الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انا طيفهم الازرق

جواد الصالح

2012 / 5 / 14
الادب والفن


زدني من رمادك
ايها البركان
وانظر ،كيف استحال الدهر
حضورا !
منعش ان تُغسل
كل صباح
وتشرب الرضاب في المساء
تمشي بلا جسد مختال
انت الحيُّ فيهم
وهم اموات
وتشعل الشموع في محرابك
وتُطعم الاكل ،
والوعود والنساء
ما اجمل ان تكون المرسى
وان تستريح بظلك
الاشجار
والليل عندك
انت له المأوى
لم ادعو احدا ،
صدقوني
هم جلبوني ذات فجر
قيدوني
وبلا كفن ،اودعوني القبر
اقامو عليّ صرحا
كي اباركهم ، ارشف صديدهم
يبكوني كل يوم
علّي اقوم
ولكن كيف للاموات ان تقوم ؟
ابدا ماكنت كذلك
بأردية النهار و خيام الليل
علقوا ذنوبهم
وطلبوا مني الاخفاء !
تعودت جحودهم ، عويلهم
وجنون الاجساد
انا طيفهم الازرق
هكذا ارادوني
وارضهم الخضراء
حين ينوخ الجدب
لاشيء عندي
سوى احلامهم
انا مثلهم مسكين
تلبسه الصمت
وقهر زمن ثقيل
وبضع لفائف صفراء
انزلوها معي
حين الدفن











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رائعة
سامي الفرج ( 2012 / 5 / 17 - 10:32 )
رائعة لكنني كنت اتمناها تنتهي عند
(أنا طيفهم ألأزرق
هكذا ارادوني
____________
حبي


2 - الاستاذ سامي الفرج
جواد الصالح ( 2012 / 5 / 20 - 06:05 )
الاستاذ سامي الفرج شكرا لمرورك الكريم على النص ولك الحق ان ترى النص ينتهي عند (هكذا ارادوني) فلحظة الانتشاء لديكم بلغت ذروتها هنا وهذا ممتع وربما صاحب الطيف كان له راي اخر بان يمد حديثه ليزيد في الكشف ويمعن في الرؤيا 0لك مني وافر التقدير والثناء

اخر الافلام

.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ


.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين




.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ


.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت




.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر