الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الارهاب ومبرراته

جبار محمد صالح

2005 / 1 / 30
الارهاب, الحرب والسلام


ما حصل في بيسلان وحي العامل كارثة حقيقية من اناس سفاحين نشترك معهم في دين ينضوي تحت لوائه عددا لايستهان يه من امثال هؤلاء الاوباش وكالعادة ركزت ابواق هؤلاء السفلة الدعائية ليس على فعل الخطف والقتل واحتجاز اطفال ابرياء بل الى رد فعل الحكومة الروسية الخاطىء ،وبمنطق احد الابواق فان القاء الحكومة الاسبانية القبض على مهاجرين غير رسميين خصوصا بعد تعرضها لهجوم ارهابي هو الارهاب بعينه وليس فعل انتهاك سيادة دولة ودخولها بصورة غير شرعية ، كما تركز دائما على رد فعل الفللسطينين بقتل عشوائي للمدنيين الاسرائليين(كثير من الضحايا عرب وهذا لايذكر طبعا) الى تصرفات حكومة اسرائيل ,.وهكذا يصبح تعديل الدستور وتمديد ولاية لحود(لان لبنان برمته ليس قادرا على ترشيح رجلا بعبقرية لحود)ليس الخطا بل اعتراض امريكا هو الخطأ,ثم موت 300000شخص غي دارفور ليس بامر يستحق العناء حتى تتغرد قناة عربية ولو حتى بالاشارة اليه طالما ان اخبار المقنعين وبطولاتهم الخارقة تاخذ كل وقتهم ولكن تدخل الغربيين في الشؤون الداخلية لدولة عربية وتباكيهم على المشردين والقتلى هو المشكلة الحقيقية.ويبدو اننا جانبنا الصواب كثيرا عندما ادنا بصورة متكررة قتل اسرائيل المنتخب لاشخاص يعلنون بكل وقاحة مسؤؤليتهم المباشرة عن قتل عشوائي لبشر ابرياء بدون أي ذنب ونصف اعمالهم بالبطوليةوالاستشهادية ولااعرف اذا اتبعت اسرائيل منهج القتل العشوائي الفلسطيني بالتها العسكرية المتفوقة ماذا سيحل بالشعب الفلسطيني الاعزل ,كان الرنتيسي وهنية وباقي الشلة يطلون علينا بعد كل عملية انتحارية من على الشاشات يتمنطقون ويلوكون بعبارات الكفاح والمقاومة والبطولة وعندما بدات اسرائيل باستهدافهم كفوا عن الخروج الاعلامي بحجة عربية اسلامية, عدم القاء النفس بالتهلكة,بل القاء الاخرين بها من ابناء جلدتهم شباب ال15 و16 سنة .
يمتاز كل الارهابيين بقصر نظر واضح وضبابية في تحديد الاهداف مرحليا او مستقبليا وغالبا لا تكون افعالهم
في خدمة اهدافهم ,ويفتقرون بصورة تامة الى الاستراتيجية ويمتازون بردود فعل عصابية انفعالية متشنجة,وهم لايصلحون لقيادة انفسهم,كالزرقاوي الذي يقول للدم رائحة عطرة ,ولاادري كيف لانسان يذبح بيده ان يقود مجموعة باهداف واضحة.
وحديث المنطق يقودنا الى سؤال :اذا كان هؤلاء الانتحاريين قتلة الاطفال والنساء في بيسلان وحي العامل وغيرها يعرفون انهم ذاهبون الى موت محقق فلماذا لم يفعلوا ذلك في زمن الحكم الشيوعي الذي الغى دينهم وحولهم الى شرابي فودكا,لماذا لم يفعلوا افعالهم الانتحارية في زمن صدام , اذا كان الثمن هو الموت, والجواب بسيط خوف الذي يدفعون هؤلاء الى الموت من العقاب القاسي كونهم لايابهون بمن يدفعونهم للموت بل يناون بانفسهم عن العقاب.
ولاادري متى يفهم اخواننا في بعض القنوات الاعلامية ان الارهاب هو الارهاب سواء قتل طفل عراقي او فلسطيني او اسرائيلي وليس كوننا مسلمين فان قتلنا للغير مبرر فقد يكون هذا اعتراف بان اسلامنا هو الذي يدعوننا لقتل من يخالفنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحقيق لصحيفة إسرائيلية بشأن الفشل الاستخباراتي يوم السابع من


.. حريق ناجم عن سقوط صاروخ على مستوطنة شلومي بالجليل الغربي




.. قناة إسرائيلية: هناك فجوات في مفاوضات صفقة التبادل وعملية رف


.. AA + COVER.mp4




.. -يفضل انتصار حماس-..أعضاء بالكونغرس الأميركي يهاجمون الرئيس