الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تداعيات انهزاميه

ادم عربي
كاتب وباحث

2012 / 5 / 22
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


تداعيات انهزاميه
ما كان يوما من الايام حلمي غير اقامة دولة واحدة للعرب واليهود في فلسطين ، وانهاء ذاك الصراع الذي اصبح مبتذلا بما فيه الكفايه ، واصبح يؤثر على مستقبل الشعبين بلا شك على درجة المساواة .

قبل ايام كان على موقع الحوار مناكفات بما يختص بنكبة فلسطين والتي هي نفس مناسبة عيد استقلال اسرائيل ، المناكفات تحمل الجانب الفلسطيني تبعيات عدم قبول قرار التقسيم ، مع العلم انه لم يكن في يوم من الايام اي قيادة فلسطينية مستقله الا بعد فك الارتباط القانوني والاداري مع المملكة الاردنيه الهاشميه ، فما تبقى من فلسطين حسب القلنون الدولي هي ارض اردنية - احتلت في عام 1967 , وتخلى عنها الاردن باتفاقية السلام مع اسرائيل بعد نشوء السلطة الفلسطينية ، والتي كانت بوادرها سابقا باعتبار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، وذلك بعد تثبيت وتامين حدود اسرائيل من قبل الحكومات العربيه ، هذا الكلام لا يخفى على احد ، واعتاشت انظمة عربية وما زالت باسم قضية فلسطين ، بل جلدت واهانت شعوبها باسم تلك القضيه ، واخرت تنمية شعوبها لسنوات وعقود ، تحت مسميات مثل لا صوت يعلو على صوت المعركة ، ولكن الحقيقه غير ذلك ، فوجود هذه الانظمة ارتبط وما زال بوجود اسرائيل كقاعدة متقدمة للامبرياليه في المنطقه ، اذن لا فرق بين اسرائيل واي دوله عربيه محوريه او حتى غير محورية في معاناة الفلسطيني والعربي واليهودي في منطقتنا .

اذ على الرغم من هشاشة تعليقات بعض الكتاب ، وقد اجد عذرا لجزء منهم ، تحت قاعدة فاقد الشئ لا يعطيه او بكلمات اخرى متصهينين , الا ان المبكي حقا ان هؤلاء الكتاب كالدجاجة التي تقيق ولا تدري باي حفرة تبيض ! المواطن العربي والمواطن الاسرائيلي هو ضحية املاءات صهيونية غربية ، فليس حال السعودي باحسن من حال الفلسطيني او العراقي او الاسرائيلي.....الخ ، فهم سيان في ماسيهم وفي قياداتهم ، مع الاشارة الى الفارق الكبير بين الديموقراطيه العربيه والاسرائيليه ، لكن الديموقراطيه الاسرائيليه التي تقودها احزاب صهيونيه لا تنفك ان تصبح سيطرة فكريه وكولونيه من نوع اخر تحت غطاء شرعي ، عكس النظام الكولوني العربي مع الاحتفاظ بنفس النتيجة .
الخطيئة الغربيه مع اليهود كررت بابشع منها مع الفلسطينيين ، فاذا كان اليهود قد تم احتقارهم لقرون من قبل الغرب واخيرا احراقهم في افران الغاز ، فان الفلسطينيين ايضا لا تقل كارثتهم عن اليهود ، فقد تم تشريدهم وابادتهم بقرار غربي ايضا ، على ان الحال الان مختلف والواقع غير الواقع ، فهناك اليهودي السامي واليهودي الكزاري ينعمان بارض فلسطين ، ومن ولد من اجيال في فلسطين لا تعرف وطنا لها غير فلسطين ، وفي المقابل هناك خمسة ملايين لاجئ في المخيمات في العراء ينتظرون حل الذي طال انتظارة .

