الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عاشق اللازانيا

كريم الثوري

2012 / 5 / 12
الادب والفن


عاشق اللازانيا

بالأمس تخيلتك فراشة
تتراقصين في محفل حديقتي الأنيقة
المليئة بزهور النرجس والياسمين
وأخرى أعرفها من عطرها
فلساني عربي
ما أجمل هزهزة جناحيك
وأنت تحومين حول الزهور
ما أليَن خصرك بشغاف قلبي
وهل للفراشات قوام؟
قالها شعري
واستنجد بالكلام
سيدة المعاني المتجلية
تخيلتك
تطبخين لنا اللازانيا
وقد فاح عطرها بُعدَ المسافات
فيما بيننا
على الطريقة البغدادية وليست الإيطالية
تذوقتها من قبل
,وإلا ما انتظرتك
كل هذه السنين
في المحطة رقم 8
أكلتها بالجبنة
أخرجتها للتو,وقد
من الفرن ساخنة
آه... ما أجمل كماشتي أصابعك
حين تتناوبان توصيلها
سيدي كيف تحبها
قطعة او قطعتين ؟
جميلتي: ثلاث
الى هذه الدرجة؟ جائع عمري
بلى قلبي
فالعَرق يتصبَب من جسدي
كما ترين....
بذلت الليلة جهدا كبيرا
ورئيس العمل كان غليظا ًمعي
لماذا روحي؟
كنتِ بجانبي أشاغلك
فأخذنا الوقت
لم أنجز ما طلبه مني
آآآآه..... ما أقساني عليك
وكنت نائمة طوال هذا الوقت؟
.......................
سآخذ حماماً وأصلي...
كما تحب عيوني
فتسمرت عيوني
ساخنة فسلخت لساني
جائع كعادتك؟
كنت ألتهمها وعيونك تضحكان
فالجبنة في قلبك
وقلبك في الجبنة
تناولتِ قطعة فقط
والتهمت ثلاث
كعادتك حبيبي
صببت عليها خيطٍ من – العنية-
كنت آكل وأدندن
اللازانيا عشيقتي
وعشيقتي اللازانيا
روحي كيف تحب الشاي؟
من يديكِ بلا سكر
يكفيني سكر شفتيك
مازال يشعُ بدمي منذ البارحة
أتحب أن نشربه هنا ؟
لا ... أريد التمعن بنشوة الزهور
وأنتِ.....
تعالي إلى الحديقة
لحظة... سأجلب الشاي
يدي...
سألحق بك...
أريد التمعن بقوامك
ترتجف له نياط قلبي
ما حاجتي للشاي
سمعاً وطاعة مولاي
سيدة الارتعاشات
شربنا الشاي معا
أسقيك وتسقيني
كشفتان تتناوبان قُبلة
حديثٍ شيق
صارت ضحكتك ِترددها العصافير
الدائرة حولنا
فلندخل للصالة حبيبتي؟
لماذا روحي؟
أغار من العصفور
فقد ترك أنثاه وراح يتأملك
...انظريه يتأفف الان..
.كيف عرفت
دلتني عليه غيرتي
هههههههههههههههههههههههههههههه
تغار من العصفور
يالك من شقي
ومن الفراشات أيضاً
الفراشات ويحي....؟
انظريهن يتراقصن على شعرك
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ونسيم الهواء حين يلفح خدك بقسوة
ويكشف عن ساقيكِ
سألبس شيئاً
لقد لسعني البرد؟
تبا ً لك أيتها النسمة العابرة
لقد أوجعتي روحي
ألم أقل لكِ ؟
إليكِ معطفي
تكورت مثل عصفور مبلل
وراح فلتر معطفي
يستجوب الهواء
كالمخبرين
يعطرهُ ويمررهُ نسمة فنسمة

لسعني البرد أيضا
تبا..؟
انتقاما أم غيرة أيها القاسي
حتى البرد يغار ياربي
رحت أرتجف
خوفا من شماتته
وإلى الآن
أرتجف
أرتجف
أرتجف
واللازانيا في الفرنِ
بانتظار من يأخذ بيديها
يطعمها فمي
من دون شوكة أو سكين
القروي أنا....

كريم الثوري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل