الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معركة سوريا .. مرة أخرى!

فراس محادين

2012 / 5 / 21
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


يتحدّث الكثيرون عن معركة سوريا هذه الأيام و عن الاصطفافات لهذا الجانب أو ذاك، أو التذرع بخط "ثالث" لصالح هذا الطرف أو ذاك أيضا، و هنا تجدر الإشارة بأن الانقسام الحاد بين المعسكرين ليس نتيجة خيارنا نحن، بل هي نتيجة لخيارهم هم، و نذكر جميعا عندما قال رئيسهم بوش الابن:

"إما أن تكون معنا، أو ضدنا، ليس هناك خيار آخر!"

و تم فرض هذا الشرط على جميع المنخرطين بالمعركة في ظرف شعرت فيه الامبريالية بنشوة القوة و العنجهية المطلقة، و صدّق الرجل الأشقر حينها نظرية "السوبرمان – شرطي العالم" استحضارا لنيتشه في أحط تأويل و قراءة ممكنة لما يقول، و بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع فلسفته ..

اعتقدت الامبريالية بأن العالم سقط أمامها تماما، و قررت التقدم عسكريا الى قلبه و التمدد و فرض الاحتلال المباشر، و عملت على فرض الاستقطاب الحاد تدريجيا عبر دعم الخطاب اليميني الرجعي بكل الأشكال و منها العسكرية. و صغرت الدوائر حتى تحولت لنقاط صغيرة في فوضى غير خلاقة قسمت العالم عاموديا الى خطوط طولية متباينة بين الأبيض و الأسود، و تناقص عدد الخطوط الرمادية، الأمر الذي أوصل العالم لمفترق طرق بين اللونين.

الامبريالية المالية الأمريكية تريد الاستمرار و تمديد الهيمنة و تقوية الشركات متعددة الجنسيات المرتبطة بالمركز الأمريكي ايديولوجيا و اقتصاديا، و حتى عسكريا!! .. و العالم يتململ و يتوحد في مواجهة هذه الهيمنة، ابتداء من أمريكا الجنوبية مرورا بالصين و روسيا و الهند و ايران وصولا لسوريا، قلب العالم .. و الحركة هنا باتجاه اليسار و بشكل مقصود!!!

و لن نغفل ذكر أحد أهم أسباب صعود الشعوب و تحالفها في مواجهة الامبريالية، و هو المقاومة .. المقاومة العربية البطلة في كل من العراق و لبنان و فلسطين .. المقاومة التي حطمت كل أمل للعدو في السيطرة المطلقة على المنطقة و شعوبها، و خلقت واقعا جديدا .. واقع الانتصار و الصمود و الثبات في الأرض !!!

قدرنا أن نكون قلب العالم ..و القلب يستهدف دائما في المعارك الحاسمة .. لضمان إصابة أكيدة و مقتل حتمي!

و في سوريا، المعركة فاصلة بين مشروع أمريكي يحطم المنطقة و يحوله الى جحيم طائفي لدويلات متناحرة ضعيفة في محيط صهيوني قوي و مسيطر، لضمان خطوط الغاز و النفط و التجارة و السفن و السيطرة على البحار، لاعطاء فرصة لهذه الشركات بأن تقوم بالمزيد من النهب لانقاذ نفسها من الكارثة الاقتصادية و الافلاس و التراجع خارج التاريخ... و بين مشروع الشعوب للاستقلال و الفكاك من هيمنة الشركات متعدية الجنسيات و البحار، و الخلاص من الهيمنة العسكرية للمركز الامبريالي، و مستقبل يضمن استقلال الشعوب و سيادتها ..و حريتها

هذه هي المعركة باختصار، و لا يخفي أي من هذه الأطراف مشروعه و خطابه. و هنا نقول و بوضوح:
إن الاصطفاف الى جانب المشروع الاصلاحي في سوريا و الانتقال التدريجي في السلطة نحو التعددية عبر حل سياسي و حوار حقيقي و علني بين جميع الأطراف الوطنية الغير مرتبطة بالمشاريع الخارجية، سواء من النظام أو من المعارضة الوطنية هو الضمان الوحيد لاستقرار ووحدة سوريا و أمن شعبها، و استقلالها و سيادتها. و نود التنويه هنا بأن ما نقول هو انعكاس لارادة الأغلبية الساحقة من الشارع السوري... موالين و معارضين


و هنا أخص بالذكر المعارضين الوطنيين الغير مرتبطين بالاجندات الخارجية و هم كثر، و هؤلاء غير منخرطين في لعبة الارهاب و التسليح و الكذب و الفبركة، أما الموالين فقد عبروا عن رأيهم و بالملايين في الشوارع و الساحات و على امتداد سوريا، في احتضان كامل للملايين في ساحة الأمويين في دمشق، و الملايين الذين شاركوا في الاستفتاء على الدستور مرة، و شاركوا بعد ذلك في انتخاب مجلس الشعب بنسبة مشاركة مرتفعة جدا نظرا للظرف الأمني الحرج الذي تمر به الدولة، و بغض النظر عن موافقتنا من عدمها على قانون الانتخاب الحالي، أو على الدستور الجديد .. و لكن هذه هي ارادة الشعب السوري، و نحن نؤيد هذا الخيار الوطني الشريف للعبور بسوريا للتخلص من هذه الأزمة بانتصار الشعب السوري و الحفاظ على سيادته.

نعم، ندين بعض الأفعال للنظام، و نعلن ذلك و دون مواربة!! و في نفس الوقت ندرك بأننا نعيش مرحلة انتقالية تحمل تحول حقيقي، و ندرك بأن هذا التحول لن يحصل بين ليلة و ليلة... و هذا ما أصبح يلاحظه كل الشعب السوري، و بما في ذلك أطياف المعارضة نفسها .. المعارضة الوطنية الشريفة، لا المسلحة المرتبطة بالمشروع الأمريكي و أدواته في المنطقة.

و من كل ذلك ينطلق موقفنا المبدأي الى جانب الدولة السورية، في بعده الخاص لمصلحة أبناء شعبنا في سوريا، و الاقليمي لمصلحة شعوب المنطقة و استقلالها، و ببعده العام لمصلحة شعوب الأرض لبناء مستقبل اخر لا مكان فيه لقطب مسيطر و اطراف تابعين، مستقبل الشعوب و ارادة الانسانية.

و نود التحذيرهنا من أخطر أدوات الامبريالية في معركتها ضد الشعوب، و هي الحركات الأصولية المتطرفة و على رأسها ما يسمى بالقاعدة، حيث عملت الامبريالية على تطوير وحشها حتى وصل لمرحلة انتشر فيها في كل مناطق الصراع الساخنة.

و بالعودة للتاريخ القريب سنجد بأن القاعدة سخّرت في معركة أمريكا ضد الاتحاد السوفييتي، كما سخّر الامريكان المجموعات الأصولية في معركتها لتحطيم يوغوسلافيا، كما ظهرت تلك الحركات في العراق بعد الغزو الأمريكي لها، في تحقيق "لنبوءة" الخارجية الأمريكية التي تحدثت عن وجود القاعدة في العراق قبل ظهورها! و ها هي القاعدة تظهر في اليمن لتحقيق الفوضى الخلاقة بقرب باب المندب في واحدة من أهم المعارك للسيطرة على أحد أخطر الممرات البحرية في العالم.

و بالعودة لسوريا، تظهر القاعدة فجأة و في اتساق كامل مع المخطط الأمريكي، و بما يسمح لسيناريوهات تدخّل أمريكي في "معركة" ضد الارهاب، و هو ما يمكن أن يفسّر للبعض جدل الحب و الكراهية بين الولايات المتحدة و بين القاعدة، الفرانكشتاين الذي تم صناعته بالاستناد الى القاعدة الأمريكية الأخطر في المنطقة: الخليج المسيطر عليه أمريكيا بالكامل و المدجج بالأموال والفكر الوهابي الذي يعتبر البيئة الحاضنة الأمثل لخلق هذه الحركات و تمويل و تجنيد الفقراء المسلمين في العالم في هروبهم من العالم الظالم، و للمفارقة .. لمصلحة من قام بصناعة هذا الظلم .. لمصلحة المستعمر الأمريكي .. عبر تجييش الشعوب طائفيا و ازاحة الوعي عن العدو الحقيقي و خلق أعداء وهميين.

و هو ما يفسح المجال للتمدد الأمريكي عسكريا و سياسيا و اقتصاديا، هي تحديدا الفوضى الأمريكية اللا-خلاقة في معركة الامبريالية للحفاظ على البقاء.

و بالنظر لهذه الصورة يمكننا فهم تصريحات أمريكية قد تبدو متناقضة، و لكنها في جوهرها تعبر عن مشروع واضح الملامح، و أتحدث تحديدا عن التناقض بين تصريحات الصهيوني ماكين (الوكيل الأمريكي للربيع العربي) الذي تحدث بأن الخطر الحقيقي هو ليس في القاعدة، و لكنه في بقاء الرئيس السوري بشار الأسد و عبور هذه الأزمة، و في المقابل هناك تصريحات أمريكية صدرت من قادة عسكريين تتحدث بوضوح عن "القلق و المخاوف" من تزايد نفوذ القاعدة بين الحركات المعارضة المسلحة في سوريا، و في مقابله حديث أمريكي رسمي عن تسليح و دعم المعارضة المسلحة!!!

هذا التناقض قد يبدوا محيرا لوهلة، و لكن بعد القليل من التدقيق سندرك بأننا أمام سيناريو واضح الملامح: دعم الحركات الأصولية المتشددة المسلحة، بما يسمح لخلق فوضى سلاح و قتل و تدمير، بعد أن فشل تحقيق النموذج الليبي الذي يحتاج الى انشقاقات عسكرية كبرى و السيطرة على اليات ثقيلة و مناطق جغرافية واسعة تقتطع من سيطرة الدولة، و بعد أن فشل هذا السيناريو تقرر الذهاب باتجاه النموذج "اليوغوسلافي"، و هو الخطة "باء" لخلق واقع يبرر و يسمح للتواجد العسكري الأطلسي بعد استنزاف المؤسسة العسكرية السورية.

فشل السيناريو الأمريكي (أو الخطة باء) حتى اللحظة أصبح واضح الملامح، لأن نجاح خطة من هذا النوع بحاجة الى قدرة هذه المجموعات السيطرة على بقع جغرافية محدودة نسبيا تسمح لها بالانتشار و اعادة الانتشار في المدن الرئيسية و تحريك معدات عسكرية من النوع الخفيف و المتوسط.

و من خلال متابعتنا للوضع الميداني يمكننا ملاحظة فشل هذه المجموعات و انعدام قدرتها على تحركات من هذا النوع، و انحصر التحرك بالعمليات الانتحارية و التفخيخ عن بعد، أو بعض الاشتباكات المحدودة الغير قادرة على الصمود أكثر من بضع دقائق، أو ساعات قليلة في أقصى تقدير.

و بالرغم من كون ذلك مبكرا، إلا أنه يمكن اعتبار تلك الهزيمة مدخل لقراءة و فهم نقل التحركات الى الداخل اللبناني في محاولة يائسة منهم لاستدراج حزب الله و القوى الشعبية التي تحتضن المقاومة (و على رأسها الجيش الوطني اللبناني) في معركة داخلية لاشغالها عن التحضير و الاعداد لأي مواجهة محتملة مع الصهاينة، بما يسمح لخلق مناخات من التجييش و التوتر الطائفي كمدخل لحرب أهلية تستنزف القوى الوطنية بمعركة داخلية، و هنا أود التنويه أن مشروع "الحرب الأهلية" بحاجة الى "طرفي صراع" و هو الشرط الغير متوافر في هذه الحالة، و يمكننا الجزم بأن المشروع الأمريكي فشل تماما بالقيام بالاحتواء المزدوج (فتح القنوات و الخطوط السرية مع كل اطراف الصراع)، هم في الحقيقة يتملكون مفاتيح أحد الأطراف فقط، و لا يمتلكون مفاتيح الطرف الاخر، الأمر الذي يجعلنا نجزم بانعدام امكانية الحرب الاهلية، خصوصا و نحن نتحدث عن طرف عنده ما يكفي من الوعي و القدرة على القراءة السياسية لتجنب الوقوع في مطبات من هذا النوع.

و بعد استعراض السيناريوهات المحتملة، فنحن نتحدث عن الخطة "ألف" التي فشلت و بكل وضوح و باعتراف جميع الأطراف، و الخطة "باء" التي تثبت فشلها يوميا، و لم تغير كل "الاشاعات" و "البلبلات" الاعلامية من تغيير هذا الواقع.

الامر الذي دفع الرجعية الى التحول باتجاه "حرب المواقع" المعتمدة على المعارك الصغيرة "التكيتيكية" لاستنزاف كل القوى الوطنية الممانعة لمشروع الشرق الاوسط التحطيمي..

ومن المعروف أن هذا النوع من "العمليات" الأمنية المحدودة يمكن مواجهته سياسيا بالدرجة الأولى، و أمنيا بالدرجة الثانية، و يعتمد هذا النوع من المعارك على القدرة على ضبط النفس و مواجهة الواقع بهدوء و عقل بارد.

مثل هذه الظروف تحتاج الى قوى قادرة على ادارة هذا النوع من المعارك، و في منطقتنا تحديدا يمكننا القول بأن قوى المقاومة أثبتت قدرتها العالية و جاهزيتها لمواجهة استحقاق اللحظة.

سواء كانت المقاومة اللبنانية و حلفاؤها الذين أداروا المعركة بحكمة و ذكاء على مدار سنوات طويلة، و خصوصا ما بعد اغتيال الحريري في الـ 2005 و حتى يومنا هذا، و بهدوء و اقتدار شديدين، و ليس عندي أية شكوك حول قدرة القوى الوطنية اللبنانية على التعاطي مع محاولات التصعيد التي تحصل هذه الايام، و التي يقوم بها .. و للمفارقة .. القوى الأصولية المتشددة .. حصان طروادة الخائب حتما!!! فلا يمكن المراهنة على توفر حاضن شعبي لقوى التشدد السلفية الأصولية في بلد مثل لبنان!!ـ

كما نجح السوري في ادارة المعركة خلال أكثر من عام تم تجيير فيه مليارات الدولارات و الاعلام العالمي و كل قوى التجييش و التوتير و و قد اضطر العدو الى حرق كل كروت العملاء تقريبا، و نستطيع القول أن النظام السوري ما زال متماسكا حتى اللحظة، و ما زال الجيش متماسكا و قويا ويحمل زمام المبادرة على كافة الأرض السورية، بالاضافة للجسور السياسية الاستراتيجية الحليفة الممتدة عبر العالم بأسره.

يمكننا مما سبق استنتاج بأن الخيار المتبقي للمشروع الامريكي-الصهيوني في المنطقة هو استنزاف الجيش العربي السوري و بقية القوى الوطنية، و محاولة خلق واقع من الفوضى يسمح بتدخل دولي في مناخات التدخل الأطلسي العسكري المباشر، و في حالة فشل هذا السيناريو، فنحن نتحدث عن محاولات لاستنزاف طويل المدى تحضيرا لمعركة "لاحقة" بعد اضعاف القوى الوطنية في المنطقة

السؤال الأخطر هنا، ماذا سيحصل في حال فشل كل من هذه المشاريع؟ هل ستعلن الامبريالية هزيمتها وتتراجع بهدوء خارج التاريخ؟؟؟ أم ستقوم بمغامرة كونية لادخال العالم في حرب عالمية ثالثة تأكل الأخضر و اليابس ؟؟

