الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يدفع الى الانشقاق و يضرب استقلالية الاتحاد المغربي للشغل ؟

الشاوي سعيد

2012 / 5 / 25
الحركة العمالية والنقابية


من يدفع الى الانشقاق و يضرب استقلالية الاتحاد المغربي للشغل ؟
في اطار الصراع الجاري مع الخط البيروقراطي داخل الاتحاد المغربي للشغل الذي يحاول اقتلاع اي بدرة ديمقراطية لبسط نفوذه المطلق على الطبقة العاملة بالاتحاد المغربي للشغل لمنع تطور اي وعي لدى العمال يتم استعمال كل الوسائل والأساليب لإقناع الناس بكون ما تقوم البيروقراطية هو الصواب وما يقوم به الاخرون خطير، فتارة يحذرون ( لا يروج فقط لهذه الادعاءات فقط البيروقراطية الفاسدة بل حتى بعض الذين يدورون في فلكها ) من ضرب استقلالية النقابة ، وتارة من الانشقاق .
وقد تم تداول هذه الاشاعات في الايام الاخيرة بشكل قوي وعبر اتصالات كثيفة خاصة في اطار تهيئ الخط الانقلابي الفاسد لعقد ما سمي ب"مجلس وطني استثنائي " يوم 26 ماي 2012 بالدار البيضاء لترسيم الانقلاب على الاجهزة الشرعية للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية الذي تم يوم 10 ماي 2012 بالدار البيضاء بإيعاز من عناصر داخل الامانة الوطنية وعلى رأسهم المسمى "بهنيس" .
لنرى حقيقة ما يتم ترويجه ،وسأركز على الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية لان معنى ضرب الاستقلالية استعمل في البيان/الفضيحة الصادر عن الجهاز/ الفضيحة الذي سمي "الجمع العام" يوم 10 ماي 2012 بالدر البيضاء ، كما ان عبارة محاربة الانشقاق يتم استعمالها لإقناع الناس بالحضور في لقاء الدار البيضاء يوم 26 ماي 2012 ، كما لو ان هذا اللقاء جواب عن الانشقاق علما انه هو الانشقاق نصا وروحا ومن سيشارك بنية انجاحه يكون قد انخرط في الحركة الانشقاقية التي تستهدف الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية مند اول نقاش حول مؤتمرها الرابع في اجتماع المكتب الوطني يوم 7 اكتوبر 2011 واللجنة الادارية ليوم 8 اكتوبر 2011 ويتزعمها جناح الدار البيضاء لأنه بيروقراطي عاجز عن ممارسة الديمقراطية ولا يمكنه تبنيها لان مشروعه انتهازي وصولي وقد جسده بالتشجيع على تأسيس ما سمي " الجامعة الوطنية لقطاع الداخلية " التي لا يمكنها ان تكون مناضلة ابدا لان بنيتها لن تسمح لها بذلك وبالتالي لا يمكنها ان تكون الا مشتلا للانتهازية السياسية ، فلا داعي لحجب الشمس بالغربال .
1. بخصوص ضرب استقلالية الاتحاد المغربي للشغل ، اتحدى اي مسؤول سواء على مستوى قيادة الاتحاد المغربي للشغل او اي قطاع يأتينا بدليل واحد يؤكد ان احد مناضلي الخط الديمقراطي بشتى انتماءاتهم الحزبية روج يوما افكار حزب ما او حاول التأسيس لأرضية تدفع في اتجاه الالحاقية الحزبية ، ولا يمكن ابدا لمناضلي الخط الديمقراطي تشجيع اي ممارسة من هذا النوع لكونها تتعارض مع قناعاتهم السياسية وتتعارض مع التكتيكات التي يعتمدونها لتحقيق المشاريع المجتمعية التي يناضلون من اجلها ، ولأنهم يؤمنون بان الالحاقية الحزبية تلغي النضال النقابي الذي يسمح بتطور وعي الطبقة العاملة ويحرر طاقاتها الابداعية في النضال النقابي . ولكن لنرى بالمقابل ماذا يفعل الخط البيروقراطي الفاسد في هذا الموضوع ، فهو يضرب استقلالية العمل النقابي عن السياسي ليس من حيث ان العمل النقابي والسياسي متلازمان حين تكون خدمة الطبقة هي الهدف وليس استخدامها ، بل بمعناها الحزبي ، و الامثلة عدة التي توضح كيف دفعت قيادة الاتحاد المغربي للشغل بعض اعضائها للترشيح مع بعض الاحزاب وهم لا علاقة لهم بذلك الحزب فقط لإكمال اللائحة وضمان مقعد ، او بالضغط على قيادة بعض الاحزاب لتدمج ضمن لوائحها بعض اعضاء الاتحاد المغربي للشغل ليفوزوا بمقعد باسم ذلك الحزب ، وحتى اكمال لائحة حزب معين حتى يتمكن من تكوين فريق نيابي . وكل هذا بطبيعة الحال من اجل مكاسب سياسية للبيروقراطية .
والأخطر في كل هذا ان من يتهم الخط الديمقراطي بضرب استقلالية النقابة ، تتوفر الادلة على استعماله وسائل النقابة للدعاية لحزب بعينه عبر اتصاله بالصفة النقابية وبأموال الطبقة العاملة ببعض الاتحادات المحلية لحثهم على جمع بعض الاصوات للائحة حزبية محددة في انتخابات 25 نونبر 2011 .
كما ان الضغط على اجتماع اللجنة الادارية للتصويت بنعم على دستور فاتح يوليوز 2011 ، اليس هذا الغاء لجميع احزاب الصف الديمقراطي وانحياز الى لون حزبي معين ؟ اليس التصويت بنعم على دستور فاتح يوليوز 2011 هو اعلان صريح على الاصطفاف الى جانب خط سياسي محدد وضرب واضح لاستقلالية الاتحاد المغربي للشغل السياسية ، الذي لم يصوت ابدا لفائدة اي دستور مند تأسيسه.
2 . بخصوص الدفع في اتجاه الانشقاق عن الاتحاد المغربي للشغل ، اليس من يدفع في هذا الاتجاه هي البيروقراطية الفاسدة ، حين تلغي الاجهزة الشرعية وتنصب اجهزة مشبوهة لا تتوفر إلا على تزكية المخزن ؟ اليس من يدفع في اتجاه الانشقاق هم الذين يعقدون مؤتمرات صورية في الظلام وداخل قاعات مغلقة الابواب وبحراسة مشددة من الامن السري والعلني ؟ اليس من يدفع في اتجاه الانشقاق هو من يسرق من جهاز شرعي حق تمثيلية منخرطيه ويجهض مسيرة نضالية قدمت شهيدا ومعتقلين وجرحى،فقط لكسب ود المخزن الذي تضايق من اصرار الممثلين النقابيين الشرعيين على تحقيق مطالب من انتدبوهم لذلك ؟اليس من يدفع في اتجاه الانشقاق هو من يخرق ابسط قواعد الديمقراطية وعلى رأسها قوانين المؤتمر العاشر الذي جاء به الى المسؤولية ؟ اليس عدم الانضباط الى قوانين ومقررات المؤتمر الوطني العاشر للاتحاد المغربي للشغل هو اكبر انشقاق مارسته القيادة البيروقراطية على الاتحاد المغربي للشغل نفسه الذي تدعي قيادته؟ وهنا سأقدم بعض الشرح ، فالمقررات والقوانين والالتزامات الاخلاقية والمعنوية الصادرة عن المؤتمرات هي بمثابة تعاقدات او"دفاتر تحملات" بمعنى من المعاني يجب على القيادات التي تفرزها المؤتمرات احترامها والعمل على تحقيقها لان القواعد وضعتها على راس المسؤولية لتحقيق ذلك ، فحين يتم خرق هذه الالتزامات اليس هذا ضرب سافر للديمقراطية وتهديد كبير للوحدة النقابية التي لا يمكنها ان تتعمق وتتقوى دون احترام صارم للديمقراطية وتعميقها وتقويتها ؟
يطول الكلام في هذا الباب ، وأعود لطرح السؤال . بكل موضوعية من يضرب استقلالية ووحدة الاتحاد المغربي للشغل هل هو الخط البيروقراطي الفاسد ام الخط الديمقراطي المكافح ؟ اعتقد انه بغض النظر عما ذكرت فالعديد من مروجي هذه الادعاءات يعلم الجواب السليم ، لكنه يغض عنه الطرف .
ويبقى في اعتقادي ليس مهما البحث عمن يدفع في هذا الاتجاه او ذاك ، لان كل الامور واضحة ، ولكن المطلوب هو كيف درء الانشقاق حين تفرضه البيروقراطية الفاسدة فرضا ؟وكيف نضمن الاستقلالية فعلا حين تكون خيارا بنيويا للبيروقراطية الفاسدة ؟ الجواب عن هذه الاسئلة يحتمل امرين الاول سطحي ضيق الافق ينخرط ضمن الجوقة ويعفي نفسه من القلق ، والثاني عميق يرى النضال النقابي عملا لا يمشي ابدا في خط مستقيم ومعناه يحدده السياق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد: فرق الإطفاء تستمر في إخماد حريق اندلع بمأوى للمشردين ف


.. كلمة أخيرة - كيف استفادت الحكومة من تجربة التأمين الصحي الشا




.. كلمة أخيرة - بعض الناس عايزين يقاطعوا اللحوم والبيض زي الأسم


.. كلمة أخيرة - اختيار مستشفيات التأمين الصحي بعناية شديدة.. شو




.. كلمة أخيرة - متحدث وزارة الصحة: المواطن من حقه اختيار مكان ا