الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة الموقف العربي تجاه أزواد

محمد أغ محمد

2012 / 5 / 24
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


لقد فعلها الشعب الأزوادي ... حرر وطنه، ولم ينتقم، ولم يفرق بين المكونات الأزوادية، واعلن استقلاله، ومد يده للعالم كله للتعاون، والتكاتف الحضاريين. بهذا أثبت الأزواديون للعالم كفاءة عسكرية، وأخلاقية، وسياسية، ومقدرة خارقة على تسيير أمورهم، ليعلنوا بذلك أنهم بلغوا الرشد، ولم يعودوا بحاجة إلى أية وصاية، وألا تعامل معهم إلا على أسس الاحترام، والندية، والتعاون... هذا فعل الشعب الأزوادي وما هي ردة فعل العالم يا ترى؟؟؟
للأسف هي اتفاق مخز على الكراهية، ونبذ الحرية، والاصطفاف جنب الاحتلال، وتشويه السمعة، وإعلانات متوالية على رفض "استقلال الأزواديين"، شرقا، وغربا، وكان مفهوما أن تتوالى من واشنطون، وبروكسل، وباريس ... بالمقارنة مع الدول العربية الشقيقة، التي طالما غنى الأزواديون بالاانتماء إليهم عرقيا، وحضاريا، وثقافيا، فما هي أسباب هذا الموقف، ؟
كي نبين العوامل يجب التفريق بين "عرب الشمال الإفريقي، وعرب الشرق الأوسط، والخليج؟ فتتخلص الأسباب في "هاجس المغرب العربي/ إرث التخاذل الشرق الأوسطي/ نظرية المؤامرة".
1. عرب الشمال الإفريقي:

أكبر هاجس يؤرق هؤلاء هو "الخطر الأمازيغي على المنطقة"، ولولاه لكانت الجزائر مثلا أول بلد يدعم أزواد، ثم المغرب، وموريتانيا، وتونس، وليبيا .. وعلى افتراض وجود ذلك الخطر المصطنع يمكن أن نقلب القضية، ونقول: أليس هذا بعينه سببا حقيقيا لوجوب الدعم العربي لأزواد، كي يختطفوها من تحت أقدام الأمازيغ؟، أليس تدخل الأمازيغ يجد مبررا كالخذلان العربي نفسه؟ لم لا يحاول هؤلاء "العرب" استمالة الطوارق، والأزواديين جميعا؟ إذن قضية الأمازيغ في أزواد حجة لموقف مسبق، يحاول صاحبه اختلاق مبررات لاحقة.
2. عرب الشرق الأوسط و الخليج:

هؤلاء يضيفون "الحجة" الواهية المذكورة على "كسلهم" ، و"تخاذلهم العتيق"، الموروث حتى في "قضيتهم المتفق عليها "فلسطين"، لم يتمكنوا مجمعين على حلها فضلا عن قضية أزواد الملتبسة بما سبق، ولا يستثنى منهم إلا "قطر"، التي تخطئ أيضا تارة في فهمها للأمور، وتقلد الغرب في عشق "التدخلات"، وبالتالي فسوف تصطدم بأطماع الغرب، وينقص حضورها، وهناك حجة يتفق عليها كل هؤلاء هي:
3. نظرية المؤامرة:

هذه النظرية التي أضلت العديد من الناس، وأصبحت هي "القدرية" الجديدة، إذ نفسر كل حادثة، حتى ولو انطفأ الكهرباء لحظة ب"نوايا الغرب"، ومؤامرته ضد الوجود الإسلامي، والعربي، وهذا تفسير كل كسول لا يريد التعب في البحث عن الأسباب الحقيقية، والتفسيرات الموضوعية، فيصنف كل خبر سمعه تحت خانة "هذه مؤامرة أمريكية" واضحة، حتى ركاب الجمال في الصحراء سيدعي احد أن أمريكا استضافتهم في نيويورك لاستلابهم، وشرائهم كي يقضوا على العرب، والإسلام !!!
ولذلك قد يشوه أحد ما هذه الثورة التاريخية المباركة التي كانت تنام فقط، وتستيقظ منذ جلاء الاستعمار بأطماع الغرب الاستيطانية، وسياسته التفريقية، .. إلخ لقصد إضعاف الوحدة الإسلامية ... كأن العرب لا يعرفون مدى كره أمريكا لروسيا، واليابان، والصين مع أن هؤلاء لا يرمون أسباب تخلفهم، وحوداثهم الطبيعية على أكتاف الغير "أمريكا" !! لست أنفي كره أمريكا للأسلام، لكن لا نفسر كل شيء يحدث لنا من الله بأمريكا.
ذلك محاولة فهم للموقف العربي ... تجاه أزواد، وأقول للعرب: آن الأوان لتستفيقوا، ولا تنجروا وراء الترهات، ولكي تتأكدوا أن الأزواديين لا علاقة لثورتهم بأي أحد كان أمازيغيا، أو أمريكيا ... كانت منذ 51 سنة، وغالبية قوادها لا يعرفون شيئا عن سياسة العالم أصلا، ونصفهم أميون.!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فن الممكن
الهقار ( 2012 / 5 / 24 - 09:28 )
اذا اردتم الاعتراف الدولي بكم عليكم بالاعتراف حالا باسرائيل واستظافة قاعدة عسكرية اميريكية في مناطق الازواد وهذا ليس عيبا فدول عربية واجنبية تعرض نفسها على اسرائيل وامريكا كي تكسب ودهم وفي السياسة لا صديق ولا عدو دائم


2 - الهقار
محمد أيتا ( 2012 / 5 / 24 - 16:37 )
صدقت يا أخي ...من جهة ... في السياسة لا صديق ولا عدو دائم.

اخر الافلام

.. فيديو: الكوفية الفلسطينية تتحول لرمز دولي للتضامن مع المدنيي


.. مراسلنا يكشف تفاصيل المرحلة الرابعة من تصعيد الحوثيين ضد الس




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. برز ما ورد في الصحف والمواقع العالمية بشأن الحرب الإسرائيلية




.. غارات إسرائيلية على حي الجنينة في مدينة رفح