الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نداء للمساهمة في مظاهرة لا للحرب على العراق العالمية

سعاد خيري

2012 / 5 / 26
سيرة ذاتية


دعت المنظمات الانسانية العالمية والوطنية للتظاهر في يوم 15/2/2003 تحت شعار, لا للحرب على العراق,. فكتبت النداء التالي في يوم 14/2/2003 ووزعته في العديد من مناطق ستوكهولم والقيته في الكثير من التجمعات الجماهيرية,
غدا تعرب البشرية عن قرارها بشجب الحرب على العراق في 1800 مدينة في 140 دولة . غدا تهتف الملايين لا للحرب ضد العراق!! لا للدماء من اجل النفط!! لا للدمار من اجل الهيمنة الامريكية على العالم!!
كلنا يشاهد يوميا على شاشات التلفزيون ويسمع عبر وسائل الاعلام المختلفة التحشدات الامريكية في الخليج. مائة وخمسون الف جندي!! حاملات طائرات ومئات الطائرات الحربية والصواريخ والاف الاطنان من اسلحة الدمار بما فيها الاسلحة النووية التي اعلنت الادارة الامريكية عن نيتها استخدامها في هذه الحرب!! . كل هذه الاسلحة ضد من!!
ضد الشعب العراقي الاعزل . الشعب الذي يعاني منذ اكثر من ثلاثين عاما من اعتى دكتاتورية عرفها التاريخ, حظت بدعم وتسليح الدول الكبرى ولاسيما الولايات المتحدة وبريطانيا. كما عانى من حروب تدميرية ومن اثارها الكارثية على البيئة وعلى اجياله المقبلة, ويعاني منذا اكثر من 12 عاما من اقسى حصار اقتصادي عرفته البشرية , ادى الى موت اكثر من مليون ونصف طفل عراقي , وهدم وتعطيل مرافق الحياة الحضارية في بلد من اغنى واجمل بلدان العالم.
ان الشعب العراقي واطفاله ليسوا بحاجة الى القنابل الذكية واسلحة الدمار الشامل التي لا تميز بين كردي وعربي او بين سني وشيعي , ولا تميز بين كبير اوصغير , وانما بحاجة الى التحرر من الحصار , ومن التهديد بالحرب , والى تضامن ودعم ملايين البشر في جميع انحاء العالم كما ستفعل الجماهير غدا.
لقد شنت القوات الامريكية وحلفائها, حرب الخليج الاولى بحجة تحرير الكويت وتخليص البشرية من صدام حسين . فقتلت مئات الالاف من العراقيين واحتلت الكويت وابقت على صدام !! لانها لم تجد حتى الان من يخدم مخططاتها افضل من صدام . وما زالت تقدم له العروض لحمايته حتى من محاكمته كمجرم حرب ومجرم ضد الانسانية. كما حمته من المحاكمة بعد قصفه كردستان والجنوب بالاسلحة الكيمياوية في الثمانينيات من القرن الماضي وساعدته على قمع انتفاضة اذار عام 1991. ومنذ ما يزيد على عام تشن الحرب على افغانستان بذريعة تحرير البشرية من ابن لادن !! فقتلت عشرات الالاف من الافغان وابقت على ابن لادن. لكي تستخدمه في اثارة رعب الشعب الامريكي والقبول بمصادرة حرياته وموارده وتوجيهها لتسليح الارض والفضاء وسوق ابنائه الى الحروب من اجل الهيمنة على العالم. اما تحشداتها اليوم التي يكفي واحد بالالف منها لاخضاع العراق البلد الصغير والمنهك فهي لارعاب العالم والتسليم بمخططاتها بدون مقاومة او اعتراض . تماما كما فعل هتلر في الحرب العالمية الثانية.
واذا ما سمحت البشرية لهذه الحرب ان تبدأ فلا يعرف احد متى واين ستنتهي . فالادارة الامريكية الحالية وقبل ان تبدأ الحرب ضد بلد تبدأ تهئ بتهديد بلد اخر , بل وتعلن عن استعدادها لخوض اكثر من حرب في وقت واحد!!
ايها الاخوان والاخوة!!
غدا يوم تاريخي في حياة البشرية . اذ لم يسبق ان وحدت البشرية كلمتها ووقفت بحزم تجاه خطر داهم كما ستقف غدا!! ان مساهمة كل فرد تعني انقاذ الملايين من اطفال العراق!! تعني شد ازر المرأة العراقية , التي تناضل ببسالة من اجل صون الحياة والحضارة في وادي الرافدين , بل تعني انقاذ البشرية والبيئة من الفناء. فالنحشد طاقاتنا ونتحدى كل الصعوبات والعوائق ونوحد صفوفنا غدا في المظاهرة الجبارة مع عموم البشرية والنهتف,
لا للحرب ضد العراق!! لا للدمار من اجل النفط!! لا للدمار من اجل الهيمنة الامريكية على العالم!!








































التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط