الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحذيري من تبعات طلب الحماية الدولية

سعاد خيري

2012 / 5 / 11
سيرة ذاتية


تحذيري من تبعات طلب الحماية الدولية
اعلنت الادارة الامريكية وضع كردستان العراق تحت الحماية الدولية. فماذا جنى الشعب الكردي من تلك الحماية!. نعم لقد انخفضت نسبة وفيات الاطفال ونحسنت طريقة تعويده على انتظار الحصة التموينية ولكن ليس على اطلاق طاقاته الانتاجية واحترام كرامته الانسانية. وحمته مؤقتا من النظام الدكتاتوري ولكنها لم تحمه من القوات التركية او الايرانية . بل وعملت على تجزئة كردستان وفرض التواجد التركي الدائم تمهيدا لفرض الحماية التركية على كردستان العراق. فضلا عن سياستها التقليدية في اثارة الفرقة والاقتتال بين مختلف الفئات والقوى العراقية .
ان طلب الحماية الدولية وتدخل هيئة الامم المتحدة في شؤن العراق الداخلية ولا سيما الاشراف على موارد النفط يعني مجيء قوات دولية او فرض ادارة دولية لتخليصنا من صدام. وامامنا تجارب العالم التي اثبتت بان القوات الدولية لم تحم اي شعب من شعوب العالم. ولذلك اطلقوا عليها اسم, قوات القتل الدولية,لما اقترفته من جرائم في افريقيا , وفي اوربا اشتهرت باعمال الاغتصاب وتجارة السلاح والمخدرات وبموارد الاغاثة الدولية. اما فرض ادارة من موظفي الامم المتحدة , فقد خبر شعبنا وشعوب كثيرة هؤلاء الموظفين البيروقراطيين الذين تختارهم حكوماتهم من بين بيروقراطيتها ولا تنتخبهم شعوبهم. وقد ثبتت تبعيتهم للتوجيهات الامريكية بل والتجسس لمصلحتها وكلنا شهود على فصل او اجبار الشرفاء منهم على الاستقالة , هذا فضلا عن استنزافهم لموارد شعبنا ثمنا لخدماتهم للهيمنة الامريكية, اي ان يدفع شعبنا تكاليف تثبيت وادامة الهيمنة الامريكية. لقد جنت الامم المتحدة من فرض الحصار الاقتصادي على العراق واشرافها على عوائد النفط ما لم تكن تحلم به من موارد . ولذلك لم تعمل على الغائه رغم منافاته لكل المواثيق والقوانين الدولية ولاسيما حقوق الانسان. فالحماية الدولية سوف لا تحرر شعبنا من الهيمنة الامريكية ولا من اداتها صدام او بدائله , ولا تخلص شعبنا من ارهابهم وجرائمهم التي جرت وتجري وفق مخططاتهم واشرافهم وتحت سمع وبصر الامم المتحدة كما تتفرج على كل جرائم اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
ان طلب الحماية الدولية كما جاء في مشروع التقرير, يعكس عدم الثقة بشعبنا , واضعافا لثقته بقدراته وبنضاله وتضحياته وبعث الياس في نفوس الجماهير وتشجيعها على طلب الحماية لشعب جبار ذو تاريخ مجيد!! انه اعتراف بالعجز عن قيادة النضال الوطني وفقدان الحزب لدوره الطليعي في النضال الوطني وهذا ما تطمح لتحقيقه الامبريالية . ولكن شعبنا الذي انجب فهدا ورعى حزبه وامده بخيرة ابنائه يعرف كيف يصوب مواقف الحزب ويصونها من الانحراف كما فعل اكثر من مرة.
ان مهمة كل شيوعي وطني غيور النضال بكل طاقاته ضد طلب الحماية الدولية المسيئة لسمعة الحزب ولتاريخه المجيد وشهدائه وتحريره من مسؤلية ستبقى تلاحقه اذا ما اقرها
انعقد المؤتمر في خريف 2001 في كردستان , ورغم كل الثغرات التنظيمية المار ذكرها وابتكار نظام الورش الذي حرم العديد من الرفاق بل والمنظمات من المساهمة بجميع النقاشات والثغرات الفكرية وتأجيل البحث في الهوية الفكرية للحزب الى المؤتمر القادم. فقد شطب العبارات التي تنص على تبرير طلب الحماية الدولية!! ورغم الابقاء على , اشراف الامم المتحدة على عوائد النفط, مرفق بطلب رفع الحصار الاقتصادي بدون قيد او شرط , فهل هناك شرط اثقل من اشراف هيئة الامم المتحدة !! وهكذا استطاع مندوبو المؤتمر انقاذ حزبهم من موقف خاطئ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمات إنسانية متفاقمة وسط منع وصول المساعدات في السودان


.. جدل في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الخلافات العلنية داخل




.. أهالي جنود إسرائيليين: الحكومة تعيد أبناءنا إلى نفس الأحياء


.. الصين وروسيا تتفقان على تعميق الشراكة الاستراتيجية




.. حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا