الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاقباط وانتفاضة الصناديق ؟!

عبد صموئيل فارس

2012 / 5 / 26
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


الجوله الاولي للانتخابات الرئاسيه في مصر جاءت حسبما خطط لها العسكر والاخوان بدقه طوال اكثر من 15 شهرا منذ تنحي مبارك عن الحكم الي الان المتابع للاحداث يجد ان ألة الاخوان صوبت بكل قوتها تجاه اللواء عمر سليمان حتي يتم تصفيته بعيدا عن المشهد

في الوقت الذي كان فيه الفريق احمد شفيق تنطبق عليه نفس نقاط الهجوم التي تمت حيال سليمان لكن لآن شفيق كان هو من تدور حوله الصفقه بين المشير والمرشد في منزل الحلميه والتي تمت فيه مقابلة اعضاء مكتب الارشاد بالمشير ورئيس اركانه

فقد تغاضي الاخوان وتركوا شفيق بعيدا عن مرمي نيرانهم وتركوا هجوما شخصيا تم من احد جنودهم الخفيين وهو النائب عن حزب الوسط عصام سلطان دون تدخل رسمي حول ما اثير من شبهات جرائم فساد تورط فيها الفريق خلال عمله بجوار المخلوع طوال عقود الي ان

وصل رئيس وزراء في اخر ايام المخلوع وحتي بعد تنحيه عن رئاسة الجمهوريه ولآن الفريق ينتمي الي المؤسسه العسكريه ومحسوبا علي رجال النظام السابق ولانه ايضا يمتلك خطابا موجها بقوه تجاه جماعة الاخوان المسلمين التي اصبحت في موضع الاتهام من كل القوي

عن ما وصلت اليه الاوضاع في مصر بسبب انتهازيتهم ولهوهم وراء السلطه بأي وسيله وعلي حساب ايا من كان حتي ولو مصر فكما قال سابقا مرشدهم طظ في مصر وابو مصر هذا هو منهجهم ورؤيتهم تجاه الوطن لاقيمه له عندهم

المهم هو تحقيق حلم الامام البنا وهو اقامة الخلافه والتمكين وجاء ترشح شفيق ودخوله معترك السباق الرئاسي وهو يمتلك مميزات كبيره جدا واكثر حظا ممن علي الساحه دون نقاش فعمل العسكري طوال الفتره الماضيه علي اجهاض الثوره وخلق حاله

من الرعب والهلع داخل نفوس المصريين وعدم الشعور بالامان لعبوا علي نفسية المصريين ببراعه شديده وبطريقه تستحق الاشاده الي جانب تشرزم القوي الثوريه وتم عملية تفريغ لهم عن طريق التصنيف والتشويش

شفيق قدم خطابا مختلفا عن باقي المرشحين فهو خاطب مكامن الخوف داخل الاغلبيه الصامته واستطاع تقديم نفسه علي انه المهدي المنتظر الذي سيخلص المصريين من الفوضي وسيصنع لهم استقرارا طالما حلموا به منذ مساء 28 يناير 2011

شفيق استطاع لملمة القوي التي انعزلت خلال العام الماضي والتي تعامل معها الثوار علي انهم من الفلول وفي رؤية الكثير من هؤلاء انهم ظلموا نتيجة هذا التصنيف وقد كسب حشدهم وقوتهم في الشارع

خاطب شفيق ود الاقباط وتواجد معهم في كل مناسباتهم ولم يتواني عن الظهور في اي امر متعلق بهم طوال الفتره الماضيه كسر حاجز الخوف حول تهميشهم وقدم عرضا مغريا حول امكانية تولي قبطي نائبا للرئيس

في عكس هذا الاتجاه سار التيار الديني وقدم مخاوف كبيره حول مستقبل الاقباط واوضاعهم في حال تصدرهم المشهد الرئاسي ليس ذلك دليل علي ان الاقباط هم من كانوا وراء صعود شفيق بهذه الصوره هذه هرتله سياسيه وشماعة الخيبه

لبعض المرشحين الذين صوروا انفسهم للرأي العام انهم تمكنوا من كرسي الرئاسه فهناك الاف الاصوات ذهبت لصباحي من الاقباط ومثلها ذهبت لابو الفتوح وايضا لعمرو موسي وخالد علي الذي تشرفت بانتخابه كوجه قادم لكرسي الرئاسه غدا

اجمل مافي الامر هو خروج الاقباط وشبابهم من قوقعة الكنيسه وجدرانها طوال عقود اعلنوا عن رغباتهم المستقله دون توجيه من احد اثبتوا انهم بالفعل قوه مدنيه تستطيع ترجيح الامر بقوه هذه هي المكاسب الحقيقيه والرهان الاقوي علي مدنية الدوله الفتره القادمه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -صانع قدور- و-بائع كمون-.. هل تساءلت يوماً عن معاني أسماء لا


.. حزب الله ينسق مع حماس وإسرائيل تتأهب -للحرب-!| #التاسعة




.. السِّنوار -مُحاصَر-؟ | #التاسعة


.. لماذا تحدى الإيرانيون خامنئي؟ | #التاسعة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | ما جديد جولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل ف