الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وزراء الشعب ووزراء انفسهم ....المشهد المغربي .

محمد الاغظف بوية

2012 / 5 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


كنت دائما الى جانب الملايين من أبناء الشعب المغربي ينظرون وبكل اجلال الى ما ستقدم عليه حكومة السيد بن كيران ،واللافت للانتباه ان السيد بن كيران قد لا يعير أى اهتمام لما يكتب لأنه مهموم بمتابعة شؤون الدولة وقد لايهتم بامور كبذلة الوزراء ومشترياتهم وأكلهم للبيصر بمقاهى المملكة او مقتنيات زوجات السادة الوزراء بعد ان تركوا حفلات الشاي وخطب الساعات الطوال امام مناضلين لم يأخذوا معهم الا التعب تعب هرولة في ا لشارع لربح صوت للحزب .
فات الاوان وانتهت مرحلة حزب الخطب واظهار التدين والممارسات التى تدخل البهجة والسرور في النفس الانسانية حتى ان المرء المسكين يحسب نفسه امام قديسين لن يبخلوا عليه بشئ وسيقدمون له كل سبل العيش الكريم ان وصلوا للسلطة طبعا .لا اقصد اعطاء الشعب المال او سبل الرفاهيه لان هذه من المستحيلات السبع ولكن المقصود الانتباه لما قدم للشعب من وعود اثناء لبس جبة القديس.
فهل طبعا نسي ابطال العدالة والتنمية وعودهم للشعب المسكين وهو طبعا شعب صبور .لاشك ان الايام ستكشف زيف ما نقول ولكن ما قولكم في اشخاص يظهرون امام عدسات اجهزة الاعلام اما كلاعبين لكرة القدم او مطلقين لابتسامات عريضة تذكرنا دائما ب"الابتسامة في وجه المسلم صدقة "واما في زيارات لاسواق الخضر ليس لبعث الامل في نفوس التجار والباعة والمتجولين وانما لاجل التعبير عن اننا "مازلنا نقتنى مما يقتنيه الشعب" او بتعبيرالمتحمس المدافع ان وزراء العدالة والتنمية ما فتئوا يؤكدون في اكثر من مناسبة ،ان ما يفعلونه هو الاحتفاظ بأنماط حياتهم العادية ،التي ألفوها قبل "الاستوزار " أي قبل ان يتولوا حقائبهم الوزارية.
فلا شئ اذن تغير .فلا الوزراء استهوتهم الحياة الجديدة ولا تغيير حدث اللهم الا الحياة العائلية للوزراء فقد بدأـبعض الصحف تنشر ما تقول عنه تغييرات في حياة الوزراء وعلاقتهم بافراد عوائلهم ولاشك ان هذا بداية لتغيير لكنه تغيير معاق لان الاصح هو تغيير لصالح الوطن فلا يهمنا ان كان الوزير ياكل اللحم ويمتطى اجود المراكب العلية او يدخن افضل السجائر ما يهمنا ماذا قدم للشعب وللدولة .
فكان على وزراء الجدد ان يختصروا الطريق الموصلة الى قلوب من انتخبهم اذ كان عليهم مثلا ان يتخلى احدهم عن راتبه او ينقص منه ويعترف بذلك تصريحا كما فعل وزير حقوق الانسان في حكومة الثورة التونسية فقد قال سمير ديلو "انه لايملك أي بيت او ملك عقارى باسمه أو باسم زوجته ،كما انه لايملك هو وزوجته اية سيارة .وليست لهما اية اسهم وحسابه في البنك سالب.
علما ان وزراء الحكومة التونسية قد تخلوا عن نصف رواتبهم طواعية وبعيدا عن البهرجة والخطب امام عدسات التلفاز وقد اعلنوا ذلك تضامنا مع الوضع التى تمر به البلاد .فعلا انه سلوك حضارى وانساني قد يضيف للثورة بعدا اخر جديد يتعلق الامر بوجود وزراء قادرين على تقديم الافضل بالاقل دون توريط او اثقال كاهل ميزانية الدولة بارقام مالية كبرى لقد كان على وزراء دولتنا اخذ العبرة من مسلك وزراء تونس ويفكروا بشكل جيد بعيدا عن حسابات العائلة والتسوق والرياضة والخطابات الحماسية التى فقدت بريقها لان من مصلحة حزب العدالة والتنمية التفكير بعمق في ادارة البلاد والبحث عن السبل الكفيلة لحلحلة الازمات الاقتصادية والاجتماعية فضلا عن مصالحة مع الشعب بعد ان بدأ يفقد صبره نتيجة ما قدمه الحزب بعد مئة يوم من السلطة فقد قدم بديلا ادخل المواطن المغربي في متاهة وفتح الباب امام موجات من السخرية والنقد لسلوك قد لايستحسن حتى شرعيا فكيف بزمن الرشد والديمقراطية والتعالى على سفاسف الامور .
ان ما ننتظر تغييرات كبرى تجيب على انتظارات المواطن فلايهم ان نام الوزير على الحصير او اكل الشواء بقدر ما يفيدنا اكثر ما قدم واعطى و افاد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تعتدي ضربا على مسيرة مؤيدة لفلسطين في فلوريدا


.. كيف تحايل ترمب على قرار حظر النشر في قضية شراء الصمت ؟




.. حركة نزوح عكسية للغزيين من رفح.. 30 ألفا يغادرون يوميا منذ ا


.. جذب الناخبين -غير المهتمين-.. مهمة يسعى لها كل من ترمب وبايد




.. العملات المشفرة.. سلاح جديد لترمب لجذب الناخبين -غير المهتمي