الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوق المتعة

محمود جابر

2012 / 5 / 26
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


سوق المتعة
ونتائج المرحلة الأولى من الرئاسة المصرية
بقلم / محمود جابر

واقع المجتمع المصرى فى ضوء نتائج الرئاسة فى حالة تشبه الفيلم المصرى " سوق المتعة" وهو فيلم من اخراج سمير سيف وتأليف المبدع وحيد حامد.
يحكي الفيلم عن مواطن من البسطاء .. يدخل السجن في جريمة لم يقوم بارتكابها ويحكم عليه بالسجن لمدة 25 عاما، وهذا الذى حدث فى مصر فبعد مقتل السادات الذى كان المجتمع المصرى برىء من دمه عوقب المجتمع المصرى بالاشغال الشقاقة المؤبدة فى سجن مبارك.
حكم مبارك الشعب بالحديد والنار، ورغم أن السجان موظف رسمى من الداخلية ولكن عنابر المساجين لها حاكم اخر، القرى، المدن، المصانع، الشركات، المساجد.
فى " الفيلم" وجدنا حاكم الزنزانة الداخلى يكسر عين المساجين (الجدد) بفعل الفاحشة فيهم، وبأي وسيلة فتكسر عين الرجل أمامه الى الابد وباقي المساجين سواء كان المسجون برئ أو غير برئ (مدان) يتشكلون بهذه الطريقة، وليس لمدة يوم أو شهر أو سنة، في حالتنا هذه سنوات عديدة.. فألف الحياة بهذه الطريقة حتى وإن كانت حياة شاذة .. بمعنى أن الانسان داخله، الذي يبحث عن الجمال والمتعة بمختلف أشكالها الطبيعية، قتل فيه وفي كثير من المساجين(المواطنيين) حتى أن اغلب المساجين في مثل حالته عندما يفرج عنهم يعودون مرة أخرى للسجون، ليس حبا فيها، ولكن لعدم قدرتهم على التكيف والتعامل مع المجتمع خارج السجون (مجتمع القهر) .
يخرج بطل الفيلم من السجن، كما خرج الشعب المصرى من حكم مبارك، ويتقابل مع رمز من الرموز الذي يهبه حوالي كام مليون جنيه نظير سكوته اثناء السجن، وهذه الثروة تمثل الحرية والمتعة التى يبحث عنها، و يحاول هذا الشخص ان يعيش كبقية خلق الله بما لديه من نقود، كما حاول المجتمع المصرى ان يعيش بعيدا عن مبارك، ولكن الماضي يؤثر فيه فلا يستطيع ذلك ينام على الارض يشرب السجائر (السبارس)، وعند محاولته ممارسة الحب مع أحداهن يفشل في الاستمتاع بهذه الغريزة، ويلجأ ليديه، كما كان يفعل في السجن، وهذه الحالة تمثل قمة التشوه النفسى والاجتماعى الذى لحقت بهذا الشخص، او المجتمع ككل.
اراد ان يكون له منزل زوجيه، يختار حياة جديدة أو رئيسا جديدا، فماذا فعل؟ أختار مزرعة ليقوم بتحويلها الى سجن حتى لون الحوائط قام بتغييره الى لون حوائط السجون واحضر زملائه في السجن بمختلف نوعياتهم ليعيشوا معه ليس كصاحب منزل وهم اجراء بل كمسجون لا حول له ولا قوة وايضا باحضار حاكم السجن وهو الضابط الذي لا يعرف الا حياة السجون .
وهذا عين ما فعله شعب مصر حينما اراد أن ينتخب رئيس مع احساسه باغتراب بعد خروجه من سجن مبارك وعدم وجود النظام الامنى وتراتيبيت السجن ووجود انفلات وعدم وضوح برامج الاخرين وفقد ثقة فى الحاكم المحتمل الجديد ( الاخوان) فذهب يبحث عن بقايا الماضى فى أحمد شفيق ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما