الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيوعية بين كارل بوبر وكارل ماركس

أنور نجم الدين

2012 / 5 / 14
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


الشيوعية بين كارل بوبر وكارل ماركس


(من يستطيع أن يتكهّن بالمستقبل)؟

هكذا يحاول السيد شامل عبد العزيز إقناعنا بأن الحديث عن المستقبل، يعني الاعتقاد بالمعجزات، مثلما يعتقد كارل بوبر (1902 - 1994). انظر الرابط الآتي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=306798
فالحديث عن المستقبل ليس سوى التكهن، ومعناه القدرة على تحقيق عالم أكثر مطابقة للعقل، حسب بوبر. وإذا سألنا السيد شامل عبد العزيز: فلماذا الحديث عن المستقبل يعني التكهن، فيقول لنا كما يقول بوبر: "هل النفس البشرية آلة يجري برمجتها؟".

وهكذا، فيرى كارل بوبر نفسه المستقبل بوضوح من خلال "النفس البشرية"، فالحديث عن المستقبل خرافة، حيث إن النفس البشرية لا تتغير وإنها ظلت كما هي طيلة التاريخ، وهي أيضًا ليس آلة يجري برمجتها. أما البحث عن المستقبل من وجهة نظر التاريخ المادي للبشر، فيعد تكهنًا. ففي كتاب (بؤس الأيديولوجيا)، يخبرنا بوبر بعدم وجود قوانين يسير التطور التاريخي وفقًا لها، أما هو نفسه فيجد هذا القانون الوهمي في النفس البشرية، فإذا قلنا: إن المستقبل لا يتغير، فمازلنا نتحدث عن المستقبل.

حسب السيد شامل عبد العزيز: من الممكن أن ندرس ما مضى ولكن ما مضى انتهى.. وهذا يعني ليس بمقدور البشر النظر إلى المستقبل، فيمكن الحديث فقط عن التاريخ الرسمي للطبقات الحاكمة؛ تاريخ جنگيزخان، ونابليون، وموسولوني، وستالين، فالحديث عن المستقبل، يعني عن الشيوعية بالتحديد، وهم من أوهام الأغبياء.

ولكن هل بالفعل الحديث عن المستقبل وعن الشيوعية بالذات هو تكهن أو يُعَدّ تنبؤات نبوية؟

لنسأل أولا: هل يعد الحديث عن المنظومة الشمسية وتحولاتها المحتملة تكهن وتنبؤات؟ هل من حق البشر أن يبحثوا مستقبل علاقتهم بالطبيعة أم لا؟ إذا كان الجواب نعم، فكيف يكون هذا البحث ممكنًا إذا كان كل بحث بخصوص المستقبل شيئا من التكهن؟
كيف كان ممكنًا أن يفهم البشر التفاعلات الكيميائية للمواد المختلفة في الطبيعة وتغيُّر الصفات وطبيعة الجينات؟ من خلال التكهن والتنبؤات؟ وكيف يكون ممكنا جمع البيانات ثم تحليل المعلومات بخصوص الطقس، ومتابعة الأحوال الجوية وإصدار التحذيرات لاتخاذ الاحتياطات اللازمة من قبل الملاحة الجوية والبحرية، والمسارات الآمنة للسفن، ومسارات العواصف، والصيد؟ من خلال التكهن والتنبؤات أم جمع المعلومات العلمية الدقيقة وثم فهم قوانين الطبيعة؟
وإذا كان من الممكن فهم التركيب الكيميائي والقوانين الطبيعية للأشياء، فلماذا لا يكون ممكنا فهم التركيب الاقتصادي والقوانين الاجتماعية للمجتمع وتحليل مساره التاريخي؟
نعم، انه ممكن، وانه بعيد كل البعد عن التكهن والتنبؤات. ولكن ميدان هذه الدراسات هو تاريخ الاقتصاد وليس (النفس البشرية)، أو (فلسفة العلم)، فمهمة فلسفة العلم هي البحث عما وصلت إليه العلوم التجريبية لا أكثر، فمبرر فلسفة العلم، هو نفس مبرر علماء المسيحين أو المسلمين للتوفيق بين العلم وعقيدتهم.

وما مبرر الشيوعية؟

لا نتنبأ بشيء إذا قلنا: إن التناسق العظيم للإنتاج الرأسمالي ثم الإدارة الرأسمالية ذاته، سيجعل من التنظيمات الهرمية ودور الأفراد الطفيلية والبيروقراطية في قيادة المجتمع، نافلة نهائيا. وكانت الثورة الشيوعية الباريسية عام 1871، تستهدف نقل الإدارة إلى المجتمع من خلال القضاء على الادارة الهرمية العسكرية للمجتمع واستعاضتها بإدارة مدنية وتحويل الإنتاج المتمركز ووسائله في أيدٍ قليلة، إلى ملك الجميع. والادارة المدينية التي انطلقت منها ثورة الكومونة، لم تكن من اختلاق العقل أو إبداع الأذكياء-الإنتلجنسيا-، بل كانت موجودة في المجتمع بصورة مسبقة، وهي إدارة المدن: البلديات لا تحتاج إلى أية تنبؤات أو النظريات أو وصفة فلسفية من قبل ماركس أو باكونين، حيث إنها كانت واقعة تاريخية، فإن هذا المبرر يوجد في التركيب الاجتماعي للمجتمع الرأسمالي ذاته، مثلما نجد سبب التفاعل الكيميائي للإسمنت مع المواد الأخرى مثلا في الإسمنت ذاته. وأن تجميع الإنتاج ووسائله من خلال القضاء على الإنتاج المبعثر، هو هذا التركيب الاجتماعي، فالبشرية دون شك، بحاجة إلى تكريس وقت أطول للقضاء على مجتمع المنتجين المتفرقين، مقارنة بالوقت الذي يحتاجه البشر للقضاء على أسلوب الإنتاج الرأسمالي الذي خلق في رحمه أساسًا ماديًّا لشكل أعلى من أسلوب الإنتاج، فمع انطلاق الثورة الشيوعية –ثورة الكومونة- ظهر أن الحديث عن "الما بعد الرأسمالية" ليس تكهنًا أو تنبؤاتٍ، بل هو حديث عن صيرورة تاريخية تقود البشرية في النهاية نحو هذا الاتجاه، فالشيوعية ليست نظرية أو حلمًا من أحلام الإنسان المظلوم، بل حقيقة من حقائق التاريخ.

وما حل كارل بوبر؟

- إنشاء قائمة للأولويات تطبق في المجتمع وهي السلّم الذي يتأسس على وضعية تكون فيه القنابل النووية في أيدي الشعوب المتحضرة من اجل أن تحطمها وأن لا تحتفظ إلاّ بكمية قليلة منها لأسباب أمنية, هذا يتطلب تعاون جميع الأطراف.

- الأحاديث حول المحيط والبيئة لا تفيد إذا لم يتم التصدي للمشكل الرهيب للسكان - وكذلك المطلوب تعاون جميع الأطراف.

- النقطة الأخيرة (التربية): وضع برنامج حيث على الجميع أن يتعاون في فرض الرقابة على التلفزيون حتى لا يتم تربية الأطفال على العنف.

وهكذا، إن المستقبل الذي يبحثه كارل ماركس هو نفس المستقبل الذي يبحثه كارل بوبر، ولكن لا يبحث ماركس المستقبل بهذه الدرجة من السذاجة، فحسب ماركس والتاريخ الفعلي للمجتمع الرأسمالي نفسه، لا يمكن ضبط الإنتاج في ظل قوانين الإنتاج الرأسمالية، ولا نحاول التنبؤ بشيء إذا قلنا: إن فوضى الإنتاج تسود نظام الاقتصادي الرأسمالي قانونها هو المزاحمة. وهذا القانون هو الذي يجعل من أفكار وآمال كارل بوبر بخصوص "تعاون الجميع" مجرد تخيلات وهمية، حيث ان هذا القانون هو الذي يؤدي إلى إختلال التوازن في الحياة الاقتصادية وثم الأزمات. فيبدو ان التاريخ منفصل كليًّا عن الحياة الواقعية للمجتمع في تاريخانية كارل بوبر، فهو لا يرى الصراع في التاريخ إلا بوصفه صراع الأفكار. لذلك فهو يبحث فكرة صالحة للمجتمع وهي نظريته، أي (قائمته للأولويات تطبق في المجتمع)، وميدان أبحاثه لاكتشاف نظرية كهذه هو الفكر الخالص بدل التاريخ. فكارل بوبر لا يعرف بأن القوى الإنتاجية في المجتمع الرأسمالي اصبحت قوى هدامة، والسبب هو أن البشر عاجزون كليًّا عن التحكم في حركة الإنتاج. وأن الشيوعية ضرورية لإيقاف هذه الحركة العمياء التي يخضع لها البشر كقوى غريبة عنهم، فكارل بوبر جاهل بأصل هذه الحركة الاجتماعية وهدفها. لذلك فهو يبحث الحاضر نحو المستقبل من خلال فحص"النفس البشرية". أما ماركس فيبحث نفس المستقبل و"نفس البشرية" ايضًا في شروطه الحاضرة. فالمستقبل يوجد أمامنا، ونحن لا نتحدث عن المجهول، بل عن المعلوم، فالشيوعية هي الحركة العملية التي تعالج الشروط الطبيعية للمجتمع القائم، وهو اخضاع الطابع الطبيعي لحركة المجتمع لسلطان الأفراد المتحدين. فالشيوعية ضرورية لتحول الشروط القائمة إلى شروط الوحدة، "تعاون الجميع"، وهذا غير ممكن دون اخضاع الإنتاج لخطة عامة للأفراد المتضامنين بصورة حرة، حسب ماركس. ولا يمكن الوصول إلى هذا الهدف، دون توحيد مسبق لمصالح الأفراد في مصلحة جماعية. وهذا ما لا يفهمه كارل بوبر. لذلك فهو يتخيل بأن (القنابل في أيدي الشعوب المتحضرة) غير قابلة للاستخدام، كما (ولا يتم تربية الأطفال على العنف) لو اتفق الجميع على فرض الرقابة على البرامج التلفزيونية، فكارل بوبر لا يعرف: (اتفق الجميع على ان لا يتفقوا!)، والعنف، صفة من صفات المجتمع الرأسمالي، ورغم هذا التوهم العظيم لدى كارل بوبر، فبعد الهجوم النووي على مدينتي هيروشيما وناكازاكي من قبل دولة متحضرة مثل الدولة الأمريكية في 6 و9 آب 1945 وحتى وقتنا الحاضر، وقع ما يقارب 2000 انفجارًا نوويًا تجريبيًا قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد السوفيتي السابق، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وباكستان. أما حجة أمريكا المتحضرة في استخدام قنبلتين نوويتين في اليابان وقتل 120.000 إنسان خلال الدقائق، هي انها كانت أفضل طريقة لتجنب أعداد أكبر من القتلى إن استمرت الحرب العالمية الثانية فترة أطول.
مهزلة الليبرالية!

وهكذا، فالمجتمع المدني، هو المسرح الفعلي للصراعات الطبقية، ويشكل البؤرة الحقيقية للعنف والحروب التنافسية. فما الحل إذن؟
الحل هو الشيوعية، الحياة الكومونية التي يتحرر من خلالها كل فرد من حرب الجميع ضد الجميع، حرب المنافسة الرأسمالية التي دمرت البشرية بأكملها.
------------------------------------------------------------------
ملاحظة:

لم يأخذ السيد شامل عبد العزيز كلمة من ماركس لمقارنتها بأفكار كارل بوبر وحلوله الأخلاقية، وأطروحاته هو نفسه ايضا عما يسميه بـ: "الثورة الكبيرة التي لم يستطع ماركس إدراكها وفهمها جيدًا هي سكك الحديد التي سمحت للناس أن يتحركوا ويتنقلوا ولم تصنع من أجل الإنتاج"، وما فاته ماركس من "التطور الذي حدث من منظور الاستهلاك لا الإنتاج".
يبحث ماركس المنتجات والخدمات من منظور القيمة الاستعمالية والقيمة التبالدية. إن خدمات (آسياسيل) أو (عراقنا) للموبايل مثلا، تسد حاجة من الحاجات البشرية. ولكن لا يمكن عرضها للبيع -للتبادل- دون جلب الأرباح الهائلة لأصحابها. وهل تختلف قاعدة الأجرة للنقل عن قاعدة شراء البطاطا واللحم والسكر مثلاً؟
أما فيما يتعلق بالاقتصاد، فلا يمكن الفصل بين الإنتاج، والتوزيع، والتبادل، والاستهلاك. وحسب ماركس (فالاستهلاك هو الذي يخلق الحاجة لإنتاج جديد، الاستهلاك يخلق الحافز للإنتاج، الاستهلاك يعيد إنتاج الحاجة). لذلك فلا يمكننا الاتفاق مع السيد شامل عبد العزيز حول ما فاته ماركس من التطور الذي يتحدث عنه السيد شامل من خلال ما يجرى في رأس البشر لا في التاريخ. وهذه هي تاريخانية كارل بوبر، فهو يتحدث عما يلاحظه البشر من خلال احساساته، وهذا هو الاختلاف بين الطريقة الفلسفية وطريقة المادية التاريخية للبحث عن العالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتي واحترامي
شامل عبد العزيز ( 2012 / 5 / 14 - 09:41 )
شكراً جزيلاً لتناولك مقال كارل بوبر والتاريخانية
بدايّة اعتذر لعد الردّ على تعليقاتك على نفس المقال وبما انك تناولت الموضوع بمقال مستقل فمن المؤكد سوف أقول رأيي ولكن قبل ذلك من الممكن ان ترجع إلى الرابط التالي لعله يوضح لك بعض الآراء وهو مقالي ليّ على الحوار بعنوان - - الشيوعية حتمية تاريخية أم ولادة قيصرية
مع تقديري
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=275168


2 - تحيّة طيّبة للأستاذ / أنور نجم الدين
رعد الحافظ ( 2012 / 5 / 14 - 09:45 )
بالطبع كلّ العلوم الطبيعيّة كالفيزياء والكيمياء وغيرها قائمة على التنبؤات والتوقعات
لكن التجربة العمليّة تُثبت أو تنفي ذلك التنبؤ
وبعدها تنتج النظرية أو .. قد لا تنتج . وهذا حسب نتائج التجربة في المختبر
ربّما الأخ شامل قصد ( عن كارل بوبر ) رفضه للتبؤ بالسلوك البشري عندما يرتبط بمصالحهِ
مثلاً لو وضعتَ ثلاث خيارات ( إحتمالات ) , أمام ثلاث أشخاص, فالإختيار سيكون حسب مصلحة وحاجة كل واحد منهم , وهذا الخيار سيخضع للتغيّر لاحقاً لو تبّدلت الظروف
ما علينا
****
سؤالي بخصوص الجملة الأخيرة في المقطع التالي
تقول / فالشيوعية ضرورية لتحول الشروط القائمة إلى شروط الوحدة -تعاون الجميع-
وهذا غير ممكن دون إخضاع الإنتاج لخطة عامة للأفراد المتضامنين بصورة حرة، حسب ماركس
ولا يمكن الوصول إلى هذا الهدف، دون توحيد مسبق لمصالح الأفراد في مصلحة جماعية. وهذا ما لا يفهمه كارل بوبر
***
إسمح لي اُستاذ أنور بالقول / أنا أيضاً وربّما كثير مثلي لايفهم / كيف يمكن توحيد مسبّق لمصالح الأفراد في مصلحة جماعيّة واحدة ؟
أقصد لو أمكن ذلك في مصلحة ما فهل يمكن التعميم على جميع المصالح ؟
أليس الإختلاف سمة بشرية ؟


3 - تعليق
شامل عبد العزيز ( 2012 / 5 / 14 - 10:06 )
هو ليس اعتقاداً بالمعجزات بل طريقة مغايرة - أنا لم أقل وهم من اوهام الأغبياء فلا تقولني ما لم أقله , هذا تفسيرك وأنا لست مسؤولاً عنه - المجموعة الشمسية أو المنظومة او التفاعلات الكيمائية والفيزياء والمختبرات وكل ما يتعلق بذلك يختلف من ناحية التعامل مع دراسة الماضي من اجل رؤية المستقبل - التاريخانية - بعد ألف عام ما هي ولكن ذرة أوكسجين وذرتي هيدروجين ماء وتبقى ماء - هكذا أنا أرى قد أبدو غبياً من وجهة نظرك ومعي بوبر أو ساذج - ليس مهماً - هناك نقاط اختلاف ومفارقة بين المنهجين حسب قراءتي ورؤيتي - انا لا احب الجزم لأنه يشبه الأديان بأن الله خالق الكون سوف ينهي هذا الكون ونقف بين يديه من اجل الحساب والعقاب والثواب - انا لا أستطيع أن اتخيل بعد مائة عام ماذا سوف يحدث وكذلك أي إنسان أخر لا يستطيع ان يجزم -
ومع كل ذلك من المحتمل أن اتناول الموضوع مرة ثانية ولكن قبل ذلك لا يجب ان يتبادر إلى ذهنك بأنني عدو للشيوعية أو لماركس لا أبداً انا لا اتعامل مع الآراء بالحب والكراهية بل بتلاقح الأفكار وكما قال أبو اميرة قاتل زيد بن الخطاب
إنما يأسى على الحب النساء - مع تقديرنا للمراة في كل مكان


4 - لماذا الربط بين المستقبل والشوعية ؟
ماجد جمال الدين ( 2012 / 5 / 14 - 11:12 )
بداية أود أن أشكر ألأخ شامل على مقاله عن بوبر والتاريخانية ، ولو أنني لم أعقب عليه لآنني لا أحب الدخول لمجرد المدح بدون إضافة تستأهل المقال .. وأشكره أيضا على مقاله الشيوعية حتمية أم ولادة قيصرية الذي يتناول جزءا مما أود قوله لو تسنى لي الوقت ،
فهنالك مواضيع أهم وخاصة بالنسبة لشعبنا ووطننا وواقعنا الحالي ولا أجد القدرة على تناولها ، وفي نيتي الذهاب بعد إسبوعين لوطني الثاني .
ألأخ أنور نجم الدين
بصراحة أنا أعتقد ليس فقط أن الشيوعية هي وهم إيديولوجي لا يختلف عن جنات ألاديان ألغرض منه تحفيز جماهير الناس للمشاركة بشكل أعنف في الصراعات الإجتماعية ، بل وأن أهم التنظيرات ( الماركسية ) ألتي تتحدث عن أسس المجتمعات ألإشتراكية والشيوعية بالحقيقة هي تعادي الإنسان كذات عاقلة و مُفكرة حرة ، وتطوره الطبيعي من خلال حلول سلسة للتناقضات الإجتماعية .. بالطبع هنا سأتلقى شتائم وإتهامات كثيرة بأنني من أعداء الله وماركس والطبقة العاملة ألخ الخ .. ولكن بدون أي محاولة للحوار ( المتمدن ) من أجل تحليل علمي للتاريخ والواقع ، يتناول الموضوع بالأدلة والبراهين بدون مهاترات شخصية .
ماركس وأنجلز
يتبع


5 - لماذا الربط بين المستقبل والشوعية ؟ 2
ماجد جمال الدين ( 2012 / 5 / 14 - 11:15 )
ماركس وأنجلز إعتمدا ليس فقط على تحليلات إقتصادية وإستنتاجات أثبتت بعد أقل من قرن وألآن بخاصة عدم كفائتها ، بل وعلى طموحات و أحلام ألأديان والإشتراكيات الطوبوية غير المؤسسة عقلانيا يشكل كاف ، وأيضا على تفسيرات غير موضوعية عن حياة الإنسان البدائي فيما يسمونه المشاعية ألأولى وعن أهمية ودور الملكية الخاصة .
لذا أليوم سأعيد نشر موضوعة قديمة لي عن رؤية أخرى لمستقبل مفترض ، وأرجو من ألسيد نجم الدين أن يعطيني أي أخطاء تجعلها أقل إحتمالية من المشروع الماركسي ـ اللينيني ـ الستاليني ـ الماوي ـ الكاستروي او ألـ بول وبوتي ..
الموضوع سيكون بعنوان ( الساينسقراطيا )
تحياتي


6 - عزيزي ماجد
شامل عبد العزيز ( 2012 / 5 / 14 - 12:32 )
فهنالك مواضيع أهم وخاصة بالنسبة لشعبنا ووطننا وواقعنا الحالي
تحياتي للعزيز ماجد جمال الدين
مجرد قراءة المقال تسعدني وبدون تعليق
عبارتك هي الفيصل وهي الحاسمة
انا أبحث عن هكذا مواضيع
الانتظار للحتمية مع احترامي تشبه المخلّص او المهدي المنتظر
طيب لحين الحتمية ماذا نفعل ما هو الحل
هل ننتظر نزول يسوع من أجل ان يصلي بالأمة ثم نذهب لرب العزة
وسوف اتفق مع السيد انور على الحتمية - ما هي الآلية ماذا نفعل ماذا نقدم
ما هو الدور هل نعود لنفس المصطلحات محاربة الامبريالية والرجعية والبرجوازية
؟؟
لا اجد جدوى من كل هذا
خالص الاحترام


7 - السيد شامل عبد العزيز
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 14 - 12:50 )
بالطبع، المسألة مغايرة تماما - واني أحاول مناقشة قضايا تاريخية لا حزبية أو نظرية أو أيديولوجية أو مذهبية. وسؤالي هو: هل للمجتمع الرأسمالي قوانين اقتصادية تاريخية محددة؟
إذا قلنا نعم، للمجتمع الرأسمالي قوانين (تاريخية) خاصة به، فنعني بذلك ان قوانين هذا المجتمع عابرة في التاريخ.
لماذا؟ لأنها تاريخية، أي ناتجة من درجة محددة من تطور الإنتاج الذي لا يتوقف عن التقدم ولا بد ان يطرح قوانين اجتماعية جديدة في مجرى تطوره.
أما إذا قلنا كلا، فنعني بذلك اننا لا نتحدث عن التاريخ، بل نتحدث عن الأفكار المجردة. فالحديث عن المجتمع هو بكل تأكيد الحديث عن الإنتاج في مرحلة معينة من التطور الاجتماعي، وهذا ما نسميه التاريخ. فالحديث عن الإنتاج هو بحد ذاته الحديث عن التطور التاريخي الناتج من تطور الأدوات الإنتاجية. فهل هناك تاريخ أو إنتاج من دون التقدم؟
بالطبع، كلا، لا يمكن أن يوجد التاريخ أو الإنتاج دون الحركة، دون تقدم مستمر.
والسؤال إذا هو: إلى أين يتجه هذا التطور؟ وهل ممكن أن يطرح هذا التطور قوانين تاريخية جديدة مثل صناعة جديدة وأدوات إنتاجية جديدة؟
خالص تحياتي


8 - العزيز الاستاذ رعد الحافظ
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 14 - 12:52 )
اننا مهما حاولنا، لا نصل إلى أية نتائج ايجابية خلال التكهن أو التنبأ بالمستقبل أو بتركيب مادة كيميائية معينة.
هل ممكن مثلا اكتشاف خاصية المعادن، أو الأكسجين، أو الكبريت، أو الكاربون من خلال التكهن أو التنبؤات؟ كلا، بالطبع. وهو نفس الشيء بالنسبة للمستقبل البشري.
أما بخصوص سؤالك: فتعبير (تعاون الجميع) من كارل بوبر، و(شروط الوحدة) من كارل ماركس. أما (توحيد مسبق لمصالح الأفراد في مصلحة جماعية واحدة) فغير ممكن دون دخول البشر حياة كومونية -المجتمع الاشتراكي- مجتمع التشريك الجماعي.
أما بخصوص السؤال الثاني: (أليس الإختلاف سمة بشرية ؟)، فجوابي هو: أليس الاختلاف ناتج من موقع الفرد في الإنتاج الاجتماعي؟
إذا انطلقنا من التاريخ فنستنتج الآتي:
ان شكل الإنتاج هو الذي يخلق الفرد بكامل صفاته الاجتماعية، وعلاقات البشر ببعضهم البعض، والعلاقات العائلية، والعلاقات القانونية والحقوقية للمجتمع، وشكل الحكومة .. إلخ.
تحياتي الخالصة


9 - تحياتي مجدداً
شامل عبد العزيز ( 2012 / 5 / 14 - 13:53 )
في تعليق رقم 6 وافقت على أن يكون هناك حتمية ولكنّي سألتك عدّة أسئلة - لم أجد جواباً لها- أنت مطالب بذلك
كل الإجوبة مقبولة عدا الانتظار فأنا لا احبه - لا احب أنتظر المهدي أو المخلّص ولا تنسى معي المليارات بنفس الحالة - ..
نحن نطالبكم بالحلول الواقعية - الآن ماذا نفعل ؟
متى سوف يكون هناك حتمية على ضوء العلم الذي تقول به وانا وافقتك عليه ؟
كثيرة هي الأسئلة
الحتمية للنقاش والجدال أم هي واقع عملي وكيف نتعامل معه وماذا نفعل ؟
سوف انتظرك


10 - الأنتاج / ت 8
رعد الحافظ ( 2012 / 5 / 14 - 14:06 )
شكراً أخي الكريم / اُستاذ أنور
هل تقصد بالإنتاج / كلّ عمل إنساني بما فيه الفكري ؟
الإنتاج الأدبي والسينمائي والفنّي والفكري والرياضي والسياحي ... الخ عدا الإنتاج الصناعي والزراعي والتجاري طبعاً
في هذهِ الحالة ستصطدم حسب التعريف الشيوعي ( خصوصاً كما أفهمهُ من الأستاذ النمري )
بمشكلة البروليتاريا ... مقابل البرجوازية الوضيعة
أقصد ( وربّما أكون فهمتُ غلط سابقاً ) الشيوعيّة تعترف فقط بالعمال وإنتاجهم
وأنّ كلّ ما عداهم يجب القضاء عليه ( بما فيهم الفلاحين المساكين ) خلال الصراع الطبقي للوصول الى الدولة الإشتراكيّة ثم الحُلم الشيوعي
****
التنبؤ / أنا ربطته مع العلوم الطبيعية بالتجربة والمختبر / فلا خلاف بيننا في هذا المجال
لكن لم افهم بالضبط تعميمك ( في ردّك 7 للأخ شامل ) بالقول أنّ الكلام عن التأريخ هو في الواقع عن الإنتاج البشري لتلك المجتمعات
هل هذا يعني عدم وجود تأريخ للعرب (وقبائلهم المقاتلة ) خلال قرون لم ينتجوا فيها شيئاً مذكورا ؟
حتى المجتمعات الخليجية الحالية هي تستهلك النفط والحضارة الغربية / فهل هذهِ المجتمعات تكون بلا تأريخ ؟ ربّما لم أفهم قصدكَ جيداً .. تقبّل محبتي


11 - السيد ماجد جمال الدين مع التحيات
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 14 - 14:35 )
لنبدأ من العراق من أول عقد لتأسيس هذه الدولة:
ان الطبقة المضطهَدة بدأت بالنضالات لأجل تقليل ساعات العمل والارتفاع في الأجور.. إلخ، منذ الثلاثينات. ومع ظهور الاحزاب الوطنية بمختلف أشكالها، ظهرت شعارات معادية للملكية والاستعمار وباعتبار ان الاستعمار هو مصدر فقرنا. وقضى الاحزاب وشعاراتهم على مطامح الطبقة المضطهَدة، وأصبح تغيير شكل الدولة من الملكية إلى الجمهورية شعار أساسي للاحزاب السياسية.
في عام 1958 حولنا من الملكية إلى الجمهورية من خلال انقلاب عسكري بقيادة عبد الكريم قاسم. وبعد قاسم جاء عبد السلام عارف، وثم عبد الرحمن عارف، واحمد حسن البكر، وصدام حسين، وجلال الطالباني، ولكي لا ننسى فنحن في كردستان العراق لدينا رئيس اضافي وهو مسعود البارزاني. وبعد هذه الفترة الطويلة، فانطلقت من جديد النضالات الطبقية للطبقة المضطهدة من نفس النقطة التي بدأت منها هذه الطبقة قبل أكثر من 75 سنة.
وهذه الطبقة تعود بين فترة وأخرى إلى ساحة النضال لغرض الارتفاع في الأجور في كافة الدول الاوروبية المتقدمة ايضا.

فما الحل إذن؟ هل لديكم حل آخر سوى (قائمة) مثل القائمة التي يقترحها كارل بوبر؟


12 - الزميل أنور
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 5 / 14 - 15:24 )
شكرا للزميل العزيز أنور نجم الدين وشكرا للزميل شامل عبد العزيز و تحياتي لجميع الاصدقاء
أنا أعلم أن الصديق أنور نجم الدين يحاور بعقل و أخلاق عالية...ولا يبدأ ولم يسبق له أن هبط في درك الستالينين الذين قسوتهم أشد مرارة من قسوة كهنة الدين
سؤالي للصديق العزيز أنور
هل هناك حقا: صراع طبقي؟
وهل الشيوعية , الحياة الكومونية..تمشي معنا الان.؟
مع فائق تقديري و محبتي


13 - السيد انور نجم الدين ت ـ 11
ماجد جمال الدين ( 2012 / 5 / 14 - 15:32 )
بداية أرجو أن تكون إستمتعت أو ستستمتع بقراءة مقالي عن الساينسقراطيا والمنشور هنا :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=307608
وفيه أيضا قائمة بالأولويات ، ولكن بشكل آخر ..
ولكن أعتقد ألآهم أن تركز على الفكرة الأساس وهي أنه ليست هنالك حتميات تاريخية ، وتجادلني حولها ..
أما عن قائمة أولويات بوبر ، فهي جاءت بظروفها ألآنية الخاصة أي منذ نهاية الحرب الثانية وحتى وفاته ، وهو يعبر فيها ليس عن رغباته الخاصة فقط بل ما أصبح وقتها وأمام كل البشرية وبمعسكريها المتخاصمين قادة وشعوبا واضحا كالشمس في وضح النهار .. خاصة لمن عاش فترة الرعب النووي نهاية الخمسينات وحتى مؤتمر الإنفراج النووي أوسلو 1973 ، ومن عاش فترة الصعود الديموغرافي الرهيب بدون ضوابط في الصين والهند ( ومثله في مصر وأفريقيا ) وما رافق ذلك من مجاعات وآلام كادت تنهي مفاهيمنا عن كلمة إنسان ، ناهيك عن أي تفكير بمستقبل ما محظوظ للبشرية .. في بدايات العقد الثامن كان إعتقادي أن البشرية ستنهي إلى أقسى ألإنظمة الشمولية الطاغوتية ظلامية ، وهذا كان إعتقاد أكثر المثقفين وألأدباء لو راجعت أدب ألخيال العلمي مثلا في تلك الفترات .


14 - السيد انور نجم الدين ت ـ 11 تتمة
ماجد جمال الدين ( 2012 / 5 / 14 - 15:33 )
.. بالتأكيد هنا يجب وضع قائمة أولويات ألعمل المرحلي .. ولكن هذا لا علاقة له بموضوعة الحتمية والإحتمالية في التطور المجتمعي التاريخي .
أما عن مثال ألعراق ، فلم أفهم لماذا إقتصرت على بداية ألدولة العراقية ،؟ ولم قصرت المضطهدين على الطبقة العاملة ( ألذي تحدث حشع بإسمها ) في حين باقي الطبقات والفئات ألإجتماعية عانت أقسى بما لا يقاس من أنوع ألإضطهاد سواء في المعيشة ألعبودية أو الإستعباد الفكري والثقافي لأسباب دينية أو قومية ؟
ولم أفهم لماذا قسمت تاريخ العراق ألحديث لمراحل فقط على أساس الشخص أو الفئة الحاكمة ولم تتناول التغيرات الإجتماعية ألأساسية التي طرأت .. ولماذا تعتبر أن فقط نضالات الطبقة العاملة المتصاعدة حينا والمتهاودة أحيانا هي فقط المحفز التاريخي للتغيير ؟
حسب علمي في مؤتمر حشع قبل بضع سنوات طرح فكرة التوافق الطبقي .. أي بالضبط ما كان يعاديه وينعاه طوال تاريخه كإبتعاد إنتهازي يميني عن الماركسية اللينينة إلى مواقع الإشتراكية الديموقراطية بدايات القرن العشرين .. وهذا كان أهم أسباب عدم تعاونه مع حزب كامل الجادرجي الوطني الديموقراطي وأدى إلى تعاون حشع مع التمرد البرزاني وحزب


15 - تتمة 2
ماجد جمال الدين ( 2012 / 5 / 14 - 15:37 )
.. واليوم نرى أيتام هذا النهج في آرا خاجادور وصباح زيارة وأشباههم من المتنعمين بفضلات النظام الإمبريالي وألذين يدافعون بشراسة عن حثالات البعثيين الفاشست ويسمونهم بالمقاومة ضد الإحتلال ألأمريكي والمؤامرة الصهيونية ..
وهنالك من يجمع كل هذا الخليط الشائن تحت مسمى اليسار ..
تحياتي


16 - السيد شامل عبد العزيز
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 14 - 15:53 )
(ان الثورة الشيوعية ستوجه ليس من قبل (المؤسسات الاجتماعية للاشخاص المبدعين الموهوبين اجتماعيا)، بل من قبل حالة القوى الإنتاجية، كارل ماركس).

وهكذا، فالتخلص من هذا النظام الاجتماعي أو ذاك، يعني التخلص من الشروط التي تصبح عائقا أمام التطور اللاحق للقوى الإنتاجية ذاتها. فليست الرغبة أو الأمثلة الجيدة أو الأفكار العظيمة هي التي تصنع التاريخ.
(والواقع ان الأمور قد جرت بصورة طبيعية كما يلي: لقد بلغ البشر في كل مرة درجة التحرر التي تمليها عليهم وتتيحها لهم القوى المنتجة القائمة لا مثلهم الأعلى عن الإنسان. ومهما يكن من أمر، فان جميع مكاسب الحرية حتى الآن قد كانت قائمة على قوى منتجة محدودة كان انتاجها، القاصر على ارضاء المجتمع بأسره، لا يتيح التقدم إلا إذا كان البعض يلبون حاجاتهم على حساب البعض الآخر، الأمر الذي كان يمنح البعض -الأقلية- احتكار التقدم، فيما البعض الآخر -الأغلبية- من جراء صراعهم المتصل من أجل ارضاء اكثر حاجاتهم جوهرية، مستبعدون من أي تقدم في تلك الأثناء (أي حتى ولادة قوى منتجة جديدة ذات طابع ثوري)، ماركس).
إذن ما المشكلة التي تقابلها صراعات متجددة في بريطانيا كمصر؟
يتبع


17 - الاستاذ رعد الحافظ
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 14 - 16:43 )
يقول ماركس بلغة صريحة:
(وانتزعت البرجوازية عن المهن والاعمال التي كانت تعتبر إلى ذلك العهد محترمة مقدسة، كل بهائها ورونقها وقداستها، وادخلت الطبيب ورجل القانون والكاهن والشاعر والعالم في عداد الشغيلة المأجورين في خدمتها).

وهكذا، فنحن نتحدث عن المنتجات الصناعية والزراعية والفكرية.

وإذا كان الإنتاج ووسائله هو خالق تاريخنا، فلقرية قديمة منعزلة تاريخها الخاص بها مع منتجاتها الفكرية التي تتلخص في أساطيرها.
تحياتي


18 - العزيز الزيرجاوي
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 14 - 16:48 )

وجوابي للصديق العزيز جاسم الزيرجاوي هو:
نعم هناك صراع طبقي، ولكن كما يقول ماركس:
(ان مختلف الأفراد لا يشكلون طبقة إلا بقدر ما يتوجب عليهم أن يخوضوا معركة مشتركة ضد طبقة أخرى؛ وفيما عدا ذلك فهم في حالة عداء متبادل في المزاحمة).

هذه هي حالة البشر في مجتمع حرب الجميع ضد الجميع.
وسؤالي للعزيز الزيرجاوي هو: ما الصراع الذي يتطور في الوقت الحاضر في اليونان واسبانيا مثلا؟ وهل نعتبر الصراعات من أجل الارتفاع في الأجور، وتحديد ساعات العمل، وسياسات التقشف صراعات طبقية أم لا؟

وسأعود لاحقا إلى سؤالك بخصوص الحياة الكومونية.
تقبل خالص تحياتي


19 - السيد انور نجم الدين ت ـ 17
ماجد جمال الدين ( 2012 / 5 / 14 - 17:37 )
تقول :: (((وهكذا، فنحن نتحدث عن المنتجات الصناعية والزراعية والفكرية. )))

وللأسف هنا لا يتفق معك كثير من (الماركسيين ) . لا حظ مثلا جواد البشيتي في مقالاته الثلاث ألأخيرة عن ( أعداء الماركسية ) وحواراتي معه .. وبالطبع غيره من الستالينيين والماويين أمثال النمري وغيره .. والمشكلة أنهم كلهم ايضا يعتبرون كلمات ماركس نصوصا مقدسة لا يأتيها الباطل ..

ملحوظة .. للأسف في تعليقي ألأخير ت14 ضاعت العبارة الأخيرة و هي : (( وأدى إلى تعاون حشع مع التمرد البرزاني وحزب البعث لإسقاط سلطة عبد الكريم قاسم .. ))

تحياتي للجميع


20 - شكرا للعزيز أنور
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 5 / 14 - 17:39 )
شكرا للعزيز أنور
تحياتي
لنأخذ الحالة الثانية من تعبير ماركس :وفيما عدا ذلك فهم في حالة عداء متبادل في المزاحمة
في رأينا المتواضع هذا أقرب للواقع من تعبير الصراع الطبقي
جواباً على سؤالكم الكريم
ليس لي علماً كافياً في اليونان و اسبانيا..لكن اعلم ان هذين البلدين على حافة الانهيار واعلم ان أقتصادهم سوف لن ينهارْ
وهل نعتبر الصراعات من أجل الارتفاع في الأجور، وتحديد ساعات العمل، وسياسات التقشف صراعات طبقية أم لا؟
عزيزي أنور
أنا اعتبر هذه الصراعات طبيعية في مجتمع و من وجهة نظري لا ارى ضرورة لكي نلبسها معطف الصراع الطبقي..هذه مطالب في كل مكان
مودتي و احترامي


21 - السيد ماجد جمال الدين
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 14 - 17:39 )
كانت النضالات الفلاحية والحركة الطلابية في العراق جزء أعظم من النضالات الطبقية في العقود التي أشرنا إليها في تعليقاتنا السابقة. وبعد انطلاق الحركة الفلاحية في كردستان العراق في أواسط القرن الماضي، فبدأت الحركة المضادة بقيادة الاقطاعيين وبمساعدة ايران بمجابهة الحركة الفلاحية وتحت عنوان الحركة التحررية القومية. وبعد اعلان هذه الحركة الرجعية، بدأ الحزب الشيوعي بالتعاون معها وجر الفلاحين إلى مدارها. ومنذ ذلك الوقت وإلى يومنا هذا، لم تكن حركة الريف سوى جزء أعظم من حركة الاقطاعيين أنفسهم.

أما قائمة العمل المرحلي في هذا البلد أو ذاك، لا يختلف في الأساس عن قائمة اليمين واليسار في البرلمانات الاوروبية أو ما يسمى ببرنامج الحد الأدنى لدى اليسار الشيوعي.

وبخصوص العراق فالقصد من عرضي هو: رغم كل هذه التغيرات السياسية، فلا يزال يطرح في الشوارع نفس المطلب الاجتماعي الذي طرحها الطبقات المضطهَدة قبل 75 سنة.
وهكذا، فقائمة العمل المرحلي، ليست سوى تبادل الأدوار بين الحكومات أو بين تيارات سياسية.
تحياتي


22 - السيد شامل عبد العزيز: ما المشكلة؟
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 14 - 18:23 )
تنجم المشكلة من طريقة تلبية الحاجات ضمن نمط الإنتاج القائم، النمط الذي لا بد أن يحدد حرية البشر بالعلاقة التي لا تتيح التقدم إلا ضمن حقوق (الأقلية) و(الأغلبية). والسؤال هو: هل ممكن ايجاد (حق) مناقض بالحق الذي ينظم في الأساس علاقات البشر حسب التصنيفات الطبقية؟ إذا كان الجواب كلا، فما حدود الحرية في المجتمع المعاصر؟ وهل نحن أحرار؟
جوابي هو: كلا.
وماذا نفعل؟
تابع تعليقاتي اللاحقة لطفا.


23 - العزيز الصديق الزيرجاوي: ما الصراع الطبقي؟
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 14 - 18:50 )
اني اتفق مع الآتي:
(لقد بينت ان المقاومة الدورية من جانب العمال ضد تخفيض الاجور ومحاولاتهم الدورية للتوصل إلى زيادة الاجور مرتبطة ارتباطا لا انفصام له بنظام العمل المأجور .. وتقوم الآن، في النهاية، مسألة: إلى أي مدى، في هذا الصراع المستمر بين الرأسمال والعمل، يمكن لهذا الأخير ان يحرز النصر؟ ...
وإذا استسلم العمال باستخذاء في نزاعهم اليومي مع الرأسمال، فانهم بلا شك يفقدون القدرة على القيام بأية حركة أوسع، ماركس).

في التاريخ الواقعي نرى دائما بان الطبقة المضطهدة، تفقد قدرتها على القيام بحركة أوسع، نظرا لعدم انتقالها إلى المستوى الأممي، أو توقفها في حدودها الوطنية الضيقة. والسبب يعود إلى القدرة الانفجارية للأزمة الاقتصادية المعنية. وهذا يعني نحن نتحدث عن الصراع الطبقي في كل الأحوال، ولكن هل هذه الاصطدامات أو تلك تنتقل إلى صراعات طبقية حاسمة في المستوى الأممي؟
سنعود إلى هذا الموضوع بالارتباط مع الكومونة وأسئلة السيد شامل عبد العزيز ايضا.


24 - السيد ماجد جمال الدين 19
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 14 - 20:08 )
نعم انا أحاول التمسك بطريقة غير طريقة الماركسيين. انا لست ماركسيا. وانا أحاول استخدام طريقة المادية التاريخية لا طريقة المادية الديالكتيكية.
أما بخصوص الثورة الشيوعية فانا لا انطلق اطلاقا من ماركس أو انجلس أو باكونين أوبلانكي أو، أو، بل من الثورة الشيوعية ذاتها، أي ثورة الكومونة. ولا اعتبر ماركس مرجعًا روحيًا، وهو مرجع تاريخي يمكن الاعتماد عليه وعلى طريقته في البحث. وان الاختلاف بين ماركس ولينين هو ان الأول يبحث التاريخ، بينما الثاني يبحث خالق التاريخ، وهذا الخالق هو الذي يقودنا نحو المجتمع الشيوعي حسب خطط ومشاريع سياسية تبدأ برأسمالية الدولة وتمر بالاشتراكية وتنتهي بالشيوعية. والويل لمن لا يتفق مع لينين!


25 - ما ذنب ماركس يا بوبر؟
طلال الرببعي ( 2012 / 5 / 14 - 20:26 )
عزيزي ألأستاذ انور نجم الدين
افضل التحيات
اتفق معك بلاتاريخية افكار بوبر وتجريديتها. فمثلا حله في
-النقطة الأخيرة (التربية): وضع برنامج حيث على الجميع أن يتعاون في فرض الرقابة على التلفزيون حتى لا يتم تربية الأطفال على العنف-.
هو افتراض لا يزكيه التاريخ لأن العنف كان موجودا منذ عهد بعيد كما تحدثنا عن ذلك الكشوفات الأنثروبولوحية والحفريات ألأثرية. ايضا ان اعتقاد بوبر بان عقل ألأنسان هو كاللوحة لتسجيبل ما نمر به من تجارب بدون وجود مرشحات داخلية هو رأي غير علمي وناتج الى حد ما من رفضه للتحليل النفسي واعتراف هذا باهمية الغرائز العدوانية في تحديد
السلوك البشري, اي ان بوبر وضع حدا فاصلا جامدا بين ألأنسان والحيوان, على ألأقل فبما يخص حيوانيته وحيوانيننا على الصعيد البيولوجي-النفسي, او لأن الحتمية البيولوجية لربما سوف تخلق باعتقاده حتمية تاريخية حاول جاهدا اثبات عدم وجودها. هدفه كان صحيحا ولكن الثمن الذي دفعه هو بانكار كل ما هو بيولوجي كان فادحا
يتبع


26 - ما ذنب ماركس يا بوبر؟
طلال الرببعي ( 2012 / 5 / 14 - 20:31 )
لربما انكر بوبر لاتاربخية البيولوجي لأن البيولوجي يتضمن الموت كحقيقة بيولوجية والتحليل النفسي اشار الى غريزة الموت كمصدر للعنف عبر التاريخ. السؤال يطرح نفسه: هل رفض بوبر لحتمية الموت لخوفه من نهايته قد حملته على ألغاء كل ما هو بيولوجي (بوسائل تربوية)؟ كما كيف يوفق بوبر في دعوته هذه وبين دعوته الى مجتمع مفتوح؟ اليس من الواجب اطلاع الأطفال بشكل مناسب على ما يجري حولهم من عنف, على ألأقل من باب ألأحتياط والتوقي؟
ان مفكري نظرية المعلومات يتحدثون عن التلفزيون كواقع اعلى من الواقع نفسه؟
Hyperreality
اي ان الواقع الذي يخلقه التلفزيون اقوى تأثيرا من الواقع نفسه, ولا بد ان يتتقل هذا الواقع الى ألأطفال من قبل اولياء امورهم وبدون مشاهدة هؤلاء ألأطفال بالذات او حتى مربيهم للتلفزيون.
يتبع



ان الكثير يرتكبون خطئا لغويا منطقيا في الحديث عن الشيوعية وكانها اسم لشيئ
Nominalization
لقد استخدم ماركس نفسه هذا المصطلح ولكنه اخضعه الى مبدأ اعم واشمل الا وهو التغيير, وهو مبدأ مضاد لتشيئ الظواهر والصيرورات, ولكن المشكلة ان اغلب اتباع ماركس قد احالوا الماركسية الى شئ وهو ذنب يحمله


27 - ما ذنب ماركس يا بوبر؟
طلال الرببعي ( 2012 / 5 / 14 - 20:39 )
بوبر لماركس رغم عدم علاقته به بتاتا.
ان تشيئ الصيرورات لتاتج عن قصور منطقي في استخدام اللغة, او كسل فكري والتعامل مع المفاهيم بشكل استهلاكي كأكل الوجبات السريعة لملأ البطون وتعظيم الكروش, ولكن التتيجة هي تقلص فعالية الدماغ بسبب امتلاء اوعيته بالكولسترول وضمور انسجته لتسممها بافرازات االكروش. ولكن التعامل مع المفاهيم كوحبة سريعة ينتج هرمون المتعة, ألأندورفين, ويؤدي الى ألأدمان على هذا النمط من التفكير, وعندئذ يجب علاجه كادمان من قبل علم او طب نفس يؤمن هو نفسه بان قيمة ألأنسان تحدد بمفدار قدرته على ألأنتاج, ويحيل الأنسان الى شئ كما قال الطبيب النفسي جاز
Szasz
وتكون عنذئذ كوابيس كافكا هي عوالمنا
يتبع


28 - ما ذنب ماركس يا بوبر؟
طلال الرببعي ( 2012 / 5 / 14 - 20:46 )
ان من شيع ألأدعاء بالحتمبة التاريخية الى مثواه ألأخير ليس ارادوية بوبر وتقمصه دور رئيس محكمة العلم وممثلا لسطوتها, بل العالم بريغوجين، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء، الذي أثبت بأن مفهوم النظام المغلق لا ينطبق على الأنظمة الحية (بضمنها الفرد والمجموعات البشرية). وأطلق على هذه الأنظمة اسم «الأنظمة التشتتية» لكونها في حالة تواصل معلوماتي دائم مع المحيط الخارجي. بالإضافة إلى ذلك، فإن ديناميكية تطور هذه الأنظمة تتصف باللاخطية، على العكس الأنظمة الميكانيكية التي يتصف سلوكها (ضمن حدود معينة) بالخطية.
Prigogine, I., Stengers, I. (1984). Order out of Chaos. New York: Bantam
اما عن اقتراح بوبر بخصوص السلاح الذري, فاني افضل اقتراح برتراند رسل الداعي الى تحريم شامل لهذا السلاح .
وكلامه عن مشاكل السكان لا تعدوا كونها مالثوسية معتقة او داروينية اجتماعية, وهي نفس الداروينية التي استعارتها سيدة بربطانيا الحديدية مارغريت تاتشر عندما اعترفت بالفرد
وانكرت وجود المجتمع.
يتبع


29 - ما ذنب ماركس يا بوبر؟
طلال الرببعي ( 2012 / 5 / 14 - 20:47 )
واذا سايرنا منطقها الى نهايته فهذا يعني غلق مطاعم الفقراء التى وفرتها الحكومة البريطانية لشعبها والتي تضاعف عددها مؤخرا.
اما حدبثك عن علوم ألأقتصاد والأجتماع والنفس مثلا وكانها علوم منفصلة عن بعضها فهو يستند الى اعتبارات تربوية لا يزكيها الواقع الذي يفرض تداخل وتشابك الظواهر التي تدرسها هذه العلوم, فمثلا توجد دوريات في علم النفس الببولوجي, علم النفس الرياضياتي, علم النفس ألأجتماعي, او علم النفس ألأقتصادي, كما في الدورية
Journal of Economic Psychology
The Journal aims to present research that will improve understanding of behavioral, especially socio-psychological, aspects of economic phenomena and processes.
ورابطها هو
http://www.journals.elsevier.com/journal-of-economic-psychology/
اتوقف هنا وان لم انتهي.
مع وافر مودتي وتحياتي لك وللجميع


30 - سؤال واقعي ؟
شامل عبد العزيز ( 2012 / 5 / 14 - 20:59 )
هل لديك إجابة حقيقية على الرأي التالي علماً بأن من البديهي أن يكون للنتائج على أرض الواقع من ثمار تم قطفها وليس مجرد جدال ونقاش ثم أي الدول التي حققت لمجتمعاتها ما تصبو إليه الدول الغربية ام الشرقية ؟ وما هو السبب ؟ هل ذلك يجلب انتباهك أم لا قيمة له في نظرك - مع تقديري
الرأي هو :
وطبقا لنظرية فوكوياما، فإن الديمقراطية قد أثبتت في تجارب متكررة منذ الثورة الفرنسية وحتى وقتنا هذا أنها أفضل النظم التي عرفها الإنسان أخلاقيا وسياسيا واقتصاديا. ولا يعني فوكوياما أن نهاية أحداث الظلم والاضهاد في التاريخ قد انتهت، وإنما التاريخ هو الذي انتهى، حتى وإن عادت نظم استبدادية للحكم في مكان ما، فإن الديمقراطية كنظام وفلسفة ستقوى أكثر مما قبل
سيدي الفاضل المسألة ليست أن يكون رأيك صحيح أو رأيي خطأ أو العكس أنا لا أبحث عن تخطئة المقابل انا احب ان أكون إنسان عملي أرى على أرض الواقع تطبيق الأفكار وحصد النتائج - الشرق مشكلته الجدال لا تطبيق الأفكار - الانتكاسات لم تأتي من فراغ - الغرب لا يوجد فيه انتكاسات ثم أن هناك رأي عن شومبيتر بما معناه أن الرأسمالية تحمل بين طياتها فناءها وتجديدها كذلك.


31 - موجود بس بالأسم1
آكو كركوكي ( 2012 / 5 / 14 - 22:42 )

مع إحتراماتي للكاتب العزيز والاخوة المتحاورين
لقد تردد أسم بوبر عشرات المرات، ولكننا أفتقدنا التطرق الى حتى جزءٍ ولو بسيط من أفكاره من معظم هذا الحوار !!!
لا أدري إن الأستاذ انور نجم الدين يريد أن يناقش الأستاذ شامل عبد العزيز فقط أم يجري مقارنة بين فيلسوفين كبيرين جداً مثل بوبر وماركس... أذا كان الخيار الثاني هو المرجو...فأعذروني فإني لم أجد أي شئ من هذا القبيل.
هناك كتيب صغير بإسم درس القرن العشرين حوالي 120 بالحجم الصغير ترجمة الزاووي بغورة ولخضر مذبوح..فيه بضع مقالات منفصلة لبوبر ومقابلة معه...يتطرق فيها الى مواضيع عامة كالتربية والإنفجار السكاني والديمقراطية..ومقتطفات مبسطة عن التاريخانية وإنتقاداته للماركسية وغيرها.
هذا الكتاب غير كافي أبداً لفهم أراء بوبر أبداً في تعليقنا على مقالة الأستاذ شامل أوردنا بعض المصادر الأصلية...
مفهوم التأريخانية ليست بتلك البساطة ...التي تعرض بها هنا.
يقول الأستاذ أنور نجم الدين:
إذا كان من الممكن فهم التركيب الكيميائي والقوانين الطبيعية للأشياء، فلماذا لا يكون ممكنا فهم التركيب الاقتصادي والقوانين الاجتماعية للمجتمع وتحليل مساره التاريخي؟
أنتهى


32 - موجود بس بالأسم2
آكو كركوكي ( 2012 / 5 / 14 - 22:43 )
هذا هو الفخ الذي يقع فيه هؤلاء الأخوة حين يفرضون مسبقاً بوجود مسار للتأريخ وقوانين تحكم تطور المجتمعات والتأريخ (يضاهي) قوانين الطبيعة كما في الفيزياء والكيمياء....ويحاولون
إذن إكتشاف القوانين تلك وبنفس المنهج
انا هنا أقتبس جزء بسيط من مقدمة كتاب عقم المذهب التأريخي لبوبر كي يتوضح رئيه، للتفصيل أرجو مراجعة الكتاب كاملاً:
يقول بوبر:
أريد أن أوجز هنا برهاني على كذب المذهب التأريخي ويمكن حصر الدليل في القضايا الخمسة التالية:
أولاً: يتأثر التأريخ الإنساني في سيره تأثرا قوياً بنمو المعرفة الإنسانية....
ثانياً: لا يمكن بالطرق العقلية والعلمية أن نتنبأ بكيفية نمو معارفنا العلمية.
ثالثاً: إذن لايمكننا التنبؤ بمستقبل سير التأريخ الإنساني.
رابعاً: وهذا يعني أن نرفض إمكان قيام تأريخ نظري أي إمكان قيام علم تأريخي إجتماعي يقابل علم الطبيعة النظري. ولايمكن ان تقوم نظرية علمية في التطور التأريخي تصلح أن تكون أساساً للتنبؤ التأريخي....


33 - موجود بس بالأسم3
آكو كركوكي ( 2012 / 5 / 14 - 22:55 )
رابعاً: وهذا يعني أن نرفض إمكان قيام تأريخ نظري أي إمكان قيام علم تأريخي إجتماعي يقابل علم الطبيعة النظري. ولايمكن ان تقوم نظرية علمية في التطور التأريخي تصلح أن تكون أساساً للتنبؤ التأريخي....
ثم يقول :
هذا لايدحض بالطبع إمكان كل أنواع التنبؤ الإجتماعي على العكس من ذلك يتفق أتم الإتفاق وإمكان اختبار النظريات الإجتماعية كلنظريات الإقتصادية عن الطريق التنبؤ بإن اموراً معينة ستحدث أن تحققت شروط معينة. وإنما يدحض إمكان التنبؤ بالتطورات التأريخية الى الحد الذي يمكن ان تتأثر بنمو معارفنا.
لأنه أذا كان للمعرفة الإنسانية النامية وجود فلا يمكن أن نلحق اليوم بما سيكون عليه علمنا غداً.
أكتفي بهذا القدر الموجز جداً..من الإقتباس
عن وجهة نظر بوبر للمجتمع يجب معرفة ماذا يعني بوبر بالهندسة الإجتماعية الجزئية
Decimal Social Engineering
من الضروري جداً الإطلاع على كتابي عقم المذهب التأريخي والمجتمع المفتوح وأعداءهُ في هذا المجال
ولكم المودة


34 - العزيز الاستاذ طلال الرببعي
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 15 - 05:48 )
بالضبط، كما تفضلت ان مفكري نظرية المعلومات يتحدثون عن التلفزيون كواقع اعلى من الواقع نفسه.
ان المؤسسات التلفزيونية مؤسسات تجارية، تدير قبل كل شيء أمور متعلقة بالأرباح، ولا يمكن فصلها عن المجتمع وما ينتجه من النزاعات، والأوهام، والخرافات السوبرمانية، والحروب البشعة، والأكاذيب السياسية، والدعاية للشركات والاحزاب، والمسلسلات وآثارها السيئة، وانتشار حب الاستهلاك الفضيع للكماليات والجماليات، وتقوية الروح التنافسية بيننا، فالمؤسسات التلفزيونية لا بد ان تمثل عالمها مثلما تمثل شبكة الانترنت عالم التجارة الالكترونية الحرة، وفي هذا العالم الحر، يبلغ حجم التجارة تريليونات دولار. وهذا بالاضافة إلى عزل أفراد العائلة عن بعضهم البعض وقتل الحوار العائلية بينهم. وهذا ما يحتاجه المجتمع والحضارة الرأسمالية، حضارة تفكك العائلة، وتفريد الإنسان، والانتحار، والادمان .. إلخ، إلخ.
وشكرا جزيلا لاضافاتك إلى الموضوع.
تقبل خالص تحياتي


35 - الرأسمالية الاخلاقية والكائنات النوعية -1/4
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 15 - 08:47 )
هل الديمقراطية قد أثبتت فعلا أنها أفضل النظم التي عرفها الإنسان أخلاقيا وسياسيا واقتصاديا؟ هل توجد فعلا رأسمالية أخلاقية؟
هذا هو يا استاذ شامل جذر نقاشنا في الموضوع أعلاه. هل انسان المجتمع الرأسمالي هو الانسان الاخير؟
وجوابي هو: ان الإنسان بوصفه كائنا نوعيا يجب ان يمثل هذا الكائن نوعه في الطبيعة، يجب ان يتصرف كانسان -يوما ما-، مثلما يمثل الاسد -أو النملة- نوعه في الطبيعة. لذلك فيجب ان يختفي هذا الانسان الفوكويامي من الوجود إذ أراد الإنسان ان يتصرف كانسان، ككائن نوعي.

ان الإنتاج صفة انسانية، وفي الإنتاج يؤكد الإنسان ذاته بصفته كائن نوعي واع في الطبيعة. لذلك فيجب أن يرتبط هذا الكائن بنوعه مثلما يرتبط الأسد -أو النملة- بطبيعته باعتباره كائنا نوعيا.
وإذا جاز التعبير، فيجب أن يستفيد الإنسان من الموارد البشرية مثلما يستفيد الحيوان من الموارد الطبيعية دون أي حواجز خارجية، مثل الحواجز الاقتصادية والسياسية. والفرق بين الحيوان والإنسان هو ان الأول يتنج ذاته فقط، بينما الثاني يعيد إنتاج الطبيعة لمصلحته وحسب حاجته. والفرق بين الحيوان والإنسان هو ان الأول يتنج ...


36 - الرأسمالية الاخلاقية والكائنات النوعية -3/4
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 15 - 08:54 )
وبخصوص انهيار الكتلة السوفياتية .. وهو ما سمي بانتصار الرأسمالية الاخلاقي، يقول سبونڤیل:
(تجعلني العبارة حائرا بعض الشيء. ليس ذلك لأنني أنكر، بأي وجه من الأوجه، انهيار النظام الآخر. بل لأن لا شيء يؤكد، ان انهيار احدهما يعني بالضرورة انتصار الآخر ..
.. ان الكتلة السوفياتية قد انهار.
ما صلة ذلك بعودة الاخلاق؟ (ص 31).
يواصل سبونڤیل ويقول: (ان الاخلاقيات كما يقول معهد (IMD) هي مصدر (للربح). فيا حبذا! قد يتعلق الأمر بعلم الإدارة، أو التسويق، لكنه لا يتصل بالاخلاق اطلاقا، ص 44)، (نحن لا نقترع على الصواب والخطأ، ولا على الخير والشر. لهذا لا تقوم الديمقراطية لا مقام الضمير ولا مقام الكفاءة، ص 56)، (إن الزعم بأن الرأسمالية هي نظام أخلاقي، أو حتى الرغبة في أن تكون كذلك، هو من قبيل الزعم بأن (النسق الاقتصادي التقني العلمي) خاضع جوهريا (لنسق الاخلاق) .. فالممكن وغير الممكن، والصائب احتمالا والخاطيء يقينا، لا صلة لها بالخير والشر من قريب أو بعيد، ص 65)، (العلوم لا أخلاق لها، والتقنيات مثلها. فكيف للاقتصاد، الذي هو علم وتقنية في وقت معا، أن تكون له أخلاق؟، ص 66) ...


37 - الرأسمالية الاخلاقية والكائنات النوعية -4/4
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 15 - 08:55 )
... (لا أخلاق في الحساب، لا أخلاق في الفيزياء، لا أخلاق في الأحوال الجوية .. فلم الإصرار على الأخلاق في الاقتصاد؟، ص 67)، (ان الاخلاق لم تسهم يوما لا في رفع ولا في خفض أسعار الكاكاو، أو أي سلعة أخرى، ولو قرشا واحدا للطن. وبهذا المعنى ان لا اخلاق في الاقتصاد ايضا)، (هناك أمثلة كثيرة. لماذا تجاوزنا التضخم، خلال الثمانينات؟ ... لنا أسبابنا الاخلاقية الوجيهة التي تدفعنا إلى الرغبة في تجاوز فترة التضخم. أجل. ولكننا، جميعا، نعلم أننا لم نخرج من تلك الفترة لأسباب أخلاقية، ص 69).
(ان المطر لا يكون ألبتة لطيفا أو لئيما، اخلاقيا او لا اخلاقيا: انه يخضع لقوانين ولأسباب .. كذلك الأمر بالنسبة لأسعار النفط أو أسعار اليورو: انها لا ترتبط، بأي شكل من الشكال، بالاخلاق بل بالمجرى العام للاقتصاد، ص 70).

في الواقع لدي الرغبة في تطوير هذا الموضوع، ولكن لا يساعدنا المجال هنا.
تحياتي


38 - العزيز الاستاذ آكو كركوكي
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 15 - 09:39 )
هناك ملايين الكتب على رفوف المكتبات في العالم وبأحجام مختلفة. ولكن الأمر يا عزيزي يتعلق بالمنهج الذي يتمسك به الكاتب المعني للبحث عن العالم وللحلول التي يقدمها لنا. وان مقاطع من بوبر أو لينين أو تروتسكي أو فوكوياما يكفي لفهم مناهج هؤلاء الناس. والأمر لا يتعلق اطلاقا بالتنبؤات، بل بفهم المسار الطبيعي أو التاريخي للاشياء. فهل ممكن فهم هذا المسار؟
إذا كان الأمر يتعلق بالقوانين المادية، فنعم من الممكن فهم المسار التاريخي أو الطبيعي لحركة الاشياء.
ولكن إذا كان الأمر يتعلق بـ (النفس البشرية)، فالطبع سيكون من غير الممكن فهم التاريخ إلا بمقدار ما يلاحظه العين. وهذا هو منهج بوبر يا عزيزي.
هل المعقول أن نسيطر على مشكلة تلوث البيئة وهي تهدد الكائنات الحية دون السيطرة المسبقة على أساسها التاريخي؟
هل ممكن انهاء الحرب دون القضاء المسبق على أسباب الحروب؟
هل ممكن ايقاف المنافسة في السوق العالمية دون ايقاف قانونها بصورة مسبقة؟
وهل ممكن التأثير على مجرى الأحداث في العالم من خلال هذه القائمة أو تلك؟
هذا هو منهج بوبر يا عزيزي.
تقبل خالص تحياتي


39 - الرأسمالية الاخلاقية والكائنات النوعية -2/4
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 15 - 09:42 )
... ذاته فقط، بينما الثاني يعيد إنتاج الطبيعة لمصلحته وحسب حاجته. ومن خلال الإنتاج يعيد الإنسان ضوابط تنظيمه الاجتماعي وعلاقاته. وإذا كان من الممكن أن يصل الإنسان من المجتمع العبودي الذي دام آلاف السنين إلى مجتمع جديد مثل المجتمع الرأسمالي، فمن الممكن أن يعيد إنتاج مجتمعه من جديد وحسب ما يطابق النوع الإنساني بالضبط.

وهكذا، فالمسألة لا تتعلق برأسمالية أخلاقية، وكما يقول أندره كونت سبونڤیل الفرنسي، وهو لديه نفس أطروحاتكم عن المستقبل:

(طبعا كان من قبيل الغلط الاعتقاد ان السياسة قد تقوم مقام الأخلاق. ولكن من قبيل الغلط أيضا الاعتقاد، اليوم، أو الايحاء، بأن الأخلاق - حتى لو صار اسمها (حقوق الإنسان) أو (العمل الخيري الإنساني) – قد تحل محل السياسة ..
أذكر حوارا تلفزيونيا شاركت فيه، قبل أعوام، مع راهب بوذي. (لا يسعنا تغيير المجتمع، كان يقول لي، إذا لم نغير أنفسنا أولا). هذه العبرة التي يخيل في الظاهر أنها تنم عن الحس السليم، تبدو لي خبيثة بعض الشيء. فإذا انتظر الأفراد ريثما يغدو كل منهم عادلا لكي يناضلوا من أجل العدالة، لن تقوم العدالة على الاطلاق) (هل الرأسمالية أخلاقية؟ ص 23 و30).


40 - عماذا نتحدث!
آکو کرکوکي ( 2012 / 5 / 15 - 10:40 )
الاستاذ العزيز أنور
حينما أشرت الى كتب بوبر أردت أن يتم الأطلاع عليها كي نعرف عماذا نتحدث!
لا أدري من أين جئت بشي أسمه (النفس البشرية) لفهم التاريخ، وبناء كل هذا النقاش عليه
هذا الكلام لا يمت لما يقوله بوبر بصلة


41 - العزيز الزيرجاوي: الحياة الكومونية تمشي معنا
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 15 - 11:35 )
ان تركيز رأس المال -الوسائل الإنتاجية- في عدد قليل من الأيدي يعني محو الإنتاج المتفرق وتحويله إلى قوى إنتاجية إجتماعية، وتحويل العمل إلى العمل التعاوني وبالصلة مع العلوم الطبيعية، وتحويل الإدارة إلى عملية تعاونية من خلال تقنيات المعلومات والاتصالات. وان الإدارة الذاتية في الوقت الحاضر تشير إلى ذاتية الإدارة في المؤسسات الحكومية والاهلية. فبفضل التكنولوجيا الحديثة، يقومون العاملون (Actors) بتنظيم أعمالهم اليومية بأنفسهم، وبتخطيط الأهداف المستقبلية للإنتاج أو البيع، ثم الجدولة، وصنع القرارات. وهكذا فالهرم الاجتماعي للادارة -المركزية- يفقد أهميته شيئا فشيئا. فالهدف هو الادارة الذاتية، أما الادارة الذاتية أصبحت شكلا للعمل. وهذا هو أساس المستقبل، الحياة الكومونية.

انظر ملخص أبحاثي حول:
(الإدارة الذاتية – Self-management) وهي عنوان دراسة أكاديمية، قدمتها في عام 2002 في شكل (Research Paper) للحصول على (دبلوم دكتوراه PhD Diploma ) في جامعة ستوكهولم في السويد.

في الرابط الآتي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=239180


42 - السيد آكو كركوكي
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 15 - 11:52 )

انظر مقال السيد شامل عبدالعزيز والمصادر التي يشير إليها.
مع الشكر والتقدير


43 - العزيز أنور تعليق-44
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 5 / 15 - 12:08 )
العزيز أنور تعليق-44
شكراً لك
دعني أتصور حالنا في مصنع البتروكيماويات الذي اعمل به والذي يضم 1600 منتسباً
ونطبق علينا
يقومون العاملون (Actors) بتنظيم أعمالهم اليومية بأنفسهم، وبتخطيط الأهداف المستقبلية للإنتاج أو البيع، ثم الجدولة، وصنع القرارات. وهكذا فالهرم الاجتماعي للادارة -المركزية- يفقد أهميته شيئا فشيئا.
مع فائق احترامي و تقديري واعتزازي لك
سوف يكون حال مصنعنا فوضى في فوضى


44 - تعليق أخير
شامل عبد العزيز ( 2012 / 5 / 15 - 12:50 )
تحياتي للجميع
سألتك عدة أسئلة فكان جوابك عبارة عن أسئلة ؟ بالمختصر البسيط المفيد وبعيداً عن السرد والحجج والبراهين والإنتاج
هل تستطيع أن تذكر للقراء أيهما أفضل وفي كل شيء الإنسان في الغرب أم في الشرق وكيف ؟
من هي الدول التي ترعى الإنسان والإنسانية والجميع سواسية - الدول الاسكندنافية واوربا الغربية عموماً أم الاتحاد السوفيتي سابقاً ؟ هل هناك دولة اشتراكية كما هي رؤيتك أفضل من الدول الغربية ومن هي ؟
إذا كانت النظرية التي تؤمن بها لمجرد الجدال والنقاش والحجج فأنا اعتذر عن نقاشك أما إذا كانت النظرية التي تؤمن بها انت هي المثالية والأفضل للناس أجمعين فقل لنا ما هي هذه النظرية وأين طبقت وفي أي دولة حتى نبتعد عن الاشتراكية الديمقراطية التي يكون فيها الإنسان لا قيمة له كما يصوره البعض ونتبع الدولة أو الدول التي لديها نظرية أفضل والإنسان فيها اعلى قيمة وليس مجرد آلة لا حراك فيه - جامد لا شعور لا تفاعل مجرد إنسان ينتظر شيء ما وكذلك يسعى للجنة
قلتُ لك انا احب النتائج ولا أحب الانتظار
خالص الشكر


45 - السيد شامل والصديق الزيرجاوي
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 15 - 13:31 )
سأعود إلى الموضوع في تعليقاتي اللاحقة.
مع الشكر والتقدير


46 - العزيز آكو كركوكي
شامل عبد العزيز ( 2012 / 5 / 15 - 17:04 )
تحياتي لك
تعليقك 32 والنقاط الواردة فيه 5 نقاط سوف تكون في مقالي القادم - الحتمية بين ماركس وبوبر وسوف توضح الرأي الذي ذهبنا إليه
كما يقال الحديث ذو شجون - حاولتُ ان اجعل تعليقاتي محصورة في الجزء الخاص بالتاريخانية بدون تشعب وتناول باقي أفكار بوبر ولكن كما يقال - الحديث ذو شجون - غرضي إذا لم يكن هناك لأي نظرية واقع نعيشه ونتعامل معه ونتائج وثمار نقطفها فما هي حاجتنا إليها وسألت هل نحن للجدال والحوار فقط دون النظر إلى الواقع ؟
من هي أفضل دول العالم التي تؤمن بالتاريخانية أم العكس ؟
من هي أفضل 10 دول في العالم التي تنتهج الاشتراكية الديمقراطية ام لا ؟
الواقع ومنذ الثورة الفرنسية يقول ويقف بجانب الآراء التي نؤمن بها اليوم
دائماً احب أن اكرر التطبيق أين هو عند أصحاب التاريخانية ؟ ومن هي الدول التي ترتفع رايتها على رأية الدول الغربية ؟ لا جواب
ما قيمة أي نظرية دون نتائج ودون واقع ودون ثمار ؟
شكراً للجميع


47 - السيد شامل عبد العزيز -1
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 15 - 21:50 )
- أيهما أفضل وفي كل شيء الإنسان في الغرب أم في الشرق وكيف؟

وما هذه المقارنة الغريبة؟ وإذا قلنا مثلا ان السويد أفضل من العراق، فهل يعني هذا ان السويد قد قضى على مشاكلها؟
سبق ان أشرنا إلى هذا الموضوع وقلن: كثيرًا ما نسمع من الليبراليين الشرقيين الذين يعيشون في السويد، مجتمع ليبرالي خالٍ من الفقر، والبطالة، والانتحار، والإدمان، والأمراض النفسية، والأزمات الاقتصادية بالضبط كما كنا نسمع من الماركسيين – اللينينيين نفس الحكايات بخصوص المجتمع السوفيتي. كما وكثيرًا ما نسمع منهم أن قبولهم من الدولة الليبرالية السويدية هو شفقة الرأسمالية الليبرالية، ووجدانها، ومحبتها للبشر، وأخلاقها الإنسانية الرفيعة، وأنهم لا يعرفون أن الغرض من وجودهم هناك، هو حاجة السوق الرأسمالية للأيدي العاملة الأجنبية لمنافسة الأيدي العاملة المحلية، وسد حاجات سوق الأعمال الخدمية.

المملكة السويدية وهي احدى الدول الاسكندنافية، متطورة جدا، يبلغ عدد سكانها 8 مليون نسمة + 1 مليون مهاجر تقريبا. وعلى عكس تخيلات هؤلاء الليبراليين، فالحالة الاقتصادية السويدية تشير إلى ما لا يمكن لمسه إلا من خلال دخول العلاقات الواقعية في السوي


48 - السيد شامل عبد العزيز -2
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 15 - 21:51 )
فحسب الإحصاءات الرسمية، قد زاد الفقر في السويد بين عامي 2008 – 2011، وخاصة بين الأطفال (حسب منظمة إنقاذ الأطفال). والفرق بين الأطفال السويدية والأجنبية قد ارتفع خمسة مرات. وهذا ما لا يمكن أن يحسه ليبرالي شرقي، لأن الحس المجرد يحل هنا محل التحليل العلمي المقارن. أما البطالة في السويد فارتفعت نسبتها وهي تقريبا 10% من أيدي العاملة، وهذا بدافع الأزمة الاقتصادية التي ستمر اليوم عبر كل وريد من أوردة الرأسمالية العالمية.
حسب إذاعة سويدية في آذار 2010 - Sveriges Radio P4 28 mars 2010- هناك 230.000 طفل يعيشون في خط الفقر، و 18.000 شخص بلا مأوى في السويد (انظر تقارير منظمة إنقاذ الأطفال أيضًا). هذا وبالإضافة إلى هؤلاء الذين يعيشون على المساعدات الاجتماعية، والعاطلين عن العمل، والمدمنين. وحسب القاعدة السويدية –في الواقع حسب القاعدة الأوروبية- يمكن قياس الفقر بنسبة الاختلاف في الدخل وهو أقل من 60% من متوسط الدخل.
أما الانتحار في السويد في السنوات الأخيرة، يصل إلى أكثر من ألف شخص سنويًّا. أما بخصوص المخدرات ومشكلة الإدمان، فحسب دراسة ثلاثة منظمات مختلفة ...


49 - السيد شامل عبد العزيز -3
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 15 - 21:54 )
... منها النقابات السويدية، فــ 400.000 شخص لديهم مشكلة الإدمان، وما السبب الأساسي؟ حسب نتائج الدراسات، هو الإجهاد والإرهاق في العمل، هذا وبالإضافة إلى نسبة كبيرة نسبيًّا من مشاكل المخدرات بين الشباب على الأخص.

- هل هناك دولة اشتراكية كما هي رؤيتك أفضل من الدول الغربية ومن هي؟

أنا أتحدث عن النظام الرأسمالي بوصفه نظاما عالميا لا يمكن فصل جزيرة منه باسم الاشتراكية مثلما لا يمكن إقامة الاشتراكية في منطقة من مناطق لندن.

- النظرية التي تؤمن بها ..

أنا لا أؤمن بأية نظرية بخصوص المستقبل، بل وأتحدث عن الثورات التي حدثت في التاريخ ودون تدخل المفكرين. ولم تكن ثورة الكومونة مثلا تطبيقا لوصايا ماركس أو باكونين. ولم يتحدث ماركس عن ثورة مثل ثورة الكومونة إلا بعد حدوثها.

- قلتُ لك انا احب النتائج ولا أحب الانتظار ..

وأنا مثلك - ومثل مليارات البشر - ايضا لا أحب الانتظار، ولكن للاسف ان التاريخ لا يتحرك حسب رغباتنا. ولا تنسى: اننا نتحدث عن التاريخ وقوانينه وحتمية التطورات من تشكيلة اجتماعية إلى أخرى. هل ممكن أن ينتقل البشر من الاسلوب الحالي للإنتاج والتوزيع إلى اسلوب آخر؟ ...


50 - السيد شامل عبد العزيز -4
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 15 - 21:57 )

... هذا هو السؤال. وجوابي هو:
كان يتصور أفلاطون بأن العبودية نظام طبيعي لا يتغير، مثلما يتصور فوكوياما بأن الرأسمالية لا تتغير للمجتمع البشري. ولكن ان ضرورة التحول من العبودية إلى الرأسمالية، هي نفس ضرورة التحول من الإنتاج الرأسمالي إلى شكل آخر من الإنتاج رغم قدرته التجديدية.

وماذا نفعل؟

إذا قدمنا قائمة مثل بوبر أو برنامج الحد الأدنى مثل لينين مثلا، فلا نقدم سوى ما يقدمه اليمين واليسار في البرلمانات الاوروبية أو الاحزاب اللينينية. ورغم الحلول التسكينية من قبل الاحزاب والايديولوجيات المختلفة، ولكن لا يمكن علاج أمراض المجتمع الرأسمالي، فانظر مثلا إلى اليونان واسبانيا في الوقت الحاضر والتظاهرات الصاخبة ضد سياسة التقشف في هذه البلدان الرأسمالية العريقة.
ان الصراع بين الطبقات هو الذي يقرر مصير العالم، آنيا أو مستقبليا، لا أيديولوجيتي وايديولوجيتك.
خالص تحياتي


51 - الصديق الزيرجاوي: تصوراتك
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 15 - 23:01 )
أنا أتحدث عن الرأسمالية بوصفها نظام عالمي لا بوصفها مصنع من مصانع البتروكيمياويات الذي يعمل به الصديق الزيرجاوي. كما وأتحدث عن الأسس المادية للمستقبل لا مصنع لا يملكه العاملون أنفسهم.

نعم، ان العاملون (Actors) في المؤسسات الرأسمالية المعاصرة يقومون بتنظيم أعمالهم دون تدخل المدراء. والمركزية في المؤسسات الالكترونية بالذات، تفقد شيئا فشيئا أهميتها، بل وتصبح الاستقلالية ضرورة من ضرورات العمل في المؤسسات الرأسمالية المعاصرة. والغرض هو تقوية القدرة التنافسية في السوق، فالعاملون عليهم تحقيق أهداف المؤسسة، لذلك فعليهم انجاز أعمال مختلفة. وان شبكة الحاسبات جعلت من الأعمال الادارية بالذات أكثر تعاونيا في المؤسسات.
ودون هذا التدريب الاجتماعي المسبق، فلا يمكن تخيل القضاء على التقسيم الاجتماعي للعمل، وهو أساس كل التناقضات الاجتماعية.
محبتي


52 - يا كومونيوا العالم اتحدوا
فؤاد محمد ( 2012 / 5 / 21 - 17:24 )
الرفيق العزيز انور
الرفاق الاعزاء المحارين
كم اسعدني حواركم الديمقرلطي المبدع الشفاف الصادق الذي اغنى المواضيع
انكم تنشرون الوعي الثوري الديمقراطي
لقد قراتة اربعة مرات وما زال بي شوق لاعادتة
حقا اني فخور بكم
اعانقكم


53 - الحتمية التاريخية والاوهام الاخلاقية للمسكين
علاء الصفار ( 2012 / 6 / 2 - 14:15 )
اجمل التحية
الاصلاحين من روبرت اوين الى اخر انبيائها لم يستوعبوا ان الظلم ياتي من استغلال الانسان للانسان وهويتطورتاريخيا و ياخذ شكله حسب شكل الطبقة المسيطرة,الى ان جاء خاتم الانبياء الدول الراسمالية وممجديه لتعديد خيراته في تطورالحياة والدفاع عنها,ودون ذكر لمساوئه! كما يدافع المؤمن عن محمد, وحين تطرح انت مبداء يستنبط شكل القاعدة التي يجري عليها الانتاج والتطور فانت ياسيدي ملعون عقائدي.لكن تقديس الراسمالية هو اللا تحجر لا بل هوالتحليق الحر.انه التبريرية للظلم والاستغلال كما يبرر لك المحمدي الغضب الالهي من اكل التفاح وحرية الجنة,هذه المشكلة انكار المنطق العلمي واللجوء الى خرافة الانسان الحر الخلاق في الدولة الراسمالية! اما قتل 120000في اليابان طبيعي,لاشيوعي موأدلج! نضال العمال لاجوراعلى يحتاج الى تربية وتلفزيون يمنع افلام العنف,لا القضاءعلى الظلم,و العمل على تدجين العمال بقتل فكر ماركس! هولاكو لم يرى افلام اكشن وصار جزار. الكومنيون ثاروا بدون هوليود انه الظلم والصراع الطبقي, و كما يقال الجوع ابو الكفار,اما يتعرض للتشويه اوانكارو تغابي مصطنع لحركة الصراع من الزنج وسبارتكوس الى الكومونة

اخر الافلام

.. لمحات من نضالات الطبقة العاملة مع امين عام اتحاد نقابات العم


.. كلمات ادريس الراضي وخديجة الهلالي وعبد الإله بن عبد السلام.




.. الشرطة الأمريكية تعتدي على متظاهرين داعمين لغزة أمام متحف جا


.. الشرطة الأميركية تواجه المتظاهرين بدراجات هوائية




.. الشرطة الأميركية تعتقل متظاهرين مؤيدين لفلسطين وتفكك مخيما ت