الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشاعر الكردي / السوري مروان عثمان يدخل اليوم الحادي عشر من إضرابه المفتوح عن الطعام

المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير

2005 / 1 / 30
حقوق الانسان


بيان صحفي
باريس ، عمّان 29 كانون الثاني / يناير 2005
مع صدور هذا البيان يكون الشاعر الكردي (السوري) مروان عثمان قد دخل اليوم الحادي عشر من إضرابه المفتوح عن الطعام في مدينة هانوفر شمالي ألمانيا حيث يقيم مدعوا من قبل مؤسسة الفيلسوفة الألمانية حنة آرنت Hannah Arendt Foundation منذ أيلول/ سبتمبر الماضي . وكان مروان عثمان قد بدأ إضرابه في الثامن عشر من الشهر الجاري احتجاجا على استمرار القمع والتنكيل الذي تمارسه سلطات النظام السوري ضد أبناء الشعب الكردي ، والمحاكمات الجائرة التي يخضع لها العشرات منهم أمام محكمة أمن الدولة شبه العسكرية منذ اعتقالهم قبل حوالي العام من الآن إثر الهبة الشعبية التي قاموا بها في آذار / مارس الماضي للمطالبة باعتراف النظام البوليسي الحاكم في سورية بحقوقهم المدنية والثقافية والسياسية ، وبشكل خاص إعادة حق المواطنة لحوالي ربع مليون منهم كانوا فقدوها مباشرة ( أو بـ " بالوراثة " ) إثر الإحصاء السكاني الاستثنائي الذي قامت به الحكومة السورية في العام 1962 في منطقة كردستان سورية . وفي اتصال أجرته معه المديرة التنفيذية للمنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير ، السيدة انتصار العزيزي ، من عمّان مساء أمس للاطمئنان على وضعه الصحي والإعراب عن تضامن المنظمة مع قضيته العادلة ، أكد الشاعر مروان عثمان " أن إضرابه ما يزال مستمرا ، وهو جزء من مجموعة نشاطات متواصلة سيتم تنفيذها تباعا من الآن وحتى الثاني عشر من آذار / مارس القادم ، الذكرى الأولى للهبة الشعبية الكردية والقمع الدموي الذي ووجهت به من قبل أجهزة المخابرات والجيش وراح ضحيته العشرات من الشهداء ، فضلا عن مئات الجرحى ، الذين سقطوا برصاص السلطة الغاشمة " . وقد عبر الشاعر مروان عثمان خلال الاتصال عن أسفه البالغ للصمت الذي تبديه الأحزاب والأوساط الحقوقية السورية العربية إزاء خطوته الاحتجاجية ، حيث لم يصدر عن أي منها ـ باستثناء المحامي أنور البني ـ أي رد فعل تضامني !!؟
ويطالب الشاعر مروان عثمان سلطات النظام السوري بـ :
ـ التحقيق في الجرائم التي ارتكبتها أجهزة مخابرات النظام ووحداته العسكرية خلال عمليات القمع الدموية التي لجأت إليها للقضاء على الهبة الشعبية المذكورة ؛
ـ و بوقف حملات الاعتقال التي تطال المواطنين الأكراد على خلفية انتمائهم القومي ، وإطلاق سراح من بقي منهم رهن الاعتقال منذ آذار / مارس الماضي ؛
ـ و بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي السوريين على اختلاف انتماءاتهم الحزبية والقومية .
على الصعيد نفسه ، عبر الصحفي والمعارض السوري نزار نيوف ، زميلنا السابق في المنظمة وأحد أصدقاء الشاعر مروان عثمان ، عن تضامنه الكامل مع صديقه الشاعر الكردي . وقال في اتصال معه " إن الضريبة التي يدفعها مروان اليوم تكشف ، من بين أشياء كثيرة أخرى ، عن أن قضية الديمقراطية والحريات العامة في سورية أصبحت بكل أسف قضية أفراد معارضين معدودين على الأصابع أكثر مما هي قضية معارضة " . ووصف هذا الوضع بأنه " نتيجة مباشرة وحتمية لعملية التمييع والتضليل والخيانة التي شهدها الكفاح الديمقراطي في سورية خلال السنوات الثلاث الأخيرة على أيدي مدّاحي القمر من المراهنين على إمكانية صناعة الكفتة من لحم الفطائس " ، في إشارة منه إلى مراهنة القوى الديمقراطية السورية على إمكانية أن يقوم النظام بالإصلاح والانفتاح عبر توقيع البيانات والعرائض . وأضاف نيوف " إن الموقف اللامبالي الذي يبديه اليوم المثقفون الديمقراطيون العرب في سورية في أغلبيتهم الساحقة إزاء الكفاح النبيل والشجاع الذي يقوم به مروان عثمان ، هو أبعد من مجرد موقف من فرد . ذلك لأنه يحمل في طياته موقفا عنصريا أو شبه عنصري إزاء القضية القومية الكردية ، لم تنجح تربيتهم السياسية وثقافتهم في القضاء على أدرانه . وهو ما لمسناه خلال الهبة الشعبية ( في آذار / مارس الماضي) حين لم يتردد معظمهم ، وباسثناء حالات محدودة ومعدودة ، في اتهام الأكراد ـ تلميحا أو تصريحا ـ بالعمالة لجهات خارجية وقيامهم بتحرك مأجور لصالح قوى أجنبية ، رغم أن رأس النظام نفسه كان قد نفى ذلك . فكانوا بهذا ملكيين أكثر من الملك نفسه ، وكشفوا عن فضيحة ثقافية وأخلاقية يندى لها الجبين " ! ودعا نيوف جميع المثقفين الديمقراطيين العرب في سورية للمبادرة إلى إبداء كل أشكال التضامن مع مروان عثمان " الذي يعيد اليوم ، بكفاحه النبيل هذا، الوجه المشرق لثقافة الأنوار وللمثقف دوره كمقاتل من أجل الحرية " . وجوابا على سؤال عن سبب عدم إقدامه هو شخصيا على عمل تضامني مع صديقه ، قال نيوف " يعرف الجميع أن وضعي الصحي لا يسمح لي بذلك منذ أن تدهور خلال الأشهر الأخيرة وأرغمني على اعتزال العمل العام " . إلا أنه كشف عن أنه سيبادر ، فيما إذا لم يكن في المشفى مطلع أوائل آذار / مارس القادم ، إلى اعتصام مع إضراب مفتوح عن الطعام في مقر البرلمان الأوربي في بروكسل عشية التوقيع النهائي على اتفاقية الشراكة السورية ـ الأوربية . وعن أنه سيعيد خلال الاعتصام " جواز سفر الحرية " الذي منحه إياه البرلمان الأوربي والاتحاد الأوربي في العام 2001 ، احتجاجا منه على التخاذل المشين الذي أبداه الاتحاد إزاء قضية الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية خلال مفاوضات الشراكة مع النظام السوري ، معتبرا أن " استمراري في حمل جواز سفر بحمل هذا الاسم ، بعد هذا التخاذل الأوربي المخزي ، يشكل تواطؤا من قبلي مع هذا السلوك ، وأنا لا يستطيع لا الاتحاد الأوربي ولا برلمانه أن يشتروني ، لا بجواز سفر شرفي ولا بغيره " .
يشار إلى أن مروان عثمان كان قد اعتقل في الخامس عشر من كانون الأول / ديسمبر من العام 2002 بعد مشاركته في قيادة تظاهرة سلمية مع زميله حسن صالح أمام " مجلس الشعب " السوري في العاشر من الشهر نفسه ـ المصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان ، للمطالبة باحترام الحقوق الثقافية للشعب الكردي في سورية وإعادة حق المواطنة لعشرات الألوف منهم . وقد حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات ، إلا أن النظام أطلق سراحه مع زميله أواخر شباط / فبراير من العام الماضي نتيجة للضغوط الدولية .
إن المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير ، وإذ تعرب عن تضامنها الكامل مع الزميل مروان عثمان في كفاحه من أجل حرية شعبه ، تهيب بجميع الكتاب والصحفيين العرب ، والسوريين منهم على وجه الخصوص ، إبداء كل أشكال التضامن الممكنه معه ، سواء من خلال المقالات أو العرائض أو توجيه مذكرات الاحتجاج إلى البعثات الديبلوماسية السورية في البلدان التي يقيمون فيها . كما ويمكنهم أيضا المبادرة إلى الاتصال به على أحد رقمي الهاتف التاليين في ألمانيا :
0049-5114500637
0049-16098777708








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة


.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 




.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال


.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني




.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط