الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءه فى مرافعه العادلي عن نفسه

عبدالله عامر

2012 / 5 / 13
دراسات وابحاث قانونية


قراءه فى مرافعه العادلي عن نفسه
" اذاجائكم فاسق بنبأ فتبينوا " بهذه الكلمات - التى إعتقد عمده الجلادين وبروفيسور الانظمه القمعيه في الثالث – خطأ- أنها النص القرآنى القائل فيه تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ " (الحجرات: 6 ) – بدأ مرافعته التى استمرت قرابه الساعتين وحقيقهً ولولا خشيه التعرض لاتهامٍ بانتهاك حقوق الملكيه الفكريه لكنت استعرت من الاستاذ خالد عبدالله مقولته للدكتور البرادعى "ياواد يامؤمن" , يستمر الحمل الوديع فى أداء دوره فى مسلسل المحاكمات الهزلية بسرد إنجازاته الأمنيه التى تجعل منه كافل الأمن والأمان فى ربوع الوطن , تدشق سعاده السجين الجنائى باستطاعه مصر السيطره على الارهاب فى عهده الوردى للأمن وتحقيق الأمان للمواطن المصرى ولا أعرف إن كان واضعاً فى الأعتبار التهميش الذى حدث للصعيد بعد تطهيره من الارهابيين ولا أعرف إن كان واضعاً فى الإعتبار حوادث الطرق والسيارات والتى كلفت مصر ضحايا بمعدل 42 قتيل يومياً وبحسب تقارير مجلس الشورى بتاريخ 15يناير 2011 فإن مصر تستنزف سنويا في 18 مليار جنيه مصرى فى حوادث الطرق وفى أحد الموتمرات الطبيه صٌنِفت مصر الأولى عالمياً فى حوادث الطرق . أما بالنسبه للقمع فحدث ولا حرج ويكفينى ذكر تقرير فريدوم هاوس الذى حصلت فيه مصر على سته درجات من سبعه كواحده من أولى الدول في العالم التى تستخدم القمع والحلول الامنيه مع المطالب السياسيه . والحديث عن الأمن يجرنا للحديث عن جيش البلطجيه الذى افتخر العادلى انه تخلص منه فى الشارع المصرى ولكنه أغفل عامداً جيش آخر يمارس البلطجه ولكن بدرجه "عسس" ليُبقى غير المرخصين لأغراض الانتخابات وتصفيه المعارضين وخلافه من الرتوش التى يتطلبها دعم نظام مبارك القمعى . وبعد كل هذا مازال المسجون الجنائى يتحدث عن الأمن والأمان الذى كفله للمصريين .
ينتقل الوزير المخلوع الى مسأله أخرى وهى تعداد الشرطه المصريه فينفى أن تعداد عساكر الأمن المركزى 2 مليون عسكرى كما الشائع ويصرح " أنه لم يكن يرغب فى الافصاح عن العدد الحقيقى حتى لايزيد تبجح البلطجيه " أما الآن فيفصح قائلاً " أن عساكر الأمن المركزى هم فقط 120 الف فرد وعدد الأفراد فى باقى الجهاز لا يتجاوز 275 الف فرد يعمل فقط ثلثهم فى اليوم بسبب الإجازات والورديات "كرمه الحاتمى وكشفه عن العدد الحقيقي للشرطه – على حد زعمه إن صدقناه – لا ينم إلا عن أمرين : فإما أن الاشاعات والاكاذيب التى كانت تخرج عن جهاز الشرطه البرئ الوديع كان مصدرها معالى الوزير المخلوع نفسه ليروج بها للسوبر شرطه من أجل إكمال بورتريه القمع بما يقرب من 2 مليون فرد أمن , أو أن هذا التصريح أصلاً هو رساله طمأنه للاخوه البلطجيه ليمارسوا عملهم فى حريه تامه وبدون رادع .
ينتقل العادلى بعد ذلك لمناقشه جزء آخر من مرافعته وهو الحاله الامنيه أثناء الثوره فيحصى عدد المظاهرات ماقبل 2005 بما يقرب من 850 مظاهره أما بعد 2005 ومع بدايه العام 2011 أصبحت فقط 125 مظاهره كلها كانت تقدر بمئات الآلاف وكان تعامل حملان الشرطه معهم – على حد زعمه - " ينحصر فى التنبيه بالانصراف أو التعامل بالمياه والغاز فقط " , وهذا هو حال الكاذب الأشر الذى يضرب كلامه بعضه بعضاً ففى نفس المرافعه ونفس الموقف يقول " أن تعامل الشرطه مع هذه المظاهرات كان فقط بالتامين بالرغم من رشق المتظاهرين لهم بالحجاره " وليس غريبا على تلميذ مبارك أن يكون بليداً لايعرف الفرق بين التأمين والتعامل الأمنى وليس غريباً أيضاً ألا يسأل نفسه عن تناقص عدد المظاهرات والاحتجاجات –إذا صدقناه – هل يرجع إلى لإصلاحات اقتصاديه واجتماعيه حقيقيه فى الشارع المصرى أم لتزايد غلظه عصا الشرطه وأمن الدوله ؟
ويتطرق معالى السجين الجنائى الى البطل المهيمن على المشهد حالياً ولا أعرف إن كان قد استعار مصطلح "العناصر الاجنبيه واللهو الخفى" من المجلس العسكرى أم ماحدث هو العكس . وردت مصطلحات " كالعناصر الاجنبيه والاطراف الخفيه وما إلى ذلك من المصطلحات الهلاميه " في مرافعه العادلى عن نفسه ما يزيد عن 12 مره , وبهذا يلصق تهمه القتل الى اللاوجود والثوره هى حدث مقيد ضد مجهول لانصيب للمصريين فيها بقدر ما للمجاهيل الكثيره فيها من نصيب .
وللمره الثانيه على التوالى يستعرض عضلاته الفتاكه فى جمع المعلومات ومواهبه الاستخباراتيه الرهيبه فيقول :" إنه كان من المعلوم خروج مظاهرات يوم 25 و28 يناير ولهذا اخبرنا الرئاسه ورئاسه الوزراء واجتمعنا واتفقنا على قطع الاتصالات فى هذه الايام لتقليل عدد المتظاهرين " ليس الغريب فى كلامه أن اجتماعهم لم يكن من أجل حل المشكله بل كان من أجل كيفيه التعامل مع التظاهرات لان هذا ما قد تعودنا عليه واصبح من العادى ولكن الغريب يكمن فى اعترافه الضمنى بأن كل هذه الاجهزه الاستخباراتيه الفذه من المخابرات العامه والمخابرات الحربيه والامن العام والامن الوطني والداخليه والجيش والامن المركزي إنما خصصت بالأساس لكبح جماح المصريين لا أعداء المصريين فيقول :" لم يكن يعلم أى أحد أن هذه المظاهرات سيتم استغلالها من عناصر اجنبيه يشاركون بها .. حتي كل هذه الاجهزه لم تكن علي علم وفوجئوا " والغريب ليس فى كونهم غافلين انما الغريب هو هول المفأجاه الكارثيه التي يطرحها الوزير المخلوع , إن المفاجاه التى تعرضت لها اجهزه الأمن برمتهاهى أن 70 فلسطيني - فقط سبعين – اخترقوا الحدود وفعلوا الآتي ذكره :
1- حرق 4 الاف سياره شرطه
2- حرق ومهاجمه 160 قسم
3- حشد مظاهرات مليونيه
4- سرقه وتهريب سيارات شرطه الي غزه
5- تهريب 23 الف سجين باستخدام قذائف آر- بي – جي
6- العوده الي بيروت وغزه وأعلان مسئوليتهم عن كل هذه الحوادث
ولكن من الغريب أن هولاء المندسين لم ينتقلوا من التحرير وعلى حد تبرير العادلي "لانهم معروف شكلهم ولهذا لم يندسوا في الوجه القبلي "
هم معروف شكلهم , وأيضا لم ينتقلو من التحرير وبالتالى ومنطقياً ووفقاً لكلام العادلى فإن كل ماحدث يعد احد تطبيقات تكنولوجيا الريموت كنترول فالاقسام قد احرقت نفسها نكايه فى كل المصريين والسجون فتحت نفسها ايضاً نكايه فينا لتهريب المساجين الجنائيين وكل الانفلات الامنى فالمسئول عنه أيضا من قاموا بثوره تتطلب قدرتهم على حمايه انفسهم لانها ثوره " موش ع المعده "
وكأى كأى "صاحب واجب بيقتل القتيل ويمشي ف جنازته " وجه السجين الجنائي العزاء لكل أسر الضحايا
ولا يسعني فى النهايه سوي توجيه كافه معانى الامتنان والتقدير لهولاء السبعين مندس وادعوهم للعوده بالاجندات والكنتاكى حتي نكرمهم ونرفعهم على الرؤس ونفديهم بالاعناق .
المندس
عبدالله عامر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آخر الأخبار من العربية : عمليات البحث عن معتقلين متواصلة في


.. علاج نفسي للمعتقلين المُفرج عنهم من سجون بشار الأسد




.. “تشرين العسكري” من منشأة طبية إلى مركز لقتل المعتقلين ودفنهم


.. لحظة إطلاق سراح السجناء من صيدنايا




.. لاجئون في مصر..هل يخططون للعودة بعد سقوط الأسد؟