الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعارضة ألإيرانية في العراق , ضغوط من كل جانب , لماذا

زاهد الشرقى

2012 / 5 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


أحذر أن تسلم لغيرك زمامك فيصبح كل من كان ورائك أمامك فالحقير لا يكفيه دمارك بل يبني نفسه على حطامك ,قبل فترة حصل ألاتفاق بين اليونامي والحكومة العراقية بخصوص وجود منظمة مجاهدي خلق ألإيرانية في العراق ,وتضمن نقل مكان تواجدهم من معسكر أشرف إلى معسر لبرتي في بغداد . والاتفاق يعني تعهدات والتزامات من كافة ألإطراف التي لها تواجد في هذه العملية .

وبعيداً عن كل ما يقال من البعض نجد أن الالتزام هو دليل صدق ووفاء لكلمة الإنسان أو المؤسسة أو أي عنوان أخر في الحياة , والذي حصل كان العكس . فبعد عدة وجبات تم نقلها إلى المكان الجديد ( معسر لبرتي)ويقدر عدد من تم نقلهم (2000) شخص , تبين مدى الخداع والمناورة من باقي ألإطراف ولعل أخطرها هو عدم وجود مسمى حقيقي وعنوان للمقر الجديد للمعارضة ألإيرانية , فمعسكر ( لبرتي) اليوم لا يحمل أي صفة أو مسمى قانوني سوى كونه مخيم مؤقت أي محطة ( ترانزيت) يتواجد فيها معارضين سياسيين لدولة أخرى !! بعد أن رفض الجانب العراقي الذي لم يجد أي موقف حازم من يونامي .رفض أطلاق تمسيه تعطي للمكان حقه ألإنساني بل أكتفي بأن أطلق عليه هذا التسمية التي من شأنها أن تجعل التواجد الإنساني هناك نوعاً من المخاطرة الكبيرة , لكون من حق الإنسان المعارض التمتع بمكان وحماية وعنوان واضح مثلا( معسكر لاجئين ) أو أي تسمية تعطيهم نوعاً من ألامان والشعور براحة نفسية تبعد القلق الذي في دواخلهم لكون الكثير يعلم أن هناك فرقاً كبيراً بين المحطة المؤقتة والسجن وحتى المعسكر الخاص .ناهيك عن أن أبقاء المعسكر بعيداً عن أي عنوان سوف يؤدي بالطبع إلى تواجد أناس قد يكون تدخلهم يشكل خطراً كبيراً لكون المكان لا يتمتع بشيء من العنوان أو الحصانة الدولية .

كذلك كان من ضمن ألاتفاق المبرم والتعهدات التي تم أعطائها أمور كثيرة ومنها:.

1: يستحق سكان نقل جميع أموالهم الشخصية من اشرف إلى ليبرتي.

2: حرية الوصول إلى الخدمات الطيبة و ضروريات البني التحتية (الماء والكهرباء والمجاري ).

3: حرية البناء و التأسيس حسب حاجة السكان و علي نفقاتهم الخاصة.

4: يحق للسكان ببيع أموالهم وممتلكاتهم المنقولة و الغير منقولة آو نقلها إلى خارج العراق.

5: الإسراع في توطين سكان ليبرتي في بلدان ثالثة من قبل مفوضية اللاجئين.

هذه بعض ما تم ألاتفاق عليه بين كافة الإطراف , ولكن ماذا حصل . لم يحصل شيء سوى العكس . فلم يسمح بنقل أي من المواد المهمة الكثيرة مثل عدم السماح بنقل أي من الصهاريج التي تستخدم ( للمياه , الوقود , المجاري , ... ألخ ) , كذلك تم منع نقل الكثير من المستلزمات الطبية وعجلات نقل من هم بحاجة إليها ( المعوقين ) مما جعل حياتهم وتحركهم متعب جداً بل من المستحيل أن يتم حرمان إنسان بحاجة إلى سيارة صحية مجهزة بأجهزة خاصة بالمرضى والمعوقين تنقله أو عربة طبية يستخدمها في تنقله .ولم يتم نقل او الموافقة على نقل الكثير من ألأمور الشخصية ألأخرى والمهمة لإنسان معارض ومنذ زمن طويل هو بحاجة أليها , والكثير من ألأمور الأخرى وما يثار اليوم حول ألأموال وهناك من يطالب بمصادرتها لأنها تعود للنظام السابق وهناك أراء كثيرة كلها تصب في الضد من ذات الإنسان وحقه في العيش بحرية وسلام تحت صفة ( لأجيء سياسي) في بلد لا تزال إيران تدير الكثير من مفاصل الحياة فيه .ولنا أن تخيل كل ما يقال ويدار هنا وهناك في بلد يتواجد فيه معارض سياسي لنظام استبدادي وفاشي في طهران يتخذ من الدين ذريعة لسحق ألآخرين .

كذلك ما يثار اليوم من وجود أسلحة في معسكر ( أشرف) يثير ألأمر الكثير من الاستغراب لأن المكان تم منذ أول أيام دخول القوات ألأمريكية السيطرة عليه وعلى مخارجه ومداخلة كلها . فكيف يبقى قطعة واحد من سلاح تم سحبة وتجريده منهم من قبل ألأمريكان. وهناك من يحاول اليوم تفتيش المكان وبالطبع من الجانب الموالي لإيران حتى يقول أنه توجد أسلحة في مسرحية واضحة المعالم وهزلية لم ولن تنطلي على الناس ومن يريد السلام والأمان والخير للجميع .ولنا تخيل ما سوف يطلقه أبواق وتوابع نظام قم وطهران في العراق مستقبلاً .

أذا الكثير يسأل عن الحل من أجل إنهاء هذا الملف الذي تحرك في الأوقات الماضية بفعل تداخلات كثيرة أهمها تعهدات وزيرة الخارجية ألأمريكية ( هيلاري كلنتون) وممثل الأمين العام في العراق ( مارتن كوبلر). لكن كل تلك التعهدات لم تطبق ولم تنفد حتى ما تم التوقيع عليه ,, ترى لماذا ومن المستفيد من تأخر إنهاء ملف المعارضة ألإيرانية في العراق .

ومن يريد استمرار المشاكل في هذا الموضوع ولمصلحة من يتم تأخر الكثير من الأمور التي لو تم اتخاذها وتوفيرها لكن الوضع ألان والحل في مرحلة مهمة وجيدة .

لكن يبقى الحل وفق نقاط بسيطة وهي :.

1: على المفوضية السامية للاجئين تسمية مخيم ليبرتي كمخيم للاجئين ووضع المخيم تحت الحماية الدولية .والإسراع بإنهاء ملفاتهم من أجل الانتقال إلى دولة أخرى أو اتخاذ قرار يوفر لهم جزءاً من الحماية والأمان

2: تشكيل لجنة مهمتها حسم كل الملفات المالية والممتلكات وفق ما موجود من وثائق ومستندات والإسراع باتخاذ قرار عن طريق تدخل اليونامي القوي وليس التفرج فقط .

3: السماح لساكني معسر أشرف ولبرتي بالتصرف بما لديهم من ممتلكات أو مواد شخصية لأنها بالأساس حق لذات الإنسان ولا يمكن حرمانه منها .

4: توفير الخدمات في المعسكر الجديد وبالأخص المعاقين الذين بحاجة لرعاية صحية وطبية ومستلزمات هي بالذات عمل أنساني بعيدا عن أي أمر أخر .


ختاماً .. يبقى الإنسان له الحق في المعارضة وإبداء الرأي ولا يحق لأي إنسان أخر إجباره أو الضغط عليه من أجل غايات معروفة للكثيرين . لان ما نقوله ليس لشيء بل من أجل إنهاء ملف عالق وشائك ويحاول الكثير تعطيل إنهائه لأنه يوفر لهم الاستفادة من خلال إثارة المشاكل أو اتخاذه ذريعة للتقرب لنظام الملالي سيء الصيت وبالأخص بعض المسميات والأحزاب في العراق التي نراها بين فترة وأخرى تشن حرب إعلامية كبيرة لا تحتوي سوى كلام غير مفهوم منه شيء سوى . الحل بإنهاء الملف وتوفير الأمان والرعاية لإنسان عارض ولا زال مؤمن بحرية الفكر والتخلص ممن سرق الثورة ألإيرانية وهم رجال الدين الذين لازالوا يمسكون الناس بالخوف والترهيب والعنف والقتل وخرافات ما تحتويه كتبهم المريضة.


أحذر أن تسلم لغيرك زمامك فيصبح كل من كان ورائك أمامك فالحقير لا يكفيه دمارك بل يبني نفسه على حطامك . كلام موجه لكل جهة لها اهتمام واطلاع بوضع المعارضة ألإيرانية في العراق وكل مكان في العالم . وبالأخص ألأمم المتحدة وممثلها (كوبلر) .


نعم حان زمن الخلاص من الكثير ممن تسلط على رقاب البسطاء والسير والمضي بعالم الحرية والعدل والمساواة وليس عالم الرجل الواحد .


سلاماً لكل الأحرار في العالم .. من أي مسمى وأي عرف وفكر .. لأنهم أناس يريدون الخلاص من طغيان البعض الذي حان وقت رحيلهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تعلق كل المبادلات التجارية مع إسرائيل وتل أبيب تتهم أر


.. ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا




.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين: جامعة -سيانس بو- تغلق ليوم الجمعة


.. وول ستريت جورنال: مصير محادثات وقف الحرب في غزة بيدي السنوار




.. ما فرص التطبيع الإسرائيلي السعودي في ظل الحرب الدائرة في غزة