الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نوال السعداوى (الفرعونه الابديه):الموت جزء من الحياه

بسعاد عيدان

2012 / 5 / 21
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


اختتمت حديثها بهذه العباره الفلسفيه الجميله الموت جزء من الحياه ردا على سؤال طرح على الكاتبه والناشطه العالميه الدكتوره نوال السعداوى عن الخوف ولماذا نخاف من الثوره والتغيير فى حياتنا كافراد فى المجتمع مراه او رجل ورفض العبوديه قائله لماذا الخوف من التغيير منوهه بان الحياه بحكم المنتهيه وليس لها القيمه ان لم نكن احرار ونكون كالعبيد فما قيمه الحياه لماذا نخاف من الموت قد يكون الحل لتحررنا من العبوديه وعلينا ان نبدا بانفسنا ان اردنا التغير لاصلاح النفس والعائله والمجتمع عموما....كما تحدثت الكاتبه كثيرا فى قاعه كانت تغص بحضور مكثف من قبل جمهور من الجنسين و من كل القوميات والجنسيات المختلفه عربا واكرادا من بلدان عديده والاجانب المقيمين فى ستوكهولم وفى القاعه المخصصه لمركز نينا للدفاع عن المراه المعنفه فى بلديه يارفلا ورئيستها ومؤسستها الناشطه الكرديه هلاله رافع فى مجال المراه والمؤسسه ايضا لمشروع المركز السويديى للوقايه من جرائم غسل العار وحمايه المراه المعنفه. حيث نظمت المحاضره بمناسبه حصول الكاتبه على جائزه الكاتب السويدى "ستيغ داغيرمان" الأدبية لعام 2012تحمل الجائزة اسم "ستيغ داغيرمان"، وهو كاتب سويدي شهير، كان قد انتحر في الـ 31 من عمره، لكن إبداعه الفكري والأدبي لايزال منتشراً في السويد وعموم أوروبا. وكذلك لتشابه الافكار مع الكاتبه والنضال من اجل ذات الاهداف فى المجتمع من قبل احدى الصحف السويديه المعروفه.
كانت فعلا محاضره قيمه من قبل الكاتبه المفعمه بالعنفوان والامل والطاقه للتغيير والثوره رغم بلوغها سن السبعين حيث قضتها الدكتوره فى النضال من اجل المراه والمساواه فى المجتمع ومن اجل حمايه الكثير من الفئات المظلومه والكادحه فى الشعب المصرى...علما ان لها مئات الكتب العربيه والمترجمه الطبيه والجنسيه والاهتمام بالمراه والعائله الى العديد من لغات العالم و قد قامت فى فترات مختلفه من حياتها بالقاء محاضرات فى الجامعات الامريكيه ولمده عشرون عاما بالتنقل بين مصر وامريكا والدول الاخرى.وشنت حملات كثيره ضد ختان البنات وحملات من اجل حمايه النساء اللواتى يتعرضن للاغتصاب بحمل اسم الاب او الام لتكوين نسب للاطفال المولودين من جرائم الاغتصاب حيث اشارت انه لاذنب للاطفال ولدوان يتحملوا جنايه الاباء وقد نجحت فى عهد مبارك ان تخرج بقانون بالامكان حمل اسم الام على الاقل لهؤلاء... حيث مؤكده بان التغيير الجديد يحمل بوادر اسقاط هذه المكاسب الجيده للمراه بالاضافه لقانون الخلع وختان الاناث وومنع تعدد الزوجات. ونوهت الكاتبه بان التغيير فى مصر كان فى البدايه تغيير قام به الجميع وكانت المراه تقف كالرجل فى ساحه التحرير وبداو العمل لتغيير الوضع والمؤسسات ومنها الاتحاد النسائى الذى كان به المراه والرجل مناصفه ويعملان صفا الى صف من اجل التغيير والمساواه فى المجتمع علما ان الاتحاد المذكور كان يمنع ذلك فى زمن مبارك ولايسمح باى ابداع للمراه واخذ دورها المهم والفعال فى المجتمع حيث كا مقتصرا للسيده الاولى فى البلد وحاشيتها.ومع الاسف اجهضت مكتسبات الثوره الفتيه بانتخابات مزوره وفوز السلفيين وقوى الاسلام السياسى وزج الثوار الاوائل بالسجون وقتل الكثير منهم.
وبعفويه بسيطه وذكيه ذكرت الكاتبه نوال السعداوى ان مجتمعاتنا تحتاج الى التغيير فى العقول قبل كل شى والتربيه بدا من المدارس مع التغييرات الاقتصاديه والقانونيه الثوريه فى المجتمع والذى يحفظ لكل فرد فيها بحقوقه الكريمه والحياه الاجتماعيه العادله ونوهت انها تنتقد الزواج التقليدى الذى لاتملك المراه سوى الخنوع وليس لها الحق باى شى حيث تعيش المراه المصريه البؤوس والخوف وتقبل بكل شى ثم ياتيها ورقه الطلاق الى الباب بمجرد اعجاب زوجها ببنت عمرها 12 سنه فى الشارع وزواجه منها او حتى تعدد الزوجات الذى يتزوج عليها ثلاثه نساء حتى ان كانت تمتلك كل الامكانيه الثقافيه والمكانه الاجتماعيه ولاينقصها شى. والجديد فى الامر انها اشادت بزواج العرفى الذى للمراه حق مثل الرجل بكل شئ رغم وجود افكار اخرى تعارض هذا النوع من الزواج.
يبدو انها ناضلت ايضا فى اوروبا وامريكا وكانت عضوه فى محكمه لمقاضاه الدول الاوروبيه لتعاملها الغير انسانى مع اللاجئين اليها من الظلم والمهاجرين اليها هروبا من بلدانها الدكتاتوريه و رغبه فى العيش الكريم وانتقدت البلدان الاوروبيه ومن ضمنها السويد على الممارسات ضد اللاجئين.
حيث نوهت انها لاتخاف ان تقول كلمه الحق حتى ولو ببلدان زارتها... وقد تعرضت الى السجن والكثير من المضايقات والتعتيم الاعلامى من قبل الفضائيات فى مصر.
واخيرا نوهت انها الان بصدد حمله لمنع ختان الذكور حيث قدمت دراسه علميه قامت بها فالجامعه الامركيه ودول اخرى باضرار هذه العمليه وتاثيرها على النشئه التربويه والنفسيه للذكور حيث ان هذا الشئ موجود فى الدين اليهودى سابقا كان يجرى من اجل الحصول على ارض فلسطين حسب المكتوب فى شرائع الدين.
وتحدثت ان الاديان كلها تستغل من اجل التجاره بالسياسه من قبل قوى ترغب فى الحصول على ثروات المجتمع وهيمنتها وتنفيذ خطط الامبرياليه والاستعمار الامريكى فى تلك الدول وهى بمعنى اخر لاتنفع الشعوب وتحدثت عن تاثير الاديان المختلفه على عقول وتطور الفرد وتقسيم المجتمع واكدت على المقوله التى تقول الدين لله والوطن للجميع التى كانت احدى شعائر ثوره 19 يناير.
وفى الاخر سالتها امراه اجنبيه دور الهويه فى ابراز الشخصيه وايهما الاهم الهويه والجنس ام شخصيه الفرد
عموما فبينت يجب علينا تغلبه شخصيه الفرد والمواطنه فى القضيه على الهويه لكى لانصبح امما مختلفه وجنسيات يسهل القضاء علينا وعلى حقوقنا.
كان لقائنا بها لقائا مفعما بالامل والشحن الثورى لامراه مبدعه ناضلت ولمده سبعون عاما من اجل حريه الفكر والمراه الانسان والعداله الاجنماعيه...الشئ الملفت فى الامر لم تكل ولم تتعب هذه المراه رغم غزو الشيب شعرها الجميل ووجها المتفائل والمحب للتطور..
بوركتى ايتها الفرعونه الابديه فى سماء الحريه والقلب النابض بالاشعاع والحب والامل وانا التقيك للمراه الثانيه فى حياتى على ارض السويد حيث كانت الاولى فى عام 2005
اليوم لم اشعر ولو للحظه واحده بتسلل الخمول والكسل اليك.
لكى كل الحب والصحه والتالق يامن اعطيت لنا دروسا فى الحريه والدفاع عن حق المراه ودورها فى المجتمع حيث لايوجد احد منا رجل ام امراه لم يقرا لك كتبا ومقالات لتنيرى لنا الدرب لمواصله الحياه الكريمه وتعريفنا بحقوقنا العادله.
بسعاد عيدان
2012-05-20
ستوكهولم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الفراعنة بادوا
عبد الله اغونان ( 2012 / 5 / 21 - 02:35 )
تشبهها بالفراعنة الطغاة الذين اغرقهم الله وبقيت مقابرهم وجيفهم المحنطة يتفرج عليها عباك الله .كانوا مستبدين سخروا الشعوب لحضارة الموت
اما نوال السعداوي فنعرف جيدا نفوذها في الخارج فقط ونفور اغلب الشعب المصري والعربي
من تعصبها الجنسي حتى من بنات جنسها فضلا عن اغترابها عن القيم والهوية العميقة للمصريين
لوكانت مهتمة بالشان العام لرشحت نفسها ولو للبرلمان .لاتجرؤ لانها تعرف النتيجة

اخر الافلام

.. نبض أوروبا: قانون إيطالي يسمح لمناهضي الإجهاض بالترويج لأفكا


.. ممرضة مصرية تعالج الأطفال القادمين من غزة تنهار في البكاء




.. عالمة الآثار المصرية د. مونيكا حنا: استرجاع الآثار المصرية س


.. المشاركة تيجان شلهوب




.. المشاركة أمل المدور