الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلى بلال وثائر

يوسف غنيم
(Abo Ghneim)

2012 / 5 / 14
القضية الفلسطينية



تحية الجوع لغة المعذبيين في الأرض , تحية الهزال الذي يسكن جسديكما مطلقا تحدي الروح في مواجهة عنجهية وفاشية الإحتلال الصهيوني الذي إمتهن كل شيء على هذه الأرض .

تدخلون اليوم اليوم 76 من معركتكم المتواصلة , أحاول إستجماع ما تبقى لي من تماسك داخلي لأقول لكم كم كان أبو الخيزران ضحية للواقع عندما حاول موارات خصيه من خلال العمل على تشجيع الهروب من التحدي في محاوله لدفع الكل للتماهي مع حالته , لقد إستثمر عجزه في التهريب عبر الحدود وترك الأخرين يتندرون عليه في كل مرة يعبر بها الحدود إلى الكويت في عملية ممنهجه لتذويت الضعف والتخاذل, إستمر على هذه الحالة لسنوات إلى أن رأى الموت مسجى أمام ناظريه لمجموعه حملهم للهروب للمستقبل الذي لم يساهموا برسم ملامحة ماتوا وهم يعيشون وهم الثراء بالخليج ,تركوا الوطن ليلتحقوا بسوق العمل علهم يدخرون من إقتصاد التساقط بعض الفتات الذي يمكن إدخاره للعودة من جديد إلى الوطن , تحطم حلمهم عند الحدود , قتلتهم شمس الصحراء بلهيبها الذي حول الخزان إلى لهيب يصهرالأجساد التي تراكمت بين أضلاعه .
لقد وضع الموت أبو الخيزران أمام سؤال ما زال يتردد على إمتداد المكان والزمان لماذا لم تقرعوا جدران الخزان .

رغم خصي أبو الخيزران كان مستعدا لفتح الخزان وإخراج من تواجد بداخله لإنقاذ حياتهم وتحمل مسؤولية ذالك أمام حرس الحدود , كان الدق سيشكل شرارة التغير وبداية التحول لديه من إستثمار حالة العجز للحياه إلى الحياة من أجل التخلص من حالة العجز لكن القدر
كان صامتا حينها ولم يعطه تلك اللفته فبقى على حاله عاجزا يستمرئ العجز ويعتاش عليه .
لقد قرعتم الجدران وصممنا أذاننا خوفا من كشف عورتنا أمامكم وأمام ذواتنا التي قد تحاسبنا إذا ما إستفاقت لحظة من سباتها الطويل بفعل الإنشداد الدائم إلى همومها الخاصة .
لا تعذرونا لأننا بحاجة إلى التعنيف علنا نخرج من حالة الصمت واللامبالاه التي سكنتنا وأثقلتنا إلى الأرض بعد أن كنا أحرارا في توجهاتنا وحراكنا دوما .

أما أنتم فقد دققتم جدران الخزان وحملتم الشعلة في غياهب السجون مؤمنيين بحتمية أنتصاركم على الجلاد واعيين أن الإنتصار للفكرة التي قد نعيشها ويعيشها معنا من أمن بها أو يعشها من سيؤمن بها بعدنا ونكون الجسور التي مهدت الطريق له للعبور .
رغم طرق الخزان لم زلنا أضعف وأكثر خصيا من أبو الخيزران ما زلنا نخاف الموت تمسكا بالحياة , لم نحول الشوارع إلى متاريس نواجه بها الإحتلال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لا اتفاق بين زعماء دول الاتحاد الأوروبي على تقاسم المناصب ال


.. ما موقف الأحزاب الفرنسية ومقترحاتهم من الهجرة في حملاتهم الا




.. لتطبيع العلاقات.. اجتماع تركي سوري في قاعدة روسية| #الظهيرة


.. حارس بايدن الشخصي يتعرض للسرقة تحت تهديد السلاح




.. وول ستريت جورنال: لا وقت للعبث بينما يحرق حزب الله شمال إسرا