الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غورباتشوف ومشروع (بيروسترويكا)

احمد خليل ارتيمتي
باحث

(Ahmed Kh. Artimeti)

2012 / 5 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


غورباتشوفالذي حاول تغيير التيار الماركسي تغييرا شاملٌ لكي يستطيع الخروج من تلك ألازمات التي أصابت التيار والمحاولة لوضع أسس ومقومات جديدة كي ينتشر الفكرالاشتراكي على المستوى العالمي لذا أقدمَ على نظرية البيروستروكيا ويعني (أعادة البناء) جاءت هذه النظرية كعلاج لوضع الصعب الذي عاشهُ الاتحاد السوفييتي مع حلول ثمانينات قرن العشرين بعد أن أخذ يفقد قوة الدفع فيه ،وشرعت تطفو على سطحه عناصر الركود التي تمثلت أول ملامحها في تباطؤ النمو الاقتصادي في قيم الشعب السوفييتي الايديولوجية والثقافية ،و ولد صراع بين طبقات المجتمع وعم بغض الجماهير لسوء الادارة في البلاد وأنعدام الثقة رآي العام في النظام السوفييتي وأضعاف شعور بالتضامن بين المواطنين وتراكم عناصر الركود في جوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية الى جانب نمو البيروقراطية التي حجبت الملكية العامة بالتدرج عن مالكها الحقيقي مما ادى بغورباتشوف بالاحساس لمحاولة لتغيير والذي جسدهُ في نظرية البيروستروكيا ويقول أنها ثورة بقدر ماتحتوي على أسراع الحاسم بالتطور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للمجتمع السوفييتي دون أن تكون بديل عن الثورة أكتوبر 1917 بل مجرد مرحلة على طريق أنجاز مهام تلك الثورة فحملة البيروستروكيا بداية بناء على مبادرة الحزب الذي طرحها وتولى قيادتها وأن هذه الحملة تعطي أهمية كبيرة للسياسية وأولوية كبيرة للتدابير السياسية ،لقد كانت البيروسترويكا هبة حضارية ديمقراطية اجتاحت البلدان السوفيتية التي اثقلتها اعباء التخلف الموروث وكانت صرخة اناس ارادوا دفع هذا العالم كله لخطوة جديدة نحو الديمقراطية والتطور الحضاري ومن المؤكد ان هذه البيروسترويكا هي الاخرى غير قادرة على التصفية الفورية التامة لجميع مظاهر التخلف واللاديمقراطية التي لازمت المجتمع الروسي وسائر الشعوب السوفيتية طوال القرون المتعاقبة ولكنها وضعت البداية الناجحة لنهاية التخلف والتقوقع واللاديمقراطية.
وهي تبدا من الفرد وتعمل على سموه واعطائه قوة معنوية وهذا ماتوفرها الديمقراطية ويقوم بربط الاشتراكية بالديمقراطية وعلى أعتبارها علاقة مهمة جداً وكذلك يؤكد على أعادة ترتيب أوضاع الاقتصاد ويوضح علاقة الربطية بين الديمقراطية والادارة أذ يتحدث عن الظروف الغير العادية التي أدت الى المركزية الصارمة في الادارة السوفيتية مماترتب عليه تقلص الاساس الديمقراطي للنظام الادارة الذي تشكل في الثلاثينيات والاربعينيات يتعارض مع مطالب التقدم الاقتصادية والذي انهك كل مقوماتهِ الايجابية وأصبح مصدر ضرر لذا طرح ديمقراطية الادارة التي تفي الانتقال من نظام أداري تدير المركزية يقوم على الاوامر الصادرة من أعلى الى سفل الى نظام ديمقراطي يقوم على توليفه من المركزية الديمقراطية والادارة الذاتية ويقلل من نفوذ البيروقراطية، أما على مستوى علاقات الدولية فتؤكد البيروستروكيا أن السلاح النووي المستخدم للاغراض عسكرية يعرض بشرية لخطر لذا يجب أن تبنى العلاقات القائمة على تكافؤ والاحترام المتبادل بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي ،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر: مطالب بضمانات مقابل المشاركة في الرئاسيات؟


.. ماكرون يثير الجدل بالحديث عن إرسال قوات إلى أوكرانيا | #غرفة




.. في انتظار الرد على مقترح وقف إطلاق النار.. جهود لتعزيز فرص ا


.. هنية: وفد حماس يتوجه إلى مصر قريبا لاستكمال المباحثات




.. البيت الأبيض يقترح قانونا يجرم وصف إسرائيل بالدولة العنصرية