الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرجعية الدينية تستعد للحرب فليتحد الشعب لمواجهتها

الحركة الشيوعية الماوية في تونس

2012 / 5 / 23
مواضيع وابحاث سياسية





تتواصل الانتفاضة الشعبية التي انطلقت يوم 17 ديسمبر 2010 بتصميم قوى على تحقيق الانتصار فبعد الإضرابات الجزئية و الاعتصامات و المظاهرات اتخذ الكفاح في الأيام الأخيرة شكل الإضرابات الجهوية التى شملت مناطق مختلفة ، و يصمم المنتفضون على تحقيق مطالبهم بعزم لا يلين ، وصل حد خياطة جرحى الانتفاضة لأفواههم ، كما لم تتوقف حركة الاحتجاج بحرق الأجساد . و فى عدد من الولايات أطردت الجماهير المنتفضة وزراء الرجعية الدينية و عزلت ولاتها من مناصبهم بعد اقتحام مكاتبهم .
و في مواجهة ذلك تلجأ الرجعية إلى القمع والاعتقالات و القتل و الترهيب و تطلق يد ميليشياتها الإجرامية لترويع الشعب و بث الانقسام بين صفوفه ، و في كل جهة ينجح فيها الإضراب العام إلا و يعقبه صراع دموي مفتعل بين الجماهير على أسس جهوية و قبلية و عائلية، مثلما حدث في فريانة و القصرين و قبلى و سيدى بوزيد .
و كلما ازداد إدراك الرجعية الدينية أن الوضع يخرج عن سيطرتها إلا و اتسع نطاق إجرامها و قرعت طبول الحرب ، فهي لن تتنازل عن المكاسب التي حصلت عليها خلال الأشهر الأخيرة و لو تطلب ذلك إغراق الشعب في حمامات دم . و ليس حديثها عن الديمقراطية و العدالة الانتقالية و التداول السلمي على الحكم غير نفاق سياسي يشبه تماما وعودها الانتخابية التي تبين كذبها ، إنها تريد السلطة بكل الطرق حتى لو كلفها ذلك خوض حرب يذهب ضحيتها مئات الآلاف من الضحايا .
و يندرج تحريكها لأذرعها القتالية ضمن هذا الإطار ، فتقوم تلك الأذرع باستعراضاتها في كلية الآداب منوبة و أمام مقرات الاتحاد العام التونسي للشغل و مبنى التلفزيون و ساعة الشارع الرئيسي بالعاصمة و ساحة الجامع الكبير بالقيروان ، متجاهلة أن الشعب الذي لم ترهبه نيران أسلحة بوليس بن على لن يخشى إرهاب أي قوة أخرى لذلك يواصل كفاحه بشجاعة .
ليس هناك من سبيل اليوم أمام الشعب غير المقاومة و مواصلة المسار الثوري من أجل إسقاط سلطة اليمين الديني و حلفائه من الليبراليين المدعومين من قبل الرجعية العربية و العالمية ، و هو ما يفرض على القوى الوطنية الثورية الاتحاد على قاعدة الثورة لا على قاعدة مشاركة الرجعية الدينية مسرحية " الانتقال الديمقراطي " التي تم إخراجها في واشنطن و باريس و الدوحة ، و في هذا السياق تذكر الحركة الشيوعية الماوية بالشروط التي تراها مناسبة لذلك الاتحاد و هي :
أولا : إن ما جرى في تونس منذ 17 ديسمبر 2010 و حتى الآن ليس ثورة و إنما انتفاضة ، يجب العمل على تطويرها لكي تصبح ثورة فعلية ، تنجز الشعار التاريخي : الشعب يريد إسقاط النظام .

ثانيا : إن ما تشهده تونس ليس انتقالا ديمقراطيا ، و إنما هيمنة اليمين الديني على السلطة السياسية ، بدعم من الرجعية العربية و العالمية .

ثالثا : إن انتخابات المجلس التأسيسي كانت مزورة ، جراء توظيف المال السياسي ، و الإعلام الفاسد ، و الدعاية الدينية ، و تدخل الامبريالية و الرجعية العربية و خاصة الخليجية و مقاطعة نصف الناخبين.

رابعا : إن السلطة التي أفرزتها تلك الانتخابات فاقدة للشرعية الشعبية ، و عليه فإن مؤسسات رئاسة الدولة و الحكومة و المجلس التأسيسي مؤسسات صورية .
الحركة الشيوعية الماوية في تونس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حذار
تونسي ( 2012 / 5 / 23 - 17:03 )
ولكن الحذر الحذر من الدول التي لا تريد لتونس ان تنعم بالديمقراطية والعدالة يحتمل ان تستغلكم

اخر الافلام

.. مسؤول إسرائيلي: حماس -تعرقل- التوصل لاتفاق تهدئة في غزة


.. كيف يمكن تفسير إمكانية تخلي الدوحة عن قيادات حركة حماس في ال




.. حماس: الاحتلال يعرقل التوصل إلى اتفاق بإصراره على استمرار ال


.. النيجر تقترب عسكريا من روسيا وتطلب من القوات الأمريكية مغادر




.. الجزيرة ترصد آثار الدمار الذي خلفه قصف الاحتلال لمسجد نوح في