الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل هدف العلمانيين تفكيك ثقافتنا فقط

سامي بن بلعيد

2012 / 5 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


عنوان الموضوع قد يثير حفيظة الكثير من علماني اقصى اليسار وربما من يتقمصهم من افراد الثورة المضادة التي تنتحل الفكر العلماني لاجل النيل منه او التشويه فيه ولكنني سأضع سؤالي على بلاطة بيضاء متمنياً الحصول على اجابة شافية ممن يهمهم الامر .

لماذا اغلب من ينتهجون الفكر العلماني يركزون نشاطهم ضد ثقافتنا العربية الاسلامية دون تقديم مشروع استراتيحي حضاري متكامل ؟ كما انهم على جانب من التشدد لافكارهم يظهرهم بنفس صورة المتشددين الاسلاميين الذين ارهقوا الاسلام والمسلمين ؟

أليس في الامر تناقض ؟ اليس المتشددين بمختلف توجهاتهم هم من افسد الحياة ؟

هل هناك طريق آخر غير منهج التكامل الحضاري القائم على التنمية البشرية والتبادل السلمي للسلطة ؟

ما هو قائم على واقع الوطن العربي منذ زمن طويل لا يخرج عن اطار صراع الاضداد الذي انهك الشعوب وجعلها فريسة للطامعين , وانا اتحدث من موقع المواطن المستقل الذي يعاني ضمن قاعدة شعبية عريضة من صراع المتصارعين الذي حولوا ساحتنا العربية الى اشبه بساحة قمار ورغم ميولي الى عقلانية العلمانيين آلاّ انني ارى ان غالبيتهم يقومون بعملية تفكيك لكل قديم بطريقة غير منهجية وبنفس الوقت لا يقابل ذلك اي مشروع منهجي يعيد بناء الانسان العربي على قواعد حضارية متماسكة .

وحتى طريقة تعامل العلمانيين مع من يختلفون معهم في الرأي لا تحتلف عن طريقة الاسلاميين فهم يا امّا يصدون بقوّة يا اما يترفعون او يهربون من الحوار وفي وجهة نظري ان هذا دليل كافي في افلاس الطرفين عن امتلاك منهجية حضارية متكاملة فالاول يكتفي بنقل افكار الماركسية اللينينية والثاني يحاول ان يرجعنا الى حياة واقع مر عليه الف وخمسمائة عام .

هل لكم ان تكونوا الافضل وتقدموا لنا الاجابات الشافية ؟ كي نكون على بصيرة من امرنا ونعيش مثل باقي شعوب الارض ام انكم كما يقول الاسلاميين عنكم والاسلاميين كما تقولوا عنهم انتم ؟ وما على الشعوب آلاّ ان تبحث لها عن مخرج .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الانظمة العربية من المحيط الى الخليج رجعية!ع
علاء الصفار ( 2012 / 8 / 25 - 18:51 )
السيد بلعيد المحترم
انا افهم انك ترفض الصراعات و اريد حل من اجل التقدم و التطور و الازدهار,تقول الا يمكن ان تعيش مثلشعوب العالم الاخرى, افهم منه الشعوب طبعا المتحضرة و العصرية هو مل تريده للشعوب في منطقتنا! السيد المحترم ان كل الشعوب مرت باخلافات و الصراع وهذا هو سنة الحياة اذ لا يمكن تجاوز الخلاف و الصراعات. الامة العربية بعد التحرير السياسي الشكلي صارت بيد القوى الرجعية من ملوك خونة كرسوا التخلف الى دكتاتور فردي متسلط دموي. فالشعب صبر و اتنظر لكن لا احترام و لا كرامة له, اذ اول من سقط تحت عحلة الدكتاتور هو المثقف و العلماني و الوطني الشريف و اليساري, وكان الشعب يخشى الدخول للصراع, لكن حين و صل الامر الى الخبز و الكرام بدخول الانظمة الى ازمتها الحرجة نزل الشعب لوحده كما نزل بو العزيزي و ححار رمز المهمشين و كل المضطهدين. و الان على رجال السياسة و الاحزاب استيعاب امر الصراع الغير المتكافيء اذ السلطة تمتلك الجيش و البوليس و الشعب اعزل كما ترى! ان الغرب قدم الكثير من التضحيات وصار الكثير من الحروب بل حربين عالمية, واخير اسفر صراع الافكار و الطبقات و باحزابها الوطنية الشريفة انظمة علنانية


2 - ألأنظمة رجعيه .. والمعالجات شبه رجعية
سامي بن بلعيد ( 2012 / 8 / 26 - 18:59 )
السيد علاء الصفار المحترم
لا خلاف على رجعية ألإنظمة العربية من المحيط الى الخليج
والقهر القائم من قبلها تنال منه الشعوب القسط ألأكبر
والأحزاب اليسارية والقوى الديمقرطية والثورية نالت القسط ألأصغر
لكن تلك ألأحزاب والتكوينات أصبحت مثل الطفل النرجسي المدلل والمصاب بالبارانويا
فبدلاً من أن يكون هو رجل المهمات الصعبة التي تلبي طموحات الشعوب أصبح دائم الشكوى ويتحنّق من الشعوب لأنها لم تضعه في المقدمة وإنها لم تعرف بقيمته ويضن إنها تسيئ اليه ولا تريد أن تفهمه
كل المعادلة معكوسة تماماً هناك مرض في شخصية ألإنسان العربي الاسلامي والعلماني وغيرهم وهذا المرض قضى على مقومات الإستقرار الإجتماعي لإنّه يدفع نحو الصراع على ضوء مفاهيم يتغذاها من الذاكرة المجتمعية ( مصنع ألأزمات ) فلا بد من وقفة مراجعة للذات العربية ومناجاتها وإصلاحها من خلال صورة شاملة ( الربيع العربي ) والجميل في تلك الثورات إن جل أهدافها وشعاراتها يسارية ثورية ولا خوف من صعود او تقدّم القوى اليمينية نظراً لتقصير اليساريين , فالثورات والإنتفاضات العربية لا زالت في بداية الطريق والأجواء مهيئة لليسار التقدمي في زمن إحتضار الرأسمالية


3 - حقائق ودور المثقف و كيف يجري لي عنق الحقيقة
علاء الصفار ( 2012 / 9 / 27 - 13:32 )
التحية ثانية
طرح هدفه التعمية.*الخلل في الشعب,*العقل الجمعي هوالغبي وهو سبب التخلف! طرح هؤلاء السادة تاريخهم اسود مع السلطة فالكثير من صفق لقائد الضرورة والان لا تنفك هذه من مهاجمة الشعب بدل ان تهاجم الرجعيةوالامبريالية والصهيونية, فهؤلاء ديماغوجيين مرتزقة!ان سبب التخلف هو الدكتاتور و زجه المتنورين والمنورين الحقيقين في السجن وارغامهم على ترك البلد, وترك هؤلاء الشراذم تنفث وتثقف العباد بفكر الانبطاح في احترام الملك والرئيس فهو ظل الله في الارض والان بعد هروب الدكتاتور تحت ضربات الشعب تحول هؤلاء الى خدم للصهيونية والامبريالية تدعوا احترام امريكا!فصيروا غزو العراق هو تحرير, وتستسخف نزول الشعب الى الشارع لخلع الدكتاتور, إذ استطاعت امريكا والغرب خداعه وايجاد بديل يعمل لامريكا.هذه الاقلام تهين الشعب,لا توضح الجانب المُشرق من حركة الشعب انها الصهيونية التي تقول بكلمة اخرى للشعب لا تتحرك.هناك مقالات اليوم تقول ان العرب لا شيء! صراع دامي واقلام خائنة تقبض من الصهيونة والرجعية, بالضدمن نفس البوعزيزي! ادناه دوررجعي سافل
http://www.aljazeera.net/news/pages/958df69c-8dcd-4351-9394-b68da93d5f03

اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط