الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوتي لشعار دلاء الحرب على شعبنا وانهاء الحصار واسقاط الدكتاتورية

سعاد خيري

2012 / 5 / 20
سيرة ذاتية


دعوتي لشعار درء الحرب على شعبنا وانهاء الحصار واسقاط الدكتاتورية
لقد شخص الحزب الشيوعي العراقي بوضوح وثقة ان مهمة اسقاط الدكتاتورية واقامة العراق الديموقراطي الفدرالي الموحد هي مهمة شعبنا وقواه الوطنية . وفي سبيل تحقيق ذلك يجب اولا وقبل كل شيء درء الحرب العدوانية الامريكية على شعبنا , لانها ستكون كارثة انسانية كبرى ليس على شعبنا فقط , بل وعلى الانسانية عموما لان السماح بوقوعها سيشجع الادارة الامريكية على شن حروب اخرى لاركاع بقية الشعوب بحجة محاربة الارهاب !! فضلا عن مخاطر اعلانها امكانية استخدام القنابل النووية . ومن هنا فان نضالنا من اجل منع هذه الحرب هو نضال وطني وعالمي ويمكننا تعبئة كل القوى المحبة للسلام والتحرر للنضال معنا . والنضال من اجل وحدة القوى الوطنية المعادية للامبريالية والحرب وليكن شعارنا اليوم,
درء الحرب على شعبنا وانهاء الحصار واسقاط الدكتاتورية
وازاء الاجراءات التنظيمية الجدية التي اتخذها الحزب الشيوعي العراقي لمواجهة الاخطار المحدقة بالوطن والشعب , بالاستفادة من تجربة انتفاضة اذار 1991 والسبب الرئيس لفشلها كما شخصه الحزب هو غياب القيادة الميدانية ليس عند وقوع الخطر فقط بل وقبل ذلك!! فالقيادة الميدانية في هذه المرحلة الخطرة من تاريخ العراق مهمة لا يمكن التغاضي عنها مهما كانت المخاطر والتضحيات . ففي غياب القيادة الميدانية للحزب الخطر الاكبر والمسؤلية الاعظم. وليس هنالك اخطر من الانتظار السلبي على القوى الثورية . وقد جربنا مخاطره قبل انقلاب شباط الفاشي عام 1963, كيف اخمد جذوة النضال الثوري وبدد الطاقات وترك للعدو تحديد ساعة المعركة وليس الشعب.
وفي 28/4/2002 كتبت على صفحة الحزب في الانترنيت مداخلة بعنوان , الذود عن استقلال الوطن واسقاط الدكتاتورية , المهمة الاولى , جاء فيها,
قدم شعبنا الاف الضحايا من اجل تحرير الوطن من قوات الاحتلال البريطاني منذ ثورة العشرين في القرن الماضي وحتى ثورة 14/تموز/1958 , وقدم اضعافها من اجل حماية الاستقلال الوطني !! ان شعبنا وقواه الوطنية اليوم امام خيارين , الذود عن استقلال الوطن والنضال لاسقاط الدكتاتورية, وبين الاحتلال الامريكي المباشر وابادة الشعب بمختلف اسلحة الدمار الشامل بما فيها الاسلحة النووية. وتحاول الادارة الامريكية واجهزة اعلامها الجبارة تصوير الخيار امام شعبنا هو, بين الدكتاتورية وارهابها الدموي وبين التدخل العسكري الامريكي. ويردد ذلك جميع السائرين في ركابها , وجميع البائسين وفاقدي الثقة بشعبنا .
لقد تأكد شعبنا من خلال تجاربه المريرة والكوارث التي تحملها, بان الادارة الامريكية والدكتاتورية في خندق واحد, معادي لشعبنا مهما حصل ويحصل من تناقضات بينهما. فهي تناقضات الشريك التابع الذي انتهى دوره وانجز مهمته في خدمة الشريك الاقوى والمسيطر . ويبقى على استعداد دائم وفي كل لحظة لاستئناف خدماته. ولم تعد الادارة الامريكية بحاجة الى شركاء تابعين بل الى ادارة مباشرة وادوات طيعة.
ان القوى الوطنية امام امتحان صعب , فالتدخل الامريكي بكل اشكاله لا يعني سوى اعادة احتلال العراق !! فضلا عن اهوال الحرب . وامامنا الاف الشواهد !! فاين ومتى دخلت القوات الامريكية بلدا وخرجت منه مختارة ؟ ومتى واين دخلت بلدا وحققت لشعبه الاستقرار والنظام الديموقراطي؟ فالقوات الامريكية لا تزال ترابط في اليابان منذ الحرب العالمية الثانية وجرائمها تستثير كرامة الشعب الياباني رغم كل وسائل التعتيم الاعلامي. من التدخل المباشر في الشؤن الداخلية الى اغتصاب الفتيات والفتيان , الى نشر المخدرات فضلا عن جرائمها الحالية في افغانستان وكوسوفو وغيرها من البلدان. واكبر دليل على عظم ما اقترفته هذه القوات وتقترفه من جرائم ضد البشرية هو استماتة الادارة الامريكية في فرض الحصانة لقواتها لمنع تقديمها الى المحكمة الدولية لمجرمي الحرب وانتهاك حقوق الانسان.
اننا امام منعطف تاريخي لا يكفي لمواجهته تسجيل المواقف وانما النضال باستماتة من اجل تجنيب شعبنا واجياله المقبلة من كوارث تهدد كيانه بل ووجوده. وسبيلنا الوحيد توحيد قوانا لمواجهة الخطر الداهم , وقيادة سياسية ميدانية فاعلة. ومصدر قوتنا ثقتنا بشعبنا واصالته الثورية والحملة العالمية الجبارة المناهضة للحرب ضد العراق ودعمها لنضالنا من اجل رفع الحصار واسقاط الدكتاتورية واقامة العراق الديموقراطي الموحد.
وفي المظاهرة التي قامت احتجاجا على زيارة بلير للسويد دعما للمخطط الامريكي في الحرب صد العراق في 4/9/2002 القيت كلمة بالانكليزية جاء فيها,
اننا ندعو الحكومة السويدية للنضال مع سائر القوى المحبة للسلام في العالم والمناهضة للهيمنة الامريكية , الى النضال من اجل منع هذه الحرب وان يستخدموا كل امكانياتهم لكبح الجهود الاجرامية لبوش وبلير , الخدم المخلصين لعولمة الراسمال وللهيمنة الامريكية على العالم.
وفي الندوة السياسية التي اقامها سياسيان يمينيان سويديان ,دعيا الى موقف سويدي فعال على الصعيد العالمي بما فيه المساهمة في الحرب على الارهاب ولاسيما على العراق!! قلت ,
كيف يمكن لانسان او دولة ان يقف محايدا من الحرب دع عنك المساهمة فيها , والحرب هي اخطر وافضع اشكال الارهاب , فاذا ذهب ضحية 11/ايلول ثلاثة الاف انسان بريء ففي الحرب يذهب عشرات الملايين من الابرياء لاسيما وان اسلحة الدمار الشامل في عصرنا تهدد وجود البشرية عموما بل والكرة الارضية.
ان هذه الحرب ليست ضد العراق فقط بل ضد البشرية عموما. فهي مقدمة لحروب اخرى كما كانت حرب افغانستان , لابقاء العالم في توتر دائم ورعب ليخضع مستسلما للهيمنة الامريكية. فامريكا اليوم تستهين حتى بحلفائها في حلف الاطلسي وتشن الحروب مستخدمة اسلحة الدمار الشامل لوحدها, وامريكا هي التي حمت نظام صدام 30 عاما من شعبنا وسلحته. وعندما استخدم الاسلحة الكيمياوية ضد الشعب الكردي طالب شعبنا بتقديمه الى محكمة مجرمي الحرب, رفضت امريكا ذلك. وشنت حرب الخليج بحجة تحرير الكويت وشعبنا من صدام , فقتلت مليون ونصف انسان برئ, وقوت مواقع صدام!! وقصفت الشعب العراقي باليورانيوم المنضب واعطبت الانسان والبيئة واستغلت سكوت البشرية فضربت قلب اوربا باليورانيوم المنضب في يوغسلافيا ومن ثم في افغانستان . واليوم تريد مجالات اخرى فهل سنساهم بهذه الحرب او نقف على الحياد؟؟
اتمنى ان يقف الشعب السويدي وحكومته ضد هذه الحرب ولجم النشاط الاجرامي للادارة الامريكية ودعم نضال شعبنا لمنع الحرب ورفع الحصار وتقديم صدام وحكومته الى محكمة جرائم الحرب الدولية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط