الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان الذكرى السنوية لاستشهاد الرفيقين عبد الرحمان الحسناوي و محمد الطاهر ساسيوي

النهج الديمقراطي القاعدي

2012 / 5 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


»اعتقل الثوار عاشت الثورة
استشهد الثوار عاشت الثورة«

تحل الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي الرفيق عبد الرحمان الحسناوي يومه 12 ماي 2007 بموقع الراشدية و الرفيق محمد الطاهر ساسيوي يومه 22 ماي من نفس السنة بموقع مكناس، الرفيقين الذين سقطا على يد القوى الشوفينية الرجعية المسماة بـ McA)) (( المسخرة من طرف النظام القائم لاقبار كفاحية الحركة الطلابية. و تأتي الذكرى الخامسة هاته في وضع دولي اهم سماته تعمق الازمة الداخلية للإمبريالية واتساع رقعتها و لعل الأزمة المالية الحالية لدليل قاطع عن احتدام تناقضات البنية الراسمالية كتعبير عن التناقض التاريخي بين الراسمال و العمل الماجور، هاته الأزمات الدورية التي يعرفها النظام الراسمالي لن يتم تصريفها إلا على كاهل الشعوب المستضعفة، مما يفسر بشكل جلي الحروب اللصوصية القذرة التي تشنها القوى الامبريالية على مجموعة من البلدان و مسلسلات الحصار الخانق و التهديدات المضروبة على بلدان اخرى من جهة، ومن جهة اخرى تدخل مؤسساتها المالية الكبرى )صندوق النقد الدولي، منظمة التجارة العالمية، بنك باريس،...( في تحديد و رسم السياسات الداخلية لمجموعة من البلدان التبعية التي بلغت مستوى تنصيب و اعادة تنصيب أنظمة بما يخدم و يصون مصالح الراسمال الأجنبي بهاته البلدان في الشروط الحالية. كل هاته الهجومات الامبريالية تتم تحت يافظة من الشعارات الخرقاء ) دمقرطة الانظمة، نشر حقوق الانسان، محاربة الارهاب، محاربة اسلحة الدمار الشامل،...( كغطاء لما ترتكبه القوى الامبريالية من جرائم في حق شعوب العالم. هدا دون نسيان التدعيم المكشوف للكيان الصهيوني و الرجعية المحلية لتصفية القضية الفلسطينية قضيتنا الوطنية. أما من جهة النقيض، فإن شعوب العالم لم و لن تقبل بواقع إستنزاف الخيرات و الثروات و قمع الحريات . بل ردت بشكل قوي عبر خوضها لمجموعة من الحروب الشعبية و الإنتفاض و كذا بالمقاومة المسلحة بمختلف البلدان ) النيبال ، العراق ، البيرو ، فلسطين ، اليونان ، إسبانا ، فرنسا ، تونس ، سوريا ، ... ( مما يؤكد صحة و علمية ما قاله معلم البروليتاريا العالمية الرفيق لينين * الإمبريالية عشية الثورة الإشتراكية *.
و بإعتباره الخادم الأمين لمصالح القوى الإمبريالية فإن النظام القائم بالمغرب بطبيعته اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية يعمل جاهدا على تطبيق توجيهات و توصيات / أوامر المؤسسات المالية الكبرى قصد ضرب قوت و قوة جماهير شعبنا الكادح بكل فئاته و طبقاته ) عمال ، فلاحين ، معطلين ، طلبة ، تلاميذ ، مهمشين ....( عبر إنزاله للعديد من المخططات الطبقية الهادفة إلى خوصصة كافة القطاعات الحيوية ) صحة ، سكن ، تعليم ، نقل ... ( هذا إضافة إلى إجهازه التام عن ) صندوق المقاصة ( و الرفع المتتالي من أسعار المواد الأساسية و كذا الرفع من قيم الضرائب المباشرة و غير المباشرة ....، موازيا كل ذلك بشنه لحملة تدجين و تجهيل وا سعة مستعملا في دلك كافة الوسائل المتاحة من وسائل الإعلام إلى صرف ملايير الدراهيم على المهرجانات الصيفية ) موازين نمودجا( إلى تدعيم مواسم الخرافة و الشعودة بغية تخبيل و عي أبناء جماهير شعبنا، متمما كل هذا بإثارة النعرات العرقية ، القومية و الدينية حسب خصوصية كل شبر من وطننا الجريح بهدف ضرب و حدة الشعب المغربي الذي أثبت على مر تاريخه الحافل بالإنجازات التاريخية عن وحدة مصالحه المرتبطة بدك بنيان النظام القائم كخطوة صوب تشييد مجتمع الخلاص ،هذا و يعمل النظام القائم على تجريم أي تحرك جماهيري و تكميم الأفواه من خلال سن العديد من القوانين الرجعية ) قانون الإرهاب ، قانون الصحافة ، قانون الإضراب ...( مؤطرا كل هاته الجرائم تحت يافطة من الشعارات الديماغوجية الواهية ) العهد الديمقراطي ، الحوار الإجتماعي ،الإستثناء المغربي ، الحكم الذاتي ، الحكامة الجيدة ،الدستور الجديد ، الإنتخابات التشريعية ، ...( بمباركة القوى الإصلاحية أذيالها التحريفية. هاته الشعارات التي تكسرت على صخرة نضالات جماهير الشعب المغربي ) 20 فبراير و ما تلاها ، تازة ، سدي بوعياش ، إمضير ، أكلموس ، .... ( التي إستطاعت تبيان الوجه الدموي للنطام القائم بما هو مرادف للقمع و كذا عجز البرجوازية الصغرى بكافة تعابيرها عن قيادة التحالف الشعبي مما يؤكد ملحاحية بناء الأداة الثورية القادرة على تأطير هاته النضالات العفوية و توجيهها نحو مجتمع الخلاص .
إن كل متتبع لصيرورة الحركة الطلابية بإعتبارها جزءا لا يتجزأ من الحركة الجماهيرية ، سيكتشف إطلاقا مدى سعي النظام القائم الحثيث إلى الإجهاز على مجانية التعليم الحق المقدس لدى أبناء جماهير شعبنا الكادح ما جعله يتحيز الفرصة المناسبة للإنقضاض عليه من خلال أجرأة المخطط الطبقي )) ميثاق التربية و التكوين (( و نسخته المشوهة )) البرنامج الإستعجالي ((غير أن وقوف الحركة الطلابية بقيادتها و منبع كفاحيتها النهج الديمقراطي القاعدي بفضل تصوره الفكري و السياسي السليم و مبدئيته مناضليه في تحمل مسؤولية تحصين الحركة الطلابية بإطارها الصامد أوطم في أحلك الظروف، جعل النظام القائم يضع إمكانية بلوغ رهاناته مرتبطة بشكل قاطع بمدى قدرته على جر الحركة الطلابية إلى مستنقع المهادنة و الإستسلام أي استئصال قيادتها و مصدر كفاحيتها، مستعملا لذلك جملة من التكتيكات المباشرة و غير المباشرة، فمن التدخل المباشر و شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف الطلاب و المناضلين و تكسير الجماجم إلى تسخير تجليات الحظر العملي لاغتيال المناضلين المخلصين و ضرب القواعد الاوطامية المناضلة. بهاته الاهداف بالذات يأتي هجوم القوى الشوفينية الرجعية الذي اغتيل من خلاله رفيقا النهج الديمقراطي القاعدي عبد الرحمان الحسناوي و محمد الطاهر ساسيوي و كافة الهجومات الموالية التي لازالت الحركة تعيش على ايقاع احدى أشواطها بكل من الراشدية مكناس و أكادير، حيث وبتواطؤ مكشوف وضمانات سياسوية معلنة تقترف هاته القوى ما لا يخطر ببال من الجرائم، فإضافة إلى استهداف أجساد المناضلين القاعديين المادية و الطلبة الأوطاميين و خلق جو الرعب و الهلع في أوساط الطلاب و الطالبات ، تعمل كذلك على وأد و تكسير كل المعارك الطلابية و عرقلة خطوات الطلاب من داخل و خارج الكليات تحت صغط التهديدات باستعمال مختلف أنواع الأسلحة )زبارات، سيوف،...( وكذا منع العديد من اجتياز الإمتحانات بدعوى تعاطفهم مع الفكر الثوري و الخط الثوري من داخل الحركة... وهلم جرا من الجرائم. ليس هذا و حسب ، فالنظام القائم يوازي هجماة القوى الشوفينية الرجعية باصدار )مذكرات بحث واعتقال وطنية( في حق الرفاق و ملاحقتهم في الأزقة و الشوارع و أماكن سكناهم. في هذا السياق و بعد 60 يوم من خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام، تم تقديم رفاقنا عليوي الغالي، هشام صلاح و الإدريسي عبد اللطيف يومه 02/05/2012 أمام محاكم الرجعية لاول مرة بعد مرور ما ينيف عن سنة داخل المعتقل المشؤوم الذكر بالراشدية بدون تهم وبدون أي »محاكمة » حيث تم تأجيل يوم الجلسة الموالية الى غاية يومه 16من الشهر الجاري.
ان استحضارنا لذكرى استشهاد رفيقينا الغاليين عبد الرحمان الحسناوي و محمد الطاهر ساسيوي لهو استحضار لدماء كافة الشهداء الزكية )بن عبدالكريم الخطابي، زروال، سعيدة، المعطي، شباضة، بلهواري، الدريدي،...( دفاعا عن قضية الشعب العادلة لتجتمع كل هاته الاسماء إسما واحدا للدم ينبوعا للإصرار و العزيمة، ادانة للتكالبات و الخيانات و التراجعات، وفي نفس الآن بوصلة للمناضلين المخلصين في زمن الردة و الخيانة نحو الغد الآتي لامحال. و اذ نؤكد تشبتنا بخطى شهدائنا الأبرار و معتقلينا السياسيين نعلن للرأي العام الدولي و الوطني:
* تشبثنا بـــــ :
_ إيديولوجيتنا السديدة والمنيعة الماركسية الليـنيـنية .
_ أوطم الممثل الشرعي والوحيد للطلبة المغاربة في الداخل والخارج .
_ البرنامج المرحلي الإجابة العلمية للأزمة الذاتية والموضوعية للحركة الطلابية .
_ الشعار التكتيكي "المجــــــــــــــانية أو الاستشهــــــــــــــــاد".
* تضامننا المطلق مـــــــــع:
_ نضالات كافة شعوب العالم المضطهدة.
_ نضالات الشعب المغربي .
_ عائلات شهداء الشعب المغربـــــــي .
_ المعتقلين السياسيين للحركة الطلابية بكافة المواقع الجامعية .
_ معتقلينا السياسيين بكل من الراشيدية و تازة و عبرهم معتقلي اوطم (القنيطرة.....).
_ عائلات المعتقلين السياسيين.
_ نضالات الحركة الطلابية بكافة المواقع الجامعية .
* تنديدنا بــــــــــ :
_ المحاكمات الصورية التي تطال مناضلي أوطم والشعب المغربي بشكل عام.
* عزمنا علــــــــــى :
_ مواجهة أعداء الشعب المغربي ( النظام, الشوفين, الظلام ... ) .


