الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمن تدق الأجراس الحزينة؟!..

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)

2012 / 5 / 25
الادب والفن


ذهب في طريق الأرض كلها، تاركاً شاطيء المسكونة، مبحراً نحو مداخل الأبدية!
الصحفي، والكاتب، والمؤرخ ملاك لوقا، لوّح بإشارة الوداع، وانضم إلى آبائه!
كم أشعر باللوعة والخسارة المفجعة، بعد أن أبتعد عنا إلى أبعد من حدودي!
وكم هي هشة وعقيمة كلماتي، التي عبثاً تحاول أن تطاول هذه القامة الثرية!
فقد كان اسمه، عنواناً مطابقاً لشخصه، الذي يقرّبك إلى صورة الملاك، بقدر ما تسمح به طبيعته الإنسانية!
وكان متواضعاً بحيث منعه تواضعه من أن يطلب لنفسه ما يستحق من تحية، وتقدير!
عاش لعظمة الكتابة، يكتب بكل صمت، دون اثارة، ولكن بنجاح؛ لأنه كان سيداً على نبض الوقت!
كتاباته، شهادة اضاءة وتنوير في ظلمة الجهل، والتعصب!
ومؤرخاته، تُشعرك بانك تلمس التاريخ بيديك، بعد أن كان مجرد حكايات وكلمات في الكتب!
استاذي ومعلمي على درب الكلمة، ملاك لوقا..
لم تكن عينك مظلمة ساعة رقادك، بل كانت تحمل ذلك النور الذي اجترحه قلمك، النور الذي لن تغلبه الظلمة!
أنت لم ترحل مطلقا..
فحتى تحت التراب، فإن الحياة مستمرة.
أنت في ظل يمنح نوراً..
فموتى الجسد، لا يكونون تحت الثرى، هم بين البشر، واعمالهم تحفظ في قلبنا: ذكرى من أحببنا، وخسرنا!...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أون سيت - الأسطى حسن .. نقطة التحول في حياة الفنان فريد شوقي


.. أون سيت - أولاد رزق 3 .. أعلى نسبة إيرادات .. لقاء حصري مع أ




.. الكاتب علي الموسى يروي لسؤال مباشر سيطرة الإخوان المسلمين عل


.. بيت الفنان الليبي علي غانا بطرابلس.. مركز ثقافي وفضاء إبداعي




.. العربية ويكند | جيل بايدن تقود الرئيس بايدن إلى خارج المسرح