الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شفيق ووجه العملة الواحدة

إبراهيم الأيوبي

2012 / 5 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


إن إمكانية وصول الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء للعهد اللامبارك لأعلى سدة الحكم في مصر له دلالات واسعة تشير إلى مدى قدرة الأيدي الأجنبية للعب الدور الرئيسي لحرف الثورات عن مسارها وسرقة إنجازات ثورات ما يسمى "الربيع العربي" .
المجلس العسكري المصري أخذ زمام المبادرة لإدارة البلاد بعد سقوط النظام اللامبارك لسد ثغرة سقوط حكومة شفيق , وقد قام المجلس العسكري بإدارة الحكم والحفاظ على الحدود المصرية وإنقاذ الشعب المصري من الانقسام والتجزئة وإدارة الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشفافية ومهنية عالية ولكن هناك مآخذ كثيرة على هذه الفترة الانتقالية.
ومن أهم المآخذ على الفترة الانتقالية هي طول تلك الفترة حوالي السنة والنصف من المماطلات مما أتاح المجال لإعادة تشكيل وتجميع فلول النظام السابق.
سقوط ضحايا خلال هذه الفترة أكثر من ضحايا الثورة ضد نظام مبارك .
عدم صياغة دستور جديد مما أبقى صلاحيات الرئيس الواسعة والمطلقة على ما هي عليه قبل الثورة.
البلطجة والفلتان والترويع الأمني هي ظاهرة ظهرت أثناء وبعد الثورة وهدفها ترويع المواطنين الآمنين لإقناعهم بأن عهد نظام مبارك هو عهد الأمن والآمان ......!!
أزمات الغاز والوقود المفتعلة والتي أدت إلى إرباك شديد في الشارع المصري.
لا ننسى قضية التمويل الأجنبي وما تمخض عنها من إذعان مفاجئ للأمريكان .

الانجاز الوحيد الذي أُنجز هو الانتخابات البرلمانية والرئاسية ولكن بدون صياغة الدستور الجديد أشكك بفعالية وقدرة البرلمان على التأثير أو التغيير.
الفريق أحمد شفيق هو آخر رؤساء الوزراء في عهد مبارك والتي قامت الثورة على رموز هذه الحكومة التي قامت بقمع وقتل الثوار في جميع أنحاء جمهورية مصر الثائرة , ترشح شفيق كمستقل لانتخابات الرئاسة المصرية 2012ولكن لجنة الانتخابات استبعدته بموجب قانون العزل السياسي الذي صدّق عليه المجلس العسكري يوم 24 أبريل 2012، ثم أعادته بعد يومين بعد أن طعن أمام اللجنة على القانون مستنداً إلى أن القانون الجديد غير دستوري وهذا يؤكد بأن البرلمان المصري صلاحياته معطلة وقراراته حبر على ورق ما لم يصادق على قراراته رئيس الجمهورية.
نجح شفيق في الحصول على هذه النسبة العالية من الأصوات بسبب
تشتت الحركات الإسلامية وتبعثر أصواتها.
طول الفترة الانتقالية أتاحت لفلول النظام إعادة ترتيب صفوفهم ودعمهم المطلق لشفيق وهو من رجالات النظام البائد.
عدم وجود أحزاب أو حركات قادرة على الإمساك بزمام الأمور سوى حركة الإخوان المسلمين ذات التاريخ العريق والمؤسسات والقاعدة الواسعة والخبرة , وطبعا الحزب الوطني الذي منع فلوله من خوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وهنا أتى الدعم المطلق لأنصار الحزب الوطني لأحمد شفيق وهم يشكلون قاعدة واسعة تشكلت خلال الأربعين عاما من الحكم والهيمنة.
ضعف كفاءة نواب الإخوان في مجلسي النواب والشورى , حيث كان أدائهم مخيباً للآمال.
عدم قدرة شباب الثورة على توحيد صفوفهم وتشكيل تكتل ثالث بل تبعثروا لعشرات الحركات والأحزاب.
المعركة الآن بين الإخوان والحزب الوطني والتجاذبات قوية والدعم الخارجي سوف يلعب دوراً رئيسياً في ترجيح كافة أحد الأطراف رغم قناعتي بأن فرصة مرسي أقوى من شفيق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير دولي من كارثة إنسانية في مدينة الفاشر في السودان


.. أوكرانيا تنفذ أكبر هجوم بالمسيرات على مناطق روسية مختلفة




.. -نحن ممتنون لكم-.. سيناتور أسترالي يعلن دعم احتجاج الطلاب نص


.. ما قواعد المعركة التي رسخها الناطق باسم القسام في خطابه الأخ




.. صور أقمار صناعية تظهر تمهيد طرق إمداد لوجستي إسرائيلية لمعبر