الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جواب على سؤال من قارئ عراقي

حسقيل قوجمان

2012 / 5 / 10
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


جواب على سؤال من قارئ عراقي
في رسالة ارسلها قارئ عراقي جاء السؤال التالي: هل الاجيال الجديدة من ابنائكم يشعرون نفس شعوركم تجاه العراق؟
عزيزي القارئ سؤالك سؤال مهم جدا ولكنه في نفس الوقت صعب الاجابة عليه. لان تهجير اليهود العراقيين من وطنهم العراق لم يكن شبيها بكل انواع التهجير الاخرى. فمن الجانب العراقي كان تهجير اليهود يعني اسقاط الجنسية العراقية عنهم وبموافقتهم. فاليهودي الذي ترك العراق بموجب هذا التهجير كان يعلم انه من الناحية الرسمية لم يعد عراقي الجنسية. لا يغير من ذلك كون هذا التهجير في الواقع السياسي نتيجة مؤامرة امبريالية كانت مقررة ومدبرة عقودا قبل ذلك.
من الناحية الثانية فور وصول اليهودي المهجر الى مطار اسرائيل كانت تمنح له الهوية الاسرائيلية ويصبح مواطنا اسرائيليا له من الناحية الرسمية كل حقوق المواطن الاسرائيلي وعليه كل واجبات المواطن الاسرائيلي. لا تغير من ذلك الصعوبات التي واجهت هؤلاء المهاجرين في المعابر وفي السكنى في الخيام وصعوبة الحصول على عمل وغير ذلك لسنوات عديدة.
لم يكن وضع جميع المهاجرين اليهود متماثلا. كان فيهم الاف العائلات البالغة العمر التي اهتمت قبل كل شيء في ايجاد وسيلة العيش لكي تنتظم حياتهم ولاعالة اطفالهم. هذه العائلات التي تكونت في العراق بقيت كما كانت في العراق، عائلات عراقية في مشاعرها ولغتها وعاداتها وطعامها لفترات طويلة. وبقيت العلاقة بين هذه العائلات وثيقة الصلة كما كانت في العراق. واختلفت المواقف السياسية لهذه العائلات تجاه اسرائيل فكان الشيوعيون الذين التحقوا بالحركة الشيوعية ويساريون التحقوا بالحركات اليسارية وعائلات التحقت بالتنظيمات السياسية الاسرائيلية المختلفة حتى الصهيونية منها ومنها عائلات ابتعدت عن اي اتجاه سياسي.
ولكن كان بين المهاجرين الاف اخرى في سن الشباب لم يكونوا عائلاتهم بعد. وقد كان على هؤلاء الشباب نساء ورجالا ان يؤدوا الخدمة العسكرية. كان نمط الحياة في هذا المحيط الذي لا يقتصر على الشباب العراقي بل يضم اضافة الى المولودين في اسرائيل شبابا من مختلف بقاع العالم، نمط يختلف عن نمط حياة الشبيبة في العراق. لم يكن الجيش مقسما الى عراقيين وروس وبولونيين والمان بل كان الجميع جنودا اسرائيليين لا فرق بين شخص واخر. كان من الطبيعي ان يتكيف هؤلاء الشباب لنمط الحياة الاسرائيلية. واصبح تكوين العلاقات العائلية خاليا من الانتقائية. فالشاب العراقي قد يلتقي بشابة روسية او رومانية او بولونية او صابرية مولودة في اسرائيل والعكس بالنسبة للشابات وتكون العائلة في هذه الحالة عائلة مختلطة، ومن هذه الناحية تصبح عائلة اسرائيلية لا طابع اخر عليها. ومهما كان شعور الجانب العراقي في مثل هذه العائلة لا يمكن ان يسود فيها نمط الحياة العراقية. وتكون لغة الكلام البيتية في هذه العائلة اللغة العبرية لعدم امكان كل من الطرفين في العائلة الكلام في لغته الاصلية قبل مجيئه الى اسرائيل. لا يقتصر هذا الاندماج القومي على الجيش بل يسري في كافة ميادين الحياة، في الجامعات، في المؤسسات الحكومية، في الشركات والبنوك وفي كل مجال من مجالات الحياة.
والفئة الاخرى من المهاجرين هي الاف المهاجرين الذين كانوا في عمر الطفولة. ارسل الكثير من هؤلاء الاطفال الى القيبوصات الزراعية حيث تربوا كسائر الاطفال. ودخل الاخرون الى المدارس حيث اختلط الطلاب كطلاب اسرائليين.
كان اليهود في العراق جزءا من الشعب العراقي في كافة مجالات الحياة ولكنهم كانوا منعزلين عن الشعب العراقي دينيا كيهود كما هو الحال مع الديانات الاخرى كالمسيحيين والصابئة وغيرهم. اما في اسرائيل فلم يبق مثل هذا الانفصال الديني قائما. بقي هناك تمييز بين الشكناز والسفراد وهذا ليس موضوعنا هنا. ولكن المهم في موضوعنا ان العراقيين لم يبقوا منعزلين كطائفة مستقلة عن سائر السكان كفئة منفصلة دينيا.
واصل عدد من الادباء العارقيين الكتابة عن الحياة والذكريات العراقية واهتم الكثير من العراقيين بماضيهم واعتزوا به بصرف النظر عن اتجاهاتهم السياسية وكتب العديد عن الهجرة من وجهات نظر مختلفة وقد بلغ اهتمام العراقيين بماضيهم الى درجة اقامة متحف كبير في مدينة اسمها اور يهودا جمعوا فيه كل ما استطاعوا الحصول عليه من اثار حياتهم في العراق وجمعوا كمية كبيرة كبيرة من الكتب وصوروا بصورة مصغرة المحلات اليهودية التي كانوا قاطنين بها ومختلف المهن التي مارسوها. واصبح هذا المتحف اثرا حقيقيا يصور الحياة اليهودية بكل جوانبها في العراق. وما زالوا يعملون على توسييع هذا المتحف بما يحصلون عليه من ملابس وصور واثار اخرى. عدد من الكتاب العراقيين عن العراق تحولوا الى الكتابة باللغة العبرية بينما واصل عدد منهم الكتابة باللغة العربية.
ولكن الجيل الجديد من اليهود الذين هاجروا الى اسرائيل في عمر الطفولة حتى لدى العوائل العراقية غير المختلطة نشاوا كمواطنين اسرائيليين. واقتصرت معلوماتهم عن العراق على ما يسمعونه من ذويهم ومن قراءة ما يكتب عن حياة اليهود الماضية في العراق. انهم يعرفون العراق ليس كعراقيين وانما كمتعلمين عن بلد اخر كان اصل ابائهم منه.
يولد الطفل في اسرائيل بصرف النظر عن اصل والديه طفلا اسرئيليا. اسرائيل هي وطنه الام ولغته الام هي اللغة العبرية. تربيته العامة هي تربية اسرائيلية. اناشيده هي اناشيد اسرائيلية، الموسيقى التي يألفها ويتذوقها هي الموسيقى الاسرئيلية. لا تغير من ذلك سياسة التمييز السائدة في تمييز الشكناز على السفراد. لكي يتعلم الطفل لغة والديه الاصلية عليه ان يتعلمها كلغة اجنبية كمن يتعلم الانجليزية او الفرنسيية او الصينية.
فالجواب على سؤالك عزيزي القارئ هو لا. الاجيال الجديدة من اولادنا بصرف النظر عن شعورنا ووجهات نظرنا لا يشعرون تجاه العراق بنفس شعورنا. ومشاعرهم حول العراق كوطن ابائهم هي مشاعر مكتسبة وليست مشاعر اصليه تتكون عن طريق قصص ابائهم وعن طريق قراءة ما يكتب في هذا الموضوع.
يبدي بعض الشباب العراقي اليوم عن طيب خاطر تمنياتهم بعودة اليهود العراقيين، ذوي التاريخ العريق في العراق، الى وطنهم العراق. انهم يشعرون بعظم الخسارة التي احاقت بالشعب العراقي عند فقدانه هذا الجزء الكبير من ابنائه. يعددون الادوار التي قام بها هؤلاء في خدمة المجتمع العراقي. ومن الطبيعي ان يمجدوا افضال هذا الدور بدون ان يذكروا اية مساوئ قدمها هؤلاء اليهود بالنسبة للشعب العراقي. فاليهود العراقيين، كما هو الامر لدى كل فئة اجتماعية، لا يقتصر على الافضال بل يتضمن بعض المساوئ ايضا.
انهم يدعون اليهود العراقيين الى العودة الى وطنهم واستعادة ثرواتهم والعيش كما كانوا حين كانوا عراقيين يعيشون في وطنهم العراق. لكن هذه الدعوة تعبر عن نيات طيبة اصبحت غير قابلة للتحقيق حتى اذا اعيدت الجنسية العراقية رسميا الى كل يهودي عراقي.
ان الشخص الذي ترك العراق في سن العشرين هو اليوم اذا ما زال حيا في الثمانينات من عمره. وفي هذه العقود التي عاشها في اسرائيل نظم حياته واصبح له ابناء واحفاد وانتظمت حياته اقتصاديا. حتى لو فرضنا انه فكر في العودة الى العراق فهذا يعني انه يجب ان يبدأ حياة جديدة من حيث العمل ويعني ان عليه ان يترك كل ما بناه وكل عائلته لكي يبدأ هذه الحياة الجديدة وهو في مثل هذا العمر لا يستطيع ان يحقق ذلك.
اما الاجيال الاخرى من يهود العراق فقد اصبحوا اسرائيليين ولم يعودوا عراقيين. انهم اسرئيليون من اصل عراقي. فاذا فكر مثل هؤلاء الاسرائيليين في العودة الى العراق فانهم يعودون كاسرائيليين من اصل عراقي. فانهم لا يشعرون انهم عائدون الى وطنهم لان وطنهم هو اسرائيل ولكنهم يذهبون الى العراق كزوار اسرائيليين. واذا كانت عائلة الشخص عائلة مختلطة فان الجانب الثاني من العائلة ليس من اصل عراقي ولا تشكل الزيارة عودة الى وطنه القديم. اما الاطفال فلم يعودوا يشعرون انهم من اصل عراقي.
ان دعوة يهود العراق الى العودة الى وطنهم الام العراق ليست سوى تمنيات طيبة مستحيلة التطبيق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكراً أستاذ قوجمان
رعد الحافظ ( 2012 / 5 / 10 - 11:29 )
جوابهِ كان وافياً جداً للعراقي ذو النيّة الطيّبة
نعم النوايا الطيّبة لا تكفي عندما يكون الزمن والطغيان قد فعلوا فعلهم ويستحيل تقريباً إعادة تصحيح الماضي بمآسيهِ وتداعياتهِ
***
في الواقع من يقرأ هذا المقال الصريح , يشعر بإنطباق هذا الكلام على العراقيين الذين هاجروا الى السويد أيضاً , وربّما في كل مكان
القصد أنّ الهجرة تقود عاجلاً أم آجلاً ( لو سارت الأمور طبيعية ومالم يتطرف المُهاجر ) الى إنصهار المهاجر , خصوصاً الأجيال اللاحقة في المجتمع الجديد
هذه هي الحالة العادية والمفترضة
أمّا الإصرار على العيش في الدولة الجديدة والدراسة والعمل والزواج والإستفادة منها في تفاصيل الحياة , ثم الخضوع وجدانياً للدولة الأم
فإنّ ذلك سيوّلد نوع من الإنفصام في الشخصية و خصوصاً إذا كانت الدولة الجديدة في حالة خلاف أو حرب مع الدولة الأم
****
الخلاصة / واقع الحياة هو الذي يفرض نفسه على الأرض
طفل يولد في إسرائيل ويذهب لمدارسها ويلعب مع أولادها ويكبر ليخدم في جيشها ثم ليعمل وينشيء عائلته الخاصة , كيف لهُ أن لايكون إسرائيلي ؟ حتى لو كان كلا والديه عراقيين ؟
لكن عن زيارتهم للعراق فيجب الترحيب به طبعاً


2 - الاندماج
صلاح الساير ( 2012 / 5 / 10 - 11:48 )
الاستاذ حسقيل المحترم
ان تجربة اسرائيل فى الاندماج البشري المتنوع فى مختلف الهويات والثقافات رائدة ورائعة كيف استطاع مجموعة بشرية ان تندمج فى كيان ارهب دول العربية والاسلامية ان هذه التجربة انها عظيمة وراقية علينا كعرب ان ندرسها بتمعن واخلاص لاستفادة منها لاجيال القادمة لمعرفة قدر هذه العقول كيف بنيت وواجهت وبدون احراج كون ابناء العمومة هم اقرب الملل الى تصرفات العرب وكذلك السلوك والثقافه ..نحن الان فى العراق نعانى من فقر الاندماج الديني والقومى وقد تدفع امور التعصب الى حروب طاحنة لا يعرف مداها لا رجال الدين او السياسة00
شكرا على هذا المقال الرائع والصدق الواهج مع فائق التقدير ..


3 - حكم التاريخ
ايار العراقي ( 2012 / 5 / 10 - 12:50 )
الاستاذ الفاضل حسقيل قوجمان
لانني عشت ردحا في ايرات لذا اجد كلامك هو عين المنطق مع ملاحظة بسيطة وهي طول فترة التغريب او قل التهجير ولاكثر من ستون عاما وعدم وجود تواصل اجتماعي ناهيك عن دزر الاعلامين وخصوصا العروبي القوماني ووتواصل حالة الشد كل هذه ساهمت بزيادة الفجوة
اضف الى ذلك امر جوهري بالغ الاهمية وهو كون الانسان كائن مصلحي ومن المؤكد ان ماتوفلا للاجيال الجديدة هو افضل مماكان ومما اصبح عليه الحال في العراق لذا فرض الواقع كلمته وكان الخيار للحل الاكثلا معقولية وهو البقاء هناك
كل هذا لايقلل من حقيقة الدور الايجابي اللذي لعبه اليهود العراقيين في تاريخ العراق الحديث وسينطق التاريخ ممجدا لانسانيتهم وفضلهم الكبير على العراق ارضا وشعبا
تقبل مودتي


4 - كل الحق معك
د.محمود القبطان ( 2012 / 5 / 10 - 13:42 )
قرأت بأهتمام المقالة توا حول امكانية عودة يهود العراق من عدمه ,كونها لا تتعدى الامنيات الصعبة التحقيق.,اذا كان من ترك العراق من مسلمي ومسيحيى وصابئي العراق خلال حقبة صدام الاجرامية أصبح شبه مستحيل ,فما بالك بيهود العراق,حيث تمكن الجيل الثاني والثالث ,الاحفاد ,من النشأ في دولة منحته التعليم ولم يتمكن اهله من زيارة بلدهم الام منذ اواسط الربعينيات من القرن الماضي وليومنا هذا,فكيف يمكن بهم الشعور بانتمائهم الى العراق .بالرغم من ذلك لو هناك جدية من الحكومة في الوقت الحاضر لكان خصصت وقتا لدراسة هذا الموضوع بجدية بالسماح لمن يرغب بزيارة وطن الاجداد,ولكن السياسة سوف تدخل في وسط الموضوع,وتصبح الامنية الجميلة مجرد حلم ربما لن يتحقق.
د.محمود القبطان


5 - كل الحق معك
د.محمود القبطان ( 2012 / 5 / 10 - 13:46 )
قرأت بأهتمام المقالة توا حول امكانية عودة يهود العراق من عدمه ,كونها لا تتعدى الامنيات الصعبة التحقيق.,اذا كان من ترك العراق من مسلمي ومسيحيى وصابئي العراق خلال حقبة صدام الاجرامية أصبح شبه مستحيل ,فما بالك بيهود العراق,حيث تمكن الجيل الثاني والثالث ,الاحفاد ,من النشأ في دولة منحته التعليم ولم يتمكن اهله من زيارة بلدهم الام منذ اواسط الربعينيات من القرن الماضي وليومنا هذا,فكيف يمكن بهم الشعور بانتمائهم الى العراق .بالرغم من ذلك لو هناك جدية من الحكومة في الوقت الحاضر لكان خصصت وقتا لدراسة هذا الموضوع بجدية بالسماح لمن يرغب بزيارة وطن الاجداد,ولكن السياسة سوف تدخل في وسط الموضوع,وتصبح الامنية الجميلة مجرد حلم ربما لن يتحقق.
د.محمود القبطان


6 - خسارة فادحة
نبيل عبد الأمير الربيعي ( 2012 / 5 / 10 - 17:01 )
تحية طيبة للعراقي الغيور حسقيل قوجمان , كان تهجير اليهود العراقيين خسارة فادحة للعراق والعراقيين , فقد العراق من الخبرات والكوادر الكثير ثم اعقبها تهجير التبعية الايرانية ثم تهجير الاخوة المسيحيين , لكن هجرة اليهود كانت قاسية , فقد كان لي من الجيران ابو يعقوب (صالح معل) صاحب معمل طابوق الديوانية والذي هجّ ثم صودر المعمل , ولاقى ما لاقى من تعذيب هذا الجار العزيز في الامن العاماة مع شريكيه,شكراً لمقالتك وفيها الاجابة الوافية


7 - أرجو أن تؤرخ لنا ... الحزب الشيوعي الاسرائيلي
نضال الحيفاوي ( 2012 / 5 / 10 - 17:18 )
السيد حسقيل قوجمان المحترم ، أنا شاب فلسطيني ، وأعيش في جزء من وطني ، يحمل هوية المواطنة الإسرائيلية ، نسمع كثيرا عن بطولات شخصيات وأسماء كانت في عصبة التحرر الوطني التي تحولت في ما بعد إلى الحزب الشيوعي
سأختصر الأمر ، حتى لا أطيل عليك . هناك بعض التناقضات أو أسميها في بعض الأحيان -التيه- في ظل واقع جديد معقد. وأقصد بمواقف متناقضة ، أو ليست على مستوى الحلم الوطني . لذا أرجو من تجربتك أن تفيدنا لو بعمق أكثر بمعلومات عن الحزب الشيوعي الإسرائيلي وما هي التحريفية التي تقصدها في مواقف الحزب الشيوعي الإسرائيلي والتي أشرت لها من خلال المؤتمر العشرين للاتحاد السوفييتي ؟


8 - في مدينتنا الصغيره
عدنان عباس ( 2012 / 5 / 10 - 18:50 )
يتحدث الكبار في مدينتنا الصغيره الواقعه على فرع من شط الفرات عن جيرانهم اليهود الطيبين اللذين كانوا يشاطروهم افراحهم واتراحهم
ملعون التعصب الديني والقومي
وملعونين المجرمين المتعصبين اللذين ساهموا في اذية ابناء شعبنا من اليهود او المسيحيين او الصايئه


9 - تحياتنا الى الاستاذ حسقيل قوجمان المحترم
علي عجيل منهل ( 2012 / 5 / 10 - 19:41 )
وشكرا له على المقال المعبر عن هذه- المشكلة المؤلمة فى تاريخ الشعب العراقى- واتفق معه فى التحليل الذى ذهب اليه-- واتمنى له الصحة والعافية


10 - هذا الوطن الذي بإسمه تم تدمير الجميع
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 10 - 20:39 )
إبن وطننا العزيز السيد حسقيل قوجمان
كل كلمة جاءت في مقالك حقيقية معبرة عن الواقع الحياتي البعيد عن العواطف الساذجة الشعبية
كذلك اؤيد جداً رأي زميلي رعد الحافظ في تعليق # 1 ، في قوله أن مهاجري الشعب العراقي ومن كل أطيافهم إلى بلاد الشتات أصبح ينطبق عليهم نفس حال يهود العراق المهاجرين أو المُهَجَرين ، فعائلتي مثلاً لا علاقة تربطها مع العراق غير ما تسمعه مني ومن زوجتي وأقاربي ، وللحقيقة أقول أن أولادنا لا يحملون أي ود للعراق ، لأنهم عرفوا وإطلعوا على كل المآسي التي آلمتنا وعوائلنا في هناك ، والتي أدت لموت بعضنا وهجرتنا وآلامنا ووجعنا الذي لم ينتهي بعد ، إذ ما زال غالبيتنا يتحسر ويتوجع ويبكي أخوة وأهل وأصدقاء غابوا قسراً عن حياتنا ، ويبكي وطناً لا زلنا نحبه ونقدسه ونبكيه
المآساة بدأت مع أخوتنا اليهود ، ثم شملت أهلنا المسيحيين والصابئة ، واليوم إمتد حريقها ليشمل حتى أخوتنا وأحبتنا من المسلمين المسالمين
أود أن أبلغك أخي قوجمان سلام الأخ نصير ، وهو إبن زميلك في نقرة السلمان (ميخائيل حداد يسو) وهو إبن خالة والدتي ، وكان قد حكى لنا كيف صنعتم آلة العود في نقرة السلمان وكثير من الذكريات
تحياتي


11 - المفروض تعملون تمثال للهجركم
سلام سمير ( 2012 / 5 / 11 - 07:25 )
لانه خلصكم من الذل والمهانةااخ لو باقين لحد هذا الوكت لشفتوا شسوو بيكم شعب غالبيته جهلة اميين اخي العزيز اي واحد عاجبه العراق ويحن ليه انا مستعد لتبديل الجنسية والمكان معاه ومستعد اعطيه سر قفلية اي خلو على راي المصريين والان لو تسال اي شاب عراقي ماهي امنيتك لقال الهجرة واسال العراقيين في بلاد المهجر من المسلمين هل تفكر بالرجوع للبلد سيقول لا مع العلم الحكام اسلاميون 0 اتمنى لكم عيش رغيد في ظل بلدكم وامنياتي بالمحبة والسلام للجميع


12 - هل يتوجب علينا إلغاء حبنا وحنيننا لأوطاننا ؟
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 11 - 08:24 )
عزيزي الأخ سلام سمير تعليق # 11
كل إنسان شريف لا زال يحمل بقية من ضمير وإنسانية ومنطق وعدالة لا بد يحن لوطنه والأرض التي عاش فيها ردحاً من الزمن
وعندما نقول إننا نَحِنُ ونبكي ونشتاق للعراق ، فليس معناها إننا نشتاق للكلاب البشرية التي دمرت العراق ، ولا معناه إننا نود العودة اليوم ، وليس معناه إننا يجب أن نعمل تمثالاً للذي هَجرَنا كما يقول حضرتك
بل الكل يشتاق ويحن ويبكي على ما كان البلد عليه في زمن مضى ، زمن الخير ، رغم وجود عشرات السلبيات في تلك الأزمنة التي نَحنُ لها ، لكنها لم تكن أزمنة يصبح فيها سعر العراقي أقل ثمناً من سعر الرصاصة
كذلك أُريد أن أوضح لك ولآلاف العازفين على نفس النغمة كلما إشتاق أحد المهاجرين لوطنه العراقي ، بأن من الخطأ أن نلوم الوطن في كل ماجرى ، بل نلوم الناس المسوخ وخاصة الذين يمثلون الأديان ، فليس غيرهم خرب العراق وخرب العالم ، كذلك عليك أن تتعلم أن وطنك هو أمك ، وهل يصح أن يخجل الأبن من أمه ويستنكف منها لو أصابها الجذام أو جرحها وحرقها وشوهها الغريب والجيران أو أحد أبنائها !!؟
أرجوك أخي حاول أن لا تتفلسف حين يتعلق الأمر بالمشاعر الإنسانية بين الإبن ووطنه
تحياتي


13 - رد
سلام سمير ( 2012 / 5 / 11 - 10:35 )
استاذ حكيم المحترم الان في العراق اذا اردت ان تشتم شخص شتيمة مهينة كله انت يهودي استاذي العزيز انت تشبه الوطن بالام صحيح ولكن اذا الام مرتشية هم تحترمها استاذ حكيم درجة الحرارة الان متجاوزة40 مئوية والكهرباء كل 8 او10 يعطوك ساعتين واحنة على هذا منذ زمن المقبور ياسيدي عندما يتحدث رجل دين تافه ترى الحضور يتجاوز المئات وعندما يتحدث مثقف لاتجد الحظور باكثر من عدد اصابع اليد وعندما تدعو لخروج مظاهرة سلمية لتحسين الخدمات لايخرج الا القليل بينما زيارة لشخص متوفي منذ اكثر من الف سنة الملايين تخرج استاذ في بلدي خريج الكلية وصاحب الشهادة مهان تصور عند التعيين يعملون مقابلة وتكون من قبل رجل دين يسال المتقدمين للتعيين اسئلة دينية في بلدي مدير عام خريج اعدادية واحتمال مزورة يقود دائرة فيها العشرات من اصحاب الشهادات العليا تصور احد المحافظين السابقين يكتب شكرا هكذا شكرن استاذي العزيز البارحة عرضت القنوات تصرف رئيس جامعة النهرين تجاه طلبة عاملين حفلت تخرج 0 استاذي كلنا نحب وطننا اذا كانت فية الحقوق والحريات مصانة


14 - الواقع المر حين يصبح حقيقة معاشة
علاء الصفار ( 2012 / 5 / 11 - 18:34 )
السيد حسقيل قوجمان المحترم
لقد اشرت الى كل الامور وبايجاز و امانة و اخلاص كعراقي اصيل و كأن لازلت تعيش في وسطنا واعماقنا اذ ما بين السطور تحكي ماساة كل الشرفاء المعادين للشر وللاسقاط القسري للجنسية و التهجير و كل الملابسات والضروف. بالتالي يبقى الانسان في هذه الحالة ضحية مسيرة تتلاطم في امواج السياسات البربرية للاستعمار و الحروب الهمجيه . وانا اقول يبقى شيء واحد لا يمكن ان يناله المجرمون الا وهو الاصالة و الموقف. السيد المحترم ان وجودك في اسرائيل كفرد و انسان عراقي كان مهم اذ انت شاهد كبير من زاويتين, الاولى كعراقي و الثانية كيهودي اقتلعه القدر من الوطن. من فكرك النير العظيم نقراء جرائم تاريخ الغزو والحروب, و لا يبقى امامنا الاشيء واحد, التعاطف معكم كما كان لا امامكم الا الرحيل فابسط امر من جانب الشرفاء العراقيين هو تقديم الكلمة الحانية و المزخرفة بالاماني الجميلة اعتزازا بكم كعراقيين اصلاء, وهو كرم بسيط لكل الشرفاء المنتزعين من الجذور, و اقولها صدقا انتم الاصالة و العراق يفخر بكم لا بل انتم العراق مع كل المبعدين السياسيين الشرفاء على مر الزمن, مع حروب الامبريالية و القومجية الخونة!ع


15 - رسالة محبة للإنسان سلام سمير
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 11 - 19:37 )
عزيزي وأخي العراقي سلام سمير
تحية وتقدير من أعماق قلبي الموجوع لصمودكم
ولكن هل تعتقد بأن كل الحقائق التي ذكرتها غائبة عنا ؟
صدقني الكثير مِنا يتابع حرائق الوطن يوماً بيوم وكأنه يعيشها ، ونعرف مدى لوعتكم ودماركم والواقع المخزي اللئيم الذي تعيشون دقائقه بكل صبر وقدرية
ولكن .... لا يعني كل هذا يا صديقي أن نكره الوطن ، وقلتُ لك إننا نعشقه من خلال بعض ماضيه وليس حاضره المُخجل الذي يتحكم به شعيط ومعيط وشداد الخيط من المعممين الوسخين جسداً وأفكاراً وأخلاقاً وسلوكاً
بكل عزيز علينا أقول لك بأنكم في ضمائرنا كل يوم ، ولكن ما العمل ؟ والحق لم أكن أتخيل أبداً أن يكون أبناء البلد جلادين لأخوتهم العراقيين كما هو الأجنبي ، وأعود مرة أخرى للتأكيد والإصرار على أنه لا شيئ أوصلنا لهذه الصورة والنتيجة المُخجلة غي الأديان الترهيبية وبالخصوص هذا الإسلام الداينصوري الذي يتعرض لكل حقوق البشر وسلامهم وأمنهم وسعادة أطفالهم وأجيالهم القادمة إن سيكون لهم أية أجيال
لك محبتي وتقديري أخي سلام سمير ، وقلبي معكم إلى أن تنفرج هذه الغمة
تحيات


16 - تقدير احترام واعتزاز
رفيق عبد الكريم الخطابي ( 2012 / 5 / 11 - 19:58 )
المعلم الرائع والرائد حسقيل كباقي قرائك ،قرأت مقالك بتمعن كبير ، ولأول مرة أكتشف حجم الجريمة التي قام بها النظام القائم بالمغرب عبر مساهمته المباشرة في تهجير جزء عزيز من شعبنا إلى الكيان الصهيوني طيلة عقد الستينات وبعده ..والتي باعتقادي كانت تشكل إحدى أهم الشرائح القومية المأثتة للشعب المغربي ...وهناك بعضهم حاول النظام نزع جنسته وعدد من المناضلين المغاربة من أصول يهودية أثتوا كل فضاء نضال الشعب المغربي ضد الاستعمار المباشر والاستعمار الحالي الغير مباشر ...بما فيه فضاء سجون النظام الديكتاتوري ..كنت أعرف هذه المعطيات -الجرائم وغيرها كثير التي اقترفت ضد الشعب المغربي البطل وجزئه اليهودي خصوصا ...لكني كنت لا أنظر إليها إلا كجرائم تاريخية أي وقعت في الماضي وانتهت ...بعد مقالك عرفت أن تلك الجرائم مستمرة ولا زالت قائمة بل أنها أكثر اتساعا مما كنت أعتقد...تحية خالصة للمعلم حسقيل وأعتذر أني لا أستطيع كتابة إسم دولة الكيان بغير الاسم الذي سماها به الشهداء: أي الكيان الصهيوني . مازال بيننا مناضلون مغاربة يهود يرفضون كل تسمية للكيان بغير الصهيوني ومن لا زال يرفض الاعتراف كما التطبيع بكل مستوياته


17 - الحكيم البابلي كلك ذوق
سلام سمير ( 2012 / 5 / 11 - 20:26 )
استاذي العزيز انا عندما اقرأ اية مقالة ويعجبني التعليق اعلق مباشرة وبدون اي تحضيرثق صديقي العزيز في احد مقالاتك واعتقد كانت حول زيارة الى القدس اردت ان اعلق وردت ان اقول ياليتني كنت معك ولكن لااعرف السبب الذي منعني من الكتابة ياسيدي الذي قلته هو قطرة في بحر تصور وانت ابن بغداد حاليا بغداد مافيها سينما ومسرح واحد اواثنين تصور بلدنا الاول كما يذكر التاريخ في كثير من التسلسلات كالعجلة والكتابة والموسيقى حاليا ايضا الاول ولكن من الاخير اول بالفساد والرشوة والقتل والطائفية يااخي يقتل ابن البلد الاصلي المسالم الرائع المسيحي بدم بارد لا لشيء كونه يختلف عنهم بدينه استاذي هؤلاء يكرهون الجمال والموسيقى والمسرح انهم همج رعاع يعيبون على هولاكو وهم يروحولة فدوة فانا مسلم بالهوية فقط ولااتشرف بكل هذه الافعال التي لاتمت للانسانية بصلةاستاذي العزيز ارجو قبول اعتذاري لانه احتمال في كلامي شيء جارح او خاطىء تحياتي للجميع


18 - الى الاخ حسقيل قوجمان
باشق مجروح ( 2012 / 7 / 22 - 11:30 )
لقد حدثني احد الاخوة انه كان له صديق يهودي وهو احد اطيب الاشخاص له لكن في يوم ما قتله احد العسكريين في الباب الشرقي في بغداد انا لا اتذكر او اعرف شيئا عن تلك الحقبة السياسية لكن اكمل قوله ان يهود العراق كانو يكنون الشعور القومي لهذا البلد وما اود قوله انه لازال هذا الشعور موجود في قلوب اليهود العراقيين في اسرائيل عندما رأيت احدهم يقول بالعربية اريد العودة الى بلدي العراق لا اريد اسرائيل اخي قوجمان لا زال البعض منهم يشعر بالحنين الى الوطن الذي كانو في ما مضى جزء منه فقد سرق السياسيون هذه اللحمة وهذا التنوع الجميل من بلدي صحيح انني مسلم لكن انا اؤمن بعدم التعدي على جاري الذي جنبي فاتمنى التواصل مع ابناء بلدي حتى وان كانو هود مع خالص تحياتي

اخر الافلام

.. الحكومة الأردنية تقر نظاما يحد من مدة الإجازات بدون راتب لمو


.. حرب غزة.. هل يجد ما ورد في خطاب بايدن طريقه إلى التطبيق العم




.. حملة ترامب تجمع 53 مليون دولار من التبرعات عقب قرار إدانته ف


.. علاء #مبارك يهاجم #محمد_صلاح بسبب #غزة #سوشال_سكاي




.. عبر الخريطة التفاعلية.. كيف وقع كمين جباليا؟