الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسرانا البواسل هل تسمحون لي ؟؟؟؟؟؟

لينة محمد

2012 / 5 / 13
القضية الفلسطينية


لا أعلم من أين أبدأ جراحكم أعمق من أي كلام يردد؟
هل أستحق ان ألفظ أسمائكم النقية وسحقا لباقي الأسماء ؟
هل أستطيع أن أداوي ما الم بكم في الزنازين الموبوءة بالنسيان ؟
وكأنكم خارج الزمان والمكان أسرانا البواسل تلك هي الحقيقة وهل نستطيع ان نغلفها بسلفان يقدم كهدية للسجان المارق حتما على مشوار نضالكم ويحفظ ملامح وجوهكم أصبحتم ترعبوه ليلا في المنام في الأحلام ..
السجان الذي يجلد أجساد لا يسجن فكرا .
هل علم السجان ان صمتكم عنفوان وصبركم إيمان والتحدي بركان مشتعل ينسف وهم السجان.
أيها القابعين في سجون الاحتلال الهمجي ... لا تكترثوا لنا فنحن المسجونين بالوطن اللا وطن وأعلموا اننا مسجونين في دوائر عدة يطلق عليها أحرف ليست كأية أحرف نتنقل بأمر السجان على الحواجز الإسرائيلية .
انتم الأحرار و نحن مأسورين بالوهم الذي سار بنا الى المنفى داخل الوطن وأي وطن أحمل به جواز سفر ليس لي والتنقل حول العالم بطائرات ومطارات مغايرة واين نحن من أحلام الطيور المهاجرة ...
نحن المهاجرين كنا وما زلنا ولا نعلم كم بقى لنا من الوقت حتى نعود بالذاكرة للوطن نعود بالذاكرة فقط .
أسرانا البواسل لا تكترثوا فهي معركتم معركة أزلية مع السجان المأمور حتما بأوامر عليا أن يسلبكم الهواء المنثور في المكان هي أصل الحكاية فالهواء ممنوع وان كان مجاني يحرم عليكم انتم وحدكم دون البشر .
أسرانا لا يرقى كلاما ولا شعرا ولا نثرا ولا حربا أمام صمودكم ايها الصامدون في زمن العار العربي
أسرانا كفاكم أن تكونوا أنتم فنحن لا أسماء لنا ولا مكان ولا عنوان يحتوينا في زمن الهذيان .
أسرانا كيف لنا أن نلفظ أسمائكم هل تسمحون لنا ؟؟؟؟
لن نجرأ فأنتم أشهرتم في وجوهننا حقيقة غفلنا عنها زمنا ونحن لا نملك سوى كلاما لا يقدم ولا يؤخر في معركتكم الحاسمة كيف لنا ان نلفظ أسمائكم حتى ؟
لقد عريتم أفكارنا وعلمتمونا ان الكرامة لا تجزأ والحرية لا تعطى بل تأخذ عنوة وحربا وانتحارا أو نصرا على الجلاد .
هل أستطيع ان أدافع عن نفسي أمامكم كيف لي وانا لا أجرأ ان انطق أسمائكم الحرية والكرامة الأبدية ؟؟
أعذروني ولا تلومني لأنني اكتب هذا الكلام الذي بلا معنى وليس له عنوان في الصحف العربية أو في الصحف المحلية فكيف يكون له صدى في الصحف العالمية حدث ولا حرج ...
ايها القابعون على مرمى حجر من هذا الوطن المذكور في إذاعة فلسطين هل تسمعون النداءات ؟؟؟؟
اعتقد لا تكترثون فالمعركة مواجهة وانتم في المواجهة مع عدو صهيوني يحكم الآخرين ويخافه الآخرون من بني يعرب ... فلا تكترثون لهذا الضجيج فهو إزعاج لكم وأخاف ان يصيب عزيمتكم بشيء ؟
صدقوني لا تستمعون للإذاعة المحلية فكلها إحباط وكلها أغاني مرددة وأناشيد تم استعارتها من الذاكرة .... ذهبت الذاكرة للآبد .
عذرا منكم وعذرا لكم وعذرا عنكم فما زلت أعيش الهذيان في هذا العالم الذي قام ولم يقعد عندما وقع شاليط الأسطورة في الأسر .
شاليط مفاوضات وتفاوض و حكومات عدة وعالم تحرك سريعا للحفاظ على حياته التي تساوي اكثر من الف منا وبقية لا تذكر ولا داعي للذكر ارقام منسية نحن و شاليط يساوي ألف وأكثراكثر بكثير منا .
انها المفارقة والمقاربة والتناقض فلا إنسانية وكرامة لمن يدافع عن حقه المشروع والدفاع مشروع وحتمي والزامي عن الجندي الأسير ، شاليط تستحق بلا فخر ان تكون في تاريخ العرب أسير له مكانة وأسرانا لهم مهانة ؟؟
من أنتم يا من تنادون بحرية الإنسان انها مفاهيم وتعاليم وأبجديات يتم التعامل معها حسب المصلحة أي أخلاق تحكم هذا العالم البغيض سوى أخلاق همجية ومقننة وحقوق إنسان تختلف حسب وصف الإنسان ان كان من بني يعرب أو كان مداهنا للغرب أو كان فلسطينيا يحمل قضية حتى التساؤل ممنوع ومحرم دوليا ؟
أي زمن هذا الذي يحكم فيه على الضحية بالإعدام والجلاد براءة باعتراف البقية مجتمع دولي منافق !!!!
التزموا الصمت جميعا فأنتم لا شيء في مقام الصمود الأسطورى لأسرانا البواسل أسرى الحرية والكرامة
لا كلام ولاصوت يعلوا فوق صوت الصمود .
سحقا لآمة ما زالت تعيد عجلة الزمان للوراء وأسرانا يسطرون في كل يوما نصرا على (الحكام) الأصنام ....
لكن كيف يتعلم الأصنام ويدركوا صمودكم من اجل الكرامة والحرية فهم أصنام لا أحساس ولا ضرب ينفع ولا زلزال ؟؟؟.
كله هباءا منثورا لمن تحجرت عقلوهم وفكرهم محصور في كرسي الحكم المقيت .
أقول لكم كونوا انتم فالمعركة مصيرية كونوا كما كنتم فانتم أحرارا احرارا أحرار .
عذرا منكم اني تلفظتم بأسمائكم عذرا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية ثائر ..... لثائر
محمود قزاز ( 2012 / 5 / 15 - 11:15 )
أيها القابعين في سجون الاحتلال الهمجي ... لا تكترثوا لنا فنحن المسجونين بالوطن اللا وطن

,,,,,,,,,, من اجمل ما قرأته في هاذا المقال

وفي انتظار المزيد من ابداعاتك


2 - تحية ثائر ..... لثائر
محمود قزاز ( 2012 / 5 / 15 - 11:15 )
أيها القابعين في سجون الاحتلال الهمجي ... لا تكترثوا لنا فنحن المسجونين بالوطن اللا وطن

,,,,,,,,,, من اجمل ما قرأته في هاذا المقال

وفي انتظار المزيد من ابداعاتك


3 - ألف تحية لك أيها الثائر محمود قزاز
لينة محمد ( 2012 / 5 / 16 - 13:10 )

السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أسعدني مرورك وتعليقك على المقال
انه الألم عزيزي يحرك بداخلنا مشاعر الغضب والسخط على هذا الواقع الذي نحياه بكل ما فيه من أستسلام وخنوع لآنظمة سقطت منذ زمن ومازالت ساقطة والآمة الوحيدة التي ما زالت تعيش الأنتصار في الأحلام وتنتظر من سيحارب عنها خرافات الروايات المعلبة .. كل شيء له قيمة في بلاد العرب الا الأنسان فلا يخضع لهذا المعيار .
خالص احترامي وتقديري .

اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا