الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شعب بدون كرامة وسياسيون لا يستحون!!!

الاء حامد

2012 / 5 / 14
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ليس غريبا ان تكون هذه المقدمة عنوانا لمقالي الأخير فالشعب العراقي عرف بهذه الخصلة الذميمة منذ عقود بعيدة ، ولا أريد ان ابحث عن مجمل تفاصيلها ولا على أسباب إطلاقها " مع إنني أيضا لا أريد إن استهين بالشعب العراقي قدر ما أريد ان أطلعه على ما يجري له في الاروقه الضيقة وخلف الأستار ، وهو لا يعي شيا عما يدور حوله وماذا يحضر له.

منذ أكثر من تسعة سنوات ونحن نعيش الأزمات والنكبات .. ولا احد من الشعب رفع صوته بوجه ممثليه وحاسبهم على هذه الترهات التي يتصارعون من اجلها . والكل يعلم ان سياسينا الحاليين هم لا يتصارعون من اجل الشعب وإنما من اجل مصالحهم الضيقة ، ولمزيد من نيل المكاسب الخاصة لهم.

دعونا نعود معا لأصل الخلاف بين حكومة المالكي والإقليم ، لنبين خلفياتها وأسبابها . سنجدها أنها تدور على ما يبدوا الظاهر منها طبعا حسب ادعائهم ، جاءت لخدمة المواطن من خلال عدم سرقة النفط وتهريبه أو عدم التصرف به واستغلاله لأهداف فئوية او حزبيه ضيقة . طيب عنوان لطيف وشعار جميل لو كان حق ما يقولونه وصدق ما يدعونه .. لو كان كذلك حقا لأنهوا أزمة الكهرباء التي نعاني منها كثيرا اليوم ، لاسيما ونحن ألان على أبواب جحيم الصيف اللاهب لتكون عربون صدق بيننا وبين ما يدعونه إنهما جاءوا لخدمتنا . بل إنهما كاذبون منافقون فاشلون وإذا صدقناهم فأننا واهنون مخطئون ...

نحن في الجنوب تمر الأيام علينا كالسنين لشدة ما نلاقيه من حر الصيف" ومعاناتنا جسيمه لا تقدر بكلمة ولا بجمله وإنما بثوره عارمة تطيح بهولاء الفاشلون الذين جاءوا لسلب العراق وليس لإصلاحه".. نحن نسأل ومن حقنا إن نسأل ، لماذا لا نسأل لاسيما وان المليارات صرفت على هذا القطاع ، لماذا لم تحل لحد ألان مشكله الكهرباء ؟ أهي أزمة أزليه عجز عنا حتى الدهر بفك طلاسمها !!!. أم هنالك قصد بغيض عمدت إليه الحكومة لأهانتنا ؟
بخرج علينا السيد الشهرستاني مستهزأ بمشاعرنا ، بل انه يدوس بأقدامه الحقيرة على جروحنا ليدمها حينما أدعى أنهم على وشك إنهاء أزمة الكهرباء بينما مدينتي الناصرية لا زال لا يصلها من الكهرباء سوى السويعات المتقطعة . وهذا الحال ينطبق على مناطق العراق جميعها. فأين جدوى هذا الكلام السخيف من فعلهم الفاضح . من حقه ان يتكلم بهذه السخافة ومن حقه ان يكذب مادام هناك شعب اخرس مهين، والدليل ان سيده قالها من قبل " سيكون صيف 2008 باردا على العراقيين!!! ..

إنا لا أنكر ما لبرزاني من طموحات توسعيه على حساب مناطق متنازع عليها ولكن هو محق حينما قال أنهم يريدون ان يعمموا فشلهم في بغداد على نجاحنا في كردستان .. والمتابع يجد في ذلك صوابا ، فمن غير الممكن ان يتهم السيد مسعود البرزاني بالفشل وها هي كردستان العراق أمنه ومستقره ، وسبل العيش فيها متوفرة ، والخدمات مستمرة ، والكهرباء لا تنقطع فيها بالمرة ( عيني باردة على شعبها ) ...فأين الدكتاتورية في ذلك من هذا النجاح .. وأين هي الديمقراطية من ذلك الفشل في بغداد ؟

علاوي يبيع كركوك بسوق النخاسة هكذا يروجون .. ماذا بيده علاوي ليكون بياعا ماهرا وهو لا يملك حتى زمام قيادة قائمته ذاتها .وحتى لو فرضنا جدلا انه وبتحالف مع برزاني والصدر ، استطاع إسقاط الحكومة .. والسؤال هنا من سيشكل الحكومة القادمة . دون أدنى شك سيكون من الصدريين فهذا هو شرطهم مقابل الحلف هذا . فإذا من سيبيع كركوك الجواب ليس علاوي سيكون غيره "

المطلك مشكلته سياسيا ويمكن حلها حسب ما يروج له السيد المالكي .. ولكن لماذا هو أقصيا أصلا . أ لكلمة قالها بأن رئيس الحكومة دكتاتور .. فأصبح ألان الكل يقولها ولم يتخذ المالكي أي خطوة ضد متفوهيها ؟ فأين مشكلة المطلك وإمكانية حلها مع أنها لم تعد مشكله بحد ذاتها...

الهاشمي هرب من القضاء إلى تركيا .. لماذا لم ينفذ أمر القبض ضده حينما نفذ بغيره إثناء مغادرته بغداد واللحاق به إلى المطار ومن ثم السماح له بالسفر إلى السليمانية برفقة الخزاعي . في تلك الحادثة اعتقل سبعة من حراسه الخاصين والصادر بحقهم أمر القبض .. فالهاشمي كان حينها أيضا صادر بحقه أمر القبض نفسه فلماذا سمح له بالمغادرة ولم ينفذ أمر القبض حينها ؟ الا يبدوا أنها كانت مؤامرة مدبرة لتوريط الأكراد بها وقد أدرجوا لها .. دعونا ننتظر لنكشف الجواب الشافي من قادم الأيام .. لابد من هنالك عاقل يجيبنا على ذلك قريبا!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ارحموا شعبا اذله الطغاة
عبد الحسن حسين يوسف ( 2012 / 5 / 14 - 14:33 )
سيدتي الفاضلة آلاء حامد المحترمه تحياتي .. مقالتك سيدتي هي مجموعة اسئله مطروحه وتريدين الجواب من من لا ادري فشعب بلا كرامه ما قيمة جوابه وأذا كان موجه للمسؤؤلين فهم سيكذبون حتما ولا يعطون الجواب أذن المرشح الوحيد للجواب هو حضرتك .. كيف تثبتين ان الشعب العراقي بلا كرامه ؟ هل لديك احصائيه عن عدد الشهداء الذين اعدمهم صدام ؟ هل لديك احصائيه عن عدد الذين دخلوا السجون سنين طويله بتهمة معادات النظام الصدامي ؟هل لديك احصائيه عن عدد الذين لحد الآ ن لا يعرف لهم قبور ؟ هل لديك احصائيه عن عدد الذين تركوا البلد وفروا بجلدهم من صدام ؟ انهم بالتأكيد بالملايين بين شهيد ومعتقل وهارب هل الشعب الذي دفع هذه التضحيات يستحق ان يطلق عليه انه شعب بلا كرامه ومن ابنت الناصريه التي لا يخلو بيت فيها من معدوم او معتقل او هارب لماذا هذه النظرة الدونيه لشعبنا ؟لماذا هذا الاحتقار لشهدائنا ومعتقلينا ومشردينا يا ابنة مدينتي ؟ هل هناك شعب قاوم طغاته اكثر من الشعب العراقي ان شعبك يا أبنة الجنوب هو مثال للتضحية والفداء ولكن قوى الظلام من امريكا والدول المحيطه وعملائهم تكالبوا عليه فأرحموا شعب عزيز اذله الطغاة .


2 - الاخ عبد الحسن
الاء حامد ( 2012 / 5 / 14 - 19:31 )
بالطبع سيدي لك ان تحتج على كلامي ولك الحق ايضا في انتقادي ... ولكن مجمل كلامي لم تكن فيه اساءه ولم انوي االاساءة ولكن شعبنا يحتاج لتنويه وان كان هذا التنويه فيه تجريح .. هنالك صمت مطبق والمؤمرات تحاك ضدنا ... اليس من الاهانة ان نسكت عن واقعنا المزري بحجة الدفاع عن المذهب او القوميه .. هذا ما قصدته ,, ربما العنوان كنت غير موفقة فيه وشكرا جزيلا لك


3 - الكرامة والنفط
امجد سعيد جاسم ( 2012 / 5 / 15 - 15:18 )
الاخت الفاضلة : لانستطيع ان نحكم على الشعب بدون كرامة فوالله في ايام الانتخابات في العهد السابق شاهدت من كتب في ورقة الانتخابات (لا) ولكن لم يسمح للاعلان عنها وتعلمون النتيجةوماخفي كان اعظم انذاك وماعاناه الشعب لايمكن ان ينكر فقد اتبع معه جميع مايخالف حقوق الانسان ومنها لاتصدق بالمعايير العادية وبعد ان ادخلنا الامريكان وملحقاتهم الحصار على هذا الشعب (وهي جريمة ارتكبت من قبل كل الدول ضد شعبنا واخص بذلك الدول المجاورة الشقيقة والصديقة التي كان بامكانها مساعدة شعبنا فلااخواننا بالقومية ولااخواننا بالدين ساعدونا بغض النظر عن من ساعدنا بلسانه وقلبه وذلك اضعف الايمان ) ثم جاءتنا الديمقراطية لكي تاتي بمن هب ودب الى الحكم والكل يعلم كيف تصل الاشخاص بالانتخابات فالذي يحصل او لايحصل على الاصوات يعرف كيف يصل والخاسر الوحيد هو الشعب الان تستخدم معه طريقة الحكومة المنتخبة ان قال مظلوم قالو انت الذي انتخبت وان سكت قالو بدون كرامة والله احترنا وليس امامنا الاان نقول (لاحول ولاقوة الابالله وانا لله وانا اليه راجعون ) تحياتي للاخت الفاضلة وللشعب العراقي الذي ابتلي بالنفط

اخر الافلام

.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال


.. روسيا تواصل تقدمها على عدة جبهات.. فما سر هذا التراجع الكبير




.. عملية اجتياح رفح.. بين محادثات التهدئة في القاهرة وإصرار نتن


.. التهدئة في غزة.. هل بات الاتفاق وشيكا؟ | #غرفة_الأخبار




.. فايز الدويري: ضربات المقاومة ستجبر قوات الاحتلال على الخروج