الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صحيفة - Information- : السلطة الدنماركية وتسجيلها الكرد المجردين من الجنسية بشكل خاطئ في خانة المواطنين

زاردشت قاضي

2012 / 5 / 11
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


لقد تم تسجيل الكرد المجردين من الجنسية بشكل منهجي ومنتظم مثل غيرهم من المواطنين السوريين , وعلى حسب تقييّم الخبراء في شؤون دائرة الهجرة فإن القائمين بإعمال الدائرة لايرون ذلك خطأً , غير أن زيارة معسكرات اللجوء تشير بأن الخطأ منهجي , كما أنه يمكن للتسجيل الغير الصحيح أن تتجاوز هؤلاء المجردين من الجنسية من أجل اللجوء والجنسية .
وعلى حين أن وزير الإندماج " Sǿren Pinad " كان مشغولاً بتفوقه في الحملة الإنتخابية , فإنه ينتظر في نفس الوقت مسألة خطيرة يتعلق بمنصبه الوزاري , هذا وقد رفض الوزير نفسه في إجراء تحقيقٍ لإكتشاف الخطأ المرتكب بحق الكرد المجردين من الجنسية , وذلك في إطار جولة صحيفة " Information" أثناء فصل الصيف , ووفقاً لإدارة الهجرة فإنه لايوجد سبب يدفعنا إلى الإعتقاد بأننا قد ارتكبنا خطأ منهجي في السجلات , ولكن إعتماداً على العيّنة العشوائية التي حصل عليها الصحيفة فإن الفشل قي العلاج بالذات يعّد في الوقت عينه خطأ منهجي .
فخلال جولة الصحيفة في مراكز اللجوء التالية : Sigerslev, Avnstrup , Stevns , Holmegaard, Sandholm , تم العثور 30 طالب لاجئ كردي مجردين من الجنسية السورية , وتم تسجيلهم جميعاً من قبل دائرة الهجرة على أنهم مواطنين سوريين , ووفقاً لتصريحاتهم فإنهم أبلغوا دائرة الهجرة كونهم مجردين من الجنيسة , بل أظهر الكثير منهم الوثائق التي تقدموا على أساسها لجوئهم وهذا ما يعزز تحليلهم للمسألة .
يقول الأكراد المجردين من الجنسية القاطنين في معسكر هولميغورد بجزيرة لانغلاند أنهم أبلغوا , بل نبهوا , الجهة المعنية مراراً وتكراراً على أنهم مجردين من الجنيسة , وأن الوثائق التي قدموها لدائرة الهجرة تثبت تصريحاتهم , لكن وعلى الرغم من ذلك تم تسجيلهم كمواطنين سوريين .
عند مفترق الطرق بين هولمغورد وقرية باكنكوب يبدأ قصة شبانٍ قدموا من وطن حرموا فيه من الجنسية إلى بلدٍ آمنٍ آملين بالحصول على ما حلموا بها , ففي في إطار جولة صحفية على معسكرات اللجوء في الدنمارك تم العثور على بعض الحقائق مفادها أن جميع اللاجئين السوريين من الكرد القاطنين في مراكز اللجوء تم تسجيلهم كمواطنين سوريين .
يرأي الكاتب أن الخطأ بدأت من البطاقة البلاستيكية عندما دونوا عليها أولاً : " الجنسية : سوري , أي أن ذلك فرض عليهم ليصبحوا مجنسين , ثانياً : أن أرقامهم مسبوقة برمز " 1- 32" مما يدل على أنهم مواطنين سوريين .
يقطن هؤلاء في معسكرات اللجوء البعض منهم يترقبون قراراً بشأن القضية التي تقدموا بها , أما الآخر

ين الذين حصلوا على حق اللجوء فإنهم ينتظرون بغية تأمين السكن لهم , وهناك كذلك الذين حصلوا على الرفض النهائي , والتي من غير الممكن ارسالهم إلى بلدهم سورية نتيجة تصاعد أعمال العنف فيها .
يضيف الكاتب في إطار تلك الجولة : عندما سألناهم فيما إذا كانوا قد أخبروا السلطات الدنماركية كونهم مجردين من الجنسية , أجاب هؤلاء الثمانية نعم , و يقول أحدهم بالطبع فعلنا ذلك , وعندما طلبنا من بعضهم لكي يظهروا لنا وثائقهم التي تقدموا على أساسها حق اللجوء تم التأكيد من ذلك , واتضح لنا أنهم يملكون وثيقة تعرّف كهوية سورية , والتي يظهر للعيان أنهم إما " أجنبي أو مكتوم " حسبما يظهر كلا النمطين كبطاقتين تشيران إلى هؤلاء المجردين من الجنسية السورية , إلى جانب وثائق موضّحة عند السلطات الدنماركية بأنهم على معرفة كونهم مجردين من الجنسية كما جاءت في واحدة من الحالات الآتية :
لقد توجهنا بالسؤال إلى أحد طالبي اللجوء حول ما يتوقعه من السلطة السورية , أو ما هي الإجراءت التي سوف يصدر بحقهم إذا قطعوا الحدود غداً راجعين إلى سورية , يجيب أنه إذا سافرعن طريق المطار سوف يتم القبض عليه على الفور لأنه مجرد من الجنسية – مكتوم .
وخلال جلسة استماع إلى الطالب الثاني من هؤلاء الكرد المجردين من الجنسية والمقيم في " Sigerslev" بجزيرة شيلاند يقول معلقاً على قضيته أنه جلب معه إلى الدنمارك الأوراق الشخصية يثبت هويته على أنه مكتوم , أي بلا حقوق , ويضيف ملخصاً نفس القضية كمجرد من الجنسية وضعه قائلاً :
ليس لدي أي حقوق في سورية , أنا غريب فيها , لاأملك حق المواطنة , وبالتالي أنا طالب لاجئ من أجل الحصول على تصريح للإقامة في الدنمارك , شارحاً له حقوقه المجردة منها :
1- لم يتم تسجيل منزلي بإسمي .
2- أنا غير مسجل على اسم والدتي .
3- لم يقيد اسم والدتي على أنها زوجة والدي .
4- ليس لدينا الحق في أن نصبح موظفين في سورية .
5- يتوجب علينا عدم مغادرة سورية .
6- لانملك جواز سفر .
7- كُلي أملٌ بأن أحصل على تصريحٍ بالإقامة .
وهناك العديد من الكرد كانوا قد قدموا تصاريح بخصوص استفسار البوليس لهم عن قرب حول إشكالية كونهم مجردين من الجنسية , وقد تم التأكيد من ذلك أيضاً عن طريق الوثائق الموجودة بداخل ملفاتهم , ويتوضح ذلك في قول أحدهم عندما سئل بخصوص كونه مسجل" كأجنبي أم مكتوم " على أنه أشار في وقتٍ سابق إلى وضعه كـ مكتوم معلقاً على أن وضع المكتوم كمجرد من الجنسية يمر بظروف أسوء بكثير من كونه أجنبي .
هنا يرى الكاتب أن الإشكالية تكمن في الوضع الثاني " المكتوم " وأن الحكومة الدنماركية قدم بتصريح بسيط على أن خانة " الجنسية "ينبغي أن تبدل بخانة " عديم الجنسية " , لكن وعلى الرغم من ذلك تم تسجيلهم وفق الرمز " 1-32 " , رمزالموطنين السوريين .
في جولة الصحافة تلك يقول الكاتب : لا يملك أحد من الكرد المقيمين في " Sigerslev" حق المعرفة أنه هناك كرد سوريين محرومين من الجنسية , حيث تم تسجيلهم بشكلٍ صحيح , وقد توارى لنا الصورة الطبق الأصل عندما توجهنا إلى معسكر اللاجئين في " Avnstrup " .
هناك في المصحة السابقة لمرض السل والتي تقع في غابة خارج " Roskilde " يقطن حتى الآن مجموعة أخرى من الكرد المحرومين من الجنسية , وهم بمجموعهم يشكلون 50 طالب لاجئ من سورية , من بينهم 15 كردي محرومين من الجنسية , وقد قيّمنا سبعة منهم خلال لقائنا معهم .
لقد تم تسجيل هؤلاء أيضاً كمواطنين سوريين وذو الرمز " 1-32 ", على الرغم من أنهم أفادوا السلطة الدنماركية , خلال إجراء المقابلة معهم , وأظهروا لهم أنهم مجردين من الجنسية .
لكن وبعد جمع المعلومات من سلسلة مقالات تم الكشف عن الخطأ في تسجيل طالبي اللجوء من الكرد السوريين المجردين من الجنسية بحيث تم إعادة تسجيلهم وفق الرمز "1-44 " والمعروف عن الرمز عينه أنه أستخدم أجل الفلسطينيين المجردين من الجنسية , وقد حدث ذلك بالإتصال بطلبات لجوئهم الذين تقدموا بها وتم تسويتها , وبالتالي حصلوا على تصريحٍ بالإقامة في الدنمارك .
" فيما يتعلق بتغيير الجنسية " جاءت ذلك في رسالة حررها المكتب الثاني للجوء في دائرة الهجرة , كالآتي" وبعد استعراض تفصيلي لحالات اللجوء الخاص بكم , فقد قررت دائرة الهجرة تقيّم القضية وبالتالي القيام بتعديل الرمز والجنسية من المواطنين السوريين إلى المجردين من الجنسية " .
بينما ورد على لسان الكثير من هؤلاء الكرد المجردين من الجنسية أن أقرانهم الذين حصلوا على تصريحٍ بالإقامة في الدنمارك مؤخراً , لم يتم إعادة تسجيلهم كمجردين من الجنسية .
يتوجه بعد ذلك الفريق إلى جزيرة لانغلاند , وتحديداً إلى الطرف الجنوبي من الجزيرة حيث يقع مركز اللاجئين " Holmegård" , والتي يدارتحت إشراف بلدية الجزيرة , والمركز بحد ذاته كانت في السابق ثكنة عسكرية - ويشكل حالياً متحفاً معروفاً لأثار وآلات الحرب الباردة – ويضيف أحدهم لقد استوعب المركز حوالي 300 طالب لاجئ , وقد التقينا مع 10 من هؤلاء الكرد المجردين من الجنسية الذين بدورهم كرروا القصة نفسها , وتوقفوا عند الإشكالية عينها .
واعتماداً على احدى القضايا يرى الكاتب بأن المسألة متعلقة بـ فيما مضى , أي بشهادة طالب اللاجئ التي قيد على أساسها , والتي يشير على أن مقدم الطلب عديم الجنسية أي " مكتوم " , و الجدير بالذكر أن تلك الشهادة صدرت بتاريخ 14-4-2009 , ويضيف صاحب الشهادة بأن السلطة السورية في الحسكة هي التي أصدرت الشهادة .
وفي شأن آخر يتم سؤال أحدهم عمّا إذا كان قد أصدر في السابق جواز سفر حقيقي أو أشياء أخرى شبيهة بوثائق السفر , يجيب بـ لا , كونه عديم الجنسية .
بالمقابل يعقب أحدهم على الإشكالية ويطرح السؤال التالي على ضيوف المعسكر : لماذا لم يتم ابلاغهم بحقيقة الأمر , أو لماذا لم يحتك بهم أحد من قبل بغية تصحيح الخطأ , يجيب أحدهم بأن دائرة الهجرة قد قررت من أجل تغيير قيودكم إذا كنتم مجردين من الجنسية , ونحيطكم بعلم على أن القضية في قيد المعالجة والتداول , ويرد طالب اللاجئ بالسؤال التالي : ولكن ما هي الكيفية التي سوف يمكننا من معرفة ذلك ؟ كوننا لم نقرأ معلومات حول ذلك .
زاردشت قاضي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصير مفاوضات القاهرة بين حسابات نتنياهو والسنوار | #غرفة_الأ


.. التواجد الإيراني في إفريقيا.. توسع وتأثير متزايد وسط استمرار




.. هاليفي: سنستبدل القوات ونسمح لجنود الاحتياط بالاستراحة ليعود


.. قراءة عسكرية.. عمليات نوعية تستهدف تمركزات ومواقع إسرائيلية




.. خارج الصندوق | اتفاق أمني مرتقب بين الرياض وواشنطن.. وهل تقب