الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إضاءة / أرحموا البرلمانيين يرحمكم الله !!!

حامد كعيد الجبوري

2012 / 5 / 25
كتابات ساخرة


أعترف للجميع بأننا العراقيون نتذمر من حكامنا كثيرا ولا أعرف سببا لذلك ، سيدنا عمر بن الخطاب ( رض ) أمّر على الكوفة الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص ( رض ) ، ولم نمهله كثيرا حتى تذمرنا منه وطالبنا الخليفة بتغييره وغيّر ، وتكررت أكثر من مرة بعهد سيدنا عثمان ( رض ) ، وحينما تولى خلافتنا علي بن أبي طالب ( رض ) جعلناه يتمنى أن لم يؤمر علينا ، ونذكر خطبته التي يؤنب فيها العراقيين ويقول في بعض منها لو قايضني معاوية لقايضتكم الدينار بالدرهم ، ولم يستطع أحد من الولاة أن يسوسنا إلا اثنان وهما الحجاج بن يوسف الثقفي ، وصدامنا صدام كل العرب والعروبة ، كما تقول الأنشودة اللا وطنية أبان حكمه ( صدامنا صدام كل العرب ) ، فيجيب الكورس العربي ( صدامكم صدام كل العرب ) ، ماذا فعل صدام بنا لنكرهه بمثل هذا الكره الأعمى ؟ ، هل قتل شبابنا وشردهم في بقاع الدنيا ؟ ، هل اسـتأثر بمال العراقيين ؟ ، هل زج العراق بحروب لازلنا ندفع ثمن أخطاءها ؟ ، هل أوصل البلد بهذا الشكل المتردي الذي نعيشه الآن وبسببه ؟ ، هل حُشدت الجيوش ضد العراق واجتيح وانتهكت حرماته بسببه ؟ ، هل تربع على سدة الحكم بعده ( شعيط ومعيط ) كما يزعم الشاعر العراقي الكبير موفق محمد ؟ ، كل ذلك لم يكن بسبب صدامنا العربي المقبور ، لذلك أحببناه حبا لا يوصف ، واليوم يبرهن لنا البرلمانيون العراقيون حبهم لوطنهم ولشعبهم المرفه بهم لذلك سنحبهم كصدام المقبور ، فبعد أن أوصلوا الكهرباء والماء والغاز داخل الأنابيب لكل بيت عراقي وبأي قرية بعدت أم قربت ، وبعد أن استطاعوا جاهدون أن يوفروا سيارات مدرعة وذات دفع رباعي لكل أسرة عراقية ، وبعد أن وزعوا الحصص التموينية التي تحتوي على كل مفردات الغذاء ، وبعد أن دمجوا كل الميليشيات الشعبية العراقية لا الحزبية الضيقة ضمن الجيش والشرطة ، وبعد أن وفروا الوظائف لكل الخريجين ، ومن لم يوظف منهم صرفوا له معونة لحين تعيينه ، وبعد أن أخرجوا جوازات سفر دبلوماسية لكل مواطن شريف وغير شريف ، ولا يوجد مواطن غير شريف في العراق ، وبعد أن جعلوا العراق أخضر كمدينتهم وبقعتهم الخضراء البوليسية العراقية ، وبعد أكمال تنصيب المعامل وناطحات السحاب في كل الخرائب العراقية ، وبعد أن وجدوا أن ميزانية العراق تفوق ميزانية هولندا والسويد والدنمارك مجتمعات ، أذن كيف ينفقوا ما تبقى من مال لديهم ؟، أفضل حل لهم هو أن يتقاسموا غنائم البلد بينهم ، وأنا كعراقي أن سمحوا لي بهذه العراقية التي لا تغني ولا تسمن من جوع أقول ، أرفض أن تعطى للبرلماني الوطني الشريف العفيف 600 م2 ، وأريدها 1000 م2 ، وأريد لكل برلماني 1،5 مليار دينار عراقي ليبني بيتا متواضعا يؤويه ، وأريد أن يعطى البرلماني كل سنة 250 مليون دينار عراقي لتحسين حالته المعاشية ، وأريد أن لا يحال الى التقاعد مادام حيا ، وأريد أن يتزوج عانس برلمانية قدر المستطاع ، فأن لم يحصل عليها فمن العوانس البرلمانيات العربيات أو العالميات وذلك أضعف الإيمان ، خوفا أن تختلط دمائهم الزكية مع دمنا المنجس بالرذيلة والسحت الحرام أن تزوجوا نسائنا ، وأخيرا أطالب أن لا يدخل العراقيون قرعة الحج بتاتا وننيب للحج عنا ممثلينا البرلمانيين لأنهم الأقرب الى ربهم تعالى ، ولأجل ذلك أحببناهم كحبنا لرئيسنا النكرة صدام التكريتي ، للإضاءة .......... فقط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | المخرجة ليليان بستاني: دور جيد قد ينقلني إلى أ


.. صانع المحتوى التقني أحمد النشيط يتحدث عن الجزء الجديد من فيل




.. بدعم من هيئة الترفية وموسم الرياض.. قريبا فيلم سعودي كبير


.. المخرج السعودي محمد الملا يتحدث لصباح العربية عن الفيلم الجد




.. الناقد الفني أسامة ألفا: من يعيش علاقة سعيدة بشكل حقيقي لن ي