الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية المذبوحة في مصر بين الحزن و المهزلة

جمال الشرقاوى

2012 / 5 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


إن مصر دولة عريقة و ذات تاريخ كبير في السياسة و الحكم فقبل أن يكون هناك سلفيين متنطعين مرتزقة و قبل أن يكون هناك إخوان مجرمين يتنافسون على السلطة في مصر كانت مصر دولة مدنية حضارية عريقة تنصهر في بوتقة أرضها و مجتمعها أديان مختلفة اليهودية و النصرانية و الإسلام و غيرهم من الأديان الوثنية مثل عبادة الأصنام و الأديان الأرضية مثل المجوسية و آخر عقيدة دينية كافرة ملحدة تتخفىَ في شكل مذهب ديني و هى علىَ حسب زعم أصحابها ( دينا ) هى ( التشيع ) الذي يعتنقه الشيعة و الكل يعيش على أرض مصر بدون إرهاق كل منهم للآخر و بدون إزعاج كل منهم للآخر و بدون احتقار كل منهم للآخر ........ هذا كان قديما لمَّا كانت الناس يعيشون فعلا على الفطرة السليمة و لكن ما يحدث الآن في جمهورية مصر العربية الإسلامية في أثناء انتخابات الرئاسة الهزلية و الهزيلة هو فعلا ديمقراطية مذبوحة و تتأرجح بين الحزن و المهزلة لأنها ليست ديمقراطية بالمعنى الإصطلاحي لمعنى الديمقراطية التي تعني ( الحرية المسئولة ) فهى تجربة شبيهة بالديمقراطية و ليست لأن الشعب المصري لم يعتاد الديمقراطية كما يزعمون فهذا من قبيل الخلط و الخطأ فشعب عمره يزيد عن سبعة آلاف عام لابد أن يكون ممارسا للديمقراطية عالما بها فاهما معناها مجربا لها سنوات طويلة جدا و لكنى قلت إن تجربة الصراع على الحكم في مصر ليست ديمقراطية و أنها تجربة شبيهة بالديمقراطية لإن هناك ما يعرقل سير عملية الديمقراطية الحقيقيية و لكنه لا يعرقل سير العمليات الإنتخابية فمثلا عندما يسقط و يُستبعد حازم صلاح أبو اسماعيل و هو ( إخواني ـ سلفي ) من عملية الإنتخابات الرئاسية و الصراع على السلطة لأسباب عديدة معروفة للجميع و أهم ما فيها عدم وجود الخبرة السياسية لإدارة شئون البلاد و عدم النضج و الوعي السياسي الكافي ليحكم مصر و كذلك بالإضافة إلى الكذب على الناس و التمويه عليهم و تلفيق التهم للخصوم السياسيين و شحن أعوانه لأي عمل حتى لو تنافى مع الشريعة و القانون من أجل إستيلائه على السلطة في مصر و أيضا الإعتماد على الأموال الخارجية و خاصة من حكومة قطر العميلة في شخص أمير قطر الشيخ حمد و زوجته الشيخة موزة لتدعيمه حتى يصبح رئيسا لمصر و أيضا ما ينطبق على الشيخ صلاح حازم ابو اسماعيل ينطبق على أي مرشح سلفي إخواني فهم كلهم يخرجون من مشكاة واحدة ... عبد المنعم ابو الفتوح و محمد سليم العوا و محمد مرسي فكيف يحكم هؤلاء العملاء المتدثرين بعباءة الدين جمهورية مصر العربية حكما إسلاميا شرعيا و هم عملاء باستثناء الدكتور محمد سليم العوا فهو رجل نزيه و نحسبه صالحا و لا نزكي على الله تعالى أحدا و بالفعل فهذه الفئات المتأسلمة تطعن في شرعية حكومة الدكتور كمال الجنزوري و تعرقل خط سيرها العملي بل و تريد أن تسقط الحكومة ليستولوا هم على مهامها بتشكيل حكومة متأسلمة و أيضا يطعنون في المؤسسة العسكرية و المجلس العسكري الحاكم الذي يدير شئون البلاد و تريد أيضا هذه الجماعات الإرهابية المتخلفة المتأسلمة هيكلة وزارة الداخلية و حاولوا ضرب وزارة الدفاع و حل المجلس العسكري من وراء ذلك العمل الإجرامي فهل هؤلاء سيحكمون بالشريعة الإسلامية ؟! كما أشاع أنصار الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل الفتن كالقتل و الفوضى لمَّا استبعد من الصراع على الرئاسة في مصر !!! و من هنا و لأجل هذه العوامل كانت الديمقراطية في مصر مذبوحة بين الحزن و بين المهزلة فلابد من إبعاد هؤلاء المتأسلمين أنصار تيار الإسلام السياسي عن الحكم بأي وسيلة فهم ليسوا أهل السُنة و الجماعة إنما هم فرقة ضالة و شوكة في ظهر المسلمين أعاننا الله تبارك و تعالى عليهم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل جندي تونسي في هجوم على دورية عسكرية قرب الحدود الليبية


.. فرنسا: لـماذا تـوصف الانـتـخـابـات الـتـشريـعية بالتاريخية؟




.. خسارة لا يمكن تصورها.. عائلة في غزة تروي الكابوس الذي عاشته


.. د. حسن حماد: البعض يعيد إحياء الخلاف القديم بين المعتزلة وال




.. التصعيد في لبنان.. تحذيرات دولية ومساع اقليمية لمحاولة تجنب