الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما زالت هناك روح للثورة كامنة تحت رماد الجمر!!!

رامي الغف

2012 / 5 / 24
حقوق الانسان


ركام هائل من الفقر والبؤس والشقاء، يقابلها إنعدام الخدمات بأبسط صورها ومفرداتها، وعندما يصير الخراب والدمار عادة يومية حتى يموت الإندهاش مما يجري، فهل يبقى من ذلك الوجع بالوطن الفلسطيني غير الإنتظار؟
فالفلسطيني في هذا الوطن، لا يزال يعاني ويعاني ويعاني من نقص مهول في خدمات الكهرباء والمياه والمحروقات والغذاء والدواء؟؟!! فلماذا يموت فلذات أكبادنا في المستشفيات القذرة بسبب نقص العقاقير والأدوية؟ ولماذا تموت نساءنا الحبل في أقسام التوليد بسبب عدم توفر المعدات التقنية الطبية المتقدمة؟ ولماذا لا توجد مدارس ورياض أطفال رصينة ومهنية لأطفالنا وزهراتنا ؟ ولماذا لا توجد مكتبات ومختبرات وتقنيات لطلابنا وطالباتنا وشبابنا؟ فكل مدارس وطننا الفلسطيني الحالية لا ترقى حتى لأبسط مدرسة في دول أقل منا تقدماً؟ ولماذا يقف الفلسطيني طابور أمام المخابز ومراكز التموين؟ ولماذا يتزاحم رجالنا أمام محطات البنزين من أجل الحصول على حفنة من السولار؟ ولماذا يعاني المواطن الفلسطيني ويذبح من الوريد إلى الوريد عن طريق مسؤوليه؟ ولماذا يدفع الفلسطيني خاواااات لإكمال معاملاته الإجتماعية والقانونية؟ ولماذا تضطر أمهاتنا وآباءنا إلى إفتراش الأرصفة والأسواق للبحث عن لقمة خبز تطعم أفواه أيتامهم الجائعة؟ ولماذا كل سياسي نكره وإمعة يصبح بين ليلة وضحاها مليونيرا ومليارديرا يتحكم بأرزاق العباد وبمستقبل البلاد، وهو لم يكن يملك فلسا واحدا في جيبه قبل صعوده لهذا الكرسي أو ذاك؟؟ إذا لماذا لا يكون وطننا الفلسطيني بلدا جميلا مشرقا ومزدهرا زراعيا وصناعيا وتجاريا على أعلى المستويات ونحن نملك أجود تربة على وجه البسيطة؟؟ ولماذا تخترق الحناجر كالسكاكين الصدئة؟!!!فهناك ألف ألف لماذا؟؟؟
فالوطن بحاجة إلى عشرات الآلاف من المدارس الإبتدائية والمتوسطة والإعدادية والثانوية، بأبنية ومعدات تليق بوطن نقول أنه قدم التضحيات تلو التضحيات، ألا ترانا نستحق مستشفيات على المستوى العالمي ليست واحدة وإثنان أو عشر أو مائة، بل يجب أن تكون كل مستشفياتنا بمستوى يليق بإنسانية الإنسان بدلا من يحول مرضانا وجرحانا إلى المشافي الإسرائيلية التي تستخدمهم حقول تجارب!!!، أين معاهدنا التقنية الراقية؟ أين مختبراتنا العلمية الحديثة؟ أين البحوث العلمية التي كانت الجامعات العالمية تتلهف عليها؟ أين علماءنا، لا تقولوا أن الإحتلال الإسرائيلي أعدمهم وإنهم غادروا الوطن.

إن عملية البناء والتطوير والنماء أيها السادة المسؤولين، تحتاج الى عقول تفكر وتخطط وتنفذ وفق إستراتجية وأهداف مرسومة ومدروسة سلفاً، فتضع السقوف الزمنية لتنفيذ الخطط التي تؤدي بالنتيجة المرجوة الى الهدف.
مواطنا الفلسطيني يتفرج إلى ما يجري بحسرة وأهات، وأيام عمره تنقضي ولا يعرف ما سيصنع، وعلى من يلقي اللوم على نفسه وسوء إختياره لممثليه، أم على حظه المعكوس (الأغبر) وهو يتوعد المقصرين والقاصرين برد عنيف قد يصل إلى أبعد مما يتصوره عباد المناصب....
أيها السادة الكرام إنتبهوا إن الوطن الفلسطيني بات أرض بين الموت على يدي الجلاديين والموت تحت قوائم كراسي السلطة، فأفيقوا فما زالت هناك روح للثورة كامنة تحت رماد الجمر.
ناشط ومفوض سياسي
كاتب وباحث صحفي
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جبال من القمامة بالقرب من خيام النازحين جنوب غزة


.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان ضد الحرب الإسرائيلية على ق




.. كيف يمكن وصف الوضع الإنساني في غزة؟


.. الصحة العالمية: المجاعة تطارد الملايين في السودان وسط قتال ع




.. الموظفون الحكوميون يتظاهرون في بيرو ضد رئيس البلاد