لا يمكننا الاستهانة بالقوة العسكرية الامريكية و الصهيونية، و في نفس الوقت .. نحن نراهن على ارادة الشعوب قبل كل شيء ... و نحن نعرف ان ارادة الشعب السوري الجبارة كانت حائط الدفاع الأول لحماية سوريا و المنطقة .. و هذا الصمود الاسطوري سيكون حائط الدفاع عن الانسانية برمتها .. و بانتظار ما سيأتي من الأيام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فض فوك
نبيل السوري ( 2012 / 5 / 21 - 18:48 )
شو هالمجزرة الصوتية؟ والله يا رجل سبقت عصرك
خطاب يزلزل الأرض من تحت الإمبريالية والصهيونية والاستعمار
لو كان الرفاق من ستالين لكيم إيل سونغ والإبن جونغ والروح القدس الفيل الصغير و كذلك كاسترو (بعد عمر طويل) على قيد الحياة لحطوك غوبلز الثورة بنجاح منتظر القطيع
وطبعاً لا ننسى الرفاق صدام ومعمر وحافظ والذين تركوا مآثر للإنسانية تفقأ عين الامبريالية من تسليم الجولان كثمن لا بد منه للترئيس فالتوريث، إلى الأنفال فغزو الكويت لتحالف المقاول من الباطن في حفر الباطن ثم شلح لواء اسكندرون ويا دار ما دخلك شر ولتستمر مسرحية التوريث لهبل، ناهيك عن غزوات العكيد في تشاد والجيش الجمهوري الإيرلندي ومن ثم الطوبزة في لوكربي...! ما شاء الله والله يهنيك بهيك قامات تاريخية
وسنرى نهاية مهازلكم أيها الخونة كلكم قشة لفة


2 - لا شكر لك!!ـ
فراس محادين ( 2012 / 5 / 21 - 19:45 )
من الطبيعي بأن تقوم قوى الرجعية بالنظر الى الخلف و البقاء هناك .. في الماضي ... و في نهاية الصف ... و من الطبيعي ان تقوم هذه الظواهر الرجعية و من موقفها في -قعر- التاريخ بالصراخ و النعيق و الشتم و الاتهام.

نعم ننظر جيدا الى التاريخ ... و نتوقف عنده .. نتوقف قليلا و ثم نتقدم ... أما انتم .. ابقوا هناك ... بالنسبة لنا هذا أمر جيد !!ـ


3 - لك ولله اللي ستحوا ماتوا
حر ( 2012 / 5 / 21 - 20:18 )
! ولله لنعلقلكم هالبطه من رجليه بساحه الأمويين ولله, و تع قابلني يا فراس


4 - هذا تاريخكم وهذا هو تراثكم
نبيل السوري ( 2012 / 5 / 22 - 05:43 )
أنتم لا تنظرون للتاريخ، بل أنتم أصبحتم تاريخ
ما ذكرته في تعليقي الأول هو غيض من فيض القذارات والتشوهات والعيب الذي أنتجتموه وكله بدون أي استثناء سلبي، والإيجابي كان فقط لجيوب هؤلاء العاهات التي سرقت البلاد ونهبتها في غفلة من التاريخ
تنظرون للتاريخ جيداً؟ تابعوا النظر لأن الشعوب ستحرمكم هذه النعمة بعد أن صمتت على عهركم ومهازلكم لنصف قرن وآن أوان رحيلكم إلى مكانكم الطبيعي: المزبلة
الطاغية حقير ولص وسافل ولا يمكن أن يتفوق عليه في الدناءة والسفالة أحد، إلا اللهم كتبته وسدنة معبده الذين يتمسحون بأقدامه ويتقاتلون كي يصبحوا رباطاً لحذائه
فهنيئاً لكم لأنكم ستسبقون الطاغية إلى الدرك الأسفل
بئس هكذا عاهات تمجد عاهات
وسترون أنكم أول من يضحي بكم من تستكتبون لأجل فتاته
العيب خجل منكم


5 - المهزلة
فراس محادين ( 2012 / 5 / 22 - 08:25 )
يجب ان تدرك جيدا بأن لغة التخوين و الشتم و اللعن -الديموقراطية- المقترنة بالتهديد و الوعيد -الديموقراطي- جدا لن تخيفنا و لن تهزنا.

و أن كان أسيادك في البيت الأبيض قد طلبوا منك و من أمثالك استخدام هذا الخطاب الاقصائي لغرض في نفس يعقوب، يجب عليك ان تدرك بأنك بهذه الممارسة تشعر الجميع بالقرف منك.. يجب أن تدركوا بأنكم تحولتهم بهذا الخطاب الى مهرجين خارج التاريخ، و يجب أن تدرك جيدا بأنك بخطابك الاقصائي المنحط لا تقدم شيئا سوى المهزلة، و سوى انكشافكم أكثر أمام الشعب

انت لم تقدم شيئا سوى الشتائم و المستوى المنحط

هذه اللغة هي تاريخكم .. و هذه اللغة هي تراثكم ... و هي المهزلة .. المهزلة في أحط تجلياتها


6 - أنا لم أخترع التخوين، هو مسجل للأسد
نبيل السوري ( 2012 / 5 / 22 - 08:41 )
التخوين هو اختراع مسجل لآل الأسد الصناديد الممانعين
إن لم يكن تسليم الجولان واسكندرون وقتل آلاف من الشعب ونهب الثروة الوطنية خيانة، فما هو تعريف الخيانة؟
الخيانة بنظر أمثالك هو كل من لا يوافق مع عهر آل الأسد
تعيرني بالعمالة لأميركا، في حين مثلي هم ضد أميركا منذ البداية وسنبقى
أما من يقاتل تحت العلم الأميركي في حفر الباطن، مقاول أميركا من الباطن ضد الشعب، فهو شرف يشرف أمثالك ويالعاركم
ومن يملأ الدنيا صراخاً باحتفاظه بحق الرد على أميركا والعدو الإسرائيلي، تظهر حقيقته الممانعة جداً حين يأخذ إذن إسرائيل لتمر دباباته وطائراته من المناطق التي منعته إسرائيل من الاقتراب منها ليرد للشعب بالذخيرة الحية التي ما اشتراها من أموالنا إلا فقط ليستعملها ضد الشعب في حين يجبن أن يرمي إسرائيل بوردة، ودليل أكير على وطنيته، توافق إسرائيل فوراً دون قيد أو شرط ولا تزال
أجب على هذه الوطنيات الممانعة وتوقف عن الهذر والهزل وخلط زيد بعبيد
النظام السوري كالمصفاية ما يعيبها بخش
ويمشي على مبدأ الادعاء على قدر العجز
كفاك همبكة وفذلكة وحذلقة بطريقة قنوات الممانعة
أنتم نكرات ولن تتطوروا لغير ذلك


7 - محاولة بائسة
فراس محادين ( 2012 / 5 / 22 - 09:00 )
بعد انكشافك تماما، تحاول العودة و فتح -نقاش- .. و الطريف في الأمر انك حتى عندما تتراجع الى النقاش .. لم تتوقف عن لغة الشتائم التي نعرف مصدرها جيدا، و ندرك جيدا بأن هذه اللغة هي ليست لغة -معارضة- أو وليدة -مشروع سياسي- ما .. هي لغة مصدرها الغرف السوداء و شبكات الاستخبارات العالمية، هذه ليست لغة لبناء أوطان، و هذه ليست أسئلة تحمل قلقا على الوطن .. هذه لغة تحمل مشروعا واحدا: الشرق الأوسط المحطم ... هذه لغة برعاية النفط و الغاز و الخطوط -الجوية- الخليجية ... هذه لغة التدمير .. لا لغة البناء

و كما قلت مسبقا، نعم نتوقف عند التاريج، و ندين ما يجب أدانته، و ندرك اصطفافاتنا جيدا، و لكن هناك من قرر -الانبطاح- في التاريخ و البقاء فيه، و هناك من يريد نقاش التاريخ من زاوية ضيقة متحجرة لتبرير عمالته ...ـ

نحن نستطيع قراءة التاريخ جيدا، و عندنا القدرة الكاملة على قراءة سياقات كل من هذه المحطات التاريخية، و نستطيع مشاهدة الصورة بمجملها .. لا نقاش أجزاء معينة و اجتزائها و التعامي عن الصورة الكبيرة، لتضليل الجماهير و ازاحة الوعي للسماح بتمرير المشاريع العميلة ...ـ


8 - محاولة بائسة (تكملة) ـ
فراس محادين ( 2012 / 5 / 22 - 09:08 )
و يجب الاشارة بأنه عندما يناقش أحدهم ما حصل في حفر الباطن، عليه أولا قراءة السياق التاريخي لحفر الباطن، و فهم الظرف الداخلي و الاقليمي و العالمي في تلك اللحظة السياسية، و بعد القيام بهذه القراءة العلمية الهادئة يمكن النقاش، و هذا نقاش يحتمل كل الاراء، هناك من يستطيع تبرير هذا التورط، و هناك من يستطيع ادانته، هو اجتهاد سياسي قد يكون أخطأ فيه الراحل حافظ الأسد و قد يكون أصاب !!! و في تلك اللحظة أيضا هناك من سيقول قد يكون أخطا الراحل صدام حسين حينها و قد يكون أصاب ..ـ

أما أصحاب الأحكام المسبقة -المطلقة- و الردح فنحن نقول لهم: لمصلحة من هذا الخطاب؟؟؟ لمصلحة من تغييب العقل و نشر ثقافة -اللا-ثقافة- و الجهل و التخلف ؟؟؟ـ

و حتى نقاش الصراع العربي الصهيوني يمكن قرائته من أكثر من زاوية، قد يوافق أحدهم على صحة ما تفعله الشام (الصراع خارج الأسوار) .. و قد يرفضه آخر ... و هذه مسألة للنقاش و ليست للأحكام القطعية المطلقة، خصوصا و ان الدعم السوري لكل فصائل المقاومة الحقيقية في لبنان و العراق و فلسطين هو دعم علني و غير خفي على أحد !!ـ

أما بالنسبة للجولان ..هل تود العودة لنقاش أحداث 73مثلا؟


9 - هراء بهراء ب....راء
نبيل السوري ( 2012 / 5 / 22 - 11:13 )
هذا نقاش العقيم
حيث تتهرب من الإجابة على أي موضوع مطروح، وتعتبر كشف عورة الخونة معلمينك شتيمة، بينما لسانك يتغنى ببطولات لم توجد ولا في الأحلام يصول ويجول بين المشاريع الصهيونية والإمبريالية والعلاك والعك الفاضي الذي صرعتونا به في حين كنتم تقتلون وتعتقلون وتسرقون وتحولون ثروات الشعب للبنوك الإمبريالية اللي نازلين مسبات فيها في النهار وتدخلون مخدعها في الليل تبغون نعوظها وامتطاءها لمعلمينك
لم تجب على الجولان 67 قبل الانتقال ل 73 التي هي أقل سوءاً من سابقتها، ولم تفتيلنا بالقمع والسحل الحلال للإسلاميين وللعلمانيين زيادة ربما لمعرفتهم أنهم عدو حقيقي لهكذا نظام حيث الإسلاميين سيتم استغلال غبائهم كما حدث لاحقاً، ولم نسمع منك عن الشفط ونهب النفط وكل غالي وثمين
أو رأيك الثمين بشلح لواء اسكندرون بثانية واحدة حفاظاً على العرش الأسدي، ثم اتفاقية أضنة، هذه الاتفاقية الخيانية بحق، وما تلاها من الانبطاح أمام الطوراني بغباء ثم الانقلاب عليه بلحظة بغباء أكبر، أم أن هذه حنكة لا يفهمها إلا الأسديون ويبرر لها الحذائيون؟
ألف مبخرة ما بيلحقوا لفساية، وأنت لوحدك تتنطح لتنظيف هذا الكنيف فمصيرك الفشل


10 - أسد إبن أسد يا ديمقراطي
نبيل السوري ( 2012 / 5 / 22 - 14:05 )
واضح من ديمقراطيتك أنك أسدي أصلي
ولو كان عندك ذرة وطنية لما تهربت كالأرانب من أسئلة تفضحكم أنت ومن يمولك
لو تكون رجل لما حذفت التعليق أيها التابع لتابعين
وهذا ما هو متوقع منكم معشر اللاعقين


11 - هذا هو مستوى قتلة الأطفال
نبيل السوري ( 2012 / 5 / 23 - 12:06 )
المستوى المنحط يكمن في تعليقك الذي لم يمر مثله عادة لأن فيه كمية من الحقد والكلمات النابية التي تعبر عن المستوى والدرك الذي وصل له قتلة الأطفال
بالفعل النظام السوري لم يعد إنسانياً ولا حتى حيوانياً، بل هو ومن يسانده بلغوا أدنى من ذلك ولمستويات عجائبية ليس لها تسمية
نحن لا نقف مع خليج ولا مع غرب
نحن نقف مع شعب مقهور يقتله قطاع طرق بهمجية غير مسبوقة
ثنائياتكم لم تعد تنطلي على أحد
انقعوها واشربوا ميتها لأنها من نفس الصديد

اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط