الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهامنا بلورة الاتجاه العام الثوري لحركة المقاومة الثورية والمساهمة في بنائها

بشير الحامدي

2012 / 5 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


ككل حدث كبير أنتجت الحركة الثورية في تونس والتي لم تنطلق في الحقيقة يوم 17 ديسمبر 2010 بل اتخذت شكلها الأكثر اتساعا وشمولا واستمرارية ومقاومة بداية من ذلك التاريخ واستمرت بعده أشهرا إلى أن اختل ميزان القوى لصالح قوى الثورة المضادة مع وصول الباجي قايد السبسي، أنتجت الحركة الثورية طيلة هذه السيرورة و إلى اليوم خبرات ثورية ودروسا لابد من البناء عليها إذا ما رمنا بالفعل تجذير الصراع والمقاومة ومواصلة الفعل الثوري حتى إسقاط النظام كمهمة من مهمة أشمل و أكثر تعقيدا ولا تعني الحركة الثورية في تونس وحدها بل تعني كل الحركة الثورية في العالم ألا وهي مهمة إسقاط نظام الاستغلال والفوضى النظام الرأسمالي وكل منظومة مؤسساته . وكما أنتجت الحركة الثورية خبرات فهي قد زعزعت الكثير من القناعات ونزعت الكثير من الأوهام أيضا و أبانت عن فشل كثير من المشاريع السياسية المجتمعية وبينت عجزها على أن تمثل بدائل حقيقية مناهضة للاستبداد والاستغلال بمفهومهما الشامل. وفي هذا يستوي فشل المشروع اليساري الذي ظهر خارج السياق الثوري إصلاحيا انتهازيا متجاوزا والمشروع الديمقراطي البرجوازي الصغير الفاشل الذي تأسس على يسار البورقيبية ولم يكن معاديا لها في الجوهر كما المشروع الليبرالي بوجهييه اليبرالي السافر والإسلامي السافر. هذا أهم درس يجب الوقوف عنده وفهمه و إستيعابه. إننا بالفغل في طور كل واقع الصراع واستتباعاته يحتم علينا لا بل يدفعنا في إتجاه التأسيس لمشروع تغيير حقيقي يقطع جذريا مع كل المشاريغ الفاشلة تاريخيا مشروع قوامه البناء على المكتسب الثوري وتطويره وتعميقه وتفعيله. إن المكتسب الثوري الوحيد والذي يمكن البناء عليه وتجذيره هو حركة المقاومة فعل المقاومة والعصيان. إننا في طور يحتم على كل مكونات الحركة الثورية المقاومة أن تشترك في تأسيس هذا المشروع الثوري مع الجماهير ومن داخلها وعلى كل واجهات الصراع مع الإصلاحية بتلويناتها والليبرالية بتلويناتها والإسلام السياسي بتلويناته مشروع يبنى على المقاومة ولا شيئ غيرها وعلى الإرتباط بالجماهير والمساهمة في تنظيمها وتجذير وعيها للإطاحة بالنظام القائم وكل منظومة الاستبداد والاستغلال الرأسمالية من أجل مجتمع يكون فيه الحكم بيد الجماهير كما موارد البلاد وثرواتها. إننا نؤكد أن لا حل لمواصلة المقاومة وتحسين شروط نضالنا غير هذا التوجه لذلك دعت حركة عصيان ومن يوم إعلانها عن نفسها أنها ليست إلا جزء من الحركة الثورية ونواة من نواتاتها وأن إحدى مهماتها هي الفعل في اتجاه تسريع وبلورة الاتجاه العام الثوري لحركة المقاومة الثورية والمساهمة في بنائها. إن كل مكونات الحركة الثورية المقاومة لهي اليوم في أشد الحاجة إلى الالتقاء والتوحد على كل ما هو مشترك ثوري لتجاوز واقع التشتت من أجل خوض الصراع في ظل شروط أفضل. إن ذلك لهو الخطوة الأولى التي لابد منها لكل مكونات الحركة الثورية. إنه الأفق الوحيد الذي يمكن أن يفتح على إمكانيات أرحب في النضال والمقاومة . إنها الخطوة الأولى في المشروع الثوري الذي سيراكم في اتجاه الثورة التي تقلب الأمور جميعا لصالح الأغلبية التي لا تملك والمتناقضة مصالحها مع مصالح نظام الفساد والاستبداد محليا ومع نظام رأس المال وكل مؤسساته عالميا.
ـــــــــــــــــــــــــــ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - متى كان العصيان حلا ؟
حافظ بن مبروك ( 2012 / 5 / 23 - 12:49 )
إننا نؤكد أن لا حل لمواصلة المقاومة وتحسين شروط نضالنا غير هذا التوجه - هكذا يكتب بشير الحامدى متحدثا عن حركة عصيان و فى هذا قدر كبير من الخطأ فاى توجه كان يزعم لنفسه العصمة على طريقة لا حل الا هذا / لا حل نحن / لا حل الا أنا مصيره الفشل ، تحتاج الحركة الثورية في تونس الى افق اوسع بكثير من عصيان لا يثبت ابدا انه اسقط في يوم ما نظاما ، لقد رفع في يوم شعار : اعتصام اعتصام حتى يسقط النظام و ثبت بالملموس فشل ذلك و اليوم فإن تقديم العصيان باعتباره الحل لا يختلف عن سابقه كثيرا

اخر الافلام

.. إلى أين سيقود ستارمر بريطانيا؟ | المسائية


.. غزة .. هل اجتمعت الظروف و-الضغوط- لوقف إطلاق النار؟ • فرانس




.. تركيا وسوريا.. مساعي التقارب| #التاسعة


.. الانتخابات الإيرانية.. تمديد موعد التصويت مرتين في جولة الإ




.. جهود التهدئة في غزة.. ترقب بشأن فرص التوصل لاتفاق | #غرفة_ال