بعيدا عن الخرافة فان فلسطين هي ارض كنعانيه ، امتزجت بها قبائل واهما قبائل فنسيا القادمه من جزيرة كريت اليونانيه حيث سيطرت هذه القبائل على الشواطئ ، ثم اندمجت بالسكان الاصليين الكنعانيين ، واليهود دخلوا فلسطين بعد ان وعدهم موسي ، واليهود هم قبائل عربيه من اليمن هاجروا الى ارض القبط -مصر- ، وهناك عانوا من الظلم والاضطهاد من قبل المصريين ، الا ان ظهر فيهم موسى الذي كان قائدا فروعونيا مخلصا ، حيث ادعى النبوة ووعد الرب وهاجر بقومه الى فلسطين التي لم يدخلها ، اقام اليهود مملكة لهم في فلسطين ، فاليهود لهذا النص هم شعوب ساميه كما العربيه ، ولكن هل اليهودي الكزاري سامي؟

من المعروف في القرن السابع الميلادي كانت هناك امبرطورية شمال تركيا تدعى الامبرطورية الكزاريه ، وقد كتب عنها ابن خلدون ، هذه الامبرطوريه كانت تعاني من هجمات الهلال من الجنوب ومن هجمات الصليب من الشمال ، كانت هذه الامبرطوريه وثنية ، فشعرت باهمية الدين في الحروب ، فاختارت لنفسها الديانه اليهوديه ، حيث احضروا مئة وخمسون راهبا لتلك المهمة ، وانتهى المطاف لتك الامبرطورية الى زوال ، وتفرق شعبها في اوروبا وهم الان اليهود غير الساميين .

لا نريد من هذه الحقائق انكار حق العيش لليهودي في فلسطين ، واثبات حق الفلسطيني في العيش في فلسطين ، فكما قال احد المتصهينين الجدد كلمة حق صعبة " فكما هناك حق للفلسطيني الامريكي ، هناك حق لليهودي " ، نحن اكرم من ذلك المتصهين ونقول الحق لكل من اليهودي والفلسطيني في فلسطين ، فالواقع اقوى من كل الحقوق ، يل هو الحق نفسه ، بعيدا عن مهاترات لا فائدة منها

ان الحل الذي يجب ان يركز عليه الكتاب الاخيار من اليهود والعرب هو حل الدوله الواحده لانه هو الحل الحقيقي ولا غيرة ، هو الحل الابدي لصالح الشعبين ، وهو الكفيل بانهاء احروب والصراعات ، لا كما يوهمنا بعض الكتاب انه باب لحرب اهليه ، بل العكس هو صمام امان الكاسب فيه الشعبين الفلسطيني والاسرائلي والخاسر الوحيد الصهيونيه العالميه
تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلام منطقي
نزار الحافي ( 2012 / 5 / 23 - 13:44 )
ولكن السيد الكاتب تساؤل بصيط جدا هل تعتقد ان هناك يهودي يعاني معاناة الفلسطيني او العربي انا قد اتفق الى ما اتيت اليه عدى جزئية معاناة اليهودي فأختلف معك فيها


2 - السيد نزار المحترم
ادم عربي ( 2012 / 5 / 23 - 17:03 )
معاناة اليهودي هي معاناة العربي في طرفي الصراع الوظيفي ، الا اذا كنت تعتقد ان الاختلاف الاقتصادي مع بعض الدول العربيه هو اختلاف بالمعاناة ، مع العلم ان اعتقادي في ذك هو سبب زيادة المعاناة للطرف ا لارهف
تحياتي لك

اخر الافلام

.. بريطانيا.. الناخبون يدلون بأصواتهم لاختيار الحكومة الجديدة و


.. هز عرش المحافظين.. معلومات عن زعيم حزب العمال كير ستارمر




.. الغارديان: حزب العمال أمام انتصار كاسح في وجه المحافظين


.. فرنسا.. بين قبضة اليمين المتطرف وتحالف -شبه مستحيل- للمعتدلي




.. فرنسا: هل تراجعت فرص اليمين المتطرف بالوصول إلى السلطة؟