" الحسناوي يا رفيق لازلنا على الطريق "
"الساسيوي يا رفيق لازلنا على الطريق"


عاشت وحدة الشعب المغربي
عاشت وحدة الحركة الطلابية
عاشت أوطم صامدة ومناضلة
وعاش النهج الديمقراطي القاعدي منبعا للثوار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - للشهيدين الحسناوي والساسيوي تحية ولرفاق دربهم
رفيق عبد الكريم الخطابي ( 2012 / 5 / 14 - 11:01 )
إن مفهوم الشهادة هو الوجه الآخر لممارسة القمع الرجعي الهمجي ضد ذات المناضل , فحين تعجز أجهزة القمع الأخرى الإيديولوجية من إعلام مرئي ومسموع وبرامج تعليمية ورجال دين وأسرة ..وغيرها من أجهزة الضبط والمسكنات عن لجم حركية الصراع الطبقي الدائرة رحاه بين من ينهب الأرض والبحر ويسرق العرق والخيرات وبين -عبيد العصر- منتجي الثروة , تخرج أجهزة القمع المباشر الأخرى في محاولة أخيرة للجم وضبط أو الحد من ذلك الصراع كي لا يتطور من مستواه الاقتصادي أو الإيديولوجي إلى المستوى السياسي الذي تصبح فيه سلطة الدولة ,كأداة للسيطرة الطبقية بيد الطبقات السائدة ,محل صراع مباشر . لهذا تلتجئ الدولة إلى قمع كل حركة احتجاجية قد تهدد استمرارية عملية الاستغلال هذه, عبر الاعتقال أو النفي أو الاغتيال ..ويبقى الهدف من وراء كل هذه الأشكال القمعية هو فصل جسد أو ذات المناضل عن مجال اشتغاله كي لا يساهم بدوره في تأطير وتوجيه نضالات الجماهير الساعية إلى كسر عملية الاستغلال الطبقي وبالتالي القضاء على شكل الدولة الحامية لمصالح البرجوازية والمنتفعين إلى شكل آخر للدولة , دولة في خدمة مصالح تلك الجماهير ذاتها.


2 - تتمة التحية للشهيدين
رفيق عبد الكريم الخطابي ( 2012 / 5 / 14 - 11:06 )
وفي هذا السياق تأتي الشهادة كضريبة من جانب المناضل وكأحد أكبر وأنصع تجليات التضحية من طرف من توحد بقضايا شعبه ومطالبه وساهم باستشهاده في خلق التراكمات النضالية اللازمة لأي عملية تغييرية , وهو من الجهة الأخرى من وجهة نظر القاتل المستغل إيقاف لحياة أحد الأفراد -المناضلين- المزعجين أو الرافضين أو الخارجين عن القانون أو المهددين لاستمراره ووجوده ككيان مستغل..فبالنسبة لهذا الفكر الممارس للقتل فإن كل حركة أو فعل احتجاج هما نتيجة لفعل شخص أو مجموعة أشخاص يكفي استئصالها /إبعادها عبر السجن أو المنفى أو الاغتيال حتى يقضي على تلك الحركة أو ذاك الاحتجاج , لأنه لا يمكن أن يرى أن ذاك الفعل الاحتجاجي أو الصراع هو نتيجة وجوده أصلا , أي لوجود عملية الاستغلال , وإلا كانت النتيجة قتل أو القضاء على عملية الاستغلال تلك بدل قتل جسد المناضل .
بهذا المعنى يتحول الموت من موت مجاني إلى حياة دائمة , إن الشهيد لا يتوقف عطاؤه بفعل الموت بل يخلد كفكر وكممارسة راقية للتضحية في ذاكرة و قلب شعبه ورفاقه وكل من أقسم على السير على نهجه


3 - ختام التحية للشهيدين وكل الشهداء
رفيق عبد الكريم الخطابي ( 2012 / 5 / 14 - 11:13 )
فبالنسبة لهذا الفكر الممارس للقتل فإن كل حركة أو فعل احتجاج هما نتيجة لفعل شخص أو مجموعة أشخاص يكفي استئصالها /إبعادها عبر السجن أو المنفى أو الاغتيال حتى يقضي على تلك الحركة أو ذاك الاحتجاج , لأنه لا يمكن أن يرى أن ذاك الفعل الاحتجاجي أو الصراع هو نتيجة وجوده أصلا , أي لوجود عملية الاستغلال , وإلا كانت النتيجة قتل أو القضاء على عملية الاستغلال تلك بدل قتل جسد المناضل .
بهذا المعنى يتحول الموت من موت مجاني إلى حياة دائمة , إن الشهيد لا يتوقف عطاؤه بفعل الموت بل يخلد كفكر وكممارسة راقية للتضحية في قلب شعبه ورفاقه , وبالتالي فإن استحضار مفهوم الشهادة هو مجال صراع بين من يحاول إفناء المناضل عبر قتل الجسد وإلغاء تجربته أو قضيته, وبين من يستحضر الشهيد فكرا وقضية وأسباب استشهاد وجزء من تضحيات وتاريخ نضال شعب بكامله.. وهذا واجب المناضلين الذين أقسموا على السير على درب الشهيد
ضمن هذا التعريف تصبح اليد الجبابة الممارسة للقتل والاغتيال وإن تعددت أجسادها يدا واحدة رجعية تخدم مصالح سيدها أي النظام الرجعي ...الخزي لقوى الظلام بشقيها المتأسلم والمتأمزغ والمجد للشهداء


4 - أناديكم، أشد على أياديكم
سائس ابراهيم ( 2012 / 5 / 14 - 14:15 )
أحييكم
للحسناوي والساسيوي ولرفاقهم الصامدين أردد مع مارسيل خليفة
أناديكم، أشد على أياديكم وأبوس الأرض
تحت نعالكم وأقول أفديكم

كما أحور قصيدة -بلقيس لنزار قباني، وأقول للقتلة
سحقاً لكم، سحقاُ لكم
فثوارنا قتلوا
وصار بوسعكم أن تشربوا الويسكي على جثث الرجال
وقصائدنا اغتيلت
وهل إلا أنتم في الكون تغتالون القصيدة

اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة