الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمد جبريل ينتقد مكتبة الاسرة !!!

سماح عادل

2005 / 1 / 31
الادب والفن


أقام مركز الجنوب لحقوق الإنسان في ملتقاه الثقافي ندوة للأديب محمد جبريل حيث تناول المشاكل التي تواجه الأديب في مصر وبدأ بمشكلة النشر والتي في رأيه تتحكم في مستوى الأدب المنشور من روايات وقصص قصيرة لأن الروايات والقصص تنشر لمن يقدر على تمويل طباعة كتبه وأضاف أن الأدباء في مصر مظلومون مقارنة بالأدباء في الخارج حيث أن الأديب هناك يبعث بالنص إلى دار النشر التي تحول نصه إلى لجان تقيم النص وإذا كان يستحق النشر تؤجر للأديب من يقوم بإعداد عمله كوكيل أعمال ..
وضرب جبريل مثلا بروسيا فقد كان اجر الأديب بها أعلى من اجر سكرتير الحزب في عهد الاتحاد السوفيتي كما كان خورشوف يأخذ معه أدباء أثناء زياراته السياسية للخارج وكذلك يفعل شيراك الآن ..
وأضاف أن هيئات الدولة هي المسئولة عن مشكلة النشر التي يعاني منها الأدباء حاليا والحل أن تتجه هيئات الدولة إلى الشفافية والإنصاف بان تتبنى مثلا وزارة التربية والتعليم الكتب التي تستحق القراءة لتطبعها وتدرسها للطلاب . كذلك تقوم هيئات قصور الثقافة بنشر الأدب على أساس الجودة لا على أساس الرشوة ..
وأضاف أن إحساس الأنانية متفشي لدينا حتى أنه عندما تنشأ جماعة أدبية تفشل فورا بسبب سعي كل أديب إلى نشر كتبه أولا وضرب مثلا بهيئة النشر الجماعيين التي أسسها السحار ونجيب محفوظ وأصدروا كتاب لنجيب محفوظ ولم تستمر الهيئة بعد ذلك ..وقال أن هناك مشكلة أخرى وهي التوزيع حيث لا توجد منافذ للبيع موضحا أن دور النشر الشهيرة مثل دار الحضارة وميريت وشرقيات كلها دور زائفة فقد استعدى عليهم اتحاد الناشرين لأنهم لا يبرمون عقودا مع الأديب وإذا فعلوا يكتبون عقودا وهمية . وما يحدث هو أن صاحب الدار يتفق مع المؤلف على طبع ألف نسخة يعطي الأديب منها مائتين بدلا من أجره وذكر انه طبع رواية لدى دار الحضارة وأعطاه صاحبها 200 نسخة ذلك لأنه كان نائب رئيس اتحاد الكتاب وفي المرة التالية أعطاه 120 نسخة فقط لأنه فقد منصبه . والحقيقة أن صاحب دار النشر لا يطبع ألف نسخة لأنه إذا فعل ذلك لن يجد مكانا لتخزينها . وما يحدث انه يطبع مائتين يعطيها للمؤلف و20 أو 30 نسخة للعرض في معارض الكتب وإذا طلب منه نسخ لديه الزنكات الخاصة بالكتاب يطبع وقتما يشاء .
وبالنسبة لمؤسسة مثل اتحاد الكتاب يقول أنها تطبع للأعضاء بواقع كتاب واحد للعضو حسب لائحة الاتحاد ويتم الطبع في هيئة الكتاب ..ويضيف أن الأديب الذي يتسم بغزارة الإنتاج لا يجد دور نشر تقبل إنتاجه فانا مثلا لدي ثلاثة كتب لا أستطيع أن أطبعهم في دار واحدة وبالنسبة لدار الهلال مثلا فهي تطبع للمؤلف كتاب واحد في السنة وتعطي له 650 جنيه وهي دار صحفية تأخذ في حسبانها المكسب والخسارة فقد وافقت دار الهلال على نشر رواية لي عن الأسكندر الأكبر ذلك لان فيلم الأسكندر قد أحدث ضجة هذه الأيام ........
وأضاف حبريل أن مكمن المشكلة المتصاعدة لنشر أعمال الأديب هي ما يسمى ب(مكتبة الأسرة ) التي فاقمت من حدة الأزمة وأوصلتها إلى طريق مسدود فقد دورت مكتبة الأسرة عملية النشر فالكتاب الذي يطبع ب150 قرش كتب تراث لتوفيق الحكيم ويحي حقي وطه حسين وغيرهم أما المطبوعات الجديدة تطبع ب8 جنيهات والناس تشترى الكتب الرخيصة لعمل مكتبة لأولادهم كما أن مكتبة الأسرة بطبعها للكتب ساهمت في إغلاق دور النشر الخاصة وقد نقدت مكتبة الأسرة وأثرها على حركة النشر في مصر في مقالة نشرها سمير سرحان في كتاب عن مكتبة الأسرة ووضعها في مفتتح الكتاب لأنها المقالة الوحيدة التي تهاجم المشروع وباقي الكتاب يمتليء بالثناء والمدح...
وأضاف أن ثروت عكاشة وزير الثقافة الأسبق كان ينشر للأدباء مثل توفيق الحكيم عن طريق دعم دار النشر التي تطبع الكتاب ووقتها كانت الكتب رخيصة أما سمير سرحان الآن يحرص على أن تصدر كل المطبوعات من عباءته ليس حبا في الثقافة والطباعة .ولكن لأنه يأخذ في كل إصدار 750 جنيه وإذا كان يصدر يوميا 4 كتب فانه يحصل على 2250 جنيه وقد أغلق مكتبة مصر لهذا السبب وقد كانت دور النشر ترسل مذكرات إلى السيدة سوزان مبارك التي تحولها إلى سمير سرحان الذي كان يماطل أصحاب هذه الدور ويقابلهم دون الوصول لحل والوحيد الذي استطاع أن يصمد ويجد حلا هو إبراهيم المعلم صاحب دار الشروق لأنه مسنود من اتحاد الناشرين ..
وحول تساؤل بخصوص مشروع النشر الالكتروني قال جبريل أن الأدباء لم يصلوا إلى درجة الاقتناع بالنشر الالكتروني وفي كل الأحوال لا يتوقع الأديب أن يحقق ربحا منها .والأمر سوف يتكرر فمن يملك الإمكانيات للنشر الالكتروني هو الذي سيجد الفرصة لعرض اعماله على شبكة الانترنت .
وتطرق النقاش إلى فكرة انتشار أدباء معينين فقال جبريل أن الأديب الذي يجيد تسويق نفسه ينتشر سريعا والتسويق هنا غير التوزيع أو أن ينشر المؤلف كتابا على حسابه الخاص وإنما التسويق يعني سعي المؤلف لنشر أخبار عن أعماله وربما افتعال مشاجرات وخلافات حول أعماله .لكي تنال الشهرة وضرب مثلا برواية (عمارة يعقوبيان ) وقال أن علاء الأسواني يجيد تسويق نفسه جيدا وقال انا ازعم أن علاء الأسواني طبع روايته على حسابه الخاص في مكتبة مد بولي لان مد بولي توقف عن طبع الكتب ومن يريد طبع كتب لديه يكلف الطباعة وأضاف أن مجموعة ( نيران صديقة ) لعلاء الاسواني صدرت دون أن يشعر بها احد ثم (راح جايب ) فاروق عبد القادر لاطش في قصة فيها ثم توالت الهجمات والدفاع ومن الممكن أن تكون يصدر المسرحية ثم يبعث ليهاجم نفسه فى الصحف و يرد على الهجوم.
وحول المتلقين الذين يستهدفهم أدب محمد جبريل قال لما بدات القراءة علقت فى
ذهني جمله للناقد المعروف محمد مندور وهى أن أدبنا عبارة عن فضفضة عما بالنفس وليس لها بعد فلسفي هذه الجملة آثرت في حتى انحنى أول ما كتبت حاولت كأديب أن يكون له مشروع يتكون من المكان الذي يعنى بالنسبة له الاسكندريه منطقة الانفوشى والسيالة وراس التين حيث حاول أن يعبر العلاقة ما بين البحر واليابسة وكتابة شخصيات الصيادين وعمال الميناء وشركات التصدير والاستيراد كما حاول في ادبه أن يكون له فلسفة حياه بمعنى رؤيه شمولية للمجتمع وحول الكتابة قال أن الكتابه لابد أن تتسم باكبر قدر من العفويه فالقصة تكتب نفسها والوعي يحول الكتابة إلى مقالات أما الكتابه الادبيه فلابد لها من تغيير جزئي للوعي وتنوع ما بين تقرير وتداعى وسرد عادى وتبقيع مثل الفن التشكيلى ضربات فرشاه متناثرة....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس