الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عرض كتاب مقدمة في علم نفس العرب للدكتور ريكان ابراهيم

اسعد الامارة

2012 / 5 / 16
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


رأيت ان اعرض كتاب (مقدمة في علم نفس العرب) لمؤلفه الدكتور ريكان ابراهيم مستشار الطب النفسي والطبيب الاديب والشاعر الموسوعي عرضا ابرز فيه جانباً من شخصية المؤلف قد تخفى على من لم يعرفه معرفة عن قرب فضلا عن ان هذا الكتاب يستحق القراءه لانه تشخيص موضوعي لظاهرة وجودية فرضت على الانسانية حضورها لقرون عدة وفي ازمان كثرت الابنية الحضارية وتنوعت مصادرها وكان الاساس في القياس هو اللغة - لغة العرب- منها انطلقت هذه الامة في الاتساع والامتداد الجغرافي والحضاري والديني حيث بنيت المدارس الفقهية والحواضر في مختلف اصقاع العالم .
انطلق الطبيب النفسي الموسوعي والشاعر "ريكان ابراهيم" في نبش الذات العربية من مختلف الاتجاهات النفسية ومدارسها الحديثة ولسنا مغالين اذا قلنا ان هناك قلة محظوظة ان تجمع الطب في اعقد تخصاصته وهو الطب النفسي مع التحليل النفسي الذي تعلمه في اشهر مدارس التحليل النفسي في (فينا- النمسا) منذ عقد السبعينات في القرن الماضي فضلا عن قدرته الفائقة باللغة العربية التي احترفها احترافا قل مثيله .. ونحن نتعرض لهذا العمل العلمي- الادبي معا ان صاحبه عاش نرجسيتين تتركز نرجسيته الاولى في قدرته على كشف هذا التضليل بصورة مستمرة ولقدرته على ان يكون جزءا من التجربة دون ان يفسد مشاركته فيها ما يجب ان يخرج به منها وهي تجربة الكتابة عن ذاته لكونه عربيا .
استطاع الدكتور ريكان ابراهيم ان يخفف نرجسية المجرب في انعزاله عن ذاتيته كمحلل نفسي يؤمن بأن حسه وقياسه ليسا بمبعدة عن عوامل مضللة عدة بعضها فيما يحسه ويرغب بقياسه والبعض الاخر منه في ذاته هو كحاس وقياس فاستطاع ان يبتعد ولو جزءا من نرجسيته بتشخيصه لظاهرة العرب في علم نفس العرب بموضوعية وحياد ابتعد فيها عن الرياء والتكلف .
ان ( د. ريكان ابراهيم) صاحب انفعال شاعر وأديب والمعروف ان انفعالات الشاعر والاديب لا يمكن وصفها لانه صاحب هموم دائمة فحينما كتب هذا الكتاب هو جزء من هموم جمعي لامة بإسرها .
عرض الدكتور ريكان ابراهيم في كتابه النفسي القيم "مقدمة في علم نفس العرب"باقسامه الاربعة : القسم الاول : ما علم النفس و القسم الثاني : مرافق حياة العرب والقسم الثالث العرب والامراض النفسية والقسم الرابع : العربي والآخر.
عرضت في الكتاب فصولا تمس الانسان العربي بتشخيصه في كل مجالات حياته منها المكونات الاساسية لشخصيته ومصادر دراسة العرب ، والعربي وتعامله السياسي والوطنية عند العرب وفصول اخرى ، اما في القسم الثالث الذي يعد بعداً تخصصيا للمؤلف وهو الامراض النفسية ففي بعض الفصول اشاح المؤلف اللثام عن العربي والمرض النفسي وفي فصل آخر عرض المؤلف عن الطفل العربي والمرض النفسي ، أما القسم الاخير – الرابع فكان العربي والآخر بفصوله الثلاثة مبحثا غنيا في المداخلات النفسية .
يعرض د. ريكان ابراهيم في فصل العربي والامراض النفسية إن العرب يكرهون الطب النفسي وعلم النفس في الاعم الاغلب منهم كنوع من التخلص من اية إدانة سلوكية فيحاول كثيرون منهم رجْم الطبيب النفسي بالغرابة السلوكية والعزلة في محاولةٍ لايهام الآخر او الايحاء او الاقناع بأنهم سليمون ولاعلاقة لهم بزيارة هذا الطبيب او اقامة علاقة معه ، فالعربي يُسمي الطبيب النفسي بـ ( طبيب المجانين) او يلصق به أقوالا كثيرة .
يعاني الاخصائي النفسي والتربوي والاجتماعي او الطبيب النفسي العربي من كثير من المزعجات او الصعوبات في فحص العربي المريض نتيجة للآتي من الامور:
1. العربي مثقل بالتقاليد التي تجعله يستحي من حقوقه في الصحة والسلامة فلا يننفتح على طبيبه او الاخصائي النفسي او الاجتماعي بسهولة.
2. المرافقون للمريض هم ابناء او افراد من اسرته لايملكون شيئا يقولونه عما يعانيه مريضهم لانهم هم أنفسهم كانوا سبباً في مرضه إن لم يكونوا مرضى ايضا .
3. العربي المريض يخاف من الطبيب فلا يكشف له اسراره وخصوصا ما كان متعلقاً بافكار الشك.
ينهي مؤلف الكتاب الدكتور ريكان ابراهيم بقوله ان هذا الكتاب ليس للمختصين في علم النفس وإن افادوا منه لكنه للجماهير العربية وللباحثين من غير العرب الذين يهمهم ان يعرفوا علم نفس هذه الامة .













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عجبنى التحليل الواقعى
وليد حنا بيداويد ( 2012 / 5 / 16 - 23:04 )
شكرا للدكتور اسعد لمقالته التى تعرفنا باحد البحاثة الدكتور ريكان، بلا شك ان ما يقوله الدكتور هو من عمق الواقع العربى الذى يتسم بحمل هذا المرض الذى يعانى حاملوه التعالى والغرور والفضولية والكذب والدجل وكل صفات السييئة لربما انا اكون قد تجاوزت فى تحليلى عن المرضى النفسانيون لربما ان كلهم لا يعانون من الاوصاف اعاله ولكن تجاربى القريبة واحتكاكى بالعرب واقع لما ذهبت اليه الدكتور ريكان، لو بحثنا من خلال احصائية علمية محاولين اثبات الارقام الواقعية عن المصابين من العرب بهذا المرض لنجد ان نسبة عالية منهم وخاصة حاملى الشهادات العليا وهنا فى الدانمارك عدد منهم وفى مالمو مدن اخرى ينتشرون فيها لا احد يعيرهم اهتمام يذكر واحد هؤلاء يحاول ابراز نفسه كشخصية ولكنه يعانى من امراض العروبة الموصوفة فى بحث الدكتور ريكان، فصل اخر سينتهى عن المسرحية التى هو بصددها ساكشف لك يا دكتور اسعد الوجه الحقيقى لحامل المرض الذى يسئ لك ولى ولنا جميعا هكذا حلله الدكتور الباحث والشاعر ريكان ابراهيم. مع تحيتى


2 - اخطاء املائية معذرة
وليد حنا بيداويد ( 2012 / 5 / 17 - 13:10 )
شكرا د. اسعد لمقالته التى تعرفنا باحد البحاثة د. ريكان، بلا شك ان ما يقوله د. ريكان هو من عمق الواقع العربى الذى يحمل هذا المرض الذى يعانى حاملوه التعالى والغرور والفضولية والكذب والدجل وكل الصفات السييئة لربما انا اكون قد افرطت فى تحليلى هذا عن وصف المرضى النفسانيون لربما ان كلهم لا يعانون من هذه الاوصاف اعلاه ولكن تجاربى القريبة واحتكاكى بالعرب واقع لما ذهب اليه الدكتور ريكان يكشف صدق ما ااقوله هنا، لو بحثنا مثلا من خلال احصائية علمية محاولين اثبات الارقام الواقعية عن المصابين من العرب بهذا المرض لنجد ان نسبة عالية منهم وخاصة حاملى الشهادات العليا هنا فى الدانمارك وعدد منهم وفى مالمو وفى المدن السويد الاخرى ينتشرون فيها ولا احد يعيرهم اهتمام يذكر واحد هؤلاء الذى يسكن الدانمارك يحاول ابراز نفسه كشخصية ولكنه منبوذ تاريخى ولكنه يعانى من امراض العروبة الموصوفة فى بحث الدكتور ريكان، فصل اخر سينتهى عن المسرحية التى هو بصددها ساكشف لك يا دكتور اسعد الوجه الحقيقى لحامل المرض النفسانيون التى وصفها د. وائل فاضل الذى يسئ لك ولى ولنا جميعا هكذا حلله د. الباحث ريكان ابراهيم. تحيتى

اخر الافلام

.. كيف تأخذ استراحة بشكل صحيح؟ | صحتك بين يديك


.. صياد بيدين عاريتين يواجه تمساحا طليقا.. شاهد لمن كانت الغلبة




.. أمام منزلها وداخل سيارتها.. مسلح يقتل بلوغر عراقية ويسرق هات


.. وقفة أمام جامعة لويولا بمدينة شيكاغو الأمريكية دعما لغزة ورف




.. طلاب جامعة تافتس في ولاية ماساتشوستس الأمريكية ينظمون مسيرة