الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات في محافظة خان يونس بالصوت والصمت

فايز صلاح أبو شمالة

2005 / 1 / 30
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


إن الدليل الأكيد على نزاهة الانتخابات البلدية في محافظات غزة هو النتائج المبهرة التي ظهرت لصالح حماس، وهذا ما يؤكد على نزاهة الانتخابات الرئاسية الفلسطينية، وما كشفته الأرقام التي أعلن عنها في حينه، وقد نطقت بالحق، فلم يحسم الرئيس (أبو مازن) النتيجة بنسبة مئوية مضمونة مسبقاً، بل أن الأرقام النهائية قد طرحت على كل عاقل جملة من التساؤلات، وهي تفضح المستور من المستقبل، وتبوح لكل عاقل بأسرارها، وتكشف عن مكنون صدرها، فمن أمعن النظر في أرقام انتخابات الرئاسة، ودقق في النسب، لم يفاجأ بنتائج انتخابات البلديات اليوم، بل ويستطيع أن يشكل المجلس البلدي لمدينة خان يونس في المرحلة القادمة، ويحدد أعضاء المجلس التشريعي بالاسم، وإليكم السر بالأرقام في نتائج انتخابات الرئاسة الفلسطينية التي فاز فيها الرئيس أبو مازن.
يبلغ تعداد سكان محافظة خان يونس ربع مليون إنسان 250،000 تقريباً
أما عدد من لهم حق الاقتراع في محافظة خان يونس فهم:128،000 مائة وثمانية وعشرون ألف صوت، وهم مجموع تعداد السجل الانتخابي والسجل المدني.
بلغ عدد الذين ذهبوا إلى صناديق الانتخابات، وأدلوا بأصواتهم، لاسيما عدد الأصوات الصحيحة التي أقرتها لجان الفرز، 56،380 ستة وخمسون ألف وثلاثمائة وثمانون صوتاً.
وفي عملية حسابية مدرسية؛ يصل الباحث إلى أن 128000- 56380 = 71620 واحد وسبعون ألفاً وستمائة وعشرون صوتاً انتخابياً صوتوا بالصمت، ضد الانتخابات.
إذن يمكن حساب ما سبق بالنسب المئوية، ولكن قبل الحساب، على المهتم أن يعرف أن للمرشحين المستقلين عبد الكريم شبير والسيد بركة ما يقارب عشرة ألاف صوت، إذن تكون فصائل منظمة التحرير الفلسطينية الرئيسية الممثلة في فتح والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحزب الشعب، قد حصلوا مجتمعين على 46 ألف صوت انتخابياً تقريباً في محافظة خان يونس من أصل 128000 مائة وثمانية وعشرين ألف صوت!!! فما هو عدد الأصوات التي ستشارك في انتخابات التشريعي، ولن تعطي صوتها لفتح والشعبية والديمقراطية وحزب الشعب؟؟
إنهم أكثر من 72000 أثنين وسبعين ألف صوت، أليست هذه نسبة عالية جداً، وقادرة على حسم أي انتخابات؟
إن هذه النسبة لا تشير إلى مقاطعة جمهور محافظة خان يونس للانتخابات الرئاسية، بل على العكس، إنها تشير إلى مشاركة الغالبية الصامتة من الجمهور في الانتخابات، وهو ما ظهر في نتائج انتخابات البلديات اليوم، وما سيظهر في الانتخابات القادمة.
لقد مثل غياب الصوت الانتخابي في محافظة خان يونس حضوراً في نتائج الانتخابات الرئاسية، إذ حصل السيد أبو مازن على 37733، سبعة وثلاثين ألفاً وسبعمائة وثلاثة وثلاثين صوتاً، أي أن طاقة تنظيم فتح التي حشدت كل ما استطاعت من رجال وعتاد، وكل شخصياتها المركزية في خان يونس لم تستطع أن تقترب من 91000، واحد وتسعين ألف صوت انتخابي، ولم تستطع أن تحركهم للمشاركة، والتصويت لصالح مرشحها، هذا الكم الضخم من الأصوات الانتخابية ينتظر المناسبة كي يخرج، ويحدد من هم أعضاء المجلس التشريعي، ومن هم أعضاء المجالس البلدية في المرحلة القادمة.
فهل هناك من يقرأ الأرقام، ويفك عرى سترتها؟ ولا يستر على باطل وفساد!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استئناف مفاوضات -الفرصة الأخيرة- في القاهرة بشأن هدنة في غزة


.. التقرير السنوي لـ-مراسلون بلا حدود-: الإعلام يئن تحت وطأة ال




.. مصدر إسرائيلي: إسرائيل لا ترى أي مؤشر على تحقيق تقدم في مسار


.. الرئيس الصيني يلتقي نظيره الصربي في بلغراد ضمن جولة أوروبية




.. جدل بشأن هدف إنشاء اتحاد -القبائل العربية- في سيناء | #رادار