الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصحف:عزوف عن القراءة واستمرار بالنشر

ستار عباس

2012 / 5 / 25
كتابات ساخرة


عنوان قد يثير الاستغراب واخذ مني وقت لصياغته , بعد البحث والاستقصاء توصلت الى حقيقة مفادها عدم وجود مستهلكين لصحف,لكن في نفس الوقت صحف تنتج بقوة لابد من وجود سبب والا ماذا يعني هذا,دخلت في دوامة وجدت ان "البطل" هو "الاعلان" الذي يلعب دورا مهما في ديمومة الصحف واستمرار صدورها كونه يمثل الرافد المادي الذي تغترف منه وإرواء ادواتها الوجستية والبشرية0 وقادر عن يعوض عن القراء,نعم لايمكن للصحف ان تستمر ولو لشهر واحد ولو امتلكت كتابات نيتشة وفولتير وجان جاك روسو وكريم عبد مطلك ومارتن لوثر بدون اعلان, والاخير لايمنح الا لبعض الصحف المباركة من قبل الساسة المتنفذين على مقاليد السلطة في الوزارات والدوائر التابعة لها على ضوء المعادلة "كيكة تقسيم ثلاثة",ومن يريد الخوض في مجال انتاج الصحف علية اولا ان يكون سياسيا على مبدا "الغاية تبرر الوسيلة" واللعب على ثلاثة حبال, ويتفق مع الكتاب البداية" بالدين "خصوصا مع اسماء لها وقع في الاوساط الادبية و ان يحصل على المباركة السياسية و ألا يضع ماطبع امامة ويوزعه الى الاقارب والاصدقاء ومن كتب فيها , وكلمات الحيادية والاستقلالية والمهنية كلمات أصبحت لاتسد رمق ولا تغطي مصاريف مثلها مثل الكتاب والمفكرين الكبار المهمشين والمتعبة وجوههم وجيوبهم المتوزعين بين الشابندر والمتنبي والادباء,اليوم الساحة(لخوت هدلة) للحزبية والمتطرفة والغير مهنية(منين ما ملتي غرفتي) التي تلبس جلباب الحيادية والمهنية والاستقلال والوطنية و كل الشعب, مثلها مثل السياسين الحاضرين دوما في المشهد الاعلامي والمحمرة خدودهم والمتخمة جيوبهم المتوزعين بين اوربا وتركيا ولبنان والاردن وايران ,السياسية كالملوك اذا دخلت قرية افسدتها و جعلت اهلها اذلة,فهي افسدت الصحافة عندما اتخمتها بافعالهم وكتاباتهم وأفسدت كل معاني الجمال والحياة, وأصبحت مقرفة ولا احد يريد قراءتها, قد يسال سال بان هناك بعض الصحف واسعة الانتشار ولديها قرائها,تصفح تلك الصحف وبحث عن حجم الاعلان الموجود في صفحاتها وعن مصادر تمويلها ومن يقف وراء التاكيد على تسويقها حسب المثل( روح والهوى بظهرك) ومنحها الاعلان دون غيرها ومن هم مستهلكيها, وبحث عن سبب هذا الاستهلاك , ومن يقول بان الاسماء المعروفة في الاوساط الادبية والاستقلال والحيادية اساس نجاح الصحيفة المقروئة, فليطالعنا على مدى شهر واحد فقط بدون اعلان او دعم من جهة(اذا مانمن على كلبك اذني الك) ,هذه الاسباب نتاج تدخل السياسة والسياسين والطريقة التي يتوزع فيها الاعلان في الصحافة ,فالمتلقي الاعتيادي يعرف هذه الصحيفة تابعة للجهة الفلانية وتلك لحزب الفلاني وتنشر سياستهم(تحارب من يعاديهم وترحب من يمر بيهم وعلى هالرنة اطحينج ناعم) فما بال النخب المثقفة(مفتحين بالبن واكفين سجينة خاصرة جا انت بس تاكل وماتريد احد يكرصك) , الامر الذي دعى الكثير من القراء العزوف عن قرائة الصحف واللجوء الى المواقع الالكترونية(عمي خلفالله عليها ورايتها بيضة) التي اثبتت استقلاليتها وعدم قدرة سيطرة السياسين عليها0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -شد طلوع-... لوحة راقصة تعيدنا إلى الزمن الجميل والذكريات مع


.. بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر تنظم مهرجانا دوليا للموسيقى ت




.. الكاتب في التاريخ نايف الجعويني يوضح أسباب اختلاف الروايات ا


.. محامية ومحبة للثقافة والدين.. زوجة ستارمر تخرج للضوء بعد انت




.. الكينج والهضبة والقيصر أبرز نجوم الغناء.. 8 أسابيع من البهجة