الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
انقلابات عاطفية-بيان تأسيسي مع ملحق تفسيري للبيان
أسامة الخوّاض
(Osama Elkhawad)
2012 / 5 / 25
الادب والفن
انقلابات عاطفية
بيان تأسيسي مع ملحق تفسيري للبيان
*******************************
و لن تسرقوني،
و لن تسرقوني،
و لن تسرقوني،
و لن تسرقوا حقَّ عاطفتي في مناداة عصفورة الانسجامِ،
و سرْب الندى،
و هديل الحمام إلى شجرٍ من مواعيدَ ساحرةٍ،
و "ابتهاج" تعجَّ مزارعها بقطيعٍ من الفُلِّ و الجنْسِ،
لن تسرقوا شجري من مناديلها المطريَّةِ،
"إنَّ "ابتهاج" تعدُّ هديلاً لجمهرة الغيمِ"،
لن تسرقوا وتري من صبابات عاشقتي،
ف"ابتهاج" ستطربكم بنشيد مفاتنها،
و ستجمعكم في أصابعها لتدلِّككم بطرواتها،
جرِّبوا أنْ تدكُّوا هواجسها،
جرِّبوا..جرِّبوا..جرِّبوا،
فسنطادكم واحدا واحدا بانقلاباتنا العاطفيَّةِ،
نغتالكم بطفولتنا،
و توافقنا،
و عذوبتنا،
و أحاديثنا الجانبيَّةِ عن فُلَّة الحلْم في شارع الثورة الماركسيَّةِ،
سوف نحيط هراواتكم،
و انقلاباتكم،
و سماوات غازاتكم،
بفراشات أولادنا القادمينَ،
نحاصركم بمزامير قبْلتنا الدائريَّةِ،
سوف نذيع عليكم-هنا-في تمام العناقِ،
بيانَ جماهير قبلتنا:
أولاً:
نعلن-الآنَ-عصياننا العاطفيَّ على الوتر المتردِّد في حفلة العالم المتماسكِ،
نلبس تكتيك تفَّاحةٍ تتأنَّق عزَّ الجفاف،
و نهبط في مطرٍ يتقبّلنا،
و "يقالدنا"،
فيهلُّ فصيلٌ من العنبر المتمهِّل في مشيهِ،
و شعوب القرنْفل و الياسمين تؤدِّي تحيَّتها العسكريَّة جدَّاً،
تحيط الرذاذ بصوت الكمان،
و بوح الكناريا،
فندخل في الزعفرانِ،
و ننشئُ بنك الشذى،
ثانياً:
سوف أفسح في زقزقات "ابتهاج" لكم مقعدا،
لتروا صدرها الجدليَّ|مغامرة الشبق القمريِّ|نوافيرَ بسمتها الأُمميَّةِ،
يا سادتي،
هذه فرصة العُمْر،ِ
يا رفْقتي،
منذ أنْ سطع العشبُ،
لم يشهد الكون مرحلةً ك"ابتهاجَ"،
و لم يضطربْ زهْرهُ لظهور بنفسجةٍ مثلها في مدار البريقِ،
و لم تندهشْ منذ أنْ خُلق العشْق جمهرة النسوة الفاتنات لسوسنةٍ مثل هذي القذيقةِ،
فانتشروا في شظايا ضفائرها،
علَّكم تظفروا بورود الشهادةِ،
يا سادتي،
ثالثاً:
سوف نلغي جميع الشوارعِ،
إلّا التي في يسار العلاقةِ،
نعجن أسفلتها باليواقيتِ،
ندْهنها بخريفٍ مقفًى بهمس البنات الجميلاتِ،
نُوْدع أطرافها النيزكيَّةَ،
أحلامنا،
و أقاليمَ جنسٍ،
و مرحلةً من نشيد الندى
ملحق تفسيري للبيان:
(1) ابتهاج:
من مواليد برج التظاهرِ،
تعشق "مارسيل" و "الأبنوديَّ"،
سرَّاً تحبُّ "أغاني البناتِ"،
تدوخ إذا داهتمها جيوش العطورِ،
تحبُّ الموسيقى،
و تشبهها في طريقة تصفيف بسْمتها،
و أحاديثها عن لينين|العناق-النقاباتِ،
و الديالكتيكِ،
و المُشْكل الشبقيِّ،
ظرافتها كرحيل البيانو إلى الروحِ،
تحلم بالانسجام كثيراً،
و أيضاً تحبُّ تناقضها،
و الأمومةَ،
تذهب في حافلات النبيذ إلى العشبِ،
ثم تفكُّ ضفائرها،
و تنامُ،
تنامُ،
تنامُ،
لتحلم بالثورة الماركسيَّةِ،
عفْوا نسيتُ ملاحظةً:
انّها تكره "الكوكا كولا" !!!
(2) أنا:
يحبُّ "ابتهاج" فقطْ
(3)الشوارع:
خُلقتْ للتشرُّدِ،
و الشعراءِ،
و شرْذمة العاشقينَ،
و بعد قرونٍ من العشقِ،
و الشعرِ،
و الانتفاضِ،
ستغدو قصيدةْ
(4) القصيدة-نقلا عن "ريتسوس":
مجامعةً دائمةْ
**الخرطوم في مايو 1985.
*************************************************
شهادة الدكتور صلاح الأمين حول يوم "انقلابات عاطفية" في مصر:
في يوم عادي وكنا وقتها طلابا دخل علينا في الشقة الصديق (الطالب آنذاك) مجدي النعيم بشنطته الشهيرة التي يحملها دائما على كتفه والتي غالبا ما تكون محمَّلة بالكتب ، وكنا نتندر بان مجدي يحمل كتبه في الشنطة وملابسه في مظروف ، في ذاك اليوم كانت شنطة مجدي ممتلئة بنص ( انقلابات عاطفية ) لأسامة الخواض ،هكذا قال لنا مجدي قبل أن يقذف بالنص علي الطاولة لنلتهمه بسرعة ، ليقودنا ذاك النص إلى عالم أسامة الخواض .
في الصباح انتشر ذاك النص كيف ؟ لا ادري،
لكنه تسلق شرفات دور الطالبات وتسلل إلي الشقق وحقائب الطالبات وعبر أسلاك التلفون ليستقر في القلوب والعقول .
وفي ذاك اليوم وحسب إفاداتهم فقد استطاع أصحاب محلات ماكنات التصوير أن يتحصَّلوا على ما يساوي ربح شهر في يوم واحد فقط .
انه يوم انقلابات عاطفية .
قيلتْ منه بعض المقاطع همسا وجهرا في لقاءات عشاق ذاك المساء وبعد عدة أعوام علمنا
أن الكثير من العلاقات قد توطدت بفعل ( البيان الأول) من (انقلابات عاطفية).
المهم إن نص انقلابات عاطفية قد أصبح ( منفستو) للثوريين والعشاق في ذاك العام وما تلته من أعوام وكانوا يحفظون عن ظهر قلب بعضا من مقاطعه الجميلة الدافئة .
*وردت تلك الشهادة في بوست في موقع "سودانفورأول" بتاريخ الاثنين 11 يوليو 2005.
http://sudan-forall.org/forum/posting.php?mode=quote&p=2545&sid=c304c1635493a74b3214548b97d89dfa
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض
.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل
.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو
.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا
.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان