الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرشحي الرئاسة.. والنهب..!!

سعيد رمضان على

2012 / 5 / 11
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


مرشحي الرئاسة.. والنهب..!!

كنت كل شهر أو اثنين أنام على بلاط زنازين الأمن، ثم اخرج أتنفس الهواء، باحثا عن الشمس، تاركا كثيرين غيري يعيشون أعواما على نفس البلاط.. الصيف والشتاء.. منقطعين عن العالم متنقلين بين بلاطة وأخرى، تحت سوط العذاب، في أمكنة ً يصعب تسميتها.. يسيطر عليها المرشدون ورجال الأمن .. ولم تكن قضية هؤلاء المقهورين تحت الأرض الخوف ولا الموت .. بل كيف يكون لهم كرامة .

ومثلهم مثل ملايين من الشعب المصري، الذين عاشوا تحت سقف الخوف، وسوط الإهانة والفقر يسلط عليهم كل يوم.
أقول ذلك لأذكر هؤلاء وهؤلاء بعصر بائد .. ورجال من ذلك العصر تعمل المستحيل لعوده عصرها المظلم .. بفقره وسوطه وقهره وفساده ..
عمرو موسى الذي يستهدف كرسي الرئاسة، وتبعا لما نشر في وسائل الإعلام على لسانه، لم يكن له ولرجاله علاقة بعمليات الفساد في مصر.
لكن الأمر الغريب في المسألة إنه لم يعرف أصلاً أنه هناك عمليات فساد على هذا النطاق الواسع.
وهو أمر يشكك في مصداقية عمرو موسى ، لكونه بحكم مواقعه السابقة مقربا من صناع القرار ومن كافة المسئولين في مصر ..وبحكم هذه المواقع كان يعلم بما يجرى والتزم الصمت .. ومثله في ذلك مثل الفريق احمد شفيق .
الأمر الغريب والذي حسم المسألة ضد عمرو موسى، هو ما قاله حول إعادة أموال مص المنهوبة بالتليفون فور اختياره رئيسا .. لو كان يريد الخير لمصر حقا وهدفه مصلحتها لعمل فعلا على إعادة المال من اليوم الأول .
وهكذا فأن الواقع الذي حكم حياتهم، هو اختيارت بعيدة عن أوليات الوطن، وبعيدة عن الوطنية .. أما أوليات الأمة فبعيدة عن الاهتمامات..
وأعيد وأقول : "بينما باقي القوى السياسية الناهضة، تعمل على التخلص من كافة القوى التي أفسدت الحياة السياسية في مصر قبل الثورة ..
تعمل تلك القوى الأخيرة على التصرف كأنها تهتم بمستقبل مصر ، من أجل إسباغ صفة وطنية على أعمالهم.والهدف من ذلك، هو التخلص من كل خصومهم، بواسطة إخراج مسرحي مصحوبا بعنصر دموي حقيقي، لأخلاء الطريق أمامهم لاسترداد عرش مصر الذي فقدوه بضربة تاريخية من شعب مصر "
حقا لقد سقط النظام، الذي هدد سلامة الوطن، لكن تراث السلاطين لم يسقط، لأن هناك من يقوم بعملية تجنيد، لعودة القهر والفساد، مع دعم التطرف والغباوة والجهل..
لكنى مؤمن بأنه من بين الفوضى والجهل والتخلف والفساد، سينهض وطن يشرق بأمل، مجسما تلك الصورة الخلاقة، التي تركز القوى الدولية حولها .. لتتعامل معها معاملة الند ، لا معاملة المتبوع أو الذليل .. معاملة مساوية ومحترمة.. تجعل المصريين فخورين ببلدهم ..ولا يمشون أذله في بلاد أخرى .
----------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إسقاط مسيرة إسرائيلية بعد استهدافها في أجواء جنوبي لبنا


.. كيف ستتعامل أمريكا مع إسرائيل حال رفضها مقترح وقف إطلاق النا




.. الشرطة تجر داعمات فلسطين من شعرهن وملابسهن باحتجاجات في ا?مر


.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا




.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا