الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قائمة ....قاعدة

جقل الواوي

2012 / 5 / 13
كتابات ساخرة


مشاهد اليوتيوب تنضح بالدماء و مذيعي التلفزيون يذيعون أخبارهم و أسنانهم تقطر و يعتقدون بأن الإعتذار مقدما عن قسوة الصور يخفف من بشاعتها،يقدمون نشرة أخبار بين الإنفجار و الذي يليه. ينتظر النظام عشر دقائق ليعلن بأن القاعدة و مجموعات إرهابية عملت و فعلت و تركت و فجرت، أشاوس المعارضة لا ينتظرون الدقائق العشر يعلنون فورا مع أول سحابة دخان تحلق فوق الإنفجار بأن النظام فجر لأنه يريد أن يفشل خطة عنان الفاشلة. و زيادة في الحصافة تنتشر صور الأشلاء الممزقة و عليها دوائر و إشارات باللون الأحمر تشير الى قرائن تدين النظام، ينحط الجسد الأدمي المدمى على مستوى فلاتر الفوتوشوب،و كأن الجثة المتناثرة الأحشاء دليل الإثبات و لا دليل سواه، فلا تكفي الأحياء المدمرة و المدن المهشمة و الوطن الذي تحول الى عبوة ناسفة مصنوعة يدويا.

المقارعة تطورت الى مايشبه المباراة الزجلية بين غليون و بانيتا غليون مصر من وسط طوكيو على عدم وجود "قاعدة" و عينه ترف على منصب رئاسة المجلس و بانيتا يقول يوجد قاعدة و هو يعتمد على تكنولوجيا أمريكية ذات ذراع طويلة من ضمنها المخابرات السورية، و فيديوهات جبهة النصرة سيئة الصنع تتطاير في فضاء الأنترنت تقول "الي ما بيصدق يجي يشوف". و إذا صدقنا بوجود قاعدة أو بوجود بصمات لها على حد قول بانيتا فهذه البصمات نتيجة و ليست سبب، ووجودها لا يمنح النظام اية ميزة ، و لكن القاعدة تعمل كمغنطيس تجذب أو تنفر ووجودها سيجعل الفسخ الموجود حاليا يتحول الى فالق عريض يحول المجتمع السوري الى جزر.

بقاعدة أو بدون قاعدة تفتت شعار السلمية و لم يبق منه إلا لافته خجولة رفعتها فتاة أمام مجلس الشعب، و أمتلئت الشوارع بالدبابات و مسلحي المعارضة،كان النظام يجاهد ليقبض بكاميرته على متظاهر عابس او يكز على اسنانه ليقول أنظروا الى المسلحين، لم يعد هناك حاجة الآن فديوهات المسلحين تسد عين الشمس. بالتخلي عن السلمية تم التخلي آليا عن مضمون السلمية الأخلاقي و تبني خطوط تماس إجتماعية و طائفية لا تتبادل الإتهامات و حسب بل تتبادل الرصاص الحي و قذائف الهاون و الخطف، خطوط التماس كبرت و ألتفت و |أنغلقت على نفسها حتى خلقت مجتمعات جديدة تدار بمنطق مختلف لا يرحمها النظام بمدافعه و رشاشاته و ليس غريبا أن تجد القاعدة أو اي شيء شبيها بها موطأ قدم لتدس بصماتها ليراها السيد بانيتا. و البصمة التي يتحدث عنها بانيتا هي مجرد لحية بلا شارب و صرخة الله أكبر بمناسبة و بدون مناسبة.

يوجد نزعة واضحة لمن يمسك في تلابيب إعلام الإنتفاضة السورية بدمغها بختم إسلامي .فيديوهات المنشقين كانت تظهر في البداية تجللها البساطة و الوضوح و الإنفعال، عسكري مقرفص يصرخ غضبا بأنه انشق عن الجيش يحمل هويته أمام كاميرا ذات وضوح منخفظ لا يتجاوز مدته دقيقة واحده، الفديوهات الحالية مليئة بالرموز و الشعارات و يحتشد فيها صف و أحيانا صفين من المسلحين الملثمين لإعلان إنشقاق واحد،أو لتلاوة بيان ما، و لا تبدأ المشاهد إلا بسور القرآن و لا تنتهي إلا به و لا باس إذا جيىء بأسرى بظهور مجلودة و بطحوحم في مقدمة المشهد ليكملوا الصورة. مشاهد تنكش عش الدبابير لتستحضر من الذاكرة القريبة صور تحمل بصمات مخرج سيء الصيت . و إصرار ملفت على تسمية الجمع و هو تقليد استنفذ الحاجة أليه و أصبح يستخدم فقط لرفع الشعارات الإسلامية دون أن يكون له مضمون فعلي ذو وقائع على الأرض.

الشكل الإسلامي الذي رأى فيه بانيتا بصمات القاعدة قد لا يكون إختيار جورج صبرا لرئاسة المجلس الوطني كافيا لمسحه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس