الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلال فضل، رئيسا لجمهورية المهزومين

سعيد رمضان على

2012 / 5 / 15
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


بلال فضل، رئيسا لجمهورية المهزومين

مشكلة بلال فضل إنه لا يقرأ القضايا في التاريخ الذي صاغها ، بل يقرأها في الوضع الذي يهواه .. أخر قراءة هوائية له صاغها فيما يلي "
"بما إن المشروع القومي الناصري خرب مصر والحمد لله ودخلها في حكم عسكر، وإحنا خايفين من الإسلاميين تعالوا بقى نديله فرصة ثانية يخربها تاني".
ولنتكلم قليلا عن القضايا في التاريخ الذي صاغها فضرب المشروع القومي عام 1967 ، كان مخطط مسبقا ..
وكما أكد شيمعون بيرز بقوله ( لقد اعددنا لهذه الحرب منذ عشر سنوات )
وضرب المشروع القومي لعبد الناصر أدى إلى استنزاف الحركة القومية العربية، وعرقلت التحولات التي أحدثتها ، وأسقطت مشروعها النهضوي، وبالتالي كشفت الصهيونية المتحالفة مع الإمبريالية، عن سياستها في اختيار فلسطين مركزا لنشاطها، لأن موقعها استراتيجي ملائم يتيح لعب الدور المكرس لها بصورة فاعلة، ، وكما يقول الياس شوفاني في مقاله مقدمة في المشروع الصهيوني :
" فوظيفة إسرائيل في الجوهر لا تختلف كثيراً عن القواعد العسكرية، أو الثكنات، التي أقامتها الدول الاستعمارية " ......
للقفز منها على أي حركة تحرر في الوطن العربي ، مما يتيح لها دائما السيطرة على مقدراته وخيراته .
قراءة ثانية نقدمها لبلال فضل البلبل المغرد في تويتر...
فأهداف الصهيونية التي انكشفت في 67 ، تم تهديدها في حرب الاستنزاف قبل وفاة عبد الناصر .. وهى حرب تؤكد أن بلدنا لم تركع و بالقوة نفسها .. والشموخ نفسه .. سارت في طريقها لا تنحني ..
ثم جاءت حرب أكتوبر فهددت الصهيونية بخطر الانهيار في الشرق الأوسط وفشل مشروعها التام فيه، لولا التدخل الأمريكي , فالكيان الصهيوني لم يقم وحده وإنما في سياق مشاريع إمبريالية سبق أن وضعت ترتيبات لضمان مصالحها .
قراءة أخرى لبلال فضل نقرها له في التاريخ الذي صاغها ، فقبل ضرب المشروع القومي بعشرين قرنا من الزمان وقف متهمان أمام الإمبراطور الروماني ، احدهم لص وقاطع طريق وأسمه " بارباس " والثاني هو " المسيح عليه السلام " وقد أراد الإمبراطور إعطاء فرصة لليهود حول ما ظنه مشاكل داخلية ، فأعلن انه سيعفو عن واحد من الاثنين وفى ظنه إنهم سيختارون " المسيح " لكنه اليهود صاحوا:
" ليس هذا الرجل .. بل بارباس "
فأطلقوا سراح قاطع الطريق وصلبوا المسيح
وقد خرج بارباس سليما معافى ، واستمر ينهب ويقطع الطريق لكن هذه المرة باسم القانون ، وجاء أولاده وأحفاده ينهبون ويقطعون الطرق بمرسوم إمبراطوري ، ثم منحوا أكاليل الغار ، في الهند ومصر والجزائر وليبيا والشام والجزيرة العربية ، حتى إبداعات العرب واكتشافاتهم الجغرافية لم تسلم من النهب .
ومع ذلك فقد ظلت تلك الدول تشيد الكنائس وتنهب العالم وتتعاون مع الذين صلبوا المسيح وأطلقوا سراح قاطع الطريق .. وآل ارث أوربا الاستعمارية إلى أمريكا ... وكانت أمريكا مستعدة تماما لاستغلال هذا الإرث على أفضل ما يكون، وكان احد حركتها، دعم المشروع الصهيوني الذي ضرب مشروعنا القومي في عهد عبد الناصر، كما ضرب أسلافها الاستعماريين مشروع محمد على .
ثم يأتي في نهاية الزمان البلبل المغرد في تويتر ويغنى بصوت وضاح ، يطرب له السامعين، إن المشروع القومي الناصري خرب مصر .
ولعله لا يعرف أن أمريكا وإسرائيل تريد دولة ضعيفة في وادي النيل، أو دولة مستكينة يحكمها ديكتاتور أو رئيس ضعيف .. هكذا اسلم .. ولعلهم الآن يفكرون في ترشيح بلال فضل رئيسا ويدعمونه، لإنشاء جمهورية تناسبهم .. تصلح للمهزومين والخونة والمتقاعسين والحرامية، كما فعلت جمهورية حسنى مبارك .
--------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إسقاط مسيرة إسرائيلية بعد استهدافها في أجواء جنوبي لبنا


.. كيف ستتعامل أمريكا مع إسرائيل حال رفضها مقترح وقف إطلاق النا




.. الشرطة تجر داعمات فلسطين من شعرهن وملابسهن باحتجاجات في ا?مر


.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا




.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا