الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نواب شارع الهرم

ماجد حامد حسن

2012 / 5 / 13
كتابات ساخرة



من الطبيعي من ان يكون النائب عن أمة ان يكون ممثل لطموحها ويدعو الى خدمة المواطن ويسهر على ان يقدم افضل ما عنده له لان هذا هو واجبه وكذلك الحال ينطبق على كل من تسنم منصب تشريعي او تنفيذي ان يسخر وقته وجل همه الى امور الناس وخدمة المواطن ولكن ما يحصل في العراق من تجاوزات على المواطن لا نجد لها أي تبرير ولا مفسر ولا رادع والفساد السياسي في قمته لا يوجد له قانون يردعه فلا وجود لقانون الأحزاب الممولة خارجياً ولا قانون الجنسية الأجنبية التي يمتلكها اغلب قادة التيارات والأحزاب منها ما هي بريطانية ومنها ما هي أمريكية ومنها ماهي ايرلندية او فرنسية او إيرانية والقائمة تطول وصولا الى الفنزويلية وفي اخر احصائية فأن عدد اعضاء مجلس النواب الذين يحملون جنسية غير العراقية بلغ بحدود 70 نائبا ناهيك عن رؤساء الكتل والرئاسات الثلاث وبدون استثناء ولو سردنا الجميع لطالت القائمة لا تبدأ من اياد علاوي ولا تنتهي بعادل عبد المهدي ولا حتى بهاء الاعرجي ولا محمود عثمان ونحن نعتذر لعدم ذكر الجميع فلا وجود للزعل في سرد رجال مزدوجي الجنسية لان اغلبهم مزدوجي الجنسية ومنهم ما هو مزدوج الوجه ايضا ونحن بكل غباء ننتظر منهم ان يخدمونا ويخدمون هذا البلد البائس في أمره ففي الايام الاول لتشكيل البرلمان في دورته الاولى شرع البرلمانيون بمختلف تكتلاتهم وتكلساتهم قانون حقوق النواب الذي كانت معطياته ان للنائب قطعة ارض في العاصمة بمساحة لا تقل عن 1000م مربع على ما أظن وان له تقاعد وان له جواز دبلوماسي وان لكل فرد من عائلته جواز دبلوماسي ايضا وان له عدد من الحماية وان له شقة داخل المنطقة الخضراء او تأجير غرفة في أحدث فندق في المنطقة الخضراء وأن له....وأن له ......وأن له الى أن وصلنا الى أن له سيارة مصفحة كل هذا في مقابل خدمة لا تتجاوز الثلاث سنوات وبواقع دوام على مدار الفترة النيابية البالغة لا تتجاوز 1000 يوم هذا فما اذا كان النائب ملتزم في دوامه كل هذا لنواب استغلوا اصوات الناس لنواب يقاطعون جلسات البرلمان باتصالات للموبايل والحوارات الجانبية يخجل لها من يرى النقل لوقائع جلسات البرلمان وكيف الضحكات تتعالى عندما يقوم احد النواب بأدلاء تعليقه او ملاحظاته كل هذا بمجلس نواب فيه العطل التشريعية وفيه العطل الدينية والعطل الوطنية والعطل التفجيرية وعطل الازمات السياسية ايضا في اعلى نسبة ولم يشهد البرلمان العراقي سوى حالات نادرة من اكتمال النصاب الذي لم يتجاوز عدد اكتمال النصاب في احسن حالته عن 265 نائب واكتمل عندما يراد تشريع قانون يخدم هذا البرلمان ترى كيف يمنحون راتبا تقاعديا على هذه الخدمة القليلة؟ اين المرجعية الدينية من هذا؟ اين عمائم النجف؟ من سرقة قوت الشعب؟ اين العمائم التي دخلت البرلمان؟ كيف يا ترى يقارنون مع من سخر جهد ودمه وعلمه وعمله لبلده مثل الموظفين؟ ومنهم من ينظف بيده دائرته ومنهم من يترك عائلته لساعات عمل إضافية دول مقابل ومنهم من يموت في طريقه الى دائرته ومنهم من يربي اجيال ويخدم اكثر من 35 عاما دون الحصول على تقاعد مشرف يسد رمقه او رمق عائلته هل هي هذه العدالة الاجتماعية ام عدالة الديمقراطية الجديدة او عدالة المفسدين الجدد؟؟؟ من سلطة تشريعية وتنفيذية وقضائية سلطات ما بعد 2003 المشكوك في امرها كونها سوى سلطات فساد ومافيات للتخلف والانحلال!!!
التقيت بصديق مصري عند كتابتي هذا المقال وكنت اعد العدة لهذا المقال ففاجئني بالكلام عن ما يفعله البرلمانيون في بلداننا العربية وكان الحوار عن العراق ما بعد 2003 بأنه لا تفعله حتى الراقصات في شارع الهرم في التزامهن في عملهن من القدوم عند ساعة معينة والذهاب في ساعة معينة وولائهم الشديد للملهى الذي ينتمون له او العقوبة التي في انتظارهن في حالة غيابهن عن عملهن هذه المقارنة صحيح انها ليست صحيحة مئة بالمئة ولكن الصحيح فيها ان الراقصات يتعبن اكثر من بعض البرلمانيون على اقل تقدير والذين يستلمون رواتب خيالية مقابل تخريب خيالي للبلد وتشريعات ذات صبغات طائفية وتقولب على الذات الطائفي والذات الحزبي وتحركات لا تغني ولا تشبع من جوع المواطن للخدمات والبطالة والاستثمار....فالبرلماني وان حظر فهو مدفوعا من رئيس كتلته وليس مدفوعا من اصوات شعبه او حتى من ضمير الجماعة الغائبة واقصد بها الناس التي يمثلها او المفروض ان يمثله هذا في حالة كونه قد اتى الى قبة البرلمان بأصوات الناس دون الالتفاف على القانون، صحيح ماذا ننتظر من شخص قدم الى البرلمان بواسطة اصوات السيد المالكي او اصوات السيد علاوي ماذا ننتظر من نائب حصل على 600 صوت فقط وهو لا يمثل حتى نفسه ماذا ننتظر من نائب او برلماني يحمل جنسية بريطانية او امريكية او إيرانية ماذا ننتظر من يضع ساق له هنا وساق هناك ماذا ننتظر من برلماني يقضي كل وقته في بيروت ويتكلم وهو في حالة خدر ومخمور وكأن العراق بلد احلى من اسطنبول وباريس والاخر في لندن ويتكلم عن حقوق الناس وكيف الاضطهاد والاخر في قم ويهدد ويحذر بأن البلد يتدحرج نحو الهاوية ماذا ننتظر من برلماني ممول من الكويت او من السعودية او قطر ماذا نرجو ممن شرع للوقف السني والشيعي ماذا نرجو ممن صوت على حيازته للجواز الدبلوماسي والاراضي والتقاعد لخدمة صغيرة لا تتجاوز 4 سنوات وماذا ننتظر ممن صوت للسيارات المصفحة ماذا ننتظر من برلماني واقف كالابلة لتجاوزات الحكومة ضد حقوق الانسان وضعفها في القبض على مطلوبين وفسادها في اغلب وزاراتها هذا هو حال نواب الشعب العراقي او هذا هو الفرق بينهم وبين نساء شارع الهرم.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الفرق في
عدلي جندي ( 2012 / 5 / 13 - 10:02 )
الفرق بينهم وبين نساء شارع الهرم.
إستقامة نساء شارع الهرم في تأدية المطلوب منهم .. صراحتهم ومكاسبهم من مجهوداتهم ...!!!؟؟


2 - ما خفي كان اعظم
المسعودي رنا ( 2012 / 5 / 13 - 10:22 )
اعتقد أن بعض نوابنا يقضون اوقاتهم في اماكن تشبه شارع الهرم ولكن لا يأخذون العبرة من هذه الراقصات وربما يحملن شرف اكثر من نوابنا وصحوة ضمير أكثر من الذي يمثلنا


3 - شتان مابين صناع مجد شارع الهرم
العتابي فاضل ( 2012 / 5 / 13 - 13:28 )
دكتور ماجد شتان مابين صناع مجد شارع الفن وبين سياسينا وكل السياسين العرب الذين هم عبارة عن دمى تحركم أجندة غايتها قهر الشعوب العربية وأذلالها اكثر ماهي مذلولة اساسا وخانعة وتتراقص في الشارع بأسم الخريف العربي.

اخر الافلام

.. الكويت.. فيلم -شهر زي العسل- يتسبب بجدل واسع • فرانس 24


.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً




.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05