الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قناة الجزيرة والتحريض على العنف

حمزة الشمخي

2005 / 1 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


غريب جدا أمر هذه القناة ، قناة الجزيرة، صوت الكذب، والتي تستخدم بعض المفردات الإعلامية الحضارية الإنسانية مثل ، المصداقية والشفافية والموضوعية والرأي الآخر .. وغيرها ، من الكلمات شعارا لها ، ولكن من خلال الممارسة اليومية، ونقل الأحداث والتطورات السياسية ، إنها لا تنتمي الى هذه المفردات إطلاقا.
من حيث سياستها وأهدافها، ومن خلال خطابها الأعلامي، حيث تروج وتشجع على القتل والارهاب والجريمة ، من خلال بثها للخطابات والبيانات الإرهابية للأشرطة المسجلة بالصوت والصورة لزعماء الارهاب الدولي، من أمثال إسامة بن لادن وأبو مصعب الزرقاوي والظواهري ومن لف لفهم من إرهابي العصر .
وأن هذه القناة ، لها القدرةعلى قلب الحقائق، وتغيير المصطلحات، وتسمي الأشياء مثلما تريد ، حيث كانت تسمي النظام الدكتاتوري الدموي، بالنظام الوطني في العراق ، واليوم تسمي العصابات الارهابية والقتلة ( بالمقاومة الوطنية )، وتطلق على بعض الأحزاب والقوى السياسية العراقية المناضلة بالأحزاب العميلة ، وعلى العملية السياسية في العراق بالعملية اللا شرعية ، وعلى كل ما يحدث من فعل سياسي وتطورات وأحداث في العراق، بما فيها عملية إجراء الانتخابات، بأنها غير شرعية وغيرقانونية .
ويبدو أن هذه القناة لا تريد أن تعترف، بالعراق وأهل العراق، إلا بعودة الدكتاتورية مرة إخرى ، ولكن هذه هيهات يا قناة الجزيرة، ولا ينفعكم هذا الصراخ اليومي ... باسم العروبة والجهاد والتحرير!! ، لأن أوراقكم وملفاتكم السرية قد كشفت أمام الجميع، بالصورة والصوت وما مدى علاقتكم بالنظام المنهار والذي كانت تدار قناتكم من قبله، وباشراف المجرم المقبور عدي .
أن من حق العراقيين اليوم أن يقاضوكم قانونيا، لأنكم شجعتم ودعمتم الدكتاتورية إعلاميا، وتسترتم على جرائمها الكثيرة ومقابرها الجماعية، وحروبها العدوانية الظالمة ضد شعب العراق وجيرانه ، وواصلتم التأييد لسياساتها الرعناء, الى حين سقوطها المخزي أمام عيون كل من كان يصفق لها ومن أمثالكم، واليوم تواصلون نفس النهج المعادي للعراق ، حيث تطبلون وتزمرون للعصابات الاجرامية وما تبقى من أنذال العفالقة الجبناء .
حيث كشفت لنا هذه الأيام، قناة العراقيين، قناة الفيحاء، ومن خلال عرضها لأقوال البعض من الأرهابيين العرب الذين دخلوا الأراضي العراقية عبر دول الجوار ، حيث قالوا هؤلاء القتلة ، أن قناة الجزيرة من المساهمين إعلاميا، في توجهنا للعراق والإلتحاق بالعصابات الإرهابية المتواجدة هناك، لأن هذه القناة تستخدم الإسلوب التحريضي وتنقل للمشاهد صورة الوضع العراقي، وكأنما المعركة الدائرة في العراق هي بين أبناء الشعب العراقي من جهة، والقوات الأمريكية والمتحالفة معها من الجهة الإخرى ، وتجعل من السيارات المفخخة والخطف والإغتيال والتخريب وذبح البشر أمام شاشات التلفاز، وكأنها صورة ( للمقاومة الوطنية العراقية ) والتي إستهدفت وتستهدف العراقي قبل غيره .
إن قناة الجزيرة ومن خلال سياستها الإعلامية، تريد أن تجعل من كل المؤسسات والدوائر الحكومية العراقية ودور العبادة وأجهزة الشرطة والجيش والإمن ومقرات الأحزاب السياسية وأعضائها والمنظمات الأجنبية والعاملين فيها والسفارات وكل مايتعلق بكيان الدولة العراقية، أهدافا مشروعة للإرهابيين بحجة تعاونها مع المحتلين .
ونريد هنا أن نسأل هذه القناة ومن القائمين عليها وممويليها ، كيف إذن بالذي يستضيف أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة وأوسع إنتشار للتواجد الإسرائيلي وهي دولة قطر ؟؟ والتي منها إنطلقت القوات الاجنبية لإحتلال العراق ، أليس من الأجدر بكم أن تحرضوا على تحرير فلسطين والجولان وأراضي شبعا، وأن تتخلصوا من القواعد الإمريكية والمكاتب الإسرائيلية على أراضيكم قبل الآخرين، إذا كنتم فعلا ضد السياسة الأمريكية والإسرائيلية ؟؟
فعلى كل الشرفاء والمخلصين من الكتاب والسياسيين والمثقفين .. وغيرهم ، مقاطعة هذه القناة المرتدية ثوب الديمقراطية والتحرير، ولكنها بوقا حقيقيا للكذب والإرهاب والعنف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسلمو بريطانيا.. هل يؤثرون على الانتخابات العامة في البلاد؟


.. رئيس وزراء فرنسا: أقصى اليمين على أبواب السلطة ولم يحدث في د




.. مطالبات بايدن بالتراجع ليست الأولى.. 3 رؤساء سابقين اختاروا


.. أوربان يثير قلق الغرب.. الاتحاد الأوروبي في -عُهدة صديق روسي




.. لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.. فرنسا لسيناريو غير مسب