الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءتي في كتاب (عكس الريح) للكاتبه غادة علي كلش

آمنه سعدون البيرماني

2012 / 5 / 17
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


قراءتي لكتاب (عكس الريح )للكاتبه المبدعه (غادة علي كلش)
(كتاب عكس الريح للكاتبه غادة علي كلش الصادر عن دار (درغام) في بيروت والذي يقع في حوالي 98 صفحه والصادر عام2009 وهو ليس الكتاب الوحيد لها بل صدرت لها عدة كتب قبله منها (مدارات الروح) و(عصافير القضبان) عن دار الحمراء في بيروت وكلاهما خواطر ونصوص وشذرات تميزت الكاتبه بها وكذلك كتاب (مركزيه الانا) وهو بحث نظري حول كينونه الانسان دورا وتكوينا وهو عن دار الكنوز الادبيه في بيروت).
تبدأ قراءتي للكتاب من كاتبه سسطوره الرائعه غادة علي كلش تلك الزهرة الناعمه ,الناصعه البياض التي تزهر في ارجاء البراري الواسعه ,فتقهر على رقتها ودقه اوراقها كل غضب الطبيعه وقسوتها لتورق وتعطر الاجواء بخجل الربيع المعبق بالمطر, لاعود وابدأ من الغلاف الانيق الذي يعكس ذوق عالي ورقيق الى المقدمه التي تنبيء بسرد وجداني وعلى درجه كبيرة من الحرفيه اللغويه الرائعه والتي تشدني دائما في كل كتابات الاخت غادة علي كلش المتميزة بمسحه فلسفيه صوفيه محببه ,الى قراءة الى الوجهه الاولى والتي تتضمن سردا ذاتيا بلغتها الادبيه التي تشد القاريء الى السطور لتجعل العين واسطه لبقيه الحواس ان تتلمس كل الموجودات ضمن تلك السياقات السرديه , فالالم والحزن والغربه والوحدة, كلها تنبض بأحاسيس ملموسه وحقيقيه تصل بلا تعب ولا تزويق الى القلب لانها كتبت بلغه القلب النقيه الصادقه,تتفاعل معها كأنك تعايشها فعلا على الصفحات ولا تشعر بعبراتك التي تتساقط كمطر الخريف قطرات تبلل السطور في الكثير من المواقف المعاشه ,اما في الوجهه الثانيه فلا تتمكن الا من ابداء المزيد من الاعجاب والتقدير للكاتبه على تلك المفردات البليغه في اللغه والمعنى التي تصل بسلاسه وبدون عناء الى الفكر الوجداني لنتتناسق وتتسق مع الفلسفه التي تطبع تلك الخواطر بطابع الكاتبه المتفرد الذي لا اجد مثيلا له في تلك السهوله الممتنعه والتعبير الدقيق على غرائبيه التعبيرات المجازيه التي تصل هدفها الوجداني لتصيب كبد الحقيقه بدقه متناهيه لا تتمكن عندها الا ان توافق على كل ما تحاول الكاتبه من ابرازه في تلك السياقات التي صاغتها على شكل خواطر ذاتيه ,وكل ما اود قوله الكتاب ممتع ورائع في كل النواحي لا تتمكن من ان تتركه حتى تكمل القراءة من الغلاف للغلاف ,لتبدأ تقرا من جديد بعد ان تدهشك المفردات وصياغتها ضمن الاسلوب الراقي المميزالذي تنفردبه هذه الرائعه والذي ينعدم مثيله في زمننا هذا, وهي بهذا تستحق بحق لقب (سيدة الحكمه), وفي الختام لا يسعني الا ان اشد على يد الكاتبه (غادة علي كلش) والى المزيد من التالق والابداع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال غرب جنين بالضفة الغرب


.. إدارة جامعة جورج واشنطن الأمريكية تهدد بفض الاعتصام المؤيد ل




.. صحيفة تلغراف: الهجوم على رفح سيضغط على حماس لكنه لن يقضي علي


.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية




.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس