الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قتل المرأة غسلا للعار ينافي الشريعة الاسلامية

رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)

2012 / 5 / 17
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


قتل المرأة غسلا للعار ينافي الشريعة الاسلامية
ان الله سبحانه وتعالى ذكر جريمة الزنى في كتابه الكريم واعتبرها من الكبائر التي تدخل مرتكبها النار
اذا لم تعقبها توبة نصوحه, وقد حدد الله سبحانه وتعالى العقوبة الدنيوية للزاني والزانية بجلد كل واحد
منهم مائة جلده حيث ذكر جل شأنه في سورة النور الآية 2 ( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما
مائة جلدة.....الى اخر الآية). والله سبحانه وتعالى بين خطورة الاتهام بالزنى وما يترتب على ذلك من
عواقب اجتماعية وخيمه, لذلك طلب اربعة شهداء لاثبات جريمة الزنى دون الجرائم الاخرى التي طلب
لها شاهدين فقط, لا بل توعد المدعي الذي لم يثبت دعواه باربعة شهود بعقوبة قاسية حيث ذكر عز وجل
في الآية 4 من سورة النور ( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا باربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة
ولا تقبلوا لهم شهادة ابدا واولاءك هم الفاسقون) .
وكذلك اعطى للمرأة حق الدفاع عن نفسها وذلك في ايات التلاعن حيث يقول عز من قائل ( والذين يرمون
ازواجهم ولم يكن لهم شهداء الا انفسهم فشهادة احدهم اربع شهادات بالله انه لمن الصادقين* والخامسة ان
لعنت الله عليه ان كان من الكاذبين* ويدرؤا عنها العذاب ان تشهد اربع شهادات بالله انه لمن الكاذبين*
والخامسة ان غضب الله عليها ان كان من الصادقين*) سورة النور الآيات 6 و7 و8 و9 .
وهناك اية في سورة النساء تتكلم عن فحش النساء واعتقد ان المقصود هو الزنى لان الشارع طلب اربع
شهداء وهذا لا يطلب الا في الزنا ولكن العقوبة هنا هي الحبس في البيت مدى الحياة حيث يقول عز وجل
في سورة النساء الآية 15 ( واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن اربعة منكم فان شهدوا
فامسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت او يجعل الله لهن سبيلا).
من الآيات الكريمة السابقة يتضح ان الله عز وجل لم يشرع عقوبة الموت للزنا وانما الجلد او الحبس في
البيت, وحتى النبي محمد (ص) و الائمة الاطهار (ع) لم يقتلوا زانية. وحتى ان صحت الرواية الضعيفة
عن الغامدية التي أتت الرسول محمد (ص) واعترفت له بزناها وطلبت منه الامر برجمها فالذي يفهم من
الرواية ان النبي(ص) ماطل في تنفيذ عملية الرجم حيث قال لها لعلك حامل قالت نعم فقال اذهبي حتى
تلدي, فلما ولدت اتته فقال لها اذهبي حتى تتم الرضاع , فلما اتمت الرضاع واتت بولدها وهو يقضم الخبز
عند ذلك تقول الرواية بان النبي (ص) امر برجمها, وانا اشك في هذه الرواية لان الانبياء كلهم من نفس
المعدن وان النبي عيسى (ع) كان ضد رجم الزانية وقال قولته المشهورة ( من كان منكم بلا خطيئة
فاليرمها بحجر).
اضافة الى ذلك فان العقوبة في الاسلام تطبق بواسطة ولي الامر اي الحاكم وهذا كان خلاف الامام علي
(ع) مع معاوية لانه طالب الاخذ بدم عثمان (رض) شخصيا. وبذلك يكون قاتل احد قريباته غسلا للعار
قاتل لانسان عمدا وبدون وجهة حق ولا مبرر شرعي وله عقوبة دنيوية يقررها الحاكم وعقوبته الاخروية
النار كما قال الله تعالى في سورة النساء الآية 93 ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها
وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما).
كل ما ذكرناه اعلاه ينطبق على قتل المرأة التي دخلت فعلا في علاقة جنسية محرمة قد تكون مقصودة
او عن طريق الاغراء او عن طريق الاغتصاب او عن اي طريق اخر, ولكن كثير من جرائم غسل العار
تقع على نساء لم يقمن بعلاقة جنسية فعلية وانما لشبه كانتفاخ البطن مرضيا او بسبب علاقة حب بريئة
او بسبب وشاية مغرضة وفي هذه الحالة يكون الذنب اكبر.
وسوف اناقش موضوع العقوبة المخففة لهذه الجريمة في قانون العقوبات في مقال لاحق.
د. رعد عباس ديبس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - علامة استغراب دائما
نور ساطع ( 2012 / 5 / 17 - 09:40 )



الذين ارتكبوا هذه الجرائم في عالمنا هذا هم معظمهم ان لم اقل كلهم هم من


الاتباع الديانة الإسلامية!!! لماذا؟؟؟


2 - مرود
حمورابي سعيد ( 2012 / 5 / 17 - 09:55 )
يا سيد رعد...كيف سيثبت الشهود الاربعة جريمة الزنا ؟ هل سيقفون متفرجين على الزاني والزانية حتى يبدا دخول المرود في المكحلة ثم يبداون في الصياح ..الله اكبر..الله اكبر.


3 - صيح لكن
معتز احمد ( 2012 / 5 / 17 - 12:52 )
كلام سليم.. لكن يمكنك شراء المرأة من سوق النخاسة وتجربتها على راحتك... ثم بيعا لاحقا الى صديق مع تخفيضات بالسعر
تحية


4 - رجوكم أن تقرأوا ديانتكم بدقه
.مريم رمضان ( 2012 / 5 / 18 - 07:30 )
جائت إلى محمدإمرأه لتعترف له أنها زنت لكي يغفر لها .قالت يا رسول الله قد إخطأت وإني حامل أريد المغفره،قال لها إذهبي الى بيتك وأضعي طفلك ثم تعالى.ذهبت المرأه الى بيتها ووضعت طفلها ثم أخذت طفلها آمله أن نبي الله سوف يغفر لها،فقال لها أذهبي الى بيتك وأرضعيه سنتين ثم أئتي به،وبعد سنتين أخذت طفلها لمحمد و طلبت المغفره،قال لها محمد إبقي طفلك هنا وإذهبي الى بيتك.تركت الأم طفلها عند محمد وذهبت الى بيتها آمله بالغفران،فأرسل محمد شخصآ ورائها فقتلها.
لم يرحم إمرأه مستميته لطلب الغفران ولا طفل يعيش بدون أم.

وأنت أيها الكاتب تقول أن قتل الزانيه ليست في الاسلام.يا أخي أرجوكم أن تقرأوا ديانتكم بدقه..

اخر الافلام

.. توقيف سنية الدهماني يوحد صوت المحامينات في البلاد


.. فتحية السعيدي ناشطة نسوية وأخصائية في علم الاجتماع




.. المحامية بركة بودربالة


.. عضو البرلمان السابقة وأمينة المكتب السياسي لتيار الحكمة الوط




.. الناشطنة هند الصوفي المشاركة في ورشة العمل الاقليمي