزه عنكم. الكل سواسية والكل يعمل عقله ويتحمل اختياره. ولعل الإجابة السهلة على سؤال الدستور(نعم) كيف أضاعتنا وأرجعتنا لنقطة الصفر وكأن التى قامت فى مصر "غازية" وليست ثورة وبالتالى كان أمر نزول "الغازية لازم تنزل /الثورة لازم تفشل " من المشهد المصرى أمر شرعي.!

لا تثقوا فيمن يقول لكم "أنا أؤيد فلان"، ولا تمشوا خلفه. فقط أعملوا عقولكم واختاروا بأنفسكم على أساس (قراءة/ فهم )برنامجه لا على أساس اسمه أو تاريخه أو مواقفه السابقة. اهجروا زمن الأسماء وآمنوا بزمن العلم والعمل، ومن جاء إليكم يسعى بقلب سليم بروح القوى الأمين بعين الأجير لا برأس السيد الكبير.. فكل الأسماء التى كبرناها وعبادنا كانت وهما، وأضاعتنا وخذلتنا؛ فالأسماء حروف على ورق، وهذا الورق قد يكون على عملة بنكية قيمة أو قد يكون على ورق تواليت. وسواء على ورق عملة بنكية أو ورق تواليت فالاثنان يعبران عن العمل وجودته، فالأول عمل قيم منعش يصنع الحياة ويطورها، ممتد لا ينتهى، والثانى عمل ردئ"يبوش بسرعة" ولا يمسح قذوراتك وإن اعتدت عليه جلب لك التسلخات والالتهابات وبالتالى تحتاج "تغسل وتتشطف بالماء"، فالماء هنا هو العمل القيم الذى يجلب لك فعل الحياة.!

دورنا جميعا أن نركز على النقاط الإيجابية فى المرحلة الحالية. نحاول أن نأخذ الناس بالأمل فى الغد بتوعية بصيرتهم فلا مبرر للجهل ولا نعده حجة للكسل أو للاختيار غير القائم على المبدأ الحسابي(1+1=2) وأى نتيجة أخرى ستكون مشكلة؛ فنتعلم الدرس ونعاود حل المعادلة(دون تعظيم شخصنة اسم الرئيس) فى الانتخابات التى تلى انتهاء مرحلته الأولى، والتى قد تثبت سوء تقديرى فى اختيارى له وعليه أبدأ بموضوعية فى اختيار جديد لمشروع جديد.

إن مصر غدها أفضل لو أخلصنا فى اختيارنا لبرنامج رئيس مصر.. وقصة خلعه ليست ببعيدة لو "ادلع واتفرعن". وجب علينا نحن من يحمل القلم أن نتكلم ونعلم الناس كيف يأخذون حقوقهم بالحق والاختيار السليم وبالقانون والكفاح فى سبيل الفكرة.

وللمرة المليون لا نريد أن نتحدث عن أشخاص بل نريد أن نتحدث عن آلية عمل وبرنامج واضح.. هذا يجب أن نقوله ونوضحه للناس . نوضح برامج الرئاسة وعلى أى أساس يختار، وماذا يفعل إن لم يكن الرئيس القادم على قدر الثقة ولم ينفذ برنامجه.. كيف نقتص منه بالقانون ونسقطه فى الانتخابات التالية حتى لا يخدعنا غيره..

فهيا معا، نظهر أفكارنا ونختار أجمل ما فينا. ومعا نراهن على مصر الأفضل. ونركز ونختار مشروعا رئاسيا لمصر أولا وأخيرا، ولا نهتم باختيار القشور والأسماء صاحبة الحظوة والحظ والكاريزما الهوجاء، فزمن هذه النوعية من الشخصيات والأسماء انتهى.

وطاب نهاركم ويومكم الحاضر بفعل حياة يعيد الأمل لمصر الأفضل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جلال عمارة يختبر نارين بيوتي في تحدي الثقة ???? سوشي ولا مصا


.. شرطي إسرائيلي يتعرض لعملية طعن في القدس على يد تركي قُتل إثر




.. بلافتة تحمل اسم الطفلة هند.. شاهد كيف اخترق طلاب مبنى بجامعة


.. تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا




.. أسترازنيكا.. سبب للجلطات الدموية