الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سحرة مسعود أمام عصا المالكي

شلال الشمري

2012 / 5 / 22
مواضيع وابحاث سياسية



شكل السيد مسعود البرزاني كابوسا على الحكومة المركزية طيلة الفترة التي أعقبت الاحتلال وحتى يومنا هذا إلا انه بعد خروج المحتل نهاية العام الماضي 2011 فقد توازنه وضن إن الهجوم أفضل وسيلة للدفاع مستغلا الربكة الحاصلة نتيجة لشراكة الحكومة من قبل أطراف لا يجمعها قاسم مشترك ولو بنسبة 1% فطاشت سهام تصريحاته الرنانة متناسيا انه بدرجة محافظ ليس إلا وان كلمة الرئيس لا تكبر صغيرا ولا تلغي واقع الحال . هذه الخطابات التي أحرج بها معارضيه في كردستان من حركة التغيير ومشاركيه في حكومته من الاتحاد الكردستاني مزايدا عليهم كونه الاحرص على حقوق الشعب الكردي ولا يهمنا من أمر دكتاتوريته شيئا فشركائه في العملية السياسية عربا وكردا ليسوا أفضل منه فهم يتوارثون الزعامات عن أسلافهم أما بحق ديني أو دنيوي
موضوعنا ينحصر بالكيفية التي يحاول رئيس الوزراء ترويض السيد مسعود بعد أن قوض دعائم الوحدة الوطنية مستعينا بالدعم التركي والسعودي والقطري ومن ورائهم أمريكا وإسرائيل وشركات النفط .
لم يكتفي السيد مسعود البرزاني بفصال و خياطة المادة 140 من الدستور والتي تخص المناطق المتنازع عليها وفق مقاساته والتفقه بالدستور على هواه بل ذهب به خياله الخصب إلى التوهم بان السقف العالي من مطالبيه والذي يراد منه الضغط لأغراض سياسية أصبح يوما بعد يوم حقا مكتسبا و موطئا لسقف أعلى لا يقف عند حد معين ، والإخوة الشركاء العرب همهم الوحيد تقويض حكومة الشيعة في بغداد وإذا ما حصل تفريط هنا وهناك فان خطر تقسيم العراق الذي يلوح في الأفق يتحمله الشيعة وحدهم بل الشركاء وأولياء نعمتهم في الخليج يعملون عليه ، فربح الجزء السني خير من خسارة الكل العراقي تحت حكم الشيعة .
أمام هذا السجال اضطر المالكي إلى إعادة اعتبار السيدين مشعان الجبوري و صالح المطلك فالأول له قاعدته في صلاح الدين و كركوك ( الحويجة ) والثاني له قاعدته في ديالى ويجمعهما قاسم مشترك هو وحدة العراق للنزول إلى ملعب السيد مسعود الذي استفرد به يقابلهم من الجهة الأخرى السيد اثيل النجيفي من نينوى زائدا ضغط إيراني لان السيد مسعود استجلب الإسرائيليين إلى حدودهم وحتى يثبت السيد مسعود العكس فانه لابد أن يعود إلى تخومه الأولية ( وكل ما أكله العنز الكردي يستخرجه الدباغ الإيراني ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البرازيل.. سنوات الرصاص • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قصف إسرائيلي عنيف على -تل السلطان- و-تل الزهور- في رفح




.. هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟.. أندري


.. رفح تستعد لاجتياح إسرائيلي.. -الورقة الأخيرة- ومفترق طرق حرب




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مباني عسكرية لحزب الله